موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-06-2007, 05:05 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( الأخلاق ميراثٌ أم اكتساب؟ )&

يسرا يوسف

حدد الرسول صلوات الله وسلامه عليه الغاية الشريفة من بعثته حينما قال: “إنما بُعثت لأتمّمَ مكارم الأخلاق” (مالك وسنن البيهقي).

فكأن الرسالة التي خطّت مجراها في التاريخ لا تنشد بعد توحيد الله إلا تدعيم الفضائل ومد آفاق الأخلاق العليا بين الناس. وخلاصة تعريف الخلق هو أنه هيئة راسخة في النفس، تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر، من غير حاجة إلى فكر وروية. فإذا كانت هذه الأفعال محمودة شرعًا وعقلاً سُميت خُلقاً حسناً، وإن كانت قبيحة مذمومة سميت خلقاً سيئاً. والمحمودة على الإجمال أن تكون مع غيرك على نفسك، أي تقول الحق ولو على نفسك، والأخلاق على التفصيل هي العفو والحلم والجود والصبر والرحمة والشفقة وقضاء الحوائج ولين الجانب ونحو ذلك، والمذموم منها ضد ذلك.

وقال العلماء: حسن الخلق هو حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، ولطف المداراة. وقيل هو لين الكلام، وطلاقة الوجه.



ركن بناء الأمم



وعلى العموم فإن حسن الخلق للفرد هو أصل الفضائل وأكثرها تأهيلاً لكسب المحامد ونيل المحبة بين الناس، وبالنسبة للأمم هو حجر الأساس لتماسكها ونهضتها، ويمكن أن نفهم هذا المعنى الحقيقي من خلال قول شوقي رحمه الله:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا



وقال في قصيدة أخرى:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا



والعبادات التي شُرعت في الإسلام ليست أمورا شكلية، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي أمور أخلاقية.

والزكاة عبادة لغرس المحبة وتطهير النفس من أغلال الشح.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله، إن فلانة تُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال صلى الله عليه وسلم: “هي في النار” (رواه أحمد والحاكم وابن حِبان).

وجاء في الحديث “إِن مِنْ خِيَارِكُمْ أحاسنكم أخلاقاً” (رواه مسلم وأحمد).



كيف نكتسب الأخلاق؟



الأخلاق عند علماء التربية تنقسم إلى قسمين: الأخلاق الفطرية، والأخلاق المكتسبة.

وقد دلت أحاديث كثيرة على أن من الأخلاق ما هو فطري، يتفاضل به الناس في أصل تكوينهم الفطري، ومن ذلك ما روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا” (رواه البخاري) وهذا الحديث دليل على فروق الهبات الفطرية الخَلقية والفروق الفردية بين البشر.

وقوله صلى الله عليه وسلم لأشج بن عبد القيس: “إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة” قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال: “بل الله جبلك عليهما” (رواه مسلم). وكما أن هناك أخلاقاً فطرية، كذلك هناك أخلاق مكتسبة، فبإمكان الإنسان أن يكتسب الفضائل والأخلاق، وذلك بالتربية المقترنة بالإرادة، والناس في ذلك متفاوتون بمدى إرادتهم وقوة عزمهم.

وفي الصحيحين وعند أصحاب السنن أن ناساً من الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حَتى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ “ما يَكون عِندِي مِن خيرٍ فَلَن أَدخِرَهُ عَنْكمْ، ومَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ وَمَنْ يَتَصَبرْ يُصَبرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسعَ مِنْ الصبْرِ” وتلك رواية البخاري.

“ومن يستغن” أي يُظهر الغنى بالاستغناء عن أموال الناس والتعفف عن السؤال “يُغنه الله” أي يجعله غنياً أي بالقلب -كما جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي- ففي الحديث: (ليس الغنى عن كثرة العَرَض إنما الغنى غنى النفس).

“ومن يتصبر” أي يطلب توفيق الصبر من الله لأنه تعالى قال: “واصبر وما صبرك إلا بالله” أو يأمر نفسه بالصبر ويتحمل مشاقه، أو من يتصبر عن السؤال والتطلع إلى ما في أيدي الناس ولا يشكو حاله لغير ربه “يُصبّره الله” أي يُسهّل عليه الصبر.

إذاً الأخلاق ليست موهوبة على إطلاقها، كما أنها ليست مكتسبة على إطلاقها، وإنما تتضافر الفطرة السليمة مع التربية الرشيدة في إدراك وتقرير جانب من الأخلاق، فالتربية والتشكيل ركن هام لاكتساب الأخلاق الفاضلة، ثم يأتي دور الشرع ليكمل الفطرة، ويضع الضوابط العامة التي ترقى بالفرد والمجتمع من الوجهة الخلقية.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-06-2007, 06:19 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا حضرة الدكتور الفاضل عبدلله بن كرم

الاخلاق الفطرية هي فعلا كالمعادن الثمينة ، ولكن اذا لم يصقلها المرء بما اكتسبه من اخلاق، يصبح من الصعب جدا التفريق بين الحجر والماس

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-06-2007, 03:06 PM   #3
معلومات العضو
moisaid

افتراضي

بارك الله فيك و جزاك خير جزاء

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-06-2007, 04:42 AM   #5
معلومات العضو
المؤمن بالله
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

بــارك الله فيك الدكتور عبدالله بن كرم ..
وجـزاك عنا خير الجـزاء ..

حفظكــم الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:23 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com