عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2023, 05:08 AM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

Post إنّ من أعظم نعم الله على المسلمين اجتماع كلمتهم و عدم تفرقها



قال الله تعالى : « يٓأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله
حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مّسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا و اذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوٰنا وكنتم على شفا حفرة مّن النار فأنقذكم مّنها كذٰلك يُبيـّن الله لكم ءايـٰته لعلّكم تهتدون (103) »
سورة آل عمران


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي في تفسير
كلام المنّان :

هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حق
تقواه ، و أن يستمروا على ذلك و يثبتوا عليه و
يستقيموا إلى الممات ، فإنّ من عاش على شيء مات عليه ، فمن كان في حال صحته و
نشاطه و إمكانه مُداوماً لتقوى ربه و طاعته ،
مُنيبا إليه على الدوام ،

ثبته الله عند موته و رَزَقَه حُسنَ الخاتِمة ، و
تقوى الله حق تقواه

كما قال ابن مسعود : و هو أن يُطاع فلا يُعصى ، و يذكر فلا يُنسى ،و يُشكر فلا يُكفر،

وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى ،

و أما ما يجب على العبد منها ، فكما
قال تعالى : « فاتقوا الله ما استطعتم »

وتفاصيل التقوى المتعلقة بالقلب و الجوارح
كثيرة جدا ، يجمعها فِعْلُ ما أمَرَ الله به و ترك
كل ما نَهى الله عنه ،

ثم أمَرَهُم تعالى بما يُعينهم على التقوى

و هو الاجتماع و الاعتصام بدين الله ،

وكون دعوى المسلمين واحدة

مُؤْتَلِفين غير مُختلفين ،

فإنّ في اجتماع المسلمين على دينهم ،

وائْتِلاف قلوبِهم يُصلح دينهم وتصلح دنياهم

و بالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور

ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على
الائتلاف ما لا يمكن عدها ،
من التعاون على البر و التقوى

كما أن بالافتراق و التعادي يختل نظامهم و
تنقطع روابطهم و يصير كل واحد يعمل و يسعى في شهوة نفسه ،

و لو أدى إلى الضرر العام

ثم ذَكّرَهُم تعالى نعمته فقال : « و اذكروا نعمة
الله عليكم إذ كنتم أعداء » يقتل بعضكم بعضا، و يأخذ بعضكم مال بعض ، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا ،

و أهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي و الاقتتال ، و كانوا في شر عظيم ........

« كذلك يبيـّن الله لكم آياته » أي : يوضحها
و يفسرها ، و يبين لكم الحق من الباطل ،
و الهدى من الضلال

« لعلكم تهتدون » بمعرفة الحق و العمل به ،
و في هذه الآية ما يدل أن الله يُحب من عباده
أن يذكروا نعمته بقلوبهم و ألسنتهم ليزدادوا
شكرا له و محبَةً ،

وليزدهم من فضله و إحسانه ،

و إن من أعظم ما يُذْكَر من نعمه نعمةَ

الهداية إلى الإسلام ، و اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

و اجتماع كلمة المسلمين و عدم تفرقها .




 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة