[أبوسند]

ما أكثر الخوارق الشيطانية التي ينخدع بها الجهلة من الناس
وقد يحتجون بها لإبطال حكم شرعي أو تقييده
أو تأويله استسلاما لتلك الخارقة !!!

ولا سبيل لإدراك حقيقتها
إلاّ بالعلم الشرعي الذي هو السّبيل للتفطن
لكل ذلك .


وقد ذكر الشاطبيُّ أمثلة وقعت لعلماء ربانيين
فقال :

" ... والثاني :
أن الشريعة حاكمة لا محكوم عليها ،
فلو كان ما يقع من الخوارق والأمور الغيبية حاكما عليها بتخصيص عموم ،
أو تقييد إطلاق ،
أو تأويل ظاهر ، أو ما أشبه ذلك ،
لكان غيرها حاكما عليها ،
وصارت هي محكوما عليها بغيرها ،
وذلك باطل باتفاق ، فكذلك ما يلزم عنه .

- والثالث :
أن مخالفة الخوارق للشريعة دليل
على بطلانها في نفسها ،
وذلك أنها قد تكون في ظواهرها كالكرامات
وليست كذلك ،
بل أعمالا من أعمال الشيطان ،
كما حكى عياض
[ في ترتيب المدارك 3 / 359 - ط بيروت ]
عن الفقيه أبي ميسرة المالكي
[ اسمه أحمد بن بزار ، يكنى بأبي جعفر ،
من الفقهاء العباد المتبتلين ،
وكان مجانبا لأهل الأهواء ، توفي سنة 337هـ ، أفاد القاضي عياض ] .

أنه كان ليلةً بمحرابه يصلي ويدعو ويتضرع ،
وقد وَجَدَ رِّقَةً ،
فإذا المحراب قد انْشَقّ وخَرج منه نورٌ عظيم ،
ثم بدَا له وجهٌ كالقمر ،

وقال له : تَمَلَّأ ْ مِن وجهي يا أبا ميسرة ،
فأنا ربُّك الأعلى ،

فَبَصَقَ فيه وقال له :
اذهَبْ يا لعين عليك لعنةُ اللهِ .

وكما يُحكى عن عبد القادر الكيلاني أنه عطش عطشا شديدا ،
فإذا سحابةٌ قد أقبلت وأمطرت عليه شبه الرذاذ حتى شرب ،
ثم نُودي من سحابة :
يا فلان !
أنا ربُّك وقد أحللتُ لك المحرمات .
فقال له : اذهب يا لعين .
فاضمحلت السحابة .

وقيل له : بم عرفتَ أنه إبليس ؟
قال : بقوله : قد أحللت لك المحرمات .
[ ذكرها ابن العماد في شذرات الذهب
( 4 / 200 ) ،
وانظر : مشتهى الخارف الجاني ص 65 ] .

_ الموافقات للشاطبي طبعة دار ابن عفّان
( 2 / 475 - 476 ) .





حقيقة عقلانية عدنان إبراهيم ؟!
الذي يشكك في الأصول ويؤصل للشكوك

‏https://youtu.be/vHiW8x1b3Kk





يتبع ____________