هل صحيح بأن من يعاني الاقتران تظهر له " بؤرة صديدية " ؟؟؟

[ابو عمار المصرى]

السلام عليكم شيخنا العزيز ابو البراء
لقد ثار فى هذه الايام شيئ مخيف جداااا ارجوا الاهتمام به وسرعة الرد حتى نعلم الحق والصواب فيه ان شاء الله وهوه البؤرة الصديدية للشيطان
ان من بة مس من الشيطان فهوه يكون بؤرة صديدية فى الراس او فى الاذن او الفم وهذه اكثر الاماكن انتشارا ويقوم بنقلها فى الجسد وبذلك يعوق العلاج ويجعل العارض فى الرجوع مرة اخرى الى الجسد اذا فارقة هوه او غيرة
وان كانت صحصية كيفية علاجها
وهل علاجها طبى او بالاعشاب
ارجوا البحث فى هذه النقطة الهامه جداااا وطرحها ليعلمها الجميع
وجزاكم الله خيراااااااااا

[أبو همام الراقى]

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .


والله لست بأعلمكم ولاأتقاكم ولاأحبكم إلى الله ولكن أحببت أن أدلو بدلوى فى هذا الموضوع فأقول :


لاشك أن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية يبنى على كتاب الله وماصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الاستقراء والتتبع وماأثبتت التجربة نفعه ، وهذا الميدان له أهله ..

للحروب رجال يعرفون بها .. وللدوايين كتا ب وحساب

وبطبيعتى لاأتنقل كثيراً عبر منتديات الرقية الشرعية لأننى وجدت ضالتى فى هذا المنتدى الطيب القائم ـ بحق ـ على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة .

ولكن عندما قرأت سؤالك تحولت إلى المنتدى الذى تم فيه إثارة هذا الموضوع وقرأت الموضوع والتعليقات عليه ، فخرجت بهذا النتيجة :


1 ) حصر الكاتب ـ هداه الله ـ قوة الشيطان ومدى تسلطه فى مايسمى عنده بـ " بالبؤرة الصديدية " فقال :

(( واعلموا اخوانى فى الله ان الشيطان لا يسكن جسدا سليما الا فى حالات نادرة ومن ثم يصاب هذا الجسد السليم باصابات مختلفة من شتى انواع الامراض المجهولة المصدر .. ))

هذا يعنى أن الشيطان لايدخل الجسم السليم إلا نادراً وأن مامر معنا من حالات هى فى الأغلب بسبب بؤرة صديدية وأن السحر بجميع أنواعه ـ التى لو اطلع عليها الكاتب ورأى كيفية تحضيرها ومدى تأثيرها لما كان هذا حاله ـ أقل قيمة فى تمكن الشيطان من الجسد من البؤرة الصديدية .. فتأمل !!!!!

وقد بلغنى أن أحد المسحورين كان إذا فتحوا عليه غرفته وجدوه معلقاً فى السقف من تأثير السحر والمس .. فهل هذا سببه بؤرة صديدية وعليه ـ على رأى الكتاب واتباعه ـ ؟ وهل عليه أن يهرع إلى الطبيب ويسلمه أنفه وأذنه ... لكى يقضى له على البؤرة ؟!!


2 ) قال (( لذا يجب على كل مصاب بعارض من الشياطين ان يسارع بعمل فحص شامل لاجهزة الجسم المختلفة وخصوصا هذه المناطق )) .

فتارة يجعلون الطب مقدماً على الرقية وتارة يجعلون الرقية أولاً ثم الطب ولنا هنا وقفات :

* ربما كان لكلامه وجه ولكن ليس بالكيفية التى جاء بها ، فقد تقعر وتمعر وهول الأمر وتبعه على ذلك بعض الرقاة الذين ـ إلا من رحم ربى منهم ـ وجدوا شماعة يعلقون عليها عجزهم عن مقارعة الجأن وطرده أو شفاء حالة من الحالات ، فأحدث موضوعه هذا سواء قصد أو لم يقصد نوعاً من الفزع عند السليم ـ الذى شك فى نفسه ـ والمصاب ـ الذى اخترقه وهم جيد ـ .

وتجد ذلك جلياً فى رد أحد الرقاة الكبار والمشرف فى هذا المنتدى حيث علق مادحاً هذا الاكتشاف :


(( أخى .....
نعم هذا الموضوع موضوع مفيد جدا ويجهله الكثيرون ويتسائلون لماذا لا يخرج العارض أو يخرج ويعود بعد مضي سنين على العلاج ...
ويجهل الكثيرون المشكلة الرئيسية وهي البؤرة الصديدية في الجسد التي تسكن فيها الشياطين ولا بد من تطهيرها وزوالها .....
وقد ينتقل العارض داخل الجسد ويقوم بنقل من أجزاء الصديد في الجسد فينتشر في الجسم ولا يعلم المريض .....
وهنا تكمن الخطورة .......
أكمل بارك الله فيك .....

أكمل بارك الله فيك .... ))


* مسألة "البؤرة الصديدية " فى حد علمى هى أوسع نطاقاً من ذلك ، فلعل بعض الأمراض يحدثها الجآن ـ وهذا مشاهد ـ ولوكان الجسم سليماً ، ولكن الركيزة الأساسية هى " السحر " الذى قد لايكون فى الجسد بل يكون قابع فى مقبرة أو فى قاع المحيط الهادى والراقى المسكين يفتش عن " بؤرة صديدية " فى أنوف المصابين !!! وقد يكون سببه " الحسد " وغير ذلك من الأسباب .

* وجود الصديد فى الجسم فيه سكن للجآن وملجأ وهذا تجده واضحاً عند القراءة على النساء فى فترة الحيض من عدمه ، ولكن ليس بهذه الصورة المقعرة والضخمة التى جاء بها الكاتب .، ثم أن الجآن مصيره إلى زوال حتى ولوكان هناك بؤراً صديدية .

والحمد لله من الحالات من شخصها الأطباء " سرطان " ـ وليست بؤر صديدية ـ تم علاجها بتوفيق من الله بقنينة زيت وشربة عسل .


3 ) ثم تأتى طامة أخرى فى تعليق لنفس الراقى المشرف ـ صاحب الاسم الغريب ـ فقال (( أضيف لما ذك سابقا ومن هذا المنطلق يبنصح المريض بأن يذهب إلى الطبيب أولا حتى نتأكد من سلامته طبيا ، لأنه في حين وجود خلل معين في وظيفة معينة في جسده يكون هذا منطلق لركود الشيطان أو العوارض في جسده ...... ))

هذا يعنى أننا نقرأ عليه ونشخص حالته ، ثم بعد ذلك يذهب إلى الطبيب ليشفيه من البؤر وقد يأخذ هذا ساعات أو أيام أوشهور أو سنين ثم يرجع إلينا ونكمل معه رحلة العلاج ، ولايهم طول مدة علاج الطبيب ، ولايهم مدة مكوث الجآن فى الجسد !!! فلله العجب .


4 ) ثم قال صاحب الاكتشاف (( احببت ان انوه لنقطة مهمة وهى انه من خلال تجاربى فى العلاج بالرقية والقران الكريم فكنت كلما وجدت حالة من الحالات الصعبة والتى يطول معها العلاج ولا يجدى لدرجة ان المصاب كان يصل لمرحلة الشك فى جدوى العلاج بالقران الكريم.... وهذا دائما هو ما يريده الشيطان حتى يزرع الشك فى قلوب المؤمنين

وجدت ان علاج الحالات المستعصية لا بد ان يكون بها جانب طبى وهذا الجانب الطبى دائما كان يتعلق بهذه البؤر الصديدية الخبيثة ويدندن حولها ))


أقول : حصر المعالج الحالات المستعصية التى واجهته فى البؤر كما نوهنا سابقاً ، ويبدو رغم تمرسه فى العلاج لم يصادف " سحر كواكب أو سحر جداول أو أرقام أو أى شىء مدفون " !!!

وقد غفل على أن هناك نوع من السحر يتجدد تلقائياً وبنفسه مع دوران الأرض حول نفسها ، فيبقى المريض بين صحة وسقم ، وهذا قليل من كثير الشعوذة والسحر .


5 ) ثم علق الراقى المشرف فقال (( سأكمل ان شاء الله موضوع البؤرة الصديدية .......
وخطورتها، ولماذا كثيرون من المرضى يقرأ عليهم وينطق الجن ثم يعود مره أخرى ولو قرأ القرآن كاملا عليه لم يخرج الجن ....؟؟؟؟؟؟؟

والله الموفق ))

قال أبو همام الراقى : سيكمل الموضوع وكأن الموضوع ـ المهم جداً ـ كان يعلمه ولكن نسيه فذكره به أخيه الكاتب وسيكمل ماتبقة منه !!!

وأضيف " أخى الفاضل هناك أسباب أخرى لعدم خروج الجنى سريعاً غير هذا السبب الذى تعلقتم به ولاأدرى لماذا ؟

منها قوة السحر ـ مدة مكوث الجآن فى جسد المصاب والتى تولد عشقاً شديداً غالباً ـ مدى قرب المصاب من الله وبعده ـ مدى قوة الراقى والتى يستمدها من تقواه وطاعته وتوكله ـ لم يأذن الله بذلك لحكمة يعلمها .....


6 ) وتجد التخبط واضحاً من هؤلاء الرقاة عندما يدخل أحد المصابين والذى ينظر إلينا على أننا أسباب الخلاص والنجاة فيقول (( أخوي لدي مشاكل في الاسنان
كما ان لدي مشكلة في الحنجرة تشبك مع الاذنين
ودائما بعد قراءة الرقية لوقت طويل أسمع طنين شديد في الأذن وعندما أمسك بالحنجرة
أضغط عليها بشده وأقرأ الرقية أحس بألم شديد يصل إلى أعلى الرأس
وألم ايضا خلف الرقبة شديد أيضاً
وينتهي بعد ذلك الألم
أشك أن لدي مس عاشق كامن ولم ينطق الجن
وظهرت بوادر وجود سحر بعد خروح قطع سوداء منتنه
ولكنه لم يخرج كاملاً
ماذا تنصحني حيث انني اجاهد نفسي على قراءة سورة البقره كاملة ولا اصل الى نهايتها إلا نادرا
وأكون تعبان جداً ))

انظروا لهذا المسكين كيف أصبح كالشاة العائرة بين الغنمين ، لم يعد يعرف أهو شيطان وإلا بؤرة خبيثة وإلا وهم وإلا قلة حيلة من بعض المعالجين ؟؟!!

وتزداد المهزلة عندما ينقلب الراقى المشرف ـ الذى تذكر الموضوع بعد نسيانه ـ من راقٍ إلى طبيب فيقول رداً على من أخبره أنه أخذ مضاد حيوى عملاً بوصفتهم ولكنه لم يجدِ نفعاً قال الراقى المشرف :

(( اخي في الله ///
غير المضاد الحيوي .... ولا تكرر نفس المضاد الحيوي .....


والله الموفق ))


انظروا كيف تحول من معالج إلى دكتور أذن وأنف وحنجرة يعطى المضاد ويغيره دون النظر فى العواقب التى قد يجرها من عنده حساسية تجاه مضاد معين .



إلى أن جاءت مشاركتك أخى أبو عمار المصرى :


#25 اليوم, 03:35
ابو عمار المصرى
إشراقة متجددة تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 2

مشاركة: البؤرة الصديدية هى سلاح الشيطان.....تعريفها.....علاجها الطبى ..... علاجها الروحانى

--------------------------------------------------------------------------------

اخى العزيز ارجوا افادتنا اكثر عن هذه البورة الصديدية وكيف نعلم انها بؤرة ولا لاااااااااا يعنى مثلا منطقة الراس من احلى اشعر انها ملتهبة جدا وكان تحتها ماء ارجوا سرعة الرد وشكرا والاطالة فى فهمها


ابو عمار المصرى


وواضح من سؤالك لهم ولأخينا أبى البراء ـ رده الله سالماً ـ أنك وقعت فريسة لهذا الموضوع الذى جاءكم فى قالب مغاير لما هو عليه بسبب بعض الرقاة الذىن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .



أخيراً أرجو من العلى القدير أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن يجعل عوناً للمسليمن لاعوناً عليهم .


وهى مجرد مداخلة منى لعدم وجود أخينا أبى البراء سلمه الله وربما له رأى آخر والله تعالى أعلى وأعلم .


وكتبه أبو همام الراقى

[ابو عمار المصرى]

اخى العزيز فى الله أبو همام الراقى
جزاكم الله خيرا على توضيح ما كان يقلقنى ويحيرنى وقد كان لكلامك اخى فى الله اثرا كبيرا فى قلبى ونفسى حتى سكنت وطمأنت الله يجعلة فة ميزان حسناتك
وقد اثار كلامك عزيزى نقطة مهمه جدا اود الاستفسار عنها وكيفية التاعمل مهما باذن الله وهية " سحر كواكب أو سحر جداول أو أرقام أو أى شىء مدفون " !!!
فكيف السبيل لتعامل مع اسحار القمر والكواكب وسحر الطلسمات فمع بداية كل شهر عربى ونص الشهر العربى يتنقلب الحالة راسا على عقب ويتم التجديد وكذلك لو كان الساحر بالاصافة لذلك قد قراء بنفسة على راس المريض
بطلاسم سحرية ودهن الراس بزيت مسحور وهو بذلك من بعيد يقوم برط الراس بالقراءة
اخى اعزرنى ان كنت قد اطلت عليك وارجوا منك الرد على باستفاضه وشكرا

[أبو البراء]

الأخ الحبيب ( أبو همام الراقي ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

لا فض فوكَ ولا عاش من يشنوك ، بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( أبو همام الراقي ) والوقت لا يتسع لي لمزيد من الإيضاح والوقفات ، وبالمجمل كل ذلك يندرج في نطاق المغالاة في أمور الرقية والعلاج والاستشفاء ، سوف تكون لي وقفات مع ما ذكر ، عند عودتي بإذن الله من دولة قطر الحبيبة ، مع أن الأخ الحبيب أوجز ذلك فأبدع ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

[أبو همام الراقى]

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

ردك الله سالماً أخى أباالبراء وبارك سعيك .


أما بخصوص ماذكرت أخى الفاضل أبو عمار المصرى فأقول :


بالنسبة للسحر المدفون فمصيره إلى زوال مهما كانت قوته ولو كان فى جبال الهملايا ، فلا شىء يصمد أما كلام الله عز وجل إذا تلوناه بتوكل وضعف وانكسار .

وليس كما يدعى البعض فى ضرورة إخراجه وإبطاله ، فهذا لايشترط أبداً وإن كان يوفر الوقت والجهد .


وقد نوهت بارك الله فيك فى مشاركة لى سابقة فى هذا المنتدى أن المصاب إذا تيقنا من أنه مرصود بسحر خارج الجسد ولم نتعرف على مكانه لإبطاله فنحن أمام أمرين :

1 ) فى البداية قد لايصمد السحر المدفون طويلاً إذا واظب المصاب على الرقية وتفسير ذلك والله أعلم :

أن السحر المدفون له تأثير على المسحور عبر موجات سحرية غير مرئية ، فبمجرد رقية المريض تعود هذه الموجات بتأثير عكسى على السحر فيبطل بإذن الله لماذا ؟

اقرأ قول الله تعالى " إن الله لايصلح عمل المفسدين "

هذا إذا كان السحر ضعيفاً وهزيلاً كحال الساحر المبتدىء ، وربما لايحتاج الأمر أن تذهب إلى ساحر بل يكفيك قراءة إحدى مؤلفات " البونى " الهالك لكى تدمر عائلة بأكملها .


والذى ظهر لنا من خلال التجربة أن " غالب " السحر المدفون يقرن بجنى وأن الجنى مسحور أيضاً بنفس مادة ومكان السحر التى تمت للمصاب كى يضمن الساحر بقائه وولائه لعمله فى الجسد .

وهذا الذى غفل عنه أصحاب " البؤرة الصديدية " أن الجنى المسحور لايخرج من الجسد إلا بشق الأنفس ، فهو مصاب أيضاً مثله مثل الإنسان صاحب المرض فأنت أمام أمر مركب وتعالج شخصين لاشخص واحد .. فتنبه تفلح بإذن الله .

وأما فى حالات السحر القوى والذى يطول شفاء المريض منه فينصح بأمر مجرب ألا وهو :


يوضع المريض فى ماء مرقى به " سدر وحرمل وفيجل وملح " ويستمع لسورة البقرة وهو فى المغطس أثناء غياب الراقى ، وتقرأ عليه آيات السحر وغيرها من السوروالآيات من الراقى فى حالة وجود الراقى مع :

* شرب ماء مرقى وزيت زيتون أثناء الرقية ، ولاتخف من كثرة شربه للماء فنفعه أكثر من ضره .

* أن يبقى المسك قريباً من أنف المريض أثناء الرقية .


فصدقنى لايستطيع الجنى الصمود بإذن الله " ويقذفون من كل جانب " .

وقد لوحظ أن إغلاق العينين من قبل المصاب أثناء الرقية والسماع فيها فائدة عظيمة والله أعلم .


واحتاج مزيداً من الوقت للتأكد من بعض العلاجات المجربة التى تتعلق بسحر الكواكب والأوفاق فأمهلنى قليلاً بارك الله فيك ، فقد وقفت على آيات من سورة " يس " سيكون لها الفائدة العظيمة فى علاج مثل هذا السحر وهى الآيات التى فيها ذكر الشمس والقمر .



هذا مابدا لى والله تعالى أعلى وأعلم .

[ابو عمار المصرى]

جزاك الله خيرا اخى العزيز
والله لقد أحببتك فى الله ففى كلامك اخلاص وصدق وفقك الله
فالحالة التى استفسر عنها بها سحر مدفون وسحر خاص بالقمر وسحر طلاسم
وقد حدث اخى العزيز امر ارجوا الاستفسار عنه اثناء الرقية المريضه رات رجل يلبس ابيض ومغطى الراس ويخرج شيئ من الماء على شكل بقعة دم ويبتسم لها ويلقيهاء وكان شيئ قد بطل باذن الله
وهية ترى اثناء الرقية الجن المتلبس بها وتراهم راى العين وتجد كبيرهم يجلس ويامر من معه باوامر ويقوم بتحركهم وكذلك وجدت انهم يقومون بحمل طوب ويبنون شيئ ولا اعلم تفسير لذلك
وعندما يحضر الملعون كبيرهم على ما اظن ارى البنت وقد سلبت العقل يعنى هية حاضرة كليا بس العينان متسعتان جداااا وكانها تنظر لشيئ ما وهية لا تستطيع السيطره على ذلك ويتوه العقل
ارجوا منك اخى ان تفسر لى ذلك فانا اعرف انه من المهم ان تفسر كل موقف حتى تقف على نوع الملعون وتختار ما يؤثر فية باذن الله وكذلك كيفية حل طلاسم الراس وانا باذن الله منتظر منك ما سيفتح الله به عليك بخصوص سحر الاقمار والنجوم وفقك الله لما يحب ويرضى
واخيرا اتمنى من الله عز وجل عودة شيخنا العزيز أبو البراء سالما باذن الله

[أبو البراء]

الأخ الحبيب ( أبو عمار المصري ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

في حقيقة الأمر استغربت غاية الاستغراب مما طرح حول هذا الموضوع ، وإن كنت أدعو ربي ليل نهار أن يقيض لهذا العلم رجالاً يحملون أمانته وينشرون صرحه في أرجاء المعمورة ، وأدعوه سبحانه وتعالى أن يوفق المعالجين للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجعلوا قائدهم في ذلك أقوال علماء الأمة المتقدمين والمتأخرين ، لا أن يجعلوا ما تمليه عليهم أفكارهم أو شياطينهم لإضلال الناس ونيل سخط الرحمن 0

ومن هنا فسوف أكتب حول هذا الموضوع بما فتح الله عليَّ به من علم متواضع في الرقية والعلاج والاستشفاء ، فأقول وبالله التوفيق :

قولكَ أخي الحبيب ( أبو عمار المصري ) : ( لقد ثار فى هذه الايام شيئ مخيف جداااا ارجوا الاهتمام به وسرعة الرد حتى نعلم الحق والصواب فيه ان شاء الله وهوه البؤرة الصديدية للشيطان ان من به مس من الشيطان فهوه يكون بؤرة صديدية فى الراس او فى الاذن او الفم وهذه اكثر الاماكن انتشارا ويقوم بنقلها فى الجسد وبذلك يعوق العلاج ويجعل العارض فى الرجوع مرة اخرى الى الجسد اذا فارقة هوه او غيرة
وان كانت صحصية كيفية علاجها وهل علاجها طبى او بالاعشاب أرجوا البحث فى هذه النقطة الهامه جداً وطرحها ليعلمها الجميع وجزاكم الله خيرا ) 0

قلت وبالله التوفيق :

أولاً : هل المصلحة الشرعية تملي للمعالج أن يزرع الخوف الرعب في نفوس المرضى ، وبكلام ليس له أي واقع عملي ، وعودة إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المرضى نجد هديه عليه الصلاة والسلام يقوم على تقوية عزيمة المرضى وشحذ همتهم وزرع الثقة في نفسيياتهم ، ولا بد للمعالِج من أن يقف وقفة صادقة مع المرضى لزرع هذه الثقة في نفسياتهم ومواساتهم ويكون ذلك بالأمور التالية :

أ)- شحذ همة المريض وتقوية عزيمته وذلك بالدعاء له بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يقول : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) 0

هذا وقد وقفت على حديث ضعيف بخصوص هذه المسألة إلا أن معناه صحيح ، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله  : ( إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يرد شيئا 00 وهو يطيب نفس المريض ) ( السلسلة الضعيفة – برقم 182 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( وفي سنده موسى بن إبراهيم التيمي ، وهو منكر الحديث ، ولكن معناه صحيح 0
التنفيس : التفريج ، ويكون بالدعاء بطول العمر أو بنحو : يشفيك الله تعالى ) ( الحقائق الطبية في الإسلام – ص 277 ) 0

قلت : والحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار لذلك علماء الحديث ، إلا أن المعنى العام الذي يشير إليه صحيح ، فقد أكدت النصوص الحديثية على مدى الترابط والتراحم فيما بين المسلمين في أكثر من موضع ، ومثل ذلك التراحم يحتم على المسلم أن يقف مع أخيه المسلم وقفة صادقة في أي محنة أو مصيبة أو ابتلاء ، والمريض أحوج ما يكون في هذا الوقت بالذات لتعليمات وتوجيهات وإرشادات المعالِج ، وهذا بذاته فيه تقوية لعزيمته وشحذ لهمته والوقوف معه والأخذ بيده ، وكل ذلك يشعره بالطمأنينة والراحة والسكينة ، فتكون تلك الوقفة بمثابة تسلية له فيما أصيب به من عناء ومشقة وتعب ، ويكون لها أثر كبير على نفسيته فتساعد على دفع العلة أو تخفيفها ، وهذه غاية ما يسعى له المعالِج 0

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين : ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل المريض عن شكواه ويدعو له ويصف له ما ينفعه في علته ، وكان يقول للمريض : " لا بأس عليك طهور إن شاء الله تعالى " ( أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المرضى ( 14 ) – برقم ( 5662 ) – أنظر فتح الباري – 10 / 121 ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 159 ) 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( المعالجة النفسية مهمة للمريض 00 كالمعالجة الدوائية أو أكثر منها ، وغايتها تقوية ثقة المريض بنفسه 00 وبقدرته على التغلب على محنته بمعونة الله سبحانه وتعالى فتنضم قواه النفسية إلى قواه البدنية ، ويتغلب بمشيئة الله تعالى على مرضه ، فيكون شفاؤه أسرع إذا كان الله سبحانه وتعالى مقدرا له ذلك ) ( الحقائق الطبية في الإسلام – ص 277 ) 0

ب)- إدخال السرور على قلب المريض وذلك بالبشاشة والكلمة الطيبة والطرفة الخفيفة التي يكون لها وقع وأثر طيب على نفسه 0

ج)- تذكيره بالأجر العظيم والثواب الجزيل الذي أعده الله سبحانه وتعالى له ، وكل ذلك يقوي من عزيمته ، كما ثبت من حديث أم العلاء - رضي الله عنها – حيث قالت : ( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة ، فقال : ( أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه 00 كما تذهب النار خبث الذهب والفضه ) ( السلسلة الصحيحة – برقم 714 ) 0

د)- أن يغرس المعالِج في نفسية المريض الصبر والاحتساب 0

هـ)- أن يزرع في نفسه التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق 0

يقول صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومن صفات الراقي أن يكون معلقا للمرقي بالله جل وعلا ، فلا يعلق المريض بالذي يرقيه ويضع الراقي من نفسه وحاله من العظمة ويحدث بأنه شفى فلان وعافى فلان فيعظم نفسه ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

و)- قرب المعالِج من المريض خاصة في تلك اللحظات ، ومن هنا كان الواجب يحتم عليه أن يُذكّره بالله وبمراجعة النفس بأسلوب طيب محبب إلى النفس 0

ز)- تذكير المريض بالله سبحانه وتعالى وأن الشفاء بيده وحده 0

قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( على الراقي أن يبث في وجدان المريض أن الله يبسط رحمته لمن التجأ إليه واستعان به وطلب العون منه ، وأن المرض قد يكون كفارة ، وقد يرفع الله به المريض درجات عنده ، وأن الاستغاثة بالله دليل على عمق الإيمان برحمته 0 وقد جاء في شرح صحيح البخاري : أن الرقى بالمعوذات – وهي قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس – وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب ال****** ، إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى 0 والراقي بمثابة الطبيب 00 إذا دخل على المريض يجب أن يبشره بالشفاء وأن يغرس في نفسه الأمل وأن يزيل عنه شبح اليأس والقنوط 0 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليه ويدعو له قائلا : " أذهب الباس0 رب الناس0 واشف أنت الشافي 0 لا شفاء إلا شفاؤك 0 شفاء لا يغادر سقما " " متفق عليه " ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء – ص 36 – 37 ) 0

قال الشيخ عبدالله السدحان تحت عنوان " تنظيم حياة المريض " : ( ما أجمل أن يعيد الراقي تنظيم حياة المريض وأن يرسل نظرة نافذة إلى حياته حتى يتعرف على عيوبها وآفاتها، ويرسم البرنامج العلاجي الإصلاحي لها ، ويربطه بخالقه معيدا كل شيء إلى وضعه الصحيح 0 إن حياة هذا المريض تستحق مثل هذا الجهد المثمر ، فتعاهد شؤونه بين الحين والحين ، وتعيده إلى توازنه كلما عصفت به الأزمات حتى لا يصبح نهبا لصنوف الشهوات وضروب المغريات، وهذه الجرعة تحيي الأمل في النفوس اليائسة، وتنهض العزيمة إلى التوبة الصادقة ، وهي توبة يفرح لها المولى – عز وجل- لانتصار الإنسان على نفسه وشيطانه ) ( قواعد الرقية الشرعية – ص 16 ، 17 ) 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا : ( أن يكون له أسلوب جيد- يعني المعالج - في الموعظة الحسنة بما يرضي الله تعالى ، وأن يبدأ بمعالجة روح المريض ويقويه على هذا البلاء موضحاً له أنه أقوى من الجن إذا لجأ إلى الله معلماً إياه أذكار الصباح والمساء حاثاً له على الصلاة وبالذات مع جماعة المسلمين ناصحاً بحجاب المرأة حسب أمر الله ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 38 ) 0

وبالجملة فلا بد من مراعاة المعالج للجانب النفسي الخاص بالمرضى وتوخي الرفق والأناة في التعامل معهم بشكل عام ، وكذلك مراعاة مشاعرهم والدقة في اختيار الكلمات ووزنها من الناحية الشرعية والخلقية ، والمفترض أن يكون المعالج بشوشاً صادقاً في تعامله وفي حركاته وسكناته 0

يقول الأستاذ سعيد العظيم : ( لا بد من الرفق مع الناس عامة ومع المرضى بصفة خاصة ؛ فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ، وربنا رفيق يحب الرفق في الأمر كله ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره ، والرحمة بذوي العاهات ، والشفقة بالمرضى مطلوبة ومشروعة ؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن 0 " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وإذا كان في كل ذي كبد رطبة أجر ، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها : لا هي أطعمتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ، وعلى العكس ، دخلت بغي الجنة في كلب سقته ؛ فشكر الله لها صنيعها ، وإذا كان الكافر يرحم بالرحمة العامة ؛ فيطعم من جوع ويسقى من عطش ويداوي من مرض – طالما أنه ليس محارباً – فكيف بالمسلم إذا مرض 0
لا شك أنه ينبغي عيادته واللطف به والشفقة عليه وقضاء حاجته والسعي في إراحته ، وهذا كله متأكد مع أصحاب الأمراض النفسية العصبية ، وقد لوحظ أن الناس بينما قد يتمثلون هذه الأوامر مع المريض طريح الفراش ، إلا أنهم على العكس والنقيض ، سرعان ما تضيق صدورهم بالمريض النفسي والعصبي، ويستهزءون ويستخفون به ، ويعنفونه وقد يضربونه ، ويهملونه ويحبسونه 000 إلى غير ذلك من التصرفات التي من شأنها أن تُمرض الصحيح ، وأن تزيد حالة المرض حدة ، وقد يكون الدافع لهذه التصرفات هو الجهل بحالة الشخص وطبيعة مرضه وخصوصاً وهو يراه عاملاً متزناً في جوانب أخر كما في حالات الوسوسة وانفصام الشخصية مثلاً 0
وقد يكون الدافع هو الجهل بسوء عاقبة هذا التصرف والسلوك ، وأننا بذلك ندخل المريض في دوامة لا تنتهي ، ونجري عليه أحكاماً ليس هو من أهلها ، ونخاطبه مخاطبة من يعقل وقد لا يكون كذلك 0
إن المريض النفسي العصبي لا يقل في احتياجه الشفقة والرفق والرحمة عن مرضى الانفلونزا والروماتيزم والسرطان 000 فاتقوا الله في عباد الله ، ولا تفرح في بلوى أخيك فيعافيه الله ويبتليك ، والرفق به سواء كنت قريباً أو صديقاً أو طبيباً معالجاً : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) " سورة البقرة – الآية 281 " ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 120 – 121 ) 0

وأختم هذه النقطة بكلام جميل للأستاذ " محمد بن محمد عبد الهادي لافي " تحت عنوان ( الرقية وأثرها النفسي والعقائدي على المريض ) حيث يقول :

( إن الإسلام جاء ليحرر العقول من الضلال والخرافات والأوهام فحرَّم السحر والكهانة واللجوء إلى أصحابها ، وحرم الرقى التي لا تتلائم مع روح الشريعة 0 وكما أمر بالتداوي بالأدوية الحسية 0 والأخذ بالأسباب العلمية 0 فإنه رغَّب بمشاركتها بالأدوية المعنوية والروحية من أدعية ورقى بكلام الله العزيز وبأسمائه الحسنى 0
وفيها يتذكر المريض خالقه ، وتبقى عقيدة التوحيد خالصة لله تعالى 0 وتظل نفس المريض هادئة مطمئنة لتوكله والتجائه إلى الله 0 فيقوى صبره ورضاه بقدر الله ، وتختفي الأعراض النفسية 0 وقد تستخدم الرقية في معالجة ألم أو مرض جسدي ولو تعذر هذا الشفاء فهي تطمئن المريض لأن المخاوف الناتجة عن الألم تسبب زيادة في التشنجات المسببة للألم ، وقد تؤدي إلى اضطراب نفسي ، فالإسلام أباح الرقية المتلائمة مع الشرع الحنيف ولم يهمل الأدوية المادية 0 ولا شك بأن الأدوية الروحية ( الإلهية ) لها أهميتها لدعم الأدوية المادية ) ( عالج نفسك بنفسكَ – ص 17 ) 0

ثانياً : ومن قال بأن من به مس من الشيطان يكون به بؤرة صديدية فى الراس أو فى الأذن او الفم وهذه اكثر الأماكن انتشاراً ويقوم بنقلها فى الجسد ) 0

هذا الكلام بعمومه مجانب للصواب ، وهذا لا يعني مطلقاً بأن الاقتران قد لا يجلب المرض إلى الحالة المرضية بإذن الله عز وجل ، وكما تبين معنا من أنواع الصرع بأن هناك نوع قد يحدث المرض عند المصاب وقد يؤدي إلى مثل هذا العرض ( بؤرة صديدية ) ونحوها ، أما التعميم فلا يجوز مطلقاً 0

ثالثاً : وأنا بصفتي معالج بالرقية الشرعية وحسب خبرتي المتواضعة في هذا المجال فنسبة من قد يبتلون بمثل ذلك قليلة جداً ، وهذا ليس من واقع خبرتي فحسب ، بل من قبل بعض الإخوة الثقاة في هذا العلم 0

رابعاً : ومن أجل إثبات ذلك من عدمه فأنا أطلب باستبيان من قبل الإخوة والأخوات ممن يعانون من واقع الاقتران الشيطاني كي نحدد منهم ممن يعاني من ( البؤرة الصديدية ) وممن لا يعاني ، ونخلص بنتيجة لذلك ، علماً بأني أعرف يقيناً النتيجة من واقع خبرتي العملية في هذا المجال ، ولكن لكي أثبت صحة ما ذهبت إليه بخصوص هذه المسألة ، والله تعالى أعلم 0

ومن ثم أعرج على ما ذكره أخي الحبيب ( أبو همام الراقي ) فأقول وبالله التوفيق :

أما قول أخي – وفقه الله لما ذهب إليه - : ( لا شك أن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية يبنى على كتاب الله وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الاستقراء والتتبع ، وما أثبتت التجربة نفعه ، وهذا الميدان له أهله :
للحروب رجال يعرفون بها0000000وللدوايين كتا ب وحساب ) 0

قلت وبالله التوفيق : نعم هذا هو الحق الذي ندين به لله سبحانه وتعالى في مسائل الرقية والعلاج والاستشفاء ، مع إيضاح مسألة في غاية الأهمية تتعلق بقوله – حفظه الله - : ( وما أثبتت التجربة نفعه ) ، وهذا يتعلق بالأمور الحسية في العلاج والاستشفاء ، ولا يجوز أن ننزله على النصوص النقلية الصريحة الصحيحة أو استخدامات قد تصل إلى البدعة المحرمة فيما يتعلق بطرق شرعية في هذا الجانب ، فالتجربة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إنزالها على النصوص المذكورة ، خشية أن نقع في الإثم من حيث لا ندري 0

أما قوله – وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - : ( وبطبيعتي لا أتنقل كثيراً عبر منتديات الرقية الشرعية لأنني وجدت ضالتي فى هذا المنتدى الطيب القائم ـ بحق ـ على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ) 0

قلت وبالله التوفيق : أسأل الله أن يجعلنا على الخير والحق قائمين ، وأن لا نزحزح قيد أنملة عن الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنكم بي ، وهذا لا يعني مطلقاً السكوت عن الحق ، فأنا بشر أخطئ وأصيب ، وخطأي أكثر من صوابي ، فما رأيتموه يوافق الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة فاحمدوا الله عليه ، وما رأيتموه غير ذلك فعليكم بأمانة النصيحة والتوجيه والإرشاد ، سائلين المولى عز وجل الإخلاص في القول والعمل ، وموافقة الكتاب والسنة في كل قول وفعل 0

ومع ما نقله الأخ الحبيب ( أبو همام الراقي ) ، من أقوال وردود في الموضوع أجد نفسي مقحماًَ في إيضاح ثلة من الأمور التي لا بد أن تتبلور للمرضى حتى لا يقعوا فريسة الجهل والانحراف وهي على النحو التالي :

أولاً : لا بد أن تحظى الحالة النفسية بالنسبة للمعالج لقدر كبير من الاهتمام والرعاية دون الدخول في دوامات لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل الواجب الشرعي والخلقي بحتم على المعالج زرع اليقين في نفسية المرضى كما بينت ذلك سابقاً وأفردت له كلاماً مطولاً 0

ثانياً : اعتماد التشخيص من قبل المعالج يعتمد على الدراسة الشرعية العلمية الموضوعية المتأنية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، ودون اتباع هذا الأسلوب في العلاج والاستشفاء فإن التشخيص يكون قاصراً إلى أبعد الحدود وبالتالي فقد يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها للمعالج والمريض على حد سواء 0

ثالثاً : لا يمنع مطلقاً لمن يعاني من أعراض عضوية أن يذهب للطبيب ، بل يعتبر هذا من الأسباب الحسية للعلاج والاستشفاء ، وعليه كذلك أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ويستخدم الرقية والعلاج ، وهنا لا بد من إيضاح مسألة في غاية الأهمية حيث لا نريد مطلقاً أن نجعل من الأمراض الروحية ( الصرع ، السحر ، العين ) الشماعة التي نعلق عليها أمراضنا ومشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية ، والله تعالى اعلم 0

رابعاً : ومسألة في غاية الأهمية حيث لا يجوز للمعالج بأي حال من الأحوال التدخل في مسائل الطب العضوي والنفسي ، ويكتفي بالرقية الشرعية وتعلم هذا العلم علمياً وعملياً 0

خلمساً : وأخيراً وليس آخراً فإني أوجه رسالة إلى كل مبتلى كي يعلم يقيناً أن الشفاء من الله وحده ، وليس للبؤرة الصديدية وغيرها دخل في ذلك لا من قريب ولا من بعيد ، وكل ما يفعله المعالج هو أسباب للعلاج والاستشفاء ، وعليه فركنوا إلى الله وتوجهوا له بالدعاء والذكر والقيام والنافلة وكل ذلك كفيل بإذنه وحده في رفع الكربة وكشف الغمة 0

وفيما ذكره الأخ الحبيب ( أبو همام الراقي ) كفاية بإذن الله عز وجل ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

[ابو عمار المصرى]

جزاكم الله خيرا شيخ / أبو البراء
وجعلة الله فى ميزان حسناتك
(( اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك ))

[جند الله]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمار المصرى    جزاك الله خيرا اخى العزيز والله لقد أحببتك فى الله ففى كلامك اخلاص وصدق وفقك الله فالحالة التى استفسر عنها بها سحر مدفون وسحر خاص بالقمر وسحر طلاسم وقد حدث اخى العزيز امر ارجوا الاستفسار عنه اثناء الرقية المريضه رات رجل يلبس ابيض ومغطى الراس ويخرج شيئ من الماء على شكل بقعة دم ويبتسم لها ويلقيهاء وكان شيئ قد بطل باذن الله وهية ترى اثناء الرقية الجن المتلبس بها وتراهم راى العين وتجد كبيرهم يجلس ويامر من معه باوامر ويقوم بتحركهم وكذلك وجدت انهم يقومون بحمل طوب ويبنون شيئ ولا اعلم تفسير لذلك وعندما يحضر الملعون كبيرهم على ما اظن ارى البنت وقد سلبت العقل يعنى هية حاضرة كليا بس العينان متسعتان جداااا وكانها تنظر لشيئ ما وهية لا تستطيع السيطره على ذلك ويتوه العقل ارجوا منك اخى ان تفسر لى ذلك فانا اعرف انه من المهم ان تفسر كل موقف حتى تقف على نوع الملعون وتختار ما يؤثر فية باذن الله وكذلك كيفية حل طلاسم الراس وانا باذن الله منتظر منك ما سيفتح الله به عليك بخصوص سحر الاقمار والنجوم وفقك الله لما يحب ويرضى واخيرا اتمنى من الله عز وجل عودة شيخنا العزيز أبو البراء سالما باذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شيخنا الفاضل (أبو عمار المصري) حفظك الله ورعاك


لو تكرمت اعطنا معلومات أكثر عن الحالة خاصة وأنك تقول (فالحالة التى استفسر عنها بها سحر مدفون وسحر خاص بالقمر وسحر طلاسم)، فما هي شواهدك وتفاصيل هذا الكلام حتى نمد يد العون بإذن الله تعالى، خاصة وأن النوع الواحد من السحر له طرق لا حصر لها، وكل منها له طريقة خاصة في التعامل معه.



تقول فضيلتكم: (وهية ترى اثناء الرقية الجن المتلبس بها وتراهم راى العين وتجد كبيرهم يجلس ويامر من معه باوامر ويقوم بتحركهم وكذلك وجدت انهم يقومون بحمل طوب ويبنون شيئ ولا اعلم تفسير لذلك)

وتفسير ذلك:

أولا الذي يجلس هذا هو ملك جالس على عرشه، قال صلى الله عليه وسلم عن رؤية ابن صائد (ذاك عرش إبليس)، فالشياطين ملوك في المعصية، ولهم رتب في الملك هي من أعلى إلى أسفل (إبليس - وزير - راهب - أمير - سيد عرش - ملك - سلطان)، وهناك ملوك أعلى من إبليس رتبة وقوة، فهناك مثلا ملوك متعددون موكلون بالذهب، ثم هناك ملك ملوك للذهب مثلا، ثم هناك ملك أعلى منهم متوج على جميع هؤلاء ينتهي عنده رتب الملك، كلهم يعملون تحت سلطته، هذا علمناه منهم كجن والله تعالى أعلى وأعلم.

واعلم أن الملك منهم له تحصينات خاصة: فهذا العرش مثلا له قوائم وأساسات تحت الأرض، قد تصل إلى الأرض الرابعة أو أكثر كلها محصنة بالشياطين والأسحار، لذلك فالدعاء على العرش بدون الدعاء على أساساته فلن يدمر، لذلك ادعو الله بتدمير اساسات العرش، ثم ادعو الله تعالى بنسف العرش فسينسف بإذن الله تعالى.

وكذلك لكل ملك منهم تاج على رأسه، لأن إبليس يلبسهم التاج كل حسب الفتنة التي أوقع فيها بني آدم، وهذا التاج محصن بحية حارسة قابعة داخل التاج، وهذا مشاهد في تماثيل ملوك الفراعنة على وجه الخصوص، فترى التاج مزين بالحية الحارسة، لذلك فقبل أن تدعو الله بنسف التاج ادعوه أولا بقتل الحية وأعوانها، ثم ادعو على التاج نفسه بالنسف فينسف بإذن الله تعالى.

وكذلك لكل ساحر منهم عصا وحبال كسحرة فرعون تمام، بل هناك أيضا من الشياطين من قوتهم مركزة في المشاعل، حيث ان شيطانا أراد أن يحرق النبي صلى الله عليه وسلم بشعلة من نار، وهذه ثلاثة أشياء يحملها السحرة، أما الحبل فالشيطان يلفه على خصره، ويستخدمه في صنع العقد السحرية وغير ذلك، فادعو الله تبارك وتعالى بنسف هذه العصي والحبال والمشاعل، فستنتهي قوته ويضعف، ثم تعامل معه وجها لوجه.

ومرة من المرات كانت قوة الساحر في خاتم يتختم به في خنصر قدمه، وبالضغط على أحد أعوان هذا الشيطان أباح بسر سيده، ومن هنا دعونا الله على الخاتم فنسف وسقط الشيطان صريعا.

أما هذا الطوب الذي رأته المريضة فيعني أن هذه الشياطين يبنون أبنية سحرية واسوارا، بهدف حصار هذه المريضة، فيصنعون لها (سحر أسر) فتصير تائهة حائرة زائغة البصر، وبذلك سيتم عزلها عنك كمعالج، ولن تستطيع التحكم في المريضة وتوجيهها، وهذه الأسوار لها جذور تحت الأرض، واساسات سحرية، فادعو الله تعالى أولا بنسف الأساسات، ثم ادعو الله تعالى بنسف السور، ثم ادعو الله بإبطال (سحر الأسر)، وإلا فستفر منك المريضة، وستعرض عن العلاج، ولن ينفع معها شيء بعد ذلك، وستتركك للأبد وتذهب لمعالج غيرك وهكذا، لذلك ذكرت فضيلتكم فقلت:

(وعندما يحضر الملعون كبيرهم على ما اظن ارى البنت وقد سلبت العقل يعنى هية حاضرة كليا بس العينان متسعتان جداااا وكانها تنظر لشيئ ما وهية لا تستطيع السيطره على ذلك ويتوه العقل )


فتنبه لهذا بارك الله فيك.



هذا ما أعلم والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم

[الراقي السلفي]

ألأخ الفاضل جند الله راجع بريدك الخاص