موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2005, 11:27 PM   #1
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

Thumbs up الأسماء قوالب المعاني 000 فَقَبلَ أن تختار اسما فضلا 000 اقرأ بتمعن 000 !!!

الأسماء قوالب المعاني 000 فَقَبلَ أن تختار اسما فضلا 000 اقرأ بتمعن 000

مقدمة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أما بعد :
مما لا شك فيه أن الإنسان عند ما يولد يختار له أبواه اسما يسمى به ويكون هذا

الإسم عالقا ملتصقا به مدى حياته يعرف به وينادي به عليه 000 و لكن عندما يكبر هذا

الطفل ويشب 000 فلربما لا يعجبه ذلك الاسم فيرغب في تغيره واستبداله بآخر يراه

مناسبا 000 فيدخل من أجل تغيره في متاهات القضاء والمحاكم حتى يصل الى مبتغاه

ومراده 000 وأعرف كثير من كانوا ناقمين على اسماء سموا بها واستبدلوها بأخرى 000

ومع ذلك من كان يعرفهم من قبل التغير لازال يناديهم بما ينقمون بين الفينة والأخرى

000 ربما نسيانا 000 وربما مزحا ودعابة 000 وربما تكون الثالثة رغم مرارتها وقسوتها

000
وهذا إنما يقال في الاسم الحقيقي الذي قد فرض علينا فرضا 000 ونحن رضعاً لا نملك

شيئا أبدا 000 ولا نفقه فعلا 000 ولم يكن لنا من رأي في اختياره 000 ولم يكن لنا

من بد من قبوله 000000 والرضوخ له 000

لكن ما أعجب له 000 أن الاسم المستعار 000 لنا فيه مطلق الخيار 000 فلم يفرضه

علينا أحد 000 ومع ذلك نجد أن البعض قد فشل في الإختيار وبجدارة مطلقة رغم كثرة

المنافسين 000

رغم أن الخيار مفتوحا فيه 000 حيث لا اجبار و لا قيود ولا موانع من ذلك ما دام

الاسم المستعار لا يخالف الشرع ولم يخرج عن حدود الذوق و الأداب العامة وكان معناه اللغوي مقبولا نوعا ما 000

وهنا المحك 00000

رغم أننا نحن من نقرر ونختار000 ونحن من نملك 000 لكن 000

تبقى مسألة اختيار الأسماء المستعارة 000 غير سهلة لدى البعض 000 وربما صعب

عليهم كذلك اختيار اسم مناسب 000 يليق بهم 000 فكيف باسماء أبنائهم مستقبلا

000 لا شك أنها أكثر صعوبة 000 وإن قلنا شاقة لم نبالغ 000

إذن 000

لمَ يختار البعض أسماء غريبة 000 أو غير مقبولة 000 هذا ما لا نفهمه 000 وربما

كان وراء بعض الأسماء أسراراً 000 ربما 000

هذه مسألة 000

ومسالة أخرى لا تقل عنها أهمية 000 بل هي شكاية في حقيقتها وتصورها 000

ضد كل من كتب اسمه المستعار باللغة الأجنبية دون حاجة ملحة أو داع مهم أو أمر

عارض 000

نشكو كل أولئك نشكوهم لأنفسهم 000 ونشكو اعراضهم عن لغتهم 000 وانكبابهم

على اللغات الأجنبية 000
وحتى لا أطيل

على كل لقد قمت بجمع فتاوى لبعض العلماء والمشايخ 000 تعرضت لمثل هذه المسائل

وحتى تحصل الفائدة المرجوة من نشرها 000 جعلتها في أجزاء متفرقة

000 حتى تسهل القراءة والمتابعة 000 وحتى لا يداهم الملل القارىء الكريم 000

فيعرض عن تكملتها 000 ويضيع ما نصبو إليه من نصح وارشاد 000

فأهلا وسهلا بكم ومرحبا 000


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كونوا معنا في الجزء الأول 000

مرحبا بكم ألف 000 ألف 000
أخوكم ناصح أمين
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2005, 11:29 PM   #2
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي الجزء الأول 000

الأسماء المحرمة والمكروهة


السؤال:
هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا لا يجوزالتسمية بها ؟ وما هي ؟.

الجواب:
الحمد لله
نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك :
(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .
وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .
ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه في البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " . حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " . حديث رقم ( 2143 )
أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .
قال الحصكفي : ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .
(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .
(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ . حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .
هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟ فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/335
(4) التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .
(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .

أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :
(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .
(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .
(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .
ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .
(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .
(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .
(6) التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .
والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان . وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .
وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .
(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .
(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .
وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .
وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .
(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .
(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .
(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود : بكر أبو زيد .
والله اعلم .


الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com) سؤال رقم 1692


يتبع
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2005, 01:12 AM   #3
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

الأخ الفاضل : ناصح أمين
أمام هذه المواضيع القيمة
لا يسعني الا أن اشهد لمدادكم ومحبرتكم
بالجودة وحسن الإفادة ........

أسأل الله رب الأرض والسموات العلى ...
أن يتقبل أعمالك فلا تضيع سدى....
وينور حياتك بالهدى ...
ويعمر فؤادك بالتقى ....
آمين ... على طول المدى ...

وحقا مسألة اختيار الأسماء المستعارة في عالم النت 000 غير سهلة لدى البعض
لاسيما عند بعض النساء ... وأنا واحدة منهن ...

فقد عانيت في اختيار بعض أسمائي المستعارة ..
خشية أن يكون في الاسم ميوعة مثلا ...

وأحيانا أختار على حسب الحالة التي امر بها في حربي مع الشيطان ...
فإذا تغيرت الحالة فقدت الارتباط مع ذلك الاسم ... وهكذا ...


والذي أريد أن استوضحه منك : هل الأسماء التي فيها تزكية كاسمي مثلا ... هل يترتب عليها اثم ؟؟؟

وهل من كتب اسمه المستعار باللغة الأجنبية دون حاجة ملحة
ينطبق عليه أحكام الولاء والبراء ... أم أنه لاتثريب عليه ؟؟؟
وفي حال كانت الإجابة بنعم :
ما حالنا إذا نحن رددنا عليه كما كتب هو باللغة الأجنبية ؟؟؟



واعذرني على شدة تفاعلي مع الموضوع ، فقد مس وترا حساسا ....
فمنذ مدة وأنا أفكر في تغيير اسمي وتوحيده في جميع المنتديات ....
وأسأل الله أن أوفق إلى حسن الاختيار ...

التعديل الأخير تم بواسطة مسك الختام ; 07-04-2005 الساعة 01:43 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2005, 04:22 PM   #4
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم أختي وجزاكم الله خير الجزاء
والشكر موصول لكم
******
اقتباس:
والذي أريد أن استوضحه منك : هل الأسماء التي فيها تزكية كاسمي مثلا ... هل يترتب عليها اثم ؟؟؟



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله وعليه وسلم

جوابا على سؤالكم أختي الكريمة

أولا أقول إن اسمك ليس فيه تزكية إن شاء الله وهذا توضيح له

قال صلى الله عليه وسلم :



(( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر )) . ‌

عن أنس ( صحيح ) صحيح الجامع.‌ وصحيح جامع الترمذي .



وفي رواية أخرى في صحيح الجامع :

(( المتمسك بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر )) .

عن ابن مسعود ( حسن )



قال صاحب فيض القدير في شرحه للحديث الأول :

‏ ( يأتي على الناس زمان الصابر ) كذا بخط المصنف وفي رواية القابض

( فيهم على دينه كالقابض على الجمر ) شبه المعقول بالمحسوس أي الصابر

على أحكام الكتاب والسنة يقاسى بما يناله من الشدة والمشقة من أهل البدع

والضلال مثل ما يقاسيه من يأخذ النار بيده ويقبض عليها بل ربما كان أشد وهذا

من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقد وقع .



وقال في شرحه للثاني :



‏ ( المتمسك بسنتي ) التي هي شقيقة القرآن والوحي الثاني ( عند اختلاف أمّتي كالقابض على الجمر ) لأنه إذا عارض من تمكن من الرياسة ونفاذ قولهم عند الخلق فقد بارزهم بالمحاربة لسعيه في هتك سترهم وكشف عوراتهم وإبانة كذبهم وحط رئاستهم وذلك أعظم من القبض على النار إذ هو أعظم من محاربة الكفار فإن الكافر قد تعاون القلب والأركان على هلاكه وأولئك الفساق حرمة الإيمان معهم فيحتاج إلى التأني في أمورهم وملاطفتهم وأخذهم بالأخف فالأخف ومقاساة ذلك أشق من قبض الجمر لأن الجمر يحرق اليد وهذا يحرق القلب والكبد ، وقد وقع للسبكي أنه دخل على بعض الأمراء وعليه خلعة من حرير فأخذ يلاطفه ويداعبه إلى أن قال له في أثناء المباسطة يا أمير لبس الصوف الغالي العالي أحسن منظراً عندي من هذا وأكثر رونقاً وطلاوة ومع ذلك يحل وذا يحرم فاستحسن الأمير كلامه وخلع الخلعة بطيب نفس فلما خرج وجد أعداؤه من طائفته فرصة فانتهزوها وقالوا : يا أمير ما قصد إلا الطعن عليك والتعريض بأنك تفعل المحرم فأدّى ذلك إلى عزله من منصبه وأوذي كثيراً ، وبين بهذا الخبر أن المؤمن في آخر الزمان لا بد أنه يصيبه من الأذى على إيمانه ما أصاب الصدر الأول فإذا وجد في أهل هذا الزمن الأخير هذه الخصال التي كانت في أوائلهم جاز أن يساويهم في الخيرية فيكونوا فيها كهم ويكون المراد بخبر خير الناس قرني الخصوص في قوم منهم لا جميعهم ومعلوم أن قرنه كان منهم أبو جهل ومسيلمة وأضرابهما ، ذكره في بحر الفوائد . ا.هـ



ثم نعود للشطر الثاني من السؤال وهو هل يأثم من كان في اسمه تزكية ؟

أقول قال أهل العلم يكره التسمية بالأسماء التي فيها تزكية للنفوس أن يسمى الولد أو البنت باسم فيه تزكية لصاحبه .

والمكروه كما قال صاحب الورقات (( ما يثاب فاعله على تركه ولا يعاقب على فعله ))

وهو لغة : اسم مفعول مشتق من الكراهة وهي البغض فالمكروه بمعنى المبغض .

واصطلاحا : ما طلب الشارع تركه كلبا غير جازم .

فالمكروه يثاب تاركه امتثالا ولا يعاقب فاعله .

وسئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنةالدائمة للإفتاء .

· ما الفرق بين الحرام وعدم الجواز والمكروه. وهل الإصرار على المكروه يصل إلىالحرام ؟

· فقال حفظه الله

الحمد لله الحرام ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه ولا يجوز فعله. والمكروه: ما يثابتاركه ولا يعاقب فاعله - فالأولى عدم فعله - والإصرار على فعل المكروه لا يصل إلىالتحريم لكن قد يكون وسيلة إلى فعل الحرام فالأولى تجنبه. وإذا تحقق أنه وسيلة إلىالحرام فهو حرام.

وإثراء للموضوع نورد بعض ما جاء من أحاديث في السنة المطهرة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب بنت أبي سلمة كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب رواه البخاري ومسلم وابن ماجه .

وعن زينب بنت أبي سلمة قالت سميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم سموها زينب . رواه مسلم .

وعن ابن عباس قال كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة . رواه مسلم .

(وفي صحيح الترغيب والترهيب )

عن محمد بن عمرو بن عطاء رضي الله عنه قال سميت ابنتي برة فقالت زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم فقالوا بم نسميها فقال سموها زينب رواه مسلم وأبو داود .

قال أبو داود وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم العاصي وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هشاما وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وبني الزنية سماهم بني الرشدة وسمى بني مغوية بني رشدة قال أبو داود تركت أسانيدها اختصارا قال الخطابي أما العاصي فإنما غيره كراهية لمعنى العصيان وإنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام والعزيز إنما غيره لأن العزة لله وشعار العبد الذلة والاستكانة وعتلة معناها الشدة والغلظ ومنه قولهم رجل عتل أي شديد غليظ ومن صفة المؤمن اللين والسهولة وشيطان اشتقاقه من الشطن وهو البعد من الخير وهو اسم المارد الخبيث من الجن والإنس والحكم هو الحاكم الذي لا يرد حكمه وهذه الصفة لا تليق إلا بالله تعالى ومن أسمائه الحكم وغراب مأخوذ من الغرب وهو البعد ثم هو حيوان خبيث المطعم أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله في الحل والحرم وحباب يعني بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة نوع من الحيات وروي أنه اسم شيطان والشهاب الشعلة من النار والنار عقوبة الله وأما عفرة يعني بفتح العين وكسر الفاء فهي نعت الأرض التي لا تنبت شيئا فسماها خضرة على معنى التفاؤل حتى تخضر انتهى

وفي صحيح الكلم الطيب

وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء المكروهة إلى أسماء حسنة فكانت زينب تسمى برة . فقيل : تزكي نفسها فسماها زينب وكان يكره أن يقال : خرج من عند برة . وقيل لرجل : ما اسمك ؟ قال : حزن قال : بل سهل وغير اسم عاصية فسماها جميلة وقال لرجل : ما اسمك ؟ قال : أصرم قال : بل أنت زرعة وسمى حربا : سلما وسمى المضطجع : المنبعث وأرضا يقال لها : عفرة سماها : خضرة وشعب الضلالة سماه : شعب الهدى وبنو الزينة سماهم : بني الرشدة " ( صحيح )

ومن موقع المنبر نقتبس هذا التوضيح من خطبة للشيخ سعيد يوسف شعلان

يقول :

وأما ما يكره فيمكن حصره تحت سبعة أنواع من الأسماء المكروهة :

أولها: ما جاء النص به عن رسول الله ويقاس على ما جاء به النص أسماء أُخر:

فقد روى مسلم في صحيحه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((لا تُسمين ولدك يسارًا ولا رباحًا ولا نجاحًا ولا أفلح؛ فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون، فيقال: لا)) إذن فالعلة في ذلك أن القلوب تشمئز عندما يسأل أحدنا عمن يسمى بيسار أو رباح أو نجاح أو أفلح، فيرد عليك أحدهم مجيبًا لا، فتتشاءم أو تتطير أو تشمئز من الإجابة، بل ويقع في نفسك عدم وجود اليسار أو الفلاح أو النجاح أو نحو ذلك، فلذلك كره ذلك ولم يحرم بسبب ما قد يوقعه في القلوب من الاشمئزاز والتطير، وتدخل في باب المنطق المكروه، ولا أريد بكلمة المنطق إذا رددتها في هذه الخطبة المنطق المعروف الذي هو قسيم الفلسفة وهذه العلوم، إنما أريد المنطق أي النطق، فهذه تدخل في ضمن المنطق المكروه ويقاس عليها: سرور وخير ونعمة ومبارك ومفلح، كما قال العلماء من باب اشمئزاز القلوب وتطيرها إذا سُئل عن هذه الأسماء فأجيب بعدم وجودها.

ويكره أيضًا التسمية بالأسماء التي فيها تزكية للنفوس أن يسمى الولد أو البنت باسم فيه تزكية لصاحبه كما جاء في صحيح البخاري وأبي داود عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها (بَرّة) من البر فغيره النبي إلى زينب وقال في رواية أبي داود ((لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم)).

ومن أراد الإستزادة فليزر هذا الرابط



هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2005, 04:25 PM   #5
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

اقتباس:
وهل من كتب اسمه المستعار باللغة الأجنبية دون حاجة ملحة
ينطبق عليه أحكام الولاء والبراء ... أم أنه لاتثريب عليه ؟؟؟
وفي حال كانت الإجابة بنعم :
ما حالنا إذا نحن رددنا عليه كما كتب هو باللغة الأجنبية ؟؟؟

أما عن هذا السؤال فستجدون الفائدة في هذا المنقول


تأملات في ظاهرة كتابة الأسماء المستعارة باللغة الإنجليزية

محتسب ـ أبو مصعب




الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه الشرفاء .
وبـــــــعـــــد :
فمما لا ريب فيه أن لله تعالى آيات كثيرة لا تحصى ، وكيف تحصى وقد أحاطت بنا بين السماء والأرض وقد قال ربنا : (وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون).
وهنا نتوقف عند قوله سبحانه: (وفي أنفسكم) فمن آيات الأنفس ما أشار الله إليها بقوله : (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم) فاختلاف الألسن وهي اللغات (كالعربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والفارسية ...الخ) آية من آيات الله تعالى في خلقه جديرة بالتأمل والتفكر، قال السعدي ـ رحمه الله ـ : (على كثرتكم وتباينكم مع أن الأصل واحد ومخارج الحروف واحدة ومع ذلك لا تجد صوتين متفقين من كل وجه ولا لونين متشابهين من كل وجه، إلا وتجد من الفرق بين ذلك ما به يحصل التمييز).
فهذا المعنى لا يختلف عليه المسلمون .
ولكن ما قصدت بالمشاركة هو ما لاحظته من كتابة بعض أحبتنا الأعضاء أسماءهم المستعارة بحروف لاتينية (إنجليزية) ونحن هنا لسنا بصدد التحدث عن النوايا لأن ذلك علمه عند الله تعالى ولا نظن بأحبابنا الأعضاء إلا الخير فلهم منا التحية والتقدير والشكر على جهدهم الملحوظ في المنتدى.
ولكن دعونا نناقش هذه الظاهرة من الجهة الشرعية :
هل هي حرام ؟!
أم هي مكروهة ؟!
أم هي جائزة ؟!
أم هي مستحبة ؟!
يمكن للجميع أن يشارك بما وقف عليه من علم في هذا الباب حتى يظهر الحق للجميع .
فأقول وبالله تعالى التوفيق :
هذه المسألة (أعني حكم التكلم والكتابة باللغة الأجنبية) لمن هو قادر على الكلام والكتابة باللغة العربية تكلم فيها أهل العلم قديما وحديثا وقد فصلوا فيها القول خير تفصيل، ولكن مع تفاعل الأحداث الأخيرة في أفغانستان ، واشتعال الحرب الصليبية والصهيونية ضد المسلمين في كل مكان نجد ضرورة عودة هذه المسألة إلى السطح لإعادة النظر في نمط تفكيرنا الذي سيطر على جزء كبير منه الغزو الثقافي والحضاري من قبل الصليبية الغربية.
إذا البحث في هذه المسألة ليس مجرد أسماء مستعارة بل الأمر أكبر من ذلك وهو قد يكون مدخلا لظاهرة غزو اللغات الغربية إلى بلاد مسلمين هذه الظاهرة التي كادت تفقدنا أصالتنا وهويتنا.
ويحضرني في ذلك أن بعض الأسر لا شغل لها ولا شاغل إلا حرصهم الشديد على تعليم أبناءهم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية ولو على حساب تعلم القرآن والعقيدة والفقه، وتجدهم في بعض الدول العربية يتفاخرون بين جيرانهم وأقاربهم بأن أولادهم ينهلون العلم من المدارس الأجنبية والتي هي في حقيقة الأمر إرساليات تنصيرية كمدارس (نوتردام ديسيون) المنتشرة في عدد من البلاد الإسلامية وهي مدارس تنصيرية تابعة لكنيسة (نوتردام ديسون) الكاثوليكية الفرنسية، ومدارس (سان مارك) الألمانية...الخ وتجد مديرة المدرسة راهبة تلقب بـ (مامير) وحولها راهبات معلمات يلقبن بـ (السيرهات) وأنا أعرف شخصيا بعض أولاد المسلمين التحقوا بمثل هذه المدارس التنصيرية في صغرهم وكم كان أثرها على نفوس البعض حتى استهوى لبس الصليب والعياذ بالله.
وتجد بعض الشباب يتعلم عدة كلمات إنجليزية فيزهو بهن بين أقرانه فتجده يتكلم كلمة عربية وكلمة إنجليزية لا لشيء إلا افتخارا بلغة الحضارة كما يظن، وإذا سألته عن نواقض الوضوء تجده لا يعرف منها إلا ما خرج من السبيلين!!
حقيقة المسألة جديرة بالتأمل والتفكر لأن لهذا الفكر خطره الشديد على إيمان الإنسان.
ولكون شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من أحب الشخصيات للصحوة الإسلامية وتطيب نفوس الأكثرية بأقواله وتحقيقاته رأيت أن أنقل ما ذكره في هذا الخصوص:
فقال رحمه الله (اقتضاء الصراط المستقيم) ص203: (وأما الخطاب بها ـ أي باللغة الأجنبية ـ من غير حاجة في أسماء الناس والشهور كالتواريخ ونحو ذلك فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب . وأما مع العلم به: فكلام أحمد بيّن في كراهته أيضا. فإنه كره "آذرماه" ونحوه ومعناه "ليس محرما".
فأنت كما ترى أن كراه التلفظ بلغة العجم (كالإنجليزية والفرنسية والألمانية...الخ) من غير ضرورة، والضرورة هنا تقدر بقدرها كمن يخاطب أجنبي لا يحسن العربية فهو يخاطبه بلغته لإفهامه، أو كمن يعلم اللغة للآخرين، أو من يتعلم هو نفسه هذه اللغة.
أما مجرد إقحامها هكذا بلا ضرورة فهذا مكروه .
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كراهة إقحام بعض الألفاظ الأجنبية بين الكلام فقال :
(كراهة أن يتعود الرجل النطق بغير العربية . فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون).
وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قوله: (ما تعلم الرجل الفارسية إلا خبّ ولا خب رجل إلا نقصت مروءته) وخب أي خدع وغش.
وقال عطاء : (لا تعلموا رطانة الأعاجم... فإن السخط ينزل عليهم) .
ومحمد بن سعد بن أبي وقاص سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال: (ما بال المجوسية بعد الحنفية) وحق لنا أن نقول نحن أيضا: ما بال الانجليزية بعد الحنفية؟!!!
أما ما نقل عن السلف في تلفظهم ببعض الكلمات الأجنبية فقد أجاب عنه شيخ الإسلام بقوله: (وأكثر ما كانوا يفعلون ذلك إما لكون المخاطب أعجميا أو قد اعتاد العجمية يريدون تقريب الأفهام عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ـ وكانت صغيرة قد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها ـ فكساها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قميصا وقال : (يا أم خالد هذا سنه) والسنه بلغة الحبشة :الحسن) رواه البخاري.
وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: (وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن، حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار ، وللرجل مع صاحبه، ولأهل السوق ... فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم...
إذا مسألة التمسك الشديد باللغة العربية والإعراض عن الأسماء الإنجليزية والتكلم بها تعد ضرورة ملحة لأمور:
1 ـ
إبراز شعار الإسلام وأهله كما تقدم .
2 ـ
التأسي بسيرة سلفنا الصالح في هذا الخصوص .
3 ـ
ترويد النفس على التمسك بالهوية والأصالة مما يورث سجية في النفس تكون حرزا منيعا من الغزو الثقافي الصليبي .
4 ـ
إحياء معنى الولاء والبراء الذي هو من شروط الإيمان .
5 ـ
مكافحة آفة التشبه بالكفار التي استشرت بين أبناء المسلمين .
6 ـ
الحفاظ على العقل والخلق والدين .
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
(واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا . ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين . ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب . فإن فهم الكتاب والسنة فرض . ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب).

هذه نصيحتي أضعها بين أيدي أحبتي راجيا من الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن تلقى القبول لدى إخواني .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


أخوكم في الله
محتسب ـ أبو مصعب 29 / 11 / 22هـ .



http://saaid.net/mktarat/m/34.htm





رسالة إلى كل من كتب اسمه باللغة الإنجليزية



أهمية اللغة العربية من الناحية العَقَدية والحضارية
الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، والصلاة والسلام على من هو أفصح العرب والعجم محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين:

أولا: أهمية اللغة العربية من الناحية العقدية:
من المعلوم أن اللغة هي رباط شاء الله سبحانه وتعالي أن يجعله من الصلات التي تشد البشر بعضهم إلي بعض ولذلك كانت ميزة آدم علية السلام في معرفة أسماء المسميات وقد امتحن الله تبارك وتعالي ملائكته بأن سألهم عن هذه الأسماء فعجزوا عن الحديث عنها واختبر آدم عليه السلام فنجح في هذا الاختبار وكان ذلك سببا لرفع شأنه وإعلاء قدره في الملأ الأعلى ,ذلك لان الجنس البشري _كما هو معلوم _جنس اختاره الله تعالي لأن يكون اجتماعيا بفطرته ، ومدنيا بطبعه فهو بحاجة إلي التفاهم ،وما يتبع هذا التفاهم من التعاون ،ولذلك امتن الله سبحانه في كتابه العزيز بتعليم الناس البيان يقول جل وعلي (الرحمن -علم القرآن _خلق الانسان_ علمه البيان) والبيان من مزايا هذا الانسان . ولذلك فإن الناس الذين يجمعهم المبدأ الواحد والفكر الواحد هم بحاجة إلي أن تكون لهم لغة تربط جميع فئاتهم وتصل بين جميع أطرافهم وتكون وسيله للتفاهم بينهم واللغة العربية هي التي يجب أن ترشح لذلك ، لأنها لغة القرآن والقرآن هو كتاب المسلمين جميعا وكذلك هى لغة العبادة ،فالمسلم _ أيا كان _ عندما يمثل بين يدي الله سبحانه وتعالي يخاطب الله بلسان عربي مبين فيقول(إياك نعبد_وإياك نستعين) ولا فرق في ذلك بين عربي وأعجمي ولا بين ابيض واسود ولا بين جاهل وعالم لأنها لغة مشتركة بين جميع المسلمين ولم تعد ملكا للعرب . بعد أن نزل بها القرآن واختارها الله سبحانه وتعالي لأن تكون وعاء لكلامه فهي لغة العرب والعجم من جميع المسلمين ،ولذلك فإنني عندما أغار علي هذة اللغة ،لا أغار عليها من منطلق العصبية القومية الجاهلية ،وانما أغار عليها لأنها لغة الإسلام ولأنها لغة القرآن المحافظة عليها محافظة علي قيم الإسلام التي جاء بها الكتاب الكريم وجاءت بها السنة النبوية علي صاحبها افضل الصلاة والسلام ولأننا لا نستطيع ان ندرك معاني القرآن الكريم ونفهم العقيدة الحقه ،ونصل إلي أسرار الشريعة الغراء ونعرف أحكام ديننا الحنيف بالأمن خلال إطلاعنا علي هذه اللغة ومعرفتنا الدقيقة بها .

ثانيا: أهمية اللغة العربية من الناحية الحضارية :
لقد شاء الله تعالى أن تمر العربية كغيرها من اللغات بمراحل ، فقد هذبتها الألسن العربية وطوّرتها طورا بعد طور إلى أن تهيأت لأن تكون وعاء لكلام الله عندما نزل بها القرآن على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وقد كان العرب في ذلك الوقت على ذروة الفصاحة والبلاغة وكانت الجزيرة زاخرة بالجم الغفير من الخطباء والشعراء الذين يلقون الحديث العربي قصيده ورجزه ونثره ونظمه وهم يتبارون في هذا المضمار ويتفاخرون بالسبق إلى قصبات السبق فيه .

وقد كانوا يجتمعون في أسواقهم التي كانت تعقد في الحجاز من أجل هذا التباري وكانوا يتقنون التعبير ولا يحتاجون إلى وضع ضوابط لها لأنهم نشأوا عليها فهم يتقنونها بالسليقة وبالممارسة وما كانت تشوبهم عجمة في حديثهم ، فكان المخطئ منهم يعرف خطؤه بالبديهة . وعندما دخلتْ الشعوب في دين الله أفواجا احتاج الناس إلى ضوابط لهذه اللغة وذلك لسببين :

الأول:
أن تلك الشعوب لم تكن عندها الملكة العربية التي كانت عند العرب.
الثاني :
أن العرب أنفسهم شابتْ عربيتهم شوائب من العجمة بسبب الاخطلاط فاحتاجوا إلى وضع هذه االضوابط على أن معظم الأئمة الذين خدموا العربية وبحثوا فنونها وتعمقوا في دراسة إشتقاقاتها ووضعوا الضوابط لها هم من غير العلرب كالأخفش وسيبويه والفراء والكسائي … وهم مع ذلك يفتخرون ويعتزون وكل ذلك من أجل خدمة القرآن ومن أجل الحفاظ على معرفة معانيه وإعجازه .

ولذلك فإنه من العار على المسلم أن يحسن اللغات الأجنبية ومن بينها لغات المستعمرين الذين استذلوه واستعبدوه ، وأنْ يفاخر بإتقانها وهو لا يتقن اللغة العربية .

والمسلمون هم أحوج الناس لهذا التواصل الحضاري من خلال التفاهم بهذه اللغة وهذا أمر مهيأ بدليل أن غير العرب يعتنون بهذه اللغة ويتفوقون على العرب فيها، من أمثلة ذلك أنه في بريطانيا نُظْمَتْ مسابقة شعرية باللغة العربية الفصحى ، واشترك فيها الكثير من الشعراء وكان الفائز الأول هو شاعر من سنغاليا بقصيدة له في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلعها :
هجرت بطاح مكة والهـضابا *** وودعت المنازل والرحابا
اتخذت من الدجى يا بدر سترا *** ومن رهبوت حلكته ثيابا

وهذا الشاعر مسلم غير عربي ولكن القرآن جعلته يعتني بالعربية .

فنحن يجب أن نكون أحرص الناس على العربية لأنها لغتنا ولأنها لغة الصلاة لكل مسلم ، وهي لغة الحضارة والزمن القادم يرفض أية لغة سواها إن نحن بقينا نعتز بها ومع ذلك فهي خالدة بخلود القرآن ، ويجب علينا تعلمها والدفاع عنها من أي دخيل يحاول أن يقلل من شأنها وأن يسلك طريقا غيرها من الذين يدّعون الطور ومسايرة الركب الحضاري ولو على حساب اللغة والدين ، ومن واجبنا نحن العرب أن نحرص على استخدامها فيما بيننا وخاصة في المؤسسات التعليمية كالجامعات والكليات المختلفة لأنها رابط عربي وثيق .

وعلينا أن ننتبه من الدعوات المعاصرة والتي تنادي باستخدام اللغة العامية المحلية أو خلط العامية بالعربية كما هو الحال عند بعض الشعراء المتأثرين بالفكر الاشتراكي من مدعوا الحداثة وغيرها ، أو أولئك المستسلمين لأحوال سواد الناس والذين يمزقون العربية راكبين غمار الشعر النبطي مدعين أن الناس اليوم تحبه والجمهور كلهم عليه ومعه .

إن هذا الكلام هو الاستسلام بعينه والتخلي عن المبادئ والقيم وضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وإلا كيف ننزل إلى أسفل سافلين بحجة الجاهلين والذين لا يهمهم من سماع الشعر غير الضحك وترقيص الأجساد والأسنان وهم عن العربية وحبها بعيدون بعد المشرق عن المغرب. فأين حبنا للعربية فلو أحببنا العربية لما تنازلنا عنها من أجل عامة الناس ومن أجل الذين لا صلة لهم بالأدب وتذوقه.
فهل عرفنا قدر العربية وأعطيناها كلنا لتعطينا بعضها .
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي


أخوكم النهاية1
شبكة الفجر







http://saaid.net/mktarat/m/35.htm
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2005, 09:04 PM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( ناصح أمين ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-06-2005, 10:02 AM   #7
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

وفيكم بارك أخي الحبيب وجزاكم الله خير الجزاء وأجزل لكم الأجر والمثوبة والعطاء

وهذا تذكير لبعض الإخوة حفظهم الله



اقتباس:
(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .


وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .


وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-05-2006, 07:52 PM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

_____________________________________

... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس ...
_____________________________________
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-05-2006, 11:15 PM   #10
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

_____________________________________

... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله أخي الحبيب الكريم ( ابن تيميه ) وجزآكم الله خيرا
على الدعاء نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين
حسنات شيخنا الكريم الفاضل
( ناصح أمين )
وأن لا يحرمنا جميعا الأجر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس ...
_____________________________________
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:07 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com