موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 09-09-2007, 08:12 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( عدوى المستشفيات ماض مؤلم وحاضر مقلق ومستقبل مبهم )&

كانت فرصة نجاة المرضى الذين أدخلوا المستشفى الميداني في سكوتاري في فلورنسا أثناء حرب القرم، أقل بكثير مقارنة بغيرهم من الجرحى الذين كانوا ينزفون في ساحات المعارك. فقد كان معظم هؤلاء المرضى يموت بسبب جروح مصابة بعدوى أو فقدان كميات من الدم، أو تعرض تلك الجروح للجراثيم أو العوامل الثلاثة معا. فالمستشفيات في منتصف القرن التاسع عشر، كانت بلا شك أماكن خطيرة حيث كان احتمال موت المرضى الذين يدخلونها كبيرا، وهكذا كان مصير معظمهم فعلا.






لقد تغير الوضع فيما بعد بفضل عدد من الإنجازات التي حققتها حفنة من الرواد بينهم الطبيب الهنجاري الشاب إيجناك سميلويز، الذي وجد نفسه في عام ،1984 يعمل مساعدا مبتدئا في قسم التوليد في واحد من أفخم مستشفيات أوروبا في ذلك الحين، وهو مستشفى “ألجيمينيس كرانكينهاوس” في فيينا.

كان مستشفى فخما ولكنه مرهوب بالنسبة لنساء فيينا.

ففي ذلك الحين، كانت واحدة من كل خمس أمهات شابات يدخلن المستشفى، لا تخرج منه حية ترزق بسبب مرض مجهول تمثل في حمى عالية على سرير الولادة تظهر في غضون ساعات قليلة من المخاض.

لم يكن أحد يعرف السبب الحقيقي، وكثيرا ما كان الناس يعزون السبب إلى الأشعة القمرية وغير ذلك من الخزعبلات. وسرعان ما لفتت هذه الظاهرة انتباه سميلويز لا سيما عندما قارن معدل الوفيات المرتفع في قسمه مع المعدلات المنخفضة في أقسام المستشفى الأخرى.

بيد أن اللحظة الحاسمة بالنسبة لسميلويز جاءت بعد عودته من الإجازة ليكتشف أن أعز أصدقائه الدكتور كولتشكا، أخصائي في الطب الشرعي، كان قد أصيب بجرح في إصبع أثناء عملية تشريح ومن ثم توفي بعد بضعة أيام بسبب تسمم الدم.

وكانت الأعراض التي عانى منها، ونتائج تشريح جثته مشابهة لتلك التي لاحظها سميلويز لدى مئات النساء الشابات اللواتي فقدن حياتهن بسبب الحمى على سرير الولادة.

عندها أدرك سميلويز أن مرض الأمهات كان بسبب عدوى انتقلت إليهن عبر جرح في الرحم بواسطة أطباء وطلاب طب الذين غالبا ما كانوا يدخلون أجنحة التوليد مباشرة بعد جلسات التدريب على التشريح في المشرحة.

ولدى تطبيق نظام لنظافة اليدين باستخدام حمض الكربوليك قبل وبعد دخول جناح التوليد، انخفضت حوادث الإصابة بحمى سرير الولادة.

وعندما فشل في إقناع مسؤولي قسم الولادة بما كان يبدو له حقيقة واضحة لا مجال للشك فيها حول أسباب تلك الوفيات، ترك سميلويز عمله عائداً إلى مدينته “بيست” (الآن بودابست).

ومن هناك شرع يكتب رسائل إلى أبرز أطباء أمراض الأطفال في أوروبا يخبرهم فيها أنهم مسؤولون عن مصير ملايين الأمهات الشابات اللواتي فقدن حياتهن بسبب الإهمال. وفي النهاية اعتبر سميلويز مخبولا ومن ثم أدخل مصحة للأمراض العقلية في فيينا. وأثناء وجوده في المصحة جرح إصبعه، وبعد 10 أيام توفي نتيجة إصابته بتسمم الدم.

ليس أكيدا أن ميثاق النظافة الذي أطلقه سميلويز كان سينتشر لولا الأعمال الباهرة للجراح الإنجليزي، جوزيف ليستر.

وبحلول ستينات القرن التاسع عشر، بلغ انتشار وباء “تعفن الدم المكتسب في المستشفيات” في كل من بريطانيا والقارة الأوروبية، حد الكارثة، وأدى إلى وفاة العديد من المرضى وعمال المستشفيات، وحتى الزوار، طرح في البرلمان البريطاني اقتراح إغلاق المستشفيات واستبدالها بمقصورات في الأماكن المفتوحة مثل حديقة “هايد بارك”، و”الغابة الجديدة”.

وفي تلك الأثناء، كان ليستر، سليل عائلة إنجليزية تنتمي إلى “جماعة الأصحاب”، يعمل أستاذا في الجراحة في جلاسكو، وكانت “لحظة الحقيقة” بالنسبة له عندما لفت زميل له يعمل أستاذا في الكيمياء، انتباهه إلى أعمال الكيميائي الفرنسي لويس باستور الذي اكتشف، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الجو كان يعج بملايين “الجراثيم” الحية.

وفي لحظة تفكير منطقي اقتنع ليستر بأنه إذا كان بإمكان تلك “الجراثيم” إفساد الحليب، فإنها قد تكون مسؤولة عن عدوى الجروح “تعفن الدم المكتسب في المستشفيات”.

وتمكن من إثبات صحة فكرته عبر التخلص من الجراثيم باستخدام جهاز رذاذ مطهر، شبيه بجهاز الرش الضخم الذي يحتوى مبيدا للحشرات. وأحدث هذه الجهاز سحابة من البخار غلفت غرفة العمليات الجراحية، وحدث لأول مرة أن الكسور المفتوحة التي كانت تؤدي إلى الموت المحتم ما لم يتم بتر الطرف المصاب على الفور، قد التأمت من دون حدوث إصابة بعدوى ومن دون التسبب في تسمم دم عام.

وبخلاف سميلويز، كان ليستر جزءا من المؤسسة الفيكتورية، فهو جراح الملكة، وتربطه علاقة صداقة مع أبرز أطباء عصره. ومع ذلك استغرق الأمر منه أفضل سنواته الثلاثين، لإقناع زملائه بأن الجراثيم كانت أمرا حقيقيا وأنها تسببت في عدوى الجروح، ويمكن القضاء عليها. فمبدأه الذي أطلق عليه “مضاد تعفن الدم” حظي بقبول واسع في بقية القارة الأوروبية لاسيما في ألمانيا. فقد تبناه الجراح العظيم “بيلروث” في فيينا، رغم أنه واصل إجراء العمليات الجراحية وهو يدخن السيجار.

ومع ظهور التخدير في الفترة نفسها تقريبا، أحدث مضاد تعفن الدم نقلة نوعية على صعيد الجراحة، فحول هذه الممارسة من جزارة ماهرة يقتصر أفقها على الآفات السطحية والتي تصيب الأطراف، إلى مهنة وفن وعلم يمكن الوصول من خلاله إلى جميع أجزاء الجسم لمعالجات مختلف الحالات، بما في ذلك التهاب الزائدة عند الأطفال والتقرحات عند البالغين التي كانت تقضي في معظم الحالات على حياة المرضى.

وعاش ليستر سنوات طويلة وأصبح أول زميل جراح، ورئيسا للجمعية الملكية للجراحين. وفي عام 1901 أصبح العضو المؤسس لجائزة وسام الاستحقاق. والمفارقة في الأمر، أنه بحلول ذلك الوقت، بدأ مضاد تعفن الدم في إفساح الطريق لأسلوب أكثر قوة في مكافحة عدوى المستشفيات، ذلك التحول الذي شجبه ليستر نفسه.

ولكن، إذا كانت الجراحة ستصبح آمنة نسبيا من خلال قتل الجراثيم الضارة، ترى كم سيرتفع مستوى أمانها فيما لو تم منع الجراثيم أساساً من الاقتراب من الجروح على الإطلاق؟ الإجابة عن هذا السؤال تكمن في أسلوب “التطهير”، الذي يختلف عن أسلوب “مضاد تعفن الدم” الذي اخترعه ليستر. فالعباءات، والأقنعة والقبعات والأحذية المطاطية، وغسل اليدين وصولا إلى القفازات المطاطية ومرشحات الهواء في غرفة العمليات، كلها عناصر جعلت من رذاذ حمض الكاربوليك الذي ابتكره ليستر بضاعة عفى عليها الزمان.

ونجح أسلوب التطهير بطريقة مذهلة واستمر من دون أي منافس حتى خمسينات القرن العشرين التي شهدت ظهور البنيسيلين وإعلان بداية عصر المضادات الحيوية التي حسمت المعركة ضد تعفن الدم.

وكانت تلك العقاقير العجيبة فعالة جدا ضد بعض الحالات التي استمرت في الظهور حتى الستينات، حتى أن بعض العقلاء والجراحين المشهورين طالبوا بأن يعطى جميع المرضى الذين يخضعون للجراحة، مضادات حيوية طيلة فترة بقائهم في المستشفى. كان ذلك ضربا من الجنون، أو عودة إلى أسلوب ليستر في هيئة جديدة أكثر خطورة. فالاستخدام غير المنظم لهذه العقاقير العجيبة، أدى في النهاية إلى ظهور “جراثيم خارقة” جديدة.

والواقع إن تلك الجراثيم الخارقة، لم تكن جديدة ولا حتى خارقة ومنها “ستافيلوكوسي” التي وصفها العالم باستور قبل 150 سنة. وهذا الاسم الهجين لم يكن سوى وسيلة لتمييز تلك الكائنات عن بكتيريا “ستريبتوكوسي” من بين آلاف السلالات المختلفة التي يوجد معظمها في الأنف من دون أن تتسبب بأي أذى. أما السلالات الخطيرة فقد كانت ضمن الأهداف الأولى التي تصدى لها البنيسلين بنجاح. وعندما فقد البنيسلين مفعوله، ظهرت مضادات حيوية أخرى.

غير أن المشكلة الحقيقية في أن نظرية البقاء للأقوى تنطبق على العديد من الميكروبات غير المرئية أكثر مما تنطبق وربما بفاعلية أكبر، على كائنات العالم المرئي.

والحقيقة التي لا مجال للشك فيها أن السلالات المقاومة ستستمر في الظهور مع تطور كل مضاد حيوي جديد، إما من خلال الاصطفاء الطبيعي أو التغاير الأحيائي، وهذا أمر لا يزال خاضعا للتقديرات والتكهنات. فالميكروبات توجد في هذا العالم منذ ملايين السنين قبل الجنس البشري، ومن المرجح أن تبقى على قيد الحياة لملايين السنين اللاحقة.

وتشير التوقعات إلى أن المستشفيات هي المكان التي نشأت وتطورت فيه الجراثيم المقاومة، وذلك قبل زمن طويل من ظهور علم الكائنات الدقيقة، غير أن صيتها السيئ برز أكثر مع قدوم المضادات الحيوية ودخولها المستشفيات منذ أكثر من 50 عاما.

فالتقدم في العمر والمرض يجعلان المقيمين في المستشفيات أكثر عرضة للعدوى، في حين أن الأطباء والممرضين والممرضات يتحركون باستمرار بين المرضى وبالتالي فإنهم سينشرون الجراثيم المقاومة ما لم تتخذ بعض الاحتياطات الأولية البسيطة.

واليوم، يموت أكثر من 5 آلاف مريض في مرحلة مبكرة من حياتهم سنويا في انجلترا بسبب الكائنات الدقيقة المقاومة لعقاقير متعددة. والعدد يرتفع بمعدلات متزايدة.

وهناك آراء مختلفة حول صورة الوضع، فالبعض يقول إن هناك مبالغة في خطورة الوضع، وآخرون يرون عكس ذلك.

وصحيح أن المرضى يموتون بسبب الاعتلال الصحي، ولكن لا ينبغي أن يموتوا جراء الإصابة بعدوى في المستشفيات.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:30 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com