وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
يا اخية ...
نسأل الله ان يرزقك الزوج الصالح الذي يأمرك بالمعروف ويعينك على الحق والتقوى... ولنعلم ان الله لا يغفل عن تدبير خلقه سبحانه وتعالى علوا كبيرا, ولا يعني مرور الوقت بدون زواج ان نخاف من العنوسة او نربط الاحداث بغير الله , من سحر وشياطين...فكم من الفتيات تاخرن للعقد الرابع واكثر ثم تزوجن, وكم منهن لم يتزوجن وكن من اسعد الناس, وكم تزوجن وطلقن باقل من شهر, فما اود قوله اختي ما قاله الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: من الآية 216)
واليك هذا الكلام الجميل المنقول من الكاتب(عكاشة عباد )
هذا هو اختيار الإله، وهذا هو اختيار الإنسان، فالإنسان يتحرك طبقًا لعواطفه وأحاسيسه وتخيلاته وظنه ونظرته للأشياء، فهذا يحبه ويتمناه بل ويسعى جاهدًا أن يُدركه فإذا أدركه سعد به، وما هي إلا لحظات حتى يتحسر على ما أصابه ويتألَّم بسبب ما أحبه، وشيء آخر يكرهه ويتهرب منه فإن أصابه تألَّم وقال لو كان كذا وكذا لكان كذا، ولو ذهب لما ذهب، وما أن تمضي تلك الغُمَّة وتذهب هذه الفتنة فلا يرى إلا نورًا ونصرًا وفوزًا يجعله يتمنى لو زاد ما كان يكرهه.
وهكذا سيظل الإنسان، ولكن لماذا؟ لأنه اختياره يحكمه علمٌ وتقديرٌ محدود لا يتعدى اللحظات التي يعيشها، أما الإله- سبحانه- فما قدَّره وجعل ظاهره تعبًا ومشقةً وحرمانًا (كالحج والزكاة) أو إزهاقًا للحياة (كالقتال)، فيما يظنه الناس، ولكنَّ باطنَه خيرٌ عظيم، ولكن لماذا؟ لأن ما قدَّره الإله كان على علمٍ تام ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾،
هناك كثيرٌ من المشاهد نرى فيها أعمالاً ظاهرها الكراهية والألم وباطنها النجاح والخير، فها هو الجنايني يشق الشجرة ليُطعمها فتنبت ثمارًا، وها هو الأب يؤلم ابنه ويحرمه من بعص ملذاته لينتج شابًّا ناجحًا، وها هو الطبيب يشق جسد المريض ويسيل دمه لينزع منه مرضه.. فإذا هو صحيحٌ مُعافى.
هذه هي معادلة الحياة وما فيها من أحداث متقلبة، وكل فرد منا يمر بعسى وعسى، يتقلب بين الخوف والطمأنينة، وبين الحزن والفرح، وحصن الداعية وسفينة نجاته في خضمِّ هذه التقلبات هو ترك الأمور للذي يعلم ويوقن أنَّ قدره كله خير، فإبقاؤه مع أهله خيرٌ وإبعاده عن أهله خير، فالمهم أنَّ ما يُصيبه بعيدٌ عن دينه ودعوته، وألا يحب شيئًا يكرهه الإله ولا يكره شيئًا يحبه الإله.
علينا أن نُسلِّم فقد سلَّم قدوتنا محمد- صلى الله عليه وسلم- في كلماتٍ كلها نور"إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي".. فاللهم رضِّنا بقضائك حتى لا نُحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، وقدِّر لنا الخير أينما كان فإنك تعلم ولا نعلم.
واخيرا اختي ادع الله ان يرزقنا اليقين عليه واما ان كنت تعانين من اعراض معينة تدل على وجود مرض روحي فلا مانع بارك الله فيك بان ترق نفسك او تجيبي عن الاسئلة التالية
http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=3150