هل قتل الجني أو ايذائه يكون لصالح الحالة ، أم إن إسلامه وخروجه هو الأولى ؟؟؟
أخواني الرقاة ....
هل قتل الجني المعتدي لصالح الحالة أم إسلامه ؟ أم خروجه أفضل ؟ حيث يرى البعض أن إسلامه أفضل من خروجه مضطراً لأنه قد يعود مرة أخرى.... كما أن قتله قد يجعل ذويه يقوموا بالانتقام من الحالة ؟
ما رأيكم نفع الله بكم وهل لكم تجربة واقعية في هذا السياق تفيدونا بها ....جزاكم الله خيراً
أخي الحبيب بو راشد حفظك الله
إن ما طرحته حول هذا الموضوع أرى فيه ما يلي :
أولا : عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الثقلين تقتضي الدعوة الى الإسلام
ثانيا : إن أبى الإسلام ورفضه نأمره بالخروج ونبين له عظيم جرم هذا الفعل الشنيع
ثالثا : وهو نصرة المظلوم حيث إذا اضطرّ المعالج الى قتله أو حرقه في نهاية الأمر فهذا من باب دفع الصائل وليراجع في ذلك الى كلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى
وأرى أنه من سلك فيهم باب العدل الذي هو دين الله ورسوله فلن يحدث بإذن الله أية مشكلة
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخوكم المحب لكم : المشفق
استدراك : إن عاد الجني بعد خروجه فحكم الله فيهم القتل كما دل على ذلك الشرع
قال صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 169 :
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 10 / 436 ) و في " الأدب المفرد " ( ص 185 )
و مسلم ( 8 / 227 ) و أبو داود ( 2 / 297 ) و الدارمي ( 2 / 319 و 320 ) و ابن
ماجة ( 2 / 476 ) و أحمد ( 2 / 379 ) من حديث ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا . و أخرجه ابن ماجة و الطيالسي ( رقم 1813 ) و أحمد ( رقم 5964) من طريق زمعة بن صالح عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر مرفوعا به . و زمعة ضعيف . و تابعه صالح بن أبي الأخضر و هو ضعيف أيضا و الصحيح رواية الجماعة عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة كما في " الفتح " .
ومن تمام الفائدة أن أبين أن ما ورد في سبب هذا الحديث لا يصح
قال العلامة الألباني رحمه الله في الإرواء :
حديث " أنه ( صلى الله عليه وسلم ) قتل يوم أحد أبا عزة الجمحي " ) ص 288 . ضعيف . ذكره ابن اسحاق بدون إسناد قال : " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر ببدر تم من عليه فقال : يا رسول الله أقلني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول خدعت محمدا مرتين اضرب عنقه يا زبير فضرب عنقه " ذكره ابن هشام في " السيرة " ( 3 / 110 ) ثم قال : " وبلغني عن سعيد بن المسيب أنه قال : قال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين اضرب عنقه يا عاصم بن ثابت فضرب عنقه " . قلت : وهذا مع بلاغه مرسل وقد وصله البيهقي ( 9 / 65 ) من طريق عمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب به مطولا . قلت : وإسناده واه جدا من اجل محمد بن عمر وهو الواقدي وهو متروك . وأما حديث " لا يلاغ المؤمن من حجر مرتين " فصحيح اتفق الشيخان على إخراجه وأما سببه المذكور فلا يصح وإن جزم به العسكري ونقله عنه المناوي في " فيض القدير " ساكتا عليه غير مبين لعلة ! وتبع العسكري آخرون كابن بطال والتوربشني كما نقله الحافظ في " الفتح " ( 10 / 440 ) وأشار إلى ضعفه فراجعه ان شئت .
فتبين لنا من هذا الحديث الصحيح أن معاملة المعتدي إذا رجع بعد العفو عنه هو القتل
هذا وبالله التوفيق
أخوكم المحب لكم : المشفق
جزاك الله خيرا أخي الحارث ولي وقفات نستفيد فيها منكم ومن الأخوة الرقاة ...
أولا : عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الثقلين تقتضي الدعوة الى الإسلام
نعم هذا راي محترم وهناك رقاة يميلون لهذا الراي كثيراً ولكن البعض يقول :
هو الآن يعتدي على مسلم أو مسلمة ويؤذيه في دينه وجسده وربما في عرضه ثم نحاورنحن للجني المعتدي ....ونقول له تعال أسلم...هذا وضع للشيء في غير موضعه ...المفروض أن تقول له أخرج عدو الله وإلا فإنك تقرأ عليه حتى يقضي الله أمر كان مفعولا .
وحقيقة هذا الراي اراه مقبولاً لدى من لديه حالة فهو يريد التخلص من اذى الجني الظالم الآثم...بينما الراقي ...يريد إسلام المعتدي الباغي !!!!
وإني لأحب ان يشفى المظلوم ولا أبالي في أي واد هلك الظالم المعتدي .
ثالثا : وهو نصرة المظلوم حيث إذا اضطرّ المعالج الى قتله أو حرقه
كيف يستطيع الرقاة الجزم بأن الجني مات أو احترق أو مات محترقاً وهو أمر غيبي لا يمكن رؤيته ...حتى أن البعض قال لا يمكن لأحد مهما بلغت خبرته الجزم بموت الجني ؟
شكر الله لكم ننتظر إفادتكم والأخوة الرقاة والمهتمين
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بالنسبة لسؤالك الأول أخي بو راشد فلعل ما يؤيد قولهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " 3513 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : جاء رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : " فلا تعطه مالك " قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : " قاتله " قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : " فأنت شهيد " . قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : " هو في النار " . رواه مسلم " انظر : مشكاة المصابيح
والعلماء في فهمهم للحديث جعلوا مرحلة القتل آخر شيء بحيث إذا استطاع دفعه بتذكيره بجرمة فعله فعل فإن لم يستطع فبتخويفه وقذف الهيبة في قلبه فإن بى الا القتال فيضرب بمكان لا يؤدي إصابته فيه الى قتله فإن لم يستطع دفعه الا بقتله واستنفذ كل وسيلة جاز قتله
وكذلك الجني المعتدي على الإنسي نسلك معه هذا المسلك وأقصد هنا الذي يتكلم على لسان الإنسي ندعوه الى الإسلام فإن أبى أمرناه بالخروج فإن أبى قاتلناه وأنا معك لا ندري كيف يقتل وهذا ليس بحثنا لأن الذي يعلم كيف ذلك هو الله ونحن نقاتلهم بما شرع الله لنا من قرآن وأدعية وأذكار ونفث والعلامات التي يتبين لنا بها قتله أو حرقه هي ما ذكره الشيخ الحبيب أبو البراء في علامات خروج الجني أو موته والحكم بالقرائن القوية معمول بها
أخوكم المحب لكم : المشفق
هل قتل الجني أو ايذائه يكون لصالح الحالة ، أم إن إسلامه وخروجه هو الأولى ؟؟؟
