،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( ريحانة الدار ) ، هو ما قاله الأخ الحبيب بخصوص الشيطان الكلف بالصلاة ( جنزب ) والحديث :
عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - قال :
( قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول لله : " ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه وأتفل عن يسارك ثلاثا " ففعلت ذلك فأذهبه الله عني )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام – ( 68 ) - باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة - برقم 2203 )
قال النووي : ( أما " خنزب " فبخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا بفتح الخاء والزاي ، حكاه القاضي ، ويقال أيضا بضم الخاء وفتح الزاي ، حكاه ابن الأثير في النهاية ، وهو غريب 0 وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عن وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا ، ومعنى يلبسها أي يخلطها ويشككني فيه ، وهو بفتح أوله وكسر ثالثه ، ومعنى حال بيني وبينها أي نكدني فيها ، ومنعني لذتها ، والفراغ للخشوع فيها )( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 358 - 359 ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله- عن كيفية النفث عند التعرض لوساوس الشيطان في الصلاة في الحديث الآنف الذكر ، فأجاب :
( أولا : على الإنسان أن يستعيذ من الشيطان عند ابتداء الصلاة والقراءة0
ثانيا : عليه أن يحرص على إحضار قلبه لما يقوله في صلاته ، فإذا قرأ تأمل ما يقرأ ، وإذا دعا تأمل ما يدعو به ، وإذا ذكر الله تأمل معاني الأذكار التي يدعو بها ، حتى ينشغل بتأمل ذلك عن وساوس الشيطان 0
ثالثا : إذا ابتلي ووقعت منه هذه الوسوسة ، فإن عليه أن يجدد الاستعاذة ولو بقلبه ، وينفث عن يساره ثلاثا 0
والنفث هو : النفخ مع قليل من الريق ، أي : نفخ مختلط بشيء أو قليل من الريق ، هذا هو النفث ، وهو الذي يستعمل في القراءة على المريض ، بأن ينفث عليه ، لعل ذلك يكون مانعا من الشيطان )( الفتاوى الذهبية - ص 43 - أنظر الكنز الثمين - 1 / 213 - 214 ) 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0