الإجابة الأولى هي نعم وذلك لأن الحجامة وعلى وجه الخصوص ** الحجامة الرطبة الدموية ** المشرطة هي إخراج الدم المراد إخراجه من الجسم وخاصة في الموضع الأول والأساسي وهو موضع ** الكاهل ** وما أدراك ما الكاهل لما يحويه هذا الموضع من طاقة سلبية ضارة مخزنة في ذرات الدم المختلفة خاصة إذا علمنا إن منطقة الكاهل هي منطقة
شبه راكدة لاتتحرك وليست مربوطة بعضو متحرك اللهم إلا الحركة النادرة المرتـبـطه بحركة الظهر بمجمله.
فما من حسد وسحر جن وغيره إلا طاقة وما من أشعة حمراء وتحت الحمراء وفوق البنفسجية وغيرها إلا طاقة وأشعة الشمس والقمر والكواكب والنجوم وغيرها إلا طاقة فكل ماحولنا يشع بالطاقة منها ماهو مفيد للإنسان والأرض ومنها ماهو ضار للإنسان والأرض .
من هذه الطاقة مايحتاجه الإنسان ويستقبلها ويستفيد منها ولاغنى له عنها ومنها ماهو مضر يدخل بجسمه إما بفعل فاعل أو ناجم عن اشعاعات كونية تحدث مع التغيرات الفلكية في هذا الكون الفسيح وان أقربها القمر وأول مايتأثر به الجسم من حركات وتغييرات تحدث على سطح
الأرض وفي أعماقها يتأثر بها الإنسان .
خاصة حركة المد والجزر التي تحدث على الأرض فيهتاج البحر أو يركد وكذلك يحدث لدم الإنسان فان كثيرا من الطاقة الضارة يختزنها جسم الإنسان فتحدث له أضرارا وآلاما لايعرف لها أسبابا حتى وان ذهب للأشعة والمختبرات التحليلية فلن تظهر نتائجها على أشعة ** اكس ** ولا بالتحليلات المختبرية الآن.. ربما فيما يأتي من زمن وتطور في أجهزة الفحص والمقاييس أن يحددها ويعرفها ويتعرف على نوعية هذه الطاقة وسوف يعود الطب بعدما وصل إلى ماتقدم اليه من تطور وأجهزة فحص ليقول هذه الطاقة الضارة يجب على المريض إخراجها من الجسم حتى يشفى وليس له إلا الحجامة وفي منطقة الكاهل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: **** إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم **** .
أي إن هذا الشيطان الرجيم هو أحد أنواع هذه الطاقة الضارة الواجب إخراجها والاستعاذة بالله منها.
والآن نعود نكرر الإجابة بنعم مرة ثانية بأن الحجامة تخرج الطاقة الضارة من الجسم بما استخرجته من دم محمل بتلك الطاقة ومحمل بكل ماهو ضار يريد الجسم إن يلفظه ولكنه غير قادر إلى أن يصاب
الإنسان لاسمح الله بالأمراض الصغيرة أو الكبيرة مثل الجلطة أو ارتفاع الدم أو السرطان أو غيرها كان يمكن الوقاية منها ومن غيرها لو احتجم الإنسان في كل عام مرة .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : **** من احتجم لسبع عشرة أو تسع عشرة ، أو إحدى وعشرين، كان له شفاء من كل داء **** .. [[ رواه ابو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ]] .
وهذا معناه من كل داء سببه غلبة الدم .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: **** من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ، لايتبيغ بأحدكم الدم فيقتله **** .. [[ رواه ابن ماجه ]] .
والتبيغ في اللغة : الزيادة في قولهم بغى فلان على فلان . أي زاد عليه . قال ابو عبيد عن الكسائي : التبيغ : التهيج .
وفي لسان العرب : تبيغ به الدم هاج به ، وذلك حينما تظهر حمرته في البدن .
فتبيغ الدم بمعنى زيادته أو تهيجه يكثر أكثر مايحدث في ارتفاع التوتر الشرياني وخاصة الأحمر ، أي المترافق باحتقان الوجه والملتحمتين والشفتين واليدين والقدمين، كما يحدث في فرط الكريات الحمر الحقيقي الذي منه مايكون ثانويا لعلل مختلفة ومنه مايكون أساسيا نادرا .
ومن أسباب الثانوي العلل القلبية الخلقية مع الزرقة والتضيقات الرئوية التي تعيق التدمية ، وتصلب الشريان الرئوي ، وفرط الكريات الحمر السمي ، وسل الطحال وكيسته المائية ، ولم يتم تشخيص
تلك الأمراض قديما ولم تفرق عن بعضها ، وإنما اكتفي بذكر العلامة السريرية وهي تبيغ الدم .
ومن الأعراض المشاهدة في فرط التوتر الشرياني وفي الأمراض التي يحدث فيها فرط الكريات الحمر الحقيقي، يذكر الصداع وحس الامتلاء في الرأس والدوار وسرعة الانفعال، وقد تحدث اضطرابات بصرية .
إن تلك الأمراض وغيرها الكثير تعالج بإذن الله تعالى بالحجامة الدامية .. المبزغة.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : **** خير ماتداويتم به الحجامة **** .. [[ رواه أحمد والطبراني والحاكم
عن سمرة رضي الله عنه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم : **** نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويخف الصلب ، ويجلو البصر **** .. [[رواه الترمذي وابن ماجه ]] .
فان كانت هذه الطاقة من أنواع الطاقة التي يحدثها شياطين الإنس والجن من أعمال سحر أوحسد أو عين أصابت المعيون فأعيته إن لم تقبره، فان استخراج هذه الطاقة الضارة بالحجامة تحتاج إلى طاقة أخرى مضادة تذهب تلك الطاقة وتجعل منها مادة تخرج مع دم الحجامة، هذه الطاقة هي طاقة القرآن الكريم طاقة ربانية رحيمة بالإنسان ، تعالج وتشفي بإذن الله تعالى ، فعلى الحجام أن يبدأ عمله بذكر اسم الله
سبحانه وتعالى وأن يبدأ بالبسملة **** بسم الله الرحمن الرحيم **** ثم يليها بذكر بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، وعندما يضع الكأس في موضع الكاهل يطلب من المريض أن يقرأ الفاتحة سبع مرات ، وعند التشريط يقرأ سورة الإخلاص سبع مرات
وعند الكأس الثانية يقرأ الحجام مع المريض بصوت مرتفع سورة الفلق فهذه السورة حوت الاستعاذة بالله تعالى من كل شرور الدنيا من انس وجن وشياطين وجماد وطير وحيوان وما سال وما جمد فكل مافي السموات والأرض ومن فيهن هو مخلق أما الخالق فهو الله الفرد الصمد ومادونه فهو مخلوق
ففي هذه السورة نستعيذ برب الفلق من شر ما خلق .
وهذه السورة تحتوي من الأسرار العظيمة في كل كلمة من كلماتها وكل حرف من حروفها سر داخل في مجمل تركيبها حتى كلمة ** قل ** هي أيضا من مجمل تركيبتها حتى يتم إحداث الطاقة اللازمة في الجسم، فعند قراءتها على المريض خلال عملية الحجامة تحدث هذه السورة تأثيرات معينة في الجسم من اذابة أو خلخلة أو طرد أو تغذية حتى يعود الجسم صحيحا مشافى معافى بإذن الله تعالى .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة : **** ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بها الناس فاقرأني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأقيمت الصلاة فتقدم فقرأ بهما ثم مر بي فقال كيف رأيت
ياعقبة بن عامر اقرأ بهما كلما نمت وقمت . [[ رواه أحمد والنسائي والحاكم عن عقبة رضي الله عنه]] سنن النسائي ** 5342 **
وبعد قراءة الفلق يقرأ المريض سورة الناس سبع مرات، فقراءة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين فيهن الشفاء بإذن الله، فالشفاء أولا وأخيرا هو بإذن الله تعالى **** وإذا مرضت فهو يشفين **** سورة الشعراء
آية: [ 80 ] .
يقول الله تعالى في الحديث القدسي : **** إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر ، ولم يشكني إلى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، فإذا أبرأته ولاذنب له وان توفيته فإلى رحمتي **** ومن سور وآيات
القرآن الكريم الشافيات أيضا بالإضافة إلى سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين:
- سورة البقرة الآيات ** 1- 5 ** ، ** 163 – 164 ** ، وآية ** 255 ** الكرسي ، وآية ** 284 ** حتى أواخر سورة البقرة .
- سورة آل عمران آية ** 18- 19 ** .
- سورة الأعراف آية ** 54- 55 **
- سورة المؤمنون آية ** 115- 118 **
- سورة الجن آية ** 1- 3 **
- سورة الصافات آية ** 1- 10 **
- أواخر سورة الحشر
ومن آيات إبطال السحر قوله تعالى: ** وألقي السحرة ساجدين *قالوا آمنا برب العالمين*رب موسى وهارون **[ سورة الأعراف: 12- 122 ] .
وكذلك قوله تعالى : ** وألق مافي يمينك تلقف ماصنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ** [ سورة طه : 69 ] .
وقوله تعالى : ** فلما ألقوا قال موسى ماجئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لايصلح عمل المفسدين * ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ** .. [ سورة يونس: 81- 82 ] .
وقوله تعالى : ** وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ** .. [ سورة الفرقان: 23 ]
[[ الأستاذ ماجد الكردي ]]
هل في الحجامة مخرج لطاقة ضارة في الجسم ؟؟؟
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
