عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-12-2005, 04:31 PM   #1
معلومات العضو
نائلة

Thumbs up ( &&& احفظ الله يحفظك &&& ) !!!

الحفيظ :
قال الله تعالى : ( إن ربي على كل شيء حفيظ)
للحفيظ معنيان:1- أنه تعالى قد حفظ على عباده ما عملوه من خير و شر وطاعة ومعصية فإن علمه محيط بجميع أعمالهم ظاهرها وباطنها, وقد كتب ذلك في اللوح المحفوظ ووكل بالعباد ملائكة كراما كاتبين ( يعملون ما تفعلون),فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم الله بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها وكتابتها في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي في أيدي الملائكة , وعلمه بمقاديرها , وكمالها,ونقصها , ومقادير جزائها في الثواب والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله.
2-أنه تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون .
وحفظه لخلقه نوعان:

أ‌- حفظ عام:حفظه لجميع المخلوقات ما يقيتها ويحفظ بنيتها وتمشي إلى هدايته إلى مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها(أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته كالهداية للمأكل والمشرب والسعي في أسباب ذلك وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار وهذا يشترك فيه البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها فهو الذي يحفظ السماوات والأرض أن تزولا ويحفظ الخلائق بنعمه وقد وكل بالآدمي حفظة من الملائكة الكرام يحفظونه من أمر الله أي يدفعون عنه كل ما يضره مما هو بصدد أن يضره لولا حفظ الله تعالى.
ب‌- حفظه الخاص لأوليائه سوى ما تقدم يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن والشهوات ,فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية , ويحفظهم من أعدائهم من الجن والإنس . فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم,قال الله تعالى: ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم .فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه .وفي الحديث : ( احفظ الله يحفظك ) أي احفظ أوامره بالإمتثال ونواهيه بالإجتناب وحدوده بعدم تعديها ,يحفظك في نفسك ودينك ومالك وولدك وفي جميع ما آتاك الله من فضله.
(نسأل الله العظيم أن يمن علينا بحفظه وأن يجعلنا من الحافظين لحدوده إنه ولي ذلك والقادر عليه)


التعديل الأخير تم بواسطة ( أم عبد الرحمن ) ; 20-04-2006 الساعة 09:00 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة