أفادت دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخرا أن تناول الفجل والبروكولي (الذي يشبه القرنبيط) يساعد في تجنب الاصابة بسرطان المثانة. وذكرت مصادر مركز أبحاث السرطان بمدينة هايدلبرج الالمانية أن هذه الخضروات تحتوي على مادة كيميائية تعرف بالايسوثيوسيانات (زيت الخردل) وتساعد على منع تكون أنواع مختلفة من السرطان من بينها سرطان المثانة. وأجرى فريق عمل متخصص في جامعة تكساس الامريكية عدة أبحاث حول تأثير المواد الغذائية الغنية بهذه المادة على الاصابة بسرطان المثانة.
اختار فريق العمل 700 مريض ممن ثبتت إصابتهم بسرطان المثانة بالاضافة إلى 700 من الاصحاء وبحثوا عاداتهم الغذائية المختلفة.
وخلص البحث إلى أن المصابين بسرطان المثانة كانوا لا يتناولون المواد الغذائية التي تحتوي على الايسوثيوسيانات بكثرة مقارنة بمجموعة الاصحاء.
وكشفت الدراسة عن التأثير الوقائي لهذه المادة خاصة على كبار السن والمدخنين لسنوات طويلة.
والفجل من الخضراوات المعروفة، وهو يزرع بسهولة على مدار السنه، ويؤكل طازجا، فقط حيث أنه لا يطبخ، وهو فاتح للشهية ومسهل للهضم ويحتوى على فيتامين (ئى ) وفيتامين (ج)، وهذه الفيتامينات تكون فى الأوراق أكثر من الجذور، ونسبة الماء 93% ونسبة الزيوت 1%، والكربوهيدرات 5%.
والفجل مفيد للمعدة، وخافض لنسبة السكر فى الدم، ويؤكل مع الطعام ليساعد على الهضم وطرد الغازات من الامعاء، وهو يدر البول، ويلين الطبيعة وأكل الفجل يحسن اللون ويقوى الشعر، ويقول الأنطاكي “ إذا أخذ الفجل فوق الطعام يهضم ويجشىء ويخرج مع تليين لطيف، ويحسن الألوان، وينبت الشعر المتناثر وعصارة الفجل تفتت الحصى فى المثانة.
لكن الاكثار من اكل الفجل يسبب مغص بالمعدة لاحتوائه على زيوت طيارة لذلك يستحسن عدم اكله للمصابين بامراض الجهاز الهضمي او المصابين بامراض الكبد.
وفيما يتعلق بالبروكولي، فان الدراسة الجديدة تدعم ما توصل اليه باحثون امريكيون كانوا قد اضافوا سرطان المثانة إلى قائمة الأمراض التي يحمي منها البروكولي.
فقد وجد الباحثون الأمريكيون دراسة تابعوا فيها أكثر من 50 ألف رجل، أن الرجال الذين يتناولون البروكولي أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة بحوالي النصف.
وقال هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة المعهد الوطني للسرطان إن الرجال يصابون بهذا النوع من الأورام أكثر من النساء بنحو ثلاث مرات، ويعتبر رابع أكثر الأمراض السرطانية شيوعا بينهم.
وفي دراسة أمريكية اخرى، تبين أن تناول وجبة طعام تشتمل على البندورة (أو الطماطم) والبروكولي ( وهو نوع من أنواع القرنبيط) قد تساهم فعلا في الحد من السرطان.
وقد أكد عدد من الباحثين في جامعة ألينوي الأمريكية أن تناول هذين النوعين من الخضار معاً، يحد بدرجة عالية من ظهور الأورام الخبيثة في البروستاتا، وتكون تكون ذات فاعلية أكبر من تناولهما منفردين.
وقال جون أيردمان، البروفيسور في التغذية بجامعة الينوي، “إن النوعين يتسم كل منهما على حدة بإمكانات كبرى فيما يتعلق بالحد من السرطان، إلا أن عملهما معاً أدى إلى أفضل تركيبة للوقاية من المرض”.
وتأتي هذه النتائج العلمية مكملة لأبحاث سابقة أكدت أن بعض المواد الكيميائية في الخضار أو المأكولات الأخرى تمنع أو تقلل من حدوث الأمراض.
واختبر العلماء أربع مجموعات من الفئران، تعمدوا إصابتها بسرطان البروستاتا البشري، بوجبات غذائية محددة من مسحوق جاف من البندورة فقط للمجموعة الأولى، وبقطع من البروكولي المجفف فقط للمجموعة الثانية، وبعقار تجريبي جديد يسمى “فيناستيريد” مضاد لسرطان البروستاتا، للثالثة.
أما المجموعة الرابعة من الفئران فقد أعطيت مركبا من مسحوق البندورة والبروكولي المجفف. وحققت المجموعة الرابعة نجاحا باهرا في الحد من انتشار الأورام السرطانية مقارنة بنظيراتها الثلاث، بحسب ما جاء في جريدة الشرق الأوسط اللندنية.
وكان العلماء قد أعلنوا مرارا أن البندورة (الطماطم) مفيدة لمرض سرطان البروستاتا، لوجود مركب يسمى “لايكوبين” الذي يحول لونها إلى الأحمر، حيث يلعب دورا مهما في ذلك.
وفي دراسة علمية أخرى، أعلن أن مادة “غلوكوسينوليت” الموجودة في البروكولي تلعب دورها مهما في علاج سرطان البروستاتا.
المصدر: مجلة الصحة والطب .