الأخ الحبيب ( اسماعيل مرسي ) حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أعتقد أخي الحبيب أنك قد خلطت بين ( الاستعانة ) وبين ( التسخير ) ، فالجن لم تسخر إلا لنبي الله سليمان - عليه السلام - ، لما ثبت من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك – ثلاث مرات – ثم قلت : العنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر – ثلاث مرات – ثم أردت أن أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب المساجد - ( 8 ) باب جواز لعن الشيطان اثناء الصلاة 40 ) 0
قال النووي : ( قوله صلى الله عليه وسلم : " ألعنك بلعنة الله التامة " قال القاضي : يحتمل تسميتها تامة أي لا نقص فيها ، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه ، أو الموجبة عليه العذاب سرمدا ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 4 ، 5 ، 6 / 198 ) 0
قال المناوي : ( أي أن عدو الله إبليس ظهر وبرز لي " ليقطع الصلاة " الليلة وآخر لفظ علي ليفيد أن التسليط على إرادة القطع إنما هو على ظاهر الصلاة " علي فأمكنني الله تعالى منه " أي جعلني غالبا عليه " فذعته " أي خنقته خنقا شديدا قال ابن الأثير والذغت بذال ودال الدفع العنيف والعكر في التراب وإنكار الشافعي – رضي الله عنه – رؤية الجن محمول على رؤيتهم على صورهم الأصلية بخلاف رؤيتهم بعد التصور في صورة أخرى على أن الكلام في غير المعصوم " ولقد هممت " أي أردت " أن أوثقه " أي اقيده " إلى سارية " من سواري المسجد " حتى تصبحوا " أي تدخلوا في الصباح " فتنظروا إليه " موثقا بها " فذكرت قول - زاد في رواية - سليمان عليه السلام – " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " فاستجيب دعاؤه " فرده الله " أي دفعه الله وطرده " خاسئا " أي صاغرا مهينا ) ( فيض القدير - باختصار - 2 / 355 - 356 ) 0
أما موضوع الاستعانة فيمكنك الاستفادة من الرابط التالي :
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=476
مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0