السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة (أم محمد أمين)
بارك الله فيكي وفي جهدك، فأنا أعلم كم ما تواجهينه في بلد أعداء الله، واعلم كم يحتاج هذا إلى جهد وعناء ومشقة، فكما ذكرت لك عانيته من قبل، وأعرفه عن قرب.
وما قلت ما قلته تصيدا لزلة أو غلطة، حاشاني الله أن أنزل إلى هذا المستوى، فكلنا فينا من العيوب ما نسأل الله تعالى ستره، ومن منا بغير عيب، فهذه مسألة أرجو أن لا تضعيها في ذهنك أبدا، فليس لها وجود.
وأنا ما قصدت نقدك إطلاقا، أو انتقاصا من قدرك كأنثى، فالمعيار بالتقوى، ولكن أشرت إلى حقيقة اعلمها بخصوص عمل الشيطان مع من تعمل في العلاج من النساء، فأنا ذكرت ذلك خشية عليكي ورأفة بك، وليس أكثر من ذلك ولا أقل.
ولا أخفيكي سرا أنا لم أصرح بكل ما لدي من معلومات بخصوص تعرض الشيطان للمعالجات، لعدة أسباب منها أن العقول لن تستوعب ما سأذكره، وهذا سيحتاج مني إلى شرح ورد وإسهاب وتفصيل، والمسألة لأنها مجرد نصيحة فلم أشأ أن أتكلم إلا في إطار إسداء النصح لا أكثر.
يكفي أن أذكر لك أنني كرجل معالج لدي من السحر ما لا يسع المقام لذكره، وهذا بسبب التعامل مع المرضى، فكيف بالمرأة وهي تحتك بالرجال من الجن؟ هذه هي المسألة, فالشياطين والأسحار تنتقل بسهولة ويسر أكثر مما تتخيلي.
انا لم أتكلم في المسألة من جهة التشريع حول جواز عمل المرأة كمعالجة أم لا، ولكن حاولت من خلال النصوص الشرعية أن أبين وأوضح لك وجهة نظري.
أسأل الله لك العون والتوفيق في مهمتك
وأن يتقبل منك عملك