عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
أعطوا أعينكم حظها من العبادة .
فقالوا يارسول الله وما حظها من العبادة؟؟ قال : النظر في المصحف والتفكر فيه والأعتبار عند عجائبه.(أخرجه ابن أبي ليلي ومن طريقه أبو الشيخ بن حبان في كتاب العظمة باسناد ضعيف)
قال أبي حامد الغزالي ( رضي الله عنه):
الفكر مفتاح الأنوار ومبدأ االأستبصار وهو شبكة العلوم ومصيدة المعارف والفهوم.
قال ابن عباس (رضي الله عنه) :
ان قوما" تفكروا في الله عز وجل فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
تفكروا في خلق الله ولاتتفكروا في الله فانكم لن تقدروا قدره (أخرجه ابو نعيم في الحلية والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب من حديث ابن عمر وقال هذا اسناد فيه نظر)
وعن الحسن البصري قال :
تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
وقيل لأبراهيم بن أدهم :انك تطيل الفكرة فقال : الفكرة مخ العقل.
وكان سفيان بن عيينة كثيرا" مايتمثل بقول القائل :
اذا المرء كانت له فكرة ففي كل شئ له عبرة
وعن طاووس قال :
قال الحواريون لعيسي بن مريم (عليه السلام) ياروح الله هل علي الأرض مثلك ؟؟
فقال : نعم من كان منطقه ذكرا" وصمته فكرا" ونظره عبرة فانه مثلي.
وقال الحسن :
من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو ومن لم يكن سكوته تفكرا" فهو سهو ومن لم يكن نظره اعتبارا" فهو لهو ، وقال في في قوله تعالي (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) قال : أمنع قلوبهم التفكر في أمري .
وكان لقمان الحكيم يطيل الجلوس وحده فكان يمر به مولاه فيقول : يلقمان انك تديم الجلوس فلو جلست مع الناس كان آنس لك !! فيقول لقمان:
ان طول الوحدة أفهم للفكر وطول الفكر دليل علي طريق الجنة.
قال وهب بن منبه :
ماطالت فكرة امرئ قط الا علم وماعلم امرئ قط الا عمل
وقال عمربن عبد العزيز:
الفكرة في نعم الله عز وجل من أفضل العبادة.
وقال ابن عباس:
ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب
وقال أبو سليمان:
عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر
وروي أنه بينما أبو شريح يمشي اذ جلس فتقنع بكسائه فجعل يبكي فقيل له مايبكيك؟؟ قال:
تفكرت في ذهاب عمري وقلة عملي واقتراب الاجل
وقال حاتم : من العبرة يزيد العلم ومن الذكر يزيد الحب ومن التفكر يزيد الخوف.
قال ابن عباس:
التفكر في الخير يدعوا الي العمل به والندم علي الشر يدعوا الي تركه .
وقال الشافعي :
استعينوا علي الكلام بالصمت وعلي الأستنباط بافكر
وقال:
صحة النظر في المور نجاة من الغرور والعزم في الرأي سلامة من التفريط والندم والروية والفكر يكشفان عن الحزم والفطنة ومشاورة الحكماء ثبات في النفس وقوة في البصيرة.
ففكر قبل أن تعزم وتدبر قبل أن تهجم وشاور قبل أن تقدم.
وقال :الفضائل اربعة :
احداهما الحكمة وقوامها الفكرة
والثانية العفة وقوامها في الشهوة
والثالثة القوة وقوامها في الغضب
والرابعة العدل وقوامه في اعتدال قوي النفس.
وقال الجنيد :
أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مع الفكرة في ميدان التوحيد والتنسيم بنسيم المعرفة والشرب بكاس المحبة من بحر الوداد والنظر بحسن الظن لله عز وجل ثم قال : يالها من مجاس ماأجلها ومن شراب ماألذه طوبي لمن رزقه.
وقال أبي حامد الغزالي :
الفكر خير من الذكر والتذكر لأن الفكر ذكر وزيادة وذكر القلب خير من عمل الجوارح بل شرف العمل لما فيه من الذكر فاذا" التفكر أفضل من جملة الأعمال ولذلك قيل في الحديث : تفكر ساعة خير ممن عبادة سنة .
وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدي محمد بن عبد الله
اخوكم في الله
اسماعيل مرسي
الحكمة التاسعة في : ( الفكر ) !!!
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
