موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 26-08-2008, 09:39 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( البوتوكس تجميل بسلاح جرثومي)&

أشد السموم فتكاً لشد الجلودالمترهلة

يصنع البوتوكس من بكتيريا “كلوستريد بوتولينيوم” وهي من اخطر السموم الطبيعية القاتلة، ووجودها في الطعام يؤدي الى تسميمه ووفاة من يتناوله على الفور. فسمُّ هذه البكتيريا تبلغ شدته درجة أنه يمكن لواحد “ميكروجرام” فقط منه، أن يقتل شخصا بالغا، وكنتيجة لهذه السمية الشديدة، يصنف الخبراء العسكريون، سم “البوتولينيوم” على أنه أحد أنواع الأسلحة البيولوجية المحتملة. وقد تم تطوير البوتوكس اول مرة في امريكا لأغراض الحرب الجرثومية عام 1946 على يد الدكتور ادوارد شانتز، ولكنه اعتبر سلاحا خطيرا جدا للاستخدام العسكري. اما الخواص التجميلية الموجودة في هذا السم فقد اكتشفت عام 1988 عندما لاحظ الاطباء اختفاء تجاعيد من وجه شخص كان قد حقن بها.



مع نهاية عقد الثمانينات، نجح طبيب أمريكي متخصص في مجال العيون، في استخدام سم “البوتولينيوم” لعلاج الحول، وغيره من أمراض العيون التي تنتج من اختلالات في العضلات المحيطة بالعينين. وسرعان ما انتشر استخدام سم “البوتولينيوم” في العديد من التطبيقات الطبية العلاجية والتجميلية، بعد تسويقه تحت اسم “بوتوكس”، والذي هو عبارة عن محلول مخفف جدا من السم الأصلي.

ويعمل البوتوكس على كبح افراز مواد كيماوية محددة بين العصب والعضلة، ولهذا فإن تعليمات المخ لا تصل للعضلات كي تعمل فتظل مشلولة وجامدة عن الحركة او النشاط.

وقد اعترف العديد من مشاهير السياسة والفن بانهم دأبوا على استخدام حقن البوتوكس دون ادراك المخاطر التي قد تواجههم مستقبلا نتيجة سمية هذه المادة القاتلة.

وتم السماح باستخدام البوتوكس في الاغراض الطبية في مختلف انحاء العالم بدءا من منتصف التسعينات.

والمادة السامة التي تؤثر على الأعصاب هي “بوتيولينوم” المعروفة تحت الاسم التجاري “بوتوكس”، وهي نفسها المادة التي تستخدم لغرض ازالة تجاعيد الوجه فضلا عن كونها تستخدم في الكثير من الحالات الأخرى التي سيرد ذكرها لاحقا.

وفي حال استخدام منتج البوتوكس فإنه يتم حقن جرعات قليلة جدا من السم المنقى، ويتم حقن العضلة تحت الجلد مباشرة، وبالتالي لا تشكل خطرا على باقي جسم الإنسان. وهذا يعني أن حقن كميات كبيرة من مادة “بوتيولينوم” تعمل على شل العضلات التي تساعد وتتحكم بالتنفس، مما يؤدي إلى الوفاة.

وتعمل مادة “بوتيولينوم” السامة المؤثرة على الأعصاب التي يدوم مفعولها شهورا، على منع إطلاق المرسلات العصبية التي توصل الرسائل من الأعصاب إلى العضلات “للتقلص أو التمدد”.



تزاحم الجنسين

وفي المنطقة العربية كانت جراحات التجميل في السابق حكرا على الميسورين القادرين على تحمل تكاليف السفر واجراء هذه العمليات خارج بلدانهم. وكان الامر مقتصرا بشكل شبه كلي على الجنس اللطيف.

اما اليوم فتغيرت الصورة، فقد اصبحت مثل هذه العمليات متوفرة بكثرة في الدول العربية، وصار الشبان والرجال يزاحمون الفتيات والنساء في هذه الصرعة لتغيير سحناتهم وابدانهم، فمنهن من تريد ان تظهر شفتاها عريضتين كتلك الممثلة وبمكياج دائم لا يتغير “تاتو” بحقنة من “بوتوكس”، ومنهن من تريد صدرا “محشوا بالبلاستيك” او جسما “مشفوطا” او وجها مشدودا او رقبة مسطحة .. وكل ذلك في عمليات قد تضع نهاية لحياتها دون ان تحسب لمخاطر الامر حسابا من قبل، اما هم، فمنهم من يريد انفا وذقنا كابطال المسلسلات المدبلجة، او صدرا بثديين اصغر حجما، او عضلات “منفوخة” دائمة بسبب شل اعصاب الجلد فيها بفعل حقن “البوتوكس”..وهكذا..

ويقول الدكتور عبد السلام ابو الفيلات استشاري جراحة التجميل والترميم والليزر والرئيس السابق للرابطة العربية لجراحة التجميل والحروق ان “الرجال اصبحوا يقبلون على جراحة التجميل بقوة اكبر من ذي قبل، خاصة وان الجيل الحالي منهم لديه هوس الاهتمام بالشكل الجميل والمظهر الانيق اكثر من النساء”.

ويقسم الدكتور ابو الفيلات الفئات العمرية من الذكور التي ترغب باجراء العمليات الجراحية التجميلية الى فئتين الاولى من عمر 17- 25 عاما، وهذه الفئة ترغب باجراء عمليات تجميل الانف ونفخ الشفاه وشفط الدهون من البطن والجوانب، وكذلك هناك اقبال على استعمال حقن “البوتوكس” وهو علاج فعال يمنع العضلات من الانكماش ويجعلها اكثر بروزا.

واشار ابو الفيلات في مقابلة صحافية الى ان “نسبة الذكور للاناث في جراحة التجميل كانت رجلا واحدا لكل ست نساء في عام ،1990 اما الان فقد اصبحت النسبة ثلاثة رجال لكل سبع نساء”، ولا يستبعد ان تتساوى النسب في المستقبل القريب.



بوتوكس للجميع

مع زيادة الاقبال على عمليات حقن البوتوكس التي استقطبت المشاهير بادئ الامر، اتجه تفكير المستثمرين في هذه الصناعة الى استقطاب مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة بعد ان راحت الدول تصدر التراخيص تباعا لمراكز عديدة يسمح لها بممارسة هذه العمليات والتي باتت تعتبر احد مصادر الدخل السياحي-العلاجي المهم لعدد من الدول.

واليوم، هناك استخدامات متعددة للبوتوكس منها معالجة الأمراض العضلية العامة ومعالجة تجاعيد الوجه ومعالجة بعض الأمراض الولادية، لكن كل هذه المعالجات لا تدوم لفترة طويلة حيث يحتاج الانسان الى اعادة الحقن مرة كل ستة اشهر على الاقل، بالاضافة الى امكانية التحسس من البوتوكس والتأثير الدائم على الاعصاب المحيطة، والتكلفة الباهظة التي يدفعها في كل مرة مقابل ثمن الحقنة، خصوصا أن المريض يحتاج إلى إعادة استخدام البوتوكس كل 3 إلى 6 أشهر ليستمر مفعوله، إلى جانب أن هناك- وكأي إجراء طبي- مجموعة من المخاطر، كما يذكر الدكتور كرايج فاندر من مركز التجميل في جامعة جونز هوبكنز، تتمثل في أن حوالي 3% من متلقي العلاج يصابون بجفون متدلية، وهي مشكلة مهمة وإن كانت مؤقتة. كما يصاب 1% من المرضى بصداع بعد حقن المادة في الجبين أو بين الحاجبين.

والاهم هو ان الاطباء ما عادوا وحدهم الذين يقومون باجراء هذه العمليات، اذ انها اصبحت كالماكياج تبتاعه المرأة من اي مكان، فالآن تلجأ المرأة الى مراكز التجميل ليس لتصفيف شعرها فقط، بل تذهب ايضا من اجل “الحقن السحرية” لتضيف الى نفسها المزيد من الجمال والظهور.



المخاطر والمحاذير

يدافع من يستخدمون البوتوكس في عملهم لغايات التجميل ان الشخص الواحد يحتاج إلى حوالي 25 إلى 50 وحدة بوتوكس لإخفاء التجاعيد، وهذه الكمية هي اقل بعشر مرات من ال 500,3 وحدة التي يمكن أن تسبب الموت.

ومع ذلك، فالحقيقة تقول إن البوتوكس يقوم بشلّ عضلات المنطقة التي يحقن فيها لمدة تتراوح بين ثلاثة الى ستة اشهر، كما يجمد نشاط الاعصاب في هذه المناطق طوال الفترة نفسها، ما يجعل أكثر المتحمسين لاستعمال البوتوكس يفكرون مرتين قبل الإقدام على استخدامه.

أما مخاطر استخدام البوتوكس، وبالرغم من أنها نادرة حسب ما يدعيه خبراء وتجار عمليات التجميل، إلا أنها تحدث خصوصا إذا كان من يقوم باجرائها غير مؤهل او طبيبا غير كفؤ، أو اذا تم استخدام مادة بوتوكس مغشوشة.

وتتضمّن الأعراض والآثار الجانبية:

* ظهور كدمات على الوجه.

* عدم الإحساس بالوجه “خدر”.

* تورم مكان الحقن.

* الشعور بوخز في العضلات.

* الإصابة بالصداع.

* تهدل الحواجب والجفن. كما يمكن أن ينجرف البوتوكس قريبا من عضلة العين مما يسبب شللا لعضلات العين وعدم القدرة على فتحها.

ويمنع بعض الأشخاص من استعمال البوتوكس، مثل النساء الحوامل والمرضعات من الثدي والمصابين ببعض أنواع المشاكل الطبية، وبعض أنواع الحالات العضلية الحركية والعصبية.

وينصح بأن يقوم الأشخاص الراغبون باستعمال حقن البوتوكس باختيار أطبائهم بعناية، والتأكد من أنهم ممارسون محترفون في إجراء البوتوكس، وعلى استعداد للتحدث بشأن خبرتهم العملية فالشهادة مهمة ولكنها لا تكفي لتحقيق ممارسة فعالة.



محاسن ومساوئ

يرى المؤيدون لعمليات التجميل باستخدام البوتوكس، ان لهذه المادة السمية مفعولا سحريا يتجاوز استخدامها في عمليات شد الوجه التجميلية فقط، فقد اصبحت تستخدم في عمليات تتداخل فيها مع الطب العلاجي كإعادة بناء الصدر اثر عملية استئصال الثدي، ومعالجة الصداع النصفي، وتصلب عضلات الرأس والرقبة، وتقلص عضلات الجفنين اللاإرادي، وفرط عرق اليدين الناتج عن الاختلال العصبي، والتقلصات العضلية الشديدة الناتجة عن أمراض الجهاز العصبي المركزي في حالات الإصابات والحوادث، والسكتة الدماغية، ومرض التصلب المتعدد، وغيرها من الأمراض مثل الشلل الرعاش وسرطان البروستاتا ومشاكل المثانة.

وربما كان أغرب استخدامات “البوتوكس”، هي تلك التي تزعم أن حقن المنطقة بين الحاجبين، قد نجح في علاج غالبية حالات الاكتئاب المزمن، وبمعدل نجاح ضعف معدل نجاح ما تحققه العقاقير المضادة للاكتئاب.

ويستشهد المتحمسون للتوسع في استخدام البوتوكس لأغراض علاجية اخرى بنتائج دراسات اظهرت فوائد متعددة لاستخدام هذه المادة في التجارب.

وفيما يلي اكثر الاستخدامات لحقن البوتوكس اليوم:

البوتوكس وشد الوجه

ارتبط استخدام حقن البوتوكس على نحو شهير باستخدامها في عمليات شد الوجه وازالة التجاعيد حول العينين والرقبة.

وفي هذه العمليات تحقن كمية صغيرة من البوتوكس تحت عضلات الوجه لشلها لفترة مؤقتة ما يؤدي الى استرخاء الجلد وبالتالي زوال التجاعيد.

وبمعنى آخر فإن هذه التجاعيد تظل موجودة على حالها طيلة مفعول مدة الحقن التي تتراوح بين ثلاثة الى ستة اشهر، وهي تظهر صوريا بأنها مشدودة بسبب “نوم العضلات والاعصاب” او “الشلل الناتج عن استخدام الحقنة” في هذه المنطقة طوال مدة مفعولها، بحيث تعود هذه التجاعيد للظهور بشكل اسوأ مما كانت عليه بعد انتهاء مفعول الحقنة.

ويتم حقن مادة البوتوكس باستخدام إبرة رفيعة جدا، ولا تستغرق عملية العلاج بشكل عام أكثر من 15 دقيقة، وفي العادة لا يكون مؤلما كثيرا إلا أن الطبيب قد يلجأ إلى استخدام مخدر موضعي احتياطا.

أما بالنسبة للنتائج فتكون عادة فورية تظهر خلال يوم إلى ثلاثة، ولكن المظهر النهائي يحصل بعد مرور أسبوع من الحقن.

وقد يختفي مفعول حقنة البوتوكس بعد مرور 3 إلى 6 أشهر، مما يضطر الكثيرين إلى إعادة استخدامه مرات عديدة، مع التنويه بأن بعض الخبراء يذكرون أن الاستخدام المتكرر له يمكن أن يطيل مفعول الحقنة.

وينصح الخبراء مستخدمي هذه الحقن بضرورة إعلام طبيبهم عن أي أدوية أو فيتامينات أو أدوية مكملة يتناولونها، إذ استخدام بعض المضادات الحيوية والفيتامينات والأعشاب قد يزيد من خطر النزف وظهور الكدمات على الوجه بعد الحقن.

كما ينصح بعدم الاستلقاء أو الميل جانبا أو القيام بأعمال تتطلب بذل الجهد لمدة 6 ساعات بعد الحقن، وذلك لتجنب تسرب السم إلى الأنسجة المجاورة وشل عضلات أخرى بغير قصد، كما لا ينصح بفرك أو تدليك المنطقة التي تم حقنها حتى لا ينتقل السم لمنطقة أخرى من الوجه كذلك.

وفي غالب الاحيان يحقن البوتوكس في منطقة الجبين لإزالة التجاعيد الافقية التي تتسبب بها حركات الوجه وتعابيره، ولكن الخبراء ينصحون بالابتعاد عن استخدامه في منطقة حول الفم لأنه يعيق القدرة على الابتسام، ومع ذلك يستخدمه البعض للتخفيف من التجاعيد العميقة التي تصيب طرف الفم نزولا نحو الذقن.

ويحقن البوتوكس مباشرة تحت التجاعيد، ولا يشعر مستخدمه بالالم الا عند وخز الابرة التي تترك نقطة حمراء في مكان الوخز لا تلبث ان تزول بعد 10 دقائق.

وتكمن مخاطر استعمال البوتوكس في عمليات شد الوجه بالتحديد في كونه يسبب تراخيا في العين او الفم او الوجه بأكمله في حال اسيء استعماله.



البوتوكس وبناء الصدر

ترى دراسة اجراها باحثون برازيليون أن إبرة البوتوكس قد تكون مسكنا مفيدا جدا وفعالا للنساء اللاتي اجرين عمليات لإعادة بناء الصدر.

وكان الفريق البرازيلي قد استخدم ابر البوتوكس مباشرة بعد عمليات إعادة بناء الصدر عند النساء وتوصل إلى أن اللواتي تم حقنهن بإبر البوتوكس قلت حاجتهن لجرعات المورفين بنسبة 89% خلال ال 24 ساعة التالية لإجراء العملية، كما قل معدل إقامتهن في المستشفى بعد العملية يوما واحدا، وانخفضت زيارات المرأة إلى الطبيب بعد إجراء العملية بحوالي ثلاث زيارات.

وتجرى عمليات إعادة بناء الصدر عادة بعد عملية استئصال الثدي وتتم عادة عن طريق أداة تسمى tissue expanders تؤدي إلى تمدد الأنسجة العضلية في الصدر عندما توضع تحت النسيج العضلي.

ويتم نفخ هذه الأداة ببطء لتؤدي إلى تمدد النسيج العضلي حيث تصبح العضلة جاهزة لعملية زرع لتكبير الصدر إلى حجمه الأصلي، وعادة ما كانت هذه العملية تترافق مع تشنجات في العضلات بالإضافة إلى الألم المستمر. ويعتقد العلماء أن ابر البوتوكس تؤدي إلى التقليل من التشنجات والآلام المرافقة لهذه العملية.



البوتوكس والصداع

يرى بعض الاطباء أن فوائد استخدام البوتوكس في التجميل تتعدى كونه علاجا فعالا للقضاء على التجاعيد، حيث توصلت دراسة جديدة الى أن البوتوكس يساعد في الوقاية من الصداع خاصة الصداع النصفي حيث يتم حقنة في العضلات المحيطة بالعين والجبهة والفكين بالإضافة إلى المنطقة العلوية من الظهر والرقبة والأكتاف.

وقد تمت تجربة هذا الاستخدام للبوتوكس في الولايات المتحدة على 130 مريضا كانوا يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض تراوحت بين الصداع النصفي والتوتر والصداع المزمن، وممن لم يكونوا يستجيبون للعلاج بوسائل العلاج التقليدية، وكانت نسبة الاستجابة للعلاج بالبوتوكس 92%.

وفي الدراسة تم إعطاء الجميع بين حقنة واحدة وأربع حقنات في مناطق مختلفة من الجسم بحسب نوع الصداع الذي كان يعاني منة المرضى وذلك على مدى ثلاثة اشهر. بعد ذلك طلب من المرضى تقييم النتائج بحسب نسبة التحسن بحيث يكون رقما واحدا إذا لم يحدث أي تحسن وخمسة في حالة الشفاء التام.

وقد افاد 84% من المرضى بانهم تحسنوا بنسبة 92% وذلك بعد أن قيموا الاستفادة بين أربعة إلى خمسة بحسب المعيار الذي وضعه الأطباء.

ويقول الأطباء المشرفون على الدراسة إن البوتوكس قد اصبح من ضمن العلاجات الوقائية للصداع.

كما يشير الأطباء أن المرة الأولى لاستخدام البوتوكس من قبل المرضى لا تكون ذات فاعلية عالية إلا أن النتائج تواصل التحسن في المرة الثانية والثالثة.



علاج تضخم البروستات

تشير دراسة حديثة إلى أن البوتوكس يمكن أن يشكل خيارا جديدا لعلاج الرجال الذين يعانون من الأعراض الشديدة لتضخم البروسات.

ويعرف الأطباء هذه الحالة بأنها تضخم حميد يختلف عن الأورام التي تصيب من هم في الستينات من العمر و90 في المائة ممن هم في الثمانينات. ويعاني المرضى المصابون بتضخم البروستات من ألم وصعوبة في التبول. وقد تتطلب شدة الحالة والأعراض الناجمة عنها جراحة عاجلة.

وترى الدراسة ان “البوتوكس” يمثل بارقة أمل في علاج جديد للحالة بعدما قام الدكتور جورجيو ماريا وزملاؤه في مستشفى جامعة أوغستينو في روما بعلاج 30 رجلا كانوا يعانون من أعراض شديدة لتضخم البروستات حيث حقن نصفهم بحقنة بوتوكس في البروستات .أما النصف الباقي فتم حقنهم بمحلول ملحي غير ضار. وكشفت الدراسة أن الأعراض الناجمة عن التضخم بين الرجال الذين حقنوا بالبوتوكس قد تحسنت كثيرا وأن حجم البروستات لديهم انخفض إلى النصف بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة لديهم بالسرطان. وتوصل ماريو وزملاؤه إلى نتيجة مفادها أن البوتوكس الذي حقن في البروستات يبدو أنه يمثل طريقة واعدة لعلاج تضخم البروستات الحميد.

ويرى الباحثون الايطاليون أن تقليص تضخم البروستات بالبوتوكس آمن وفعال ويمكن تحمله.



البوتوكس والشلل المخي عند الاطفال

يقول باحثون إن استخدام البوتوكس- مع العلاج الطبيعي، يمكنه أن يساعد على تقوية العضلات الضعيفة، واستعادة الحركة الطبيعية عند الأطفال المصابين بالشلل المخي.

وبالنسبة للاشخاص المصابين بالشلل المخي، يفقد الدماغ القدرةَ على تهدئة نشاط تقلص العضلات، التي تصبح أقوى من العضلات التي تتمدد كما يوضّح طبيب الأعصاب الدكتور بيدرو وايزلدر، من مستشفى أطفال الدوق في دورهام. بينما يساهم استعمال البوتوكس جزئيا في تخفيف العضلات الأقوى ويعطي مرضى الشلل المخي فرصة لمد وتقوِية العضلات الأضعف.

ويتم حقن البوتوكس في العضلات الأقوى للطفل أثناء زيارة العلاج الخارجية ويستمر تأثير الشلل الجزئي لهذه العضلات عموما حوالي ثلاثة شهور. خلال تلك الفترة، يعمل الأطفال مع معالج طبيعي لمد وتقوية العضلات الأضعف. ويقول الدكتور وايزلدر إنّ الهدف الطويل الأمد من هذا العلاج المشترك بين البوتوكس والعلاج الطبيعي هو التوصل إلى توازن أفضل لقوّة العضلة، التي تساعد على استعادة وظيفة العضلة الطبيعية، لكنه يضيف “لن يستفيد كل مصاب بالشلل المخي من هذه الطريقة، ويجب مراعاة كمية البوتوكس الى حجم ووزن الطفل المصاب”.



البوتوكس والصوت

وقد يتفهم البعض الدوافع لاستخدام البوتوكس في عمليات شد الوجه من أجل التخلص من الطيات والتجاعيد الشديدة، او “عمليات نحت” إن صح التعبير لقوام الجسم او شفط الشحوم، لكن ما يجربه العلماء حاليا هو استخدام هذه المادة السمية لإعادة الصوت الى حيويته وشبابه.

ويقول الدكتور روبرت ستالوف اخصائي الانف والاذن والحنجرة في مستشفى فيلادلفيا الامريكي “ان الانسان يمكنه دفع 15 ألف دولار امريكي من اجل عملية شد الوجه، لكن يبقى صوت الانسان جشا، ويشير الى عمره عندما يتكلم، ومع استخدام “البوتوكس” يمكن اعادة برمجة الصوت وجعله نقيا وحيويا وليس جشا على حد قوله.

ويضيف “ان اعادة حيوية الصوت من شأنها ان تبدل الكثير من شخصية الانسان، وهذه الطريقة سوف تضاف الى جهود جراحي التجميل والوصول الى الهدف المنشود من عمليات تجميل الوجه وهو تصغير عمر الانسان وجعله يبدو حيويا اكثر، وذلك محاولة للتغلب على أعراض الشيخوخة”.

والمعروف انه كلما تقدم الانسان في العمر، ازداد ارتخاء الأحبال الصوتية في الحنجرة، وبالتالي يصبح الصوت جشا وفيه نبرات مرتعشة، وهذا ينطبق على معظم اعضاء الجسم لدى الانسان، فتصاب الرقبة والعضلات الجسدية بالارتخاء ويحدث تهدل في البطن وترهل في الاطراف والثديين.

ويؤدي ارتخاء عضلات الحنجرة بدوره الى ارتخاء الحبال الصوتية، خاصة لدى الرجال. وتزداد شدة الارتخاء وقوة الصوت لدى المدخنين والذين لديهم بدانة او أمراض في العنق والحنجرة.

وتكلف الطرق الحالية المتبعة من اجل تبديل وتيرة الصوت لدى الناس الذين يعانون من خشونة الصوت نحو 17 ألف دولار على الاقل، وهي تعتمد على زراعة اجزاء صناعية وبعض الأنسجة الشحمية داخل العنق، ويجب ان يرتاح المريض لعدة اسابيع حتى يتعدل الصوت ويعود الى وتيرته الطبيعية.

وقال الدكتور ستالوف ان استخدام مادة البوتوكس قد يفيد بشكل كبير لدى الناس الذين يعتمدون على صوتهم لكسب لقمة عيشهم مثل الفنانين الكبار والمطربين، ومذيعي التلفزيون والراديو.. الخ.

ومن اجل التأكد من فائدة هذه المادة السامة في معالجة وتبديل وتيرة الصوت، قام الاطباء بمتابعة 42 مريضا لمدة ثلاث سنوات، ووجد في الدراسة ان المرضى يحتاجون الى ثلاث حقن سنويا من اجل المحافظة على صحة الصوت وسلامته، وهذا يؤدي الى تبديل حياة المرضى من الناحية النفسية والعاطفية، خاصة لدى المرضى الذين لديهم صعوبة في التكلم بشكل طبيعي، وقد نشرت نتائج الدراسة في إحدى اهم المجلات العلمية المتخصصة بأمراض الانف والاذن والحنجرة.

وتعتبر حالات تشنجات الأحبال الصوتية لاسباب عصبية من اكثر الحالات استفادة من المعالجة الحديثة، خاصة الذين لديهم صعوبة في اصدار الصوت او تشنج صوتي في الحنجرة لاسباب شبيهة بالاسباب النفسية.

وفي هذه التجارب التي تجرى على بشر استخدم النوع A أو ما يعرف تجاريا باسم “اكا بوتوكسAka Botox “ بغرض التعرف الى مقدرة البوتوكس في شل بعض اجزاء عضلات الحنجرة وشد البعض الآخر، وذلك تبعا للاعصاب التي يمكن ان يؤثر فيها، حيث يمكن في حال نجاح ذلك ان يزيل التجاعيد الموجودة في الطيات الحنجرية العميقة وبالتالي تصبح هناك حرية اكبر لتحرك الأحبال الصوتية وتعديل الصوت.

ويستخدم البوتوكس لتعديل الصوت بتخدير جلد العنق كما هي الحال في حقن السموم في عضلات الوجه، وبعد ذلك يتم حقن البوتوكس مباشرة في الحبال الصوتية او على الاصح في الطيات الصوتية، وهذا يؤدي الى شلل النقل العصبي بشكل مؤقت في بعض العضلات ويبقى الانسان قادرا على التحدث بشكل طبيعي، لكن بسلاسة اكبر.



البوتوكس وصعوبات البلع

اقترح العلماء استخدام حقن البوتوكس لمعالجة الصعوبات التي تصيب مرضى السكري في البلع، نتيجة تلف الأعصاب المغذية لعضلات المريء والمعدة.

وكانت قد أظهرت الدراسات مدى أمان وفاعلية استخدام حقن سموم البوتوكس في العضلة العاصرة العلوية للمريء لدى مرضى السكري، ممن يُعانون في صعوبات في البلع.

ويعتقد الأطباء أن استخدام حقن البوتوكس يجب أن يكون الخط الأول في وسائل العلاج التدخلي لصعوبات البلع لدى مرضى السكري بسبب تلف الأعصاب.

كما أن هذه الحقن يُمكن إعطاؤها في العيادات دون الحاجة الى دخول المستشفى أو تلقي التخدير العام. ويُمكن إعادة الحقن كلما عادت صعوبة البلع الى الظهور، وسيُعطي تكرار الحقن نفس النتائج الجيدة، ولا يحتاج المريض الى متابعة مباشرة متكررة بعد تلقيه حقنة البوتوكس في المريء.

ويعتزم الباحثون توسيع نطاق تجاربهم العلاجية لتشمل منْ يُعانون من صعوبات في البلع بسبب أمراض عصبية أخرى، خاصة مرضى الجلطات الدماغية وما يتبع الإصابة بها من اضطرابات في تناغم سلسلة انقباضات أجزاء المريء.



البوتوكس ومنع التعرق

هناك اوقات يحتاج فيها المرء ألا يتصبب عرقا او تنبعث منه رائحة العرق، خاصة تلك الاوقات التي يكون الانسان بامس الحاجة فيها الى جو بارد.

ولكن بالنسبة لاولئك الذين يجرون مقابلة عمل لاول مرة، او من يلقون خطابا عاما، او الذين يقدمون عرضا ما امام مجموعة، فإن رائحة العرق ربما تكون سبب الفشل الذريع حتى لو كان لديهم افضل ما يقدمونه.

ولهذا، تباع كميات كبيرة من مزيلات العرق سنويا على شكل بخاخات او سوائل او كريمات، غير ان الجديد في هذا الموضوع هو التفكير بحقن البوتوكس كأحد الحلول لمنع التعرق بعد ان ظهر ان بإمكانها السيطرة أيضا على غدد العرق في الجسم. وتقول صحيفة “الديلي ميل” البريطانية ان حقن البوتوكس التي تحظى باقبال من تغضنت وتجعدت جلودهم، اصبحت تحظى باهتمام الكثير من البريطانيين لحل مشكلة الافراز الشديد للعرق تحت الابطين هذا الصيف باستخدام هذه الحقن.

وأوضح العلماء أنه عند حقن هذه المادة، التي تحتوي على جرعة خفيفة من مادة سامة، في اليدين والاقدام وتحت الابطين فإنها تجمد الغدد وتمنعها من التفاعل مع الحرارة، مشيرين إلى أن مفعول هذه الحقن يستمر لحوالي سبعة أشهر.

وأضاف هؤلاء أن الطريقة التي تعمل بها الحقن هي شل عضلات معينة في الجسم بمادة سامة خفيفة.

وقدرت صحيفة “الديلي ميل” عدد الذين يستخدمون هذه الحقن حاليا من البريطانيين بنحو 50 الفا وقالت انهم ينفقون نحو 500 جنيه مقابل آخر نوع من هذه الحقن الخاصة بمنع التعرق.

كما قدرت الصحيفة ان ثلث حقن البوتوكس التي تباع في بريطانيا حاليا تستخدم في اليدين والقدمين والابطين وبشكل خاص لوقف افراز العرق.

ومن جانبها قالت “مجموعة هارلي الطبية لجراحة التجميل” إن الطلب على حقن “سويتوكس” تضاعف خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وقالت ان واحدا من بين 100 بالغ في بريطانيا من فرط التعرق او “العرق الشديد”، وهو ردة فعل الجسم عندما يتعرض للحرارة الشديدة أو الرطوبة من أجل تبريد نفسه يقبلون عليها.

واعترفت المجموعة بأن من يقبلون على حقن البوتوكس ليس المرضى المصابون بحالة فرط التعرق فقط، وانما كان من بينهم اشخاص مهمون يصيبهم القلق من الظهور في الاماكن العامة او المقابلات التلفزيونية او حضور الاجتماعات والمؤتمرات.

وقال الدكتور نيكي نايلور “ان العرق العادي ينظم حرارة الجسم، ولكن التعرق الشديد يمكن ان يكون سببا للشعور بالاحراج”، مضيفا ان من يعانون من هذه الحالة لا يشعرون بالارتياح في المناسبات الاجتماعية ويبدأون بتجنبها.

ويرى الدكتور نيكي ان حقن البوتوكس هي احد العلاجات الفعالة لهذه الحالة، ومفعولها يستمر لمدة طويلة.

وكانت دراسة أمريكية قد اظهرت أن حقن بوتوكس الشهيرة التي تستخدم لمكافحة تجعد الوجه يمكنها عمل الكثير للقضاء على عرق الإبط.

وخلصت الدراسة إلى أن الحقن بذلك العقار مرتين سنويا يمكنه مساعدة من يعانون من العرق الشديد الذي يؤثر في نشاطهم اليومي.

وقال الباحثون إن نفس المادة الكيميائية التي تجمد عضلات الوجه عند حقنها في الجلد توقف عمل الغدد العرقية.

وقالت دي ان جليسر إخصائية الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة سانت لويس وإحدى أبرز باحثات تلك الدراسة، “إن الأطباء يستخدمون بوتوكس لعلاج عرق الإبط منذ سنوات، وعلى النقيض من حقن بوتوكس التي تخترق العضلات فإن الحقن التي تستهدف وقف العرق سطحية”.

كما تستخدم حقن البوتوكس بنفس الطريقة لوقف التعرق المفرط في الكفين والقدمين، وفي هذه الحالات تتم العملية تحت التخدير الموضعي.



أقوى من المورفين

قال علماء في احدث تطور إنهم ربطوا مادة بوتوكس بمادة أخرى مستخرجة من شجرة موطنها منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف إنتاج عقار يقضي على الألم أكثر قوة من المورفين.

وتبين للعلماء أن مزج أكثر المواد السامة خطرا التي يعرفها الإنسان مع هذا البروتين المأخوذ من شجرة الكورال، يولد علاجا للآلام المزمنة التي تصيب ملايين الناس بمن فيهم الذين يعانون السرطان. وقام كيث فوستر وفريقه لدى مركز البيولوجيا الميكروية التطبيقية وأبحاثها في بريطانيا بدراسة معادلة تستهدف الأعصاب التي ترسل إشارات الألم، من أجل استخدامها لتحويل المادة السامة التي تؤثر في الأعصاب إلى مخفف للآلام أو مزيل لها. ووجد فوستر وفريقه تلك المادة في شجرة الكورال، وكان بمحض الصدفة أن يلتصق البروتين الذي تفرزه تلك الأشجار على سطح الخلايا العصبية التي تولد الألم دون غيرها. وقام الفريق بتغيير المادة السامة بحيث توقف الألم دون التأثير في حاسة اللمس مثلا.

واظهرت نتائج التجارب التي اجريت على فئران المختبر نجاحا هائلا، حيث قامت المادة بنفس تأثير عمل المورفين في التغلب على الالم، واستمر مفعولها حتى بعد مرور تسعة أيام على التجربة، في حين يتلاشى مفعول المورفين بعد عدة ساعات من استخدامه.



نصائح وإرشادات

تحتوي مستحضرات تجميل البوتوكس على بروتين نقي ناتج عن بكتيريا “كلوستريد بوتولينيوم” الحيوية، ويجب أن يؤخذ تحت إشراف طبيب اختصاصي مؤهل ومخوّل.

وقبل استخدام البوتوكس يجب على المرء ان يتذكر انه عقار سمي مخدر يجعل من المستحيل استعمال العضلة التي يحقن فيها حتى زوال تأثير البوتوكس خلال فترة تتراوح بين 3-6 شهور.

التأكد من أن الذي سيقوم بعملية الحقن مؤهل ومجاز لاستعمال البوتوكس لتجنب الاخطاء التي قد تحدث اثناء عملية الحقن والتي قد تحدث مضاعفات خطيرة.

قراءة الآثار الجانبية وتحذيرات البوتوكس قبل استعمالها. والبحث عن المعلومات الخاصة بذلك في المجلات الطبية ومواقع الانترنت.

التحدث مع الطبيب او الاختصاصي بعملية الحقن حول أية مخاطر أو مخاوف محتملة أخرى.

ابلاغ الطبيب او اختصاصي الحقن باية ادوية او مضادات حيوية قيد الاستعمال، او ما اذا كانت هناك مشاكل في الاعصاب أو العضلات.

تأكد من يريد استعمال البوتوكس أن ذلك لا يتعارض مع تاريخ صحته العامة.

المصابون بمرض “ALS”، أو متلازمة “لامبيرت آيتون”، أو “myasthenia gravis”، معرضون لمخاطر الإصابة بآثار جانبية خطيرة في حال استعمالهم حقن البوتوكس.

تمنع المرأة الحامل او المرضعة من الصدر من استخدام البوتوكس.

يجب عدم استعمال البوتوكس لمن هم تحت سن 18 أو أكبر من عمر 65.

المصدر: مجلة الصحة والطب .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-10-2008, 04:58 AM   #3
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم....


لطالما اُعْتبرت ظاهرة إخفاء العمر ظاهرة خاصة منذ الأزل بحواء محاولة منها لإخفاء سنها الحقيقية ،وربما لهذا السبب الوجيه لجأت السيدات إلى ما يحفظ شبابهن ولهذا السبب أيضاً اخترعت المساحيق، التي تطورت فيما بعد إلى (ماكياج) تخفي به المرأة آثار الزمن، ثم كان من حسن حظ حواء أن تطور الماكياج نفسه مع الزمن فأصبحت هناك مراكز تجميل وعمليات لشد الوجه وإزالة التجاعيد، وفي (غضون) ساعات تزيل المرأة (غضون) الزمن ! ومن المعروف أن حواء تضيف سنة إلى عمرها كل عام حتى تبلغ الخامسة والعشرين،ومن ثم تبدأ كل عام بإنقاص سنة من عمرها، وربما (تتكرم) على الزمن فيتوقف نموها عند الثلاثين على أقصى تقدير.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا تريد حواء أن تظل صغيرة وجميلة إلى الأبد، ألم تصبح المرأة كما تزعم على قدم (المساواة) مع الرجل؟ أليس في رغبتها الاحتفاظ بشبابها الدائم اعتراف منها بأنها ستظل (الأنثى) رغم كل شيء؟!

إن ما اثبتته التقارير الطبية اليوم حول ميل الرجال الى عمليات التجميل واخفاء تجاعيد الزمن
تجعل الرأي الذي يقول ( أن هذه الظاهرة ، ظاهرة رجولية اصلا شأنها شأن المغالطات التي يفعلها الرجال ويسقطونها على النساء لالصاق كل السلبيات بالمرأة.) رأيا يلقى القبول !


في الوقت الذي لا زالت المرأة تتهم الرجال بأنهم جزء من المنظومة الاجتماعية من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تمارس ضد المرأة وخاصة تسمية سنها المتقدمة (بسن اليأس).والتي تدفعها الى صنع الجمال والشباب بأية طريقة ، نتيجة تهافت الرجال على النساء الجميلات وعدم احترام مشاعرهن عند الكلام او التعبير عن جمال احداهن ، مما يجعل المرأة تهرع الى أسواق تشتري بها الجمال الزائف لإرضاء عيني زوجها على حد اعتقادها، وإرضاء ذاتها النفسية من مشاعر النقص.

وإن كان هناك أسباباً وراء اخفاء المرأة لسنها أهمها الصورة التي رسمتها الثقافات عن المرأة وهي صورة المرأة المرتبطة بالخصوبة والمرأة الشابة وما يسمونه (حواء الخالدة) التي تستطيع أن تبقى دائماً جميلة سواء في عيون زوجها أو عيون المجتمع ككل، ولكن صورة المرأة كإنسان وكائن طبيعي له طفولته وصباه وشبابه وكهولته هي صورة غير متداولة وغير معترف بها ، فما هي الأسباب الخفية التي تدفع الرجال الى ذلك يا ترى ؟

وان كان الأمر لا زال موضع حيرة ، ولا زالت الحقيقة ضائعة حول الصاحب الحقيقي لهذه الظاهرة ان كان الذكر أم الأنثى. إلا أنني أجزم أنه وان كان الجمال والشباب حلم جميع النساء ، إلا ان ذلك لا يمكن أن يطبق على جميع الرجال ، رغم أن الإحصائيات الطبية التجميلية تقول أنه ستتساوى نسبة الرجال الذين يقومون بهذه العمليات مع نسبة النساء في المستقبل القريب !

بشكل خاص فإن لكل مرحلة جمالياتها وخصائصها ، ولا بد للإنسان أن يقتنع أنه سيكبر وسيهرم ، وأن يكون هذا مقبولا لديه دون أن يعرض حياته وصحته التي يكون بأمس الحاجة اليها في مرحلة الكهولة والهرم، حيث يقل بناء الجسم ومقاومته ويبدأ في اختزان الأمراض والمتاعب.

على العموم ...
لم يعد التجميل مقتصرا على اخفاء غضون الزمن ، بل أن تغيير الملامح لمن لا يعجبها شكلها أو تشعر بالرغبة في منافسة الأخريات ، أو الرغبة في التقليد .أصبح متاحا جدا لكل النساء !
والطريف في الأمر ، أن عمليات التجميل على اختلاف انواعها منتشرة بكثرة في بلادنا العربية، ولم يعد الأمر يقتصر على الفنانات ونجوم السينما ، بل انتقل الى العوام ايضا ، والمضحك أكثر - أن جميع النساء أصبحن متشابهات . - يكفي أن تحمل المرأة صورة لإحداهن وتذهب الى عيادة التجميل ، ليصنع لها الجمال المطلوب.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-10-2008, 02:26 PM   #4
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

جزاكم الله خيرا .... معلومات مفيدة

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:32 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com