عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-11-2009, 10:27 PM   #2
معلومات العضو
خرباشي

إحصائية العضو






خرباشي غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة morocco

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

Icon40

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف سليمان
  
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير الورى وسيد الأنام محمد ابن عبد الله خير من صلى وتلا القرآن وصام، حبيب القلوب ومنير الدروب، نبي الرحمة وصاحب الحكمة صلى الله ع[html][/html]ليه وسلم

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والله تعالى أسأل أن يجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يغفر ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ويثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب كما أسأله جل شأنه أن يكرمنا بالقرآن الكريم ويجعله حجة لنا لا علينا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء حزننا وذهاب همنا وغمنا وأن يستعمل به ألسنتنا ويطهر به قلوبنا ويشرح به صدورنا ويذكرنا منه ما نسينا ويعلمنا منه ما جهلنا ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه ويرضى به عنا إنه سميع قريب مجيب الدعوات وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

ثم أما بعد ...


فمن باب قوله صلى الله عليه وسلم

( خيركم من تعلم القرأن و علمه )

وقوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه” رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وقوله: “ما أذن اللَّه لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن” : يجهر به. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
معنى “أذن اللَّه” : أي استمع. وهو إشارة إلى الرضى والقبول

وقوله تعالى
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

والترتيل هي الإجادة والتحسين و اللضبط، وبه أمرنا ولن يتحقق ذلك إلا بمعرفة الأحكام و القواعد

وبه أردت ان نتعلم من بعضنا أحكام وقواعد التجويد برواية من بين الروايات الصحيحة ولله الحمد

طريق الأزرق رواية ورش عن نافع


نسأل الله جل في علاه ان يرزقنا الإخلاص وأن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم

انه ولي ذلك والقادر عليه

ملاحظة: جميع الدروس ستكتب في نفس الموضوع يعني باستعمال خاصية التعديل و التحرير حتى يتسنى للجميع الاستفاادة رغم وجود ردود

ونبدأ بحول الله في درسنا الأول تحت عنوان

الدرس الأول: تعريف مبسط للأئمة نافع وورش والأزرق

بسم الله االرحمن الرحيم

أ-الامام نافع: هو أحد الأمة السبعة الذين اشتهروا في جميع الآفاق ووقع على قرائتهم الإتفاق، وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جَعْوَنة بن شَعُوب الشِجْعي، المقرئ المدني أحد القراء السبعة.


مَوْلِدُهُ:

ولد في حدود سنة 70 من الهجرة، 690 م


البَلَد الّتي وُلِدَ فِيهَا:


قال الأصمعي، قال لي نافع: أصلي من أصبهان.

وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى أن الإمام نافع كان يسكن المدينة المنورة في قوله في مقدمة متن الشاطبية:

فَأَمّا الكَرِيمُ السِّرِّ فِي الطِّيبِ نَافِعٌ فَذَاكَ الذّي اختَارَ المَدِينَةَ مَنْزِلًا


أَهَمُّ مَلَامِحِ شَخْصِيَتِهِ وَأَخْلَاقِهِ:

ذكر الإمام الجزري عن الشيباني قال: قال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فِيهِ رائحة المسك فقلت له يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم تتطيب كلما قعدت تقرئ الناس قال ما أمس طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه الرائحة، وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي في البيت المذكور آنفًا، وقال المسيبي قيل لنافع ما أصبح وجهك وأحسن خلقك قال فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن يعني في النوم، وقال قالون كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس
قراءة وكان زاهداً جواداً صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة...


شُيُوخُهُ

أخذ القراءة عرضاً عن جماعة من تابعي أهل المدينة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبي جعفر القارئ وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان ومسلم بن جندب وصالح بن خوات والأصبغ بن عبد العزيز النحوي وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق والزهري، قال أبو قرة موسى بن طارق سمعته يقول قرأت على سبعين من التابعين قلت - أي الإمام الجزري -: وقد تواتر عندنا عنه أنه قرأ على الخمسة الأول...



تَلَامِيذُهُ:

ظل الإمام نافع - رحمه الله - إمامًا للقراءة مدة طويلة، فكان تلاميذه الذين تلقوا عنه القراءة من الكثرة بمكان، فممن روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً من أهل المدينة:
عيسى بن مينا قالون وهو الراوي المشهور صاحب الرواية المعروفة، وإسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وهم من أقرانه، وإسحاق بن محمد وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس ويعقوب بن جعفر أخو إسماعيل وعبد الرحمن ابن أبي الزناد وغيرهم...

وممن روى عنه من أهل مصر:
عثمان بن سعيد ورش وهو صاحب الرواية المشهورة - رواية ورش عن نافع - وموسى ابن طارق أبو قرة اليماني عبد الملك بن قريب الأصمعي وخالد بن مخلد القطواني وأبو عمرو بن العلاء وأبو الربيع الزهراني روى عنه حرفين وخارجة بن مصعب الخراساني وخلف بن نزار الأسلمي الليث بن سعد وأشهب بن عبد العزيز وحميد بن سلامة وغيرهم...

وممن روى عنه من أهل الشام:
عتبة بن حماد الشامي وأبو مسهر الدمشقي والوليد بن مسلم روى عنه حرفاً واحداً وأرجلكم بالرفع وقيل جميع القرآن وعراك بن خالد وخويلد بن معدان...
كما روى عنه الكثير غير من ذُكر...

وقد أشار الإمام الشاطبي - رحمه الله - إلى قالون وورش اللذين رويا عن نافع في قوله بعد ان ذكر نافعًا:
وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمَانَ وَرْشُهُم بِصُحْبَتِهِ الْمَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثّلَا

مَنْهَجُهُ فِي القِرَاءَةِ:

يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي أحد أعلام علم القراءات المعاصرين:
قراءة نافع متواترة، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها عن سبعين من التابعين، وهي متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين ـ أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.

ـ فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم ـ ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم روتها أممٌ إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة.... هـ



ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ:

قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع.
وقال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك.
وقال الأصمعي: قال لي نافع تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفاً.
وقال مالك لما سُئِل عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال فيه ابن مجاهد: كان عالما بوجوه القراءات متبعًا لآثار الأئمة الماضين ببلده.
وقال أحمد: كانت تؤخذ عنه القراءة وليس بشئ في الحديث.
وقال الذهبي: وثقه غير واحد، وليس له رواية في الكتب الستة.
وقال عنه الإمام ابن كثير: انتهت إليه رئاسة القراءة في المدينة، أقرأ الناس دهرا طويلًا، وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق.
وقال عنه ابن خلّكان: كان إمام أهل المدينة والذي صاروا إلى قراءته ورجعوا إلى اختياره، وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، رضوان الله عليهم، وكان محتسباً فيه دعابة.


وَفَاتُهُ:

عن محمد بن إسحاق قال: لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، وكانت وفاته سنة 169 هـ ، 785 م، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.


المصادر:
غاية النهاية في تاريخ القرّاء لابن الجزري
وفيات الأعيان لابن خلّكان
البداية والنهاية للإبن كثير

تدقيق المعطيات من خلال كتاب كتاب المختصر المفيد في قواعد التجويد قواعد تخص طريق الأزرق رواية ورش قراءة نافع تأليف محمد شاعري تعليق أستاذنا سعيد ربيع أستاذ مادة القراءات

وان شاء الله قريبا تعريف الامام ورش ولمن أراد من الاخوة اضافة او وضع تعريف فليتفضل مشكورا وسيتم ادراجه بالموضوع بعد التأكد من الصحة والله اعلم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة