[الراقي خالد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطلسم
فهو علم باحوال ممازجة القوى الفعالة السماوية بالقوى المنفعلة الارضية للتمكن من اضهارما تخالف العادة والمنع مما يوافقها فهدا مبني على اثبات شيئين

احدهما اتبات القوى الفاعلة السماوية وهي الاتصالات الفلكية كما هو مدهب الصابئة ومن وافقهم من الفلاسفة لانهم قالوا بالهية الكواكب حتى اشتغلوا بعبادتها واتخدوا لكل واحد منها هيكلا مخصوصا وصنما معينا واشتغلوا بخدمتها وعبادتها (استقلالها بالتاثير والتدبير)

ثانيها
اتباث القوابل السفلية الارضية لانهم قالوا حصول الفاعل لا يكفي وحده في حصول الاثر بل لابد معه من حصول القابل ولا يكفي ايضا حصول القابل وحده بل لابد مع وجوده من كون الشرائط المعتبرة للقبول حاصلة والموانع زائلة لانه ربما حدث في العالم الاعلى شكل غريب صالح لافادة اثار و حدوادث غريبة في مادة العالم السفلي فلا تكون المادة السفلية مهياءة لقبول تلك الاثار لعدم شرط او لوجود مانع فلا تحمل تلك المادة الاثار ولكن لوتهيات تلك المادة لقبول تلك الاثار بان وجدت الشروط بتمامها وانتفت الموانع كلها لوجدت تلك الاثار قطعا

فاما صاحب الطلسمات هو الدي يعرف القوى القابلة الفاعلة بسائطها ومركباتها ويعرف ما يليق بكل واحد منها من القوابل السفلية ويعرف المعدات ليعدها والعوائق ليتجنبها


فاما صاحب الطلسمات هو الدي يعرف القوى القابلة الفاعلة بسائطها ومركباتها ويعرف ما يليق بكل واحد منها من القوابل السفلية ويعرف المعدات ليعدها والعوائق ليتجنبها معرفة بحسب الطاقة البشرية فحينئد يكون هدا الانسان متمكنا من استحدات ما يخرق العادة ومن دفع ما يوافقها بتقريب المنفعل من الفاعل وهدا معنى قول بطليموس علم النجوم منك ومنها اي منك من جهة الاعداد القوايل للقبول ومنها من جهة التاثير
واعترض بعضهم عليهم بمنع الامرين الدين بنوا عليهما ثبوت علم الطلاسم
اما الاول الدي هو اتبات القوى السماوية والاتصالات الفلكية فقالوا ممنوع الثبوت لتعدر الوصول والاطلاع الى معرفة طبائع الكواكب والبروج على البشر لان جميع اهل التحقيق اتفقوا على ان معرفة طبائع الكواكب والبروج وامتزاجاتها على ما ينبغي مما لا يفي به وسع البشر

اما الثاني وهو اتباث القابل فمنعوه ايضا بقولهم ان الوقوف التام على طبائعها ايضا متعدر لان قبول التام لا يحصل الا مع شرائط محصوصة من الكم والكيف والوضع والحال ان المواد السفلية غير مستمرة على حالة واحدة بل هي ابدا في الاستحالة والتغير وقد لا يطهر دالك التغير في الحس مع وجوده فهدا كله مما يدل على تعدر الوقوف على طبائع المواد السفلية

وقد ظهر مما دكرنا ان الوقوف على احوال القوى الفاعلة السماوية والقوى المنفعلة الارضية غير حاصل للبشر وانه متعدر
ولو حصل دالك لاحد لوجب ان يكون دالك الشخص عالما بجميع تفاصيل الامور الحاصلة الان والماضية والمستقبلية ولكان دالك الشخص متمكنا من احداث امور عجيبة كثيرة
وادا تبث بطلان الامرين اللدين بنوا عليهما الطلسم بطل الطلسم ايضا لان بطلان الاصل المبني عليه يستلزم بطلان الفرع