كعادة المنتديات ...
يحدث فيها شد وجذب ...وتتفق فيها والآراء وتختلف ...وتهدأ فيها الأحداث ...وقد تتوالى بسرعة البرق ...
وفي أيام رمضان الأخيرة ...صار بيني وبين أخي الذي أحب... أبو شعيب ...خلاف ...ظننت أنه لن يفسد للود قضية ...
تطور هذا الخلاف ...وصار تبايناً بالرأي ....وأصر كل منا على موقفه ...وقد تعودت أن أكون ناصحاً أميناً مع أخواني ولو اختلفت معهم ...وبعد آخر مشاركة رددت بها...على أخي
أبو شعيب ...حدث أمر عجيب ...لم أكن أتوقعه منه !!
لقد توقف أخي عن الحوار معي حول الموضوع ....وولى مدبراً ولم يعقب ...ولم يدخل نهائيا للمنتدى بعد ذلك ...!
قلت لعله أمر مفاجئ ...لكنه استمر في غيبته ...وظهر لي الأمر بأنه موقف مني وتعبير عن رفضه لرأيي ...!!
قررت أن أقطع الشك باليقين ...فاتصلت به ...مرة بعد مرة ويوماً ... بعد يوم...
لكنه....
لم يرد أبداً ...فخيم على قلبي الحزن ...ولأول مرة أشعر بالندم ...على طرحي لراي أنا مقتنع فيه ....
فقلت لنفسي مالي ومال هذا المسمى ( مستشار) ياليتني بقيت عضواً ....لا لي ولا علي ...
ياليتني ...بقيت ضيفاً أحب أحواني ويحبوني ...ولا أخسر أخاً كريماً ...ورجلاً طيباً ...وقامة سامقة ...كأبي شعيب ...
وفي ليلة من الليالي الأخيرة ....رايت في أبي شعيب .رؤية عجيبة ...وهي سر لا أستطيع أن أقوله لكم فاعذروني ...
ولما كانت الرؤيا غريبة ...ومؤثرة ...ارسلت له رسالة هاتفية ...
وقلت لعله ...يطلع عليها ...فتجلعه يتصل ....
وفعلاً ....هذا ما حدث ....أرسلت الرسالة ...وما هو إلا وقت يسير ... وجاءني الاتصال من أخي ...فطار قلبي فرحاً ...
بادرته بالعتاب : لم يا أخي تتجاهلني ...ولماذا تجفوني ...هل كل هذا من أجل خلاف في الرأي ....؟!
لكنه فاجئني بقوله ...أنه لم يفكر يوماً بقطع علاقته بي أو تجاهلي ...
الأمر فقط ...أنه بعد مشاركته الأخيرة ...
دخل الاعتكاف في المسجد ...!!
ومن أجل السكينة ...أبعد عنه الهاتف ....حتى لا يشغله ...
وحينما اطلع على الهاتف ...بعد مدة من الاعتكاف وجد رسالتي الغريبة فبادر بالاتصال ....
في الحقيقة لم أعرف ماذا أقول له بعد أن فاجئني بهذا الكلام ....
حينها عرفت أن حسن الظن والتماس الأعذار ....سلامة للصدور ....
لذا تقبل عذري واحترامي لك أخي الحبيب أبو شعيب ...وأسال الله أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال ...
وأن يديم علينا نعمة الأخوة والمحبة في الله ...
(( لماذا جفوتني يا أباشعيب .....؟! قصة واقعية ))
