عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 08:42 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخت المكرمة ( عفراء ) حفظها الله ورعاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بخصوص أسئلتكم فتجدين الإجابة الشافية الكافية من خلال المقال التالي :

( العقل الباطن وعلم النفس )

يقول النفسانيون ان العقل اللاواعي ( الباطن ) هو مصدر الامور المنحدرة بالوراثة, ومصدر النزوع والميول والاستعدادات, والذوق والتوقع, والتطلع والاصداء التي تخلفها الحساسية وكذلك العادات المكتسبة والحركات العفوية, وانه يسجل الذكريات القديمة والجديدة ويحفظها ويكررها ويتحلى بها, اما تلقائياً وعفوياً, واما بتأثير خاص, واما استجابة لإرادة ملحة.

وبشكل واضح ان النفسانيين يقررون: ان العقل الباطن عقل متناقض من خلال المهام والواجبات الايجابية والسلبية التي نسبوها له :

أ- المهام الايجابية:

اولاً: ينفرد وحده بالنشاط اثناء النوم.
ثانياً: يزود النفس بالطاقة ويمهد للولع.
ثالثاً: يعمل كمستودع للمعرفة النظرية والمعرفة التجريبية.
رابعاً: يهيئ العقل الواعي الامكانات اللازمة.
خامساً: يرسخ سيطرة الفكر وسلطة الارادة عن طريق الجهاز العصبي.
سادساً: يتيح للنفس القدرة على الجهاد.
سابعاً: يحض النفس على اهمال الكسل وايثار النشاط.

ب- المهام السلبية:

اولاً: الامراض والمعاناة: اهمها (الهستيريا) هو مرض وظيفي يشمل: (الشلل والصرع والعمى والصمم وفقدان النطق والقيء المستمر والدوار... الخ) 0

ثانياً: مستودع لمركبات النقص ومركبات الغيرة ومركبات الحقد.. الخ.

ثالثاً: باعث على الكسل والتهرب من المسؤوليات , ذلك بتصنع الشعور بالتعب والمرض.

رابعاً: يحتفظ بالاصداء التي تخلفها الحساسية, ويظهرها احياناً بشكل اعراض مرضية جسمانية ونفسية, وبلا مبرر تشريحي او مرضي 0

كما ان النفسانيين يقولون ان ابحاثهم العلمية الحديثة اثبتت ان ما يحدثه العقل الباطن من امراض ومعاناة انما هي اعراض مرضية لا يوجد في الجسم تبدلات عضوية تبررها, فهي دائماً وابداً امراض عصبية وظيفية جسمانية او روحية وان هذا كله ناتج عن رغبة العقل الباطن للوصول الى غاية يتوخاها هو نفسه 0

العقل الباطن والشريعة الاسلامية:

ان الله تعالى خلق الانسان خلقاً بديعاً في الهيئة والقوام كما قال تعالى: "في احسن تقويم". وانعم عليه بعقل مبدع مستوعب وحواس في غاية الاتقان, وأحياه بنفس مدركة عاقلة ملهمة, قال تعالى: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها". فالإلهام: غاية المعرفة. (فتبارك الله احسن الخالقين) 0

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لنا مثلاً يبين فيه ان ليس في الجسد عضو سلبي يعمل نقيضاً لباقي الاعضاء بل ان الاعضاء كلها متكاملة متعاطفة في دفع الضرر الذي يطرأ على الجسد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى", ولقد اثبتت الابحاث العلمية الحديثة, حقائق مذهلة عن تفاعل الجسم البشري لمواجهة المخاطر حال الاصابة بالجرح او بالمرض, كما تم اكتشاف الخطوط الدفاعية والاستجابات الوظيفية التي تحدث بالجسم حال اصابة عضو من اعضائه, تلك الاستجابات تتناسب مع درجة معاناة العضو تناسباً طردياً فبقدر ما تكون شدة اصابة العضو يكون توجيه طاقات الجسم ووظائفه لمنع استفحال المرض اولاً, ولتحقيق الالتئام للعضو والشفاء ثانيا.

وهذا يحدث على وفق تسلسل وظيفي فسيولوجي يبدأ بإشارات تنبعث من مكان الاصابة لتنبيه ثلاثة مراكز في المخ. يليها تغيرات مهمة في تفاعلات الاستقلاب في وظائف الكليتين والرئتين والجهاز الدموي والجهاز المناعي لتوجيه طاقة الجسم ووظائف اعضائه لخدمة العضو المصاب. وقد اسماه الطب نظرية التداعي ( SYMPATHETIC ) فجاء الطب موافقاً لما اسماه النبي صلى الله عليه وسلم ( التراحم والتعاطف والتداعي ) , فأين هذا العقل السلبي الموهوم من التداعي ؟؟؟

من هنا نفهم انه لا يوجد في الجسد عضو او خلية تتناقض مع باقي الاعضاء والخلايا, من غير سبب طارئ 0

وعلم النفس يقول ان هنالك عضوا متناقضا داخل الجسد ونسب اليه مهام وواجبات سلبية وايجابية, كما نسب اليه امراض ومعانات ( امراض عصبية وظيفية جسمانية او روحية ) . أسماه العقل الباطن, وقد اكد ذلك الدكتور الفاضل ابو دنون بقوله: (والذي يتكلم وينطق ويخاطب هو العقل الباطن للشخص المريض) وبمناقشة منطقية عقلانية منطلقة من الاية الكريمة وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سيرد من آيات نقول:

1- ان الاسماء لا تطلق الا على مسميات (موجودات) فعندما نقول عقل باطن, وان له مهام محددة, يتحرك الذهن ليتصور ان هنالك شيئا له كيان وشكل وحجم يميزه عن غيره من الاشياء. فلو سألنا من يتكلم بالعقل الباطن اين موقع العقل الباطن وما هو شكله وحجمه, وهل هو جزء من العقل الواعي وبأي طريقة يعمل? ولا جواب على هذا السؤال. والحق ان للإنسان عقلاً واحداً واعياً مدركاً مبدعاً لقول الله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه", ولو كان كذلك لفسد الخلق, فسبحان الخلاق المبدع الحكيم.

2- ما يظهر مع بعض الناس من تصرفات او هلوسات تنسب الى العقل الباطن, فهي محيرة وغريبة عن تصرفات العقل الواعي حتى ان في بعض الاحيان يصل الى إلغاء العقل الواعي, وبذلك تلغى الشخصية الاصلية حيث يعلن المريض انه يمثل انساناً آخر يختلف كلياً عن شخصيته الاصل في النسب والاعتقاد والسلوك والمنطق والشعور. فكيف يعقل ان عقلاً غير واع لدى الانسان يهيمن على عقله الواعي ويفعل به كل هذا ؟

3- في بعض الحالات نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يؤثر على الاعضاء جميعها او بعضها فيصيبها بالشلل, وقد يستمر لوقت طويل, فكيف يتمكن العقل غير الواعي من ذلك? وكيف يمنع العقل الواعي من الاستجابة للاعضاء؟
4- قد نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يأتي بمعلومات غيبية او علوم او لغات لا يعلمها المريض, فمن اين اتى بها؟ وكيف يطلق عليه غير واع وقد اتى بعلوم ولغات حقيقية؟

5- ولنفترض جدلاً ان هناك للانسان عقلاً ثانياً (سموه ما تسموه) فهل يمكن لهذا العقل الذي يشترك مع العقل الواعي بمصدر موحد للمعلومات ان يحور هذا المعلومات الى صفات وخصائص كالتي سبق ذكرها, والتي احياناً تنتقص وتحط من صاحب العقل كتغيير دينه ومعتقده وجنسه احياناً ؟

إذن: لا بد ان العقل المتطفل هذا غريب ومستقل ودخيل على الجسد.

6- العالم وليم ماكدونال الذي عمل أستاذاً لعلم النفس بجامعة هارفارد ورئيساً للجمعية الرحانية بلندن, له مؤلف (التحليل النفسي وعلم النفس الاجتماعي) هاجم فيه الفهم القديم للعقل الباطن, ولعقدة اوديب, كما طالب بالاستعاضة عن العقل الباطن وعقدة اوديب (بالجسم الاثيري) او الروحي, فهذا العالم ليس مسلماً ولكن بمتابعاته ودقة ملاحظاته استطاع ان يشخص سبب التناقض على الجسد والامراض التي تنسب الى العقل الباطن, انما هي معاناة وامراض سببها الجسم الاثيري او الروحي كما قال 0

مع انه لم يستطع ان يحدد هوية هذا الجسم الاثيري او الروحي. عالم النفس والفلسفة الاميركي وليم جيمس والذي عمل مديراً لجامعة هارفر, قلب اراءه السايكولوجية رأساً على عقب, فوصف في مؤلف له عن ( مبادئ السايكولوجي ) قائلاً: انه مثل كتلة كريهة منتفخة متورمة تشهد ان لا شيء هنالك يسمى علم ( السايكولوجي ), ويقصد ان علم الروح ( الارواح ) قد حل محل ( السايكولوجي ). وهنالك الكثير من ال******ين والعلماء والباحثين من غير المسلمين ينسبون التصرفات والامراض والظواهر الغريبة التي تظهر مع بعض المرضى انما هي بسبب ارواح مشاغبة او ارواخ متسلطة عليهم او اجسام هوائية.

اقول: من تكون الاجسام الاثيرية, او الروحية او الارواح المشاغبة, او الارواح المتسلطة او الاجسام الهوائية? يمكن ان نناقش هذا الموضوع في بحث خاص.

فإذا سلمنا ان العقل الباطن محض افتراض, بما تقدم من ايضاح, فالاحتجاج على المعالجين بالقرآن (الرقية) من ان الذي ينطق على لسان المريض ويحدث تلك الامراض المنسوبة اليه, فهو احتجاج مخالف للشرع والعقل والمنطق بل هو مخالف لعلم الطب الانساني الحديث, حيث ان الطب المتخصص بوظائف الدماغ لا يقر بوجود عقل باطن لدى الانسان السوي.

وفي حالة رغبة جريدة الغد الغراء فنحن على استعداد لرفدها ببحوث في موضوع الظواهر الغريبة وخوارق العادات والامراض المحيرة التي تظهر مع الكثير من الناس سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين. لتنوير القراء الكرام حول حقيقة هذه الظواهر والامراض.

وأقول :
المعرفة الحقيقية بالشيء تقود الى الحلول السليمة.
وان التشخيص الدقيق للمرض يهدي الى العلاج الشافي )

( فوزي النعيمي – جريدة الغد - الأحد 11 ايلول 2005م 08 شعبان 1426 هـ) 0

أما بالنسبة لموضوع ( حديث النفس ) أو ما يسمى ( بالوسوسة ) :

فقد سئل المستشار ( نايف بن علي بن أحمد الحمد ) السؤال التالي :

أنا أعيش صراعاً شديداً مع نفسي فكل عملي أحس أن الرياء داخل فيه، وعند ذلك لا أقوم بالعمل وعندما لا أعمل أحس بحزن شديد على نفسي وخوفي من الرياء جعلني أبقى خلف الأسوار وما رأيكم هل أكمل دراستي للماجستير في العلوم الشرعية مع العلم إني أخاف من الرياء ومن العجب بالنفس، وثانياً قد لا أكون كفئاً للمسؤولية وان يكون همي السمعة ثم يتحول مقصدي من العلم إلى طلب الوظيفة وهل أخذ الراتب ينقص الأجر وهل أدعو إلى الله وإن كنت لست من أهل قيام الليل ولا من أهل الصيام؟.. وما هو كفارة الرياء؟.. وكيف لي أن أقي نفسي من الرياء مع كثرة تداعيات الشر والنفس الأمارة بالسؤال إلا ما رحم ربي وهل مدح الناس لنا والله أعلم بتقصيرنا يذهب فضل الأجر 0

فأجاب – حفظه الله – ( الحمد لله وحده وبعد: فبتأمل سؤال الأخ السائل يظهر أنه يعاني من بعض أعراض الوسوسة، والوسوسة: هي حديث النفس والشيطان بما لا نفع فيه ولا خير. (القاموس/748) والوسواس هو الشيطان، وقد أمرنا بالاستعاذة منه، قال تعالى: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ".

والشيطان لما لم يتمكن من منع المسلم من ترك العبادة وطلب العلم بالكلية دخل عليه من باب الوسوسة فيها، وذلك بكثرة تشكيكه فيها ليتوصل بذلك إلى حرمانه من نيل الأجر المترتب عليهما كاملاً والحديث عنها وعن آثارها طويل، ولكن نذكر أهم وسائل العلاج :

أولاً : قال تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" (الأحزاب/21)، فالحق في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً، وإن ما خالفه إنما هو من تسويل إبليس ووسوسته: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ" (فاطر/6)، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على طلب العلم وبيَّن فضل العلماء على غيرهم، فلو أنَّ كل طالب علم فعل مثل ما يفعله السائل لعمَّ الجهل بين الناس وضاع العلم.

ثانياً: لنعلم أنَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيهم موسوس، فلو كانت الوسوسة فضيلة لما ادخرها الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وهم خير الخلق وأفضلهم، ولم يترك أحد من الصحابة طلب العلم خشية الرياء، بل المؤمن مأمور بطلب العلم ومدافعة الرياء بالإخلاص لله تعالى.

لذا عليك الإقدام على طلب العلم مع استحضار الإخلاص في ذلك، وأن تجعل نيتك من طلب العلم رفع الجهل عن نفسك والعمل به والدعوة إليه.

أما كفارة الرياء فقد جاء في حديث أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو صغيره وكبيره" قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: تقول كل يوم ثلاث مرات اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم " ( رواه أبو يعلي 58 والبخاري في الأدب 716 ورواه ابن أبي شيبة 6/70 وأحمد 4/403 من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ) ، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

المستشار / نايف بن أحمد بن علي الحمد
المرجع / لها أون لاين 0

أما علاج الوسوسة والحديث عنها بالتفصيل فتجدينه من خلال الروابط التاليوة:

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=2161

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=2624

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=2190

أما بالنسبة للقرين فلا بد أن نعلم أن لكل إنسان قرينا من شياطين الجن. ومهمة هذا القرين إبعاده عن دينه وإغوائه. فالقرين يعرف أحوال مرافقه لأنه لا يفارقه إلا في حال واحدة حيث يخنس فقط أي يختفي ويتأخر وهذه الحالة هي عندما يذكر العبد ربه. فإذا غفل عن الله سبحانه، عاد فوسوس له. قال القرطبي في تفسيره: وسوسته هوالدعاء لطاعته بكلام خفي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع صوت.( القرطبي 20/263). و وفي القرآن الكريم عدة أيات كريمة تثبت وجود القرين نذكر منهاقوله سبحانه:[ ومن يعشُُِ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانافهو له قرين] ( الآية 36 من سورة الزخرف). ومجمل ما جاء في التفاسير بخصوص هذه الآية أن من يعرض عن القرآن وعن عبادة الله يهيء له الله سبحانه شيطانايلازمه ولا ينفك عن الوسوسة والإغواء.

فالأمر كما يظهر أخيتي متشابك ، ولذلك ننصح كل من يتعرض لآر نفسية أو الوسوسة أن يعرض نفسه على معالج صاحب علم شرعي حاذق متمرس كي يوجهه الوجهة الشرعية 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة