السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة القصواء ،أقول مستعينة بالله أن ما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه ، فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
والشيخ بن جبرين حفظه الله صرح بأنه لا مانع من فعل العلاجات ومن جملتها التبخير ، فإن التبخير بالبخور العادي قد يكون له تأثير ، إما تأثير في الجن ومردة الشياطين ونحوهم ، وإما تأثير في الجو ، فيحدث بإذن الله شيئاً من الصحوة ومن النشاط .
الســـــؤال : ما حكم استخدام ما يسمى بالحلتيت واللبان المر فى العلاج، حيث إن كثيرا من مصابى المس والسحر وما إلى ذلك يستخدمون هذه المواد كأبخرة بحجة أنها تطرد الشياطين وتخنقهم بل ربما تؤدي إلى قتلهم؟
الإجـــــابة : لا بأس باستخدام الحلتيت واللبان فى العلاج فهما معروفان يستخرجان من شجر معروف وقد جرب كل منهما فى العلاج وذكرهما أهل المعرفة وشرحوا ما فيهما من الفوائد سواء استعملا أكلا أو شما أو بخورا أو خلطا مع غيرهما، فأما طردهما للشياطين والجن فلا أعلم شيئا من ذلك لكن اشتهر أن الممسوس لا يحب الدخان وأن كثيرا من المعالجين للمصاب بالمس يبخرون بالكبريت الأبيض فيتأذى الجان ويخرج وقد يموت فهو من الأدوية المجربة فكذا ما أشبهه من اللبان المر والحلتيت و نحوهما. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
والأصل في العلاجات الإباحة ، والمتأمل لفتاوى جواز التبخير يجد أنها أجازت بقيود وهي :
1. ألاَّ يكون البخور نجسا .
2. أن يكون مباحا لامحرما ولايحوي محظوراً شرعيا .
3. ألا يصاحب البخور اعتقاد ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه.
•و المتأمل لفتاوى المنع يجد أنها منعت لأمور :
1. أن يكون في التبخير استرضاء للشياطين .
2. أن يكون التبخير بنجس أو محرم .
والأخ قلم بلا قيود حفظه الله لم يحد عن ذلك ،
والله تعالى أعلم .
والشيخ الفاضل الكلم الطيب قدم بحثا طيبا في هذا المجال،عنوانه:الدرُّ المنثور في حكم البخور
وتجدينه على الرابط التالي في آخر الصفحة:
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=4921&page=4
أسأل الله العظيم أن يجعلنا جميعاً مفاتيح للخير مغاليق للشر ..
وأن يعيذنا أن نكون للشر مفاتيح وللخير مغاليق ..
أثابكم الله وقبل منا ومنكم الدعاء
أختكم في الله