عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-10-2005, 09:49 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ المكرم ( nasser_lb ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أما الحكم الشرعي في استخراج ( الكنز ) من الأرض ، فجائز باتفاق علماء الأمة ، والمرجع في تشخيص مسمّاه العرف ، فإذا لم يعرف صاحبه سواء كان في بلاد الكفّار أو في الأرض الموات أو الخربة من بلاد الإسلام ، سواء كان عليه أثر الإسلام أم لا ، ففي جميع هذه الصور يكون ملكاً لواجده وعليه الخمس . نعم ، لو وجده في أرض مملوكة له بابتياع ونحوه عرّفه المالك قبله مع احتمال كونه له ، وإن لم يعرفه عرّفه السابق إلى أن ينتهي إلى من لا يعرفه أو لا يحتمل أنّه له 0

* مقدار الزكاة في الكنوز المدفونة :

الكنوز : هي ما دفنه القدماء في الأرض من المال على اختلاف أنواعه 0

وقد أوجب الفقهاء فيها الخمس على من وجدها ، لحديث أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( في المعدن جُبارٌ وفي الركاز الخمس ) ( حديث صحيح - رواه الإمام البخاري - برقم 581 ) 0

والمدفون في الأرض ركاز بالإجماع ، وعلى ذلك قال العلماء :

- الجمهور على أن الركاز يشمل كل ما دفن في الأرض 0

- الخمس على الواجد أكان مسلماً أم ذمياً ، صغيراً أم كبيراً 0

- بقية الركاز لواجده ، إن وجده في موات أرض ، لا يعلم لها مالك ، أما ما يجده في ملك مسلم أو ذمي ، فهو لصاحب الملك 0

- الجمهور أنه لا يعتبر النصاب في الزكاة ، لأنه مال ظهر عليه بغير جهد ومؤنة ، فلم يحتج إلى التخفيف ، بإعفاء القليل منه 0

اتفق العلماء على أنه لا يشترط الحول ، بل يلزم إخراج الخمس في الحال 0

أما إن كان المقصود من السؤال هو ( حكم استخدام الجن في استخراج الكنوز ) ، فقد سئل فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - السءال التالي :

هناك من يحضر الجن بطلاسم يقولها ويجعلهم يخرجون له كنوزاً مدفونة في الأرض منذ زمن بعيد . فما حكم هذا العمل ؟؟؟

فـأجاب : هذا العمل ليس بجائز فإن هذه الطلاسم التي يحضرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك في الغالب ، والشرك أمره خطير قال الله تعالى : ( مَن يُشرِك بِاللهِ فَقَد حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّة ومَأوَاهُ النَارُ وَمَا للِظَّالِمِين مِن أَنصَارٍ ) ( سورة المائدة - الآية 27 ) والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرهم ، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق ، ويغرهم بما يطيعهم من الأموال ، فالواجب مقاطعة هؤلاء وأن يدع الإنسان الذهاب إليهم ، وأن يحذر أخوانه المسلمين من الذهاب إليهم 0

والغالب في أمثال هؤلاء أنهم يحتالون على الناس ويبتزون أموالهم بغير حق ويقولون القول تخرصاً ثم إن وافق القدر أخذوا ينشرونه بين الناس ، ويقولون نحن قلنا وصار كذا ونحن قلنا وصار كذا ، وإن لم يوافق ادعوا دعاوى باطلة أنها هي التي منعت هذا الشئ ، وإني أوجه النصيحة الى من ابتلى بهذا الأمر وأقول لهم : احذروا أن تمتطوا الكذب على الناس والشرك بالله عز وجل وأخذ أموال الناس بالباطل ، فإن أمد الدنيا قريب والحساب يوم القيامة عسير ، وعليكم أن تتوبوا الى الله تعالى من هذا العمل وأن تصححوا أعمالكم وتطيبوا أموالكم . والله الموفق ) ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين ) 0

وقد سئل مجموعة من الباحثين في موقع ( إسلام أون لاين ) السؤال التالي :

هناك من يحضر الجن بطلاسم يقولها ويجعلهم يخرجون له كنوزاً مدفونة في الأرض منذ زمن بعيد ، فما حكم هذا العمل ؟؟؟

فأجابوا :

بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فالاتصال بالجن منهي عنه شرعا من حيث الجملة ، لما فيه من مخالفات شرعية ، كما أن الله تعالى جعل الجن عالما ، والإنسان عالما آخر ،فاختراق العالمين خروج عن الطبيعة المرسومة ، كما أن الاتصال بالجن فيه مخالفات شرعية تصل إلى حد الشرك بالله تعالى 0

ومن المعلوم شرعا أن الرزق بيد الله تعالى ، وأن الله تعالى طلب من الناس أن يسعوا في الأرض سعيا ، للحصول على الرزق، فقال :"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"، وقد أوضح الإسلام الطرق المشروعة للكسب بوضع الضوابط الحاكمة لها ، بما يناسب الناس على اختلاف عصورهم 0

والادعاء أن للجن قدرة على استخراج الكنوز أمر يكذبه الواقع ، فكثير من السحرة يعيشون تحت خط الفقر ، وما أغنتهم شياطينهم عن الفقر شيئا ، ولكن الإنسان يحب اللهث وراء ما لايتعب بما ينفعه ، وما أعظم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حين وجد رجلا أثر العمل في يده ، فأمسكها قائلا : " هذه يد يحبها الله ورسوله " ( لم أقف على صحة هذا الحديث ) 0

وإعمار الأرض بالخير من رسالة الإسلام ،فالواجب على المسلمين أن يعمروا الأرض بما ينفعهم وينفع الإنسانية جميعا ، وألا يقعوا في شرك الله سعيا وراء خيال ، فيخسر المرء ساعتها الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين من علماء السعودية :

هذا العمل ليس بجائز ، فإن هذه الطلاسم التي يحضرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك في الغالب . والشرك أمره خطير ؛ قال الله تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) .

والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرُّهم ، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق ، ويغرهم بما يعطيهم من الأموال . فالواجب مقاطعة هؤلاء ، وأن يدع الإنسان الذهاب إليهم ، وأن يحذر إخوانه المسلمين من الذهاب إليهم ، والغالب في أمثال هؤلاء أنهم يحتالون على الناس ويبتزُّون أموالهم بغير حق ، ويقولون القول تخرصاً ثم إن وافق القدر أخذوا ينشرونه بين الناس ويقولون : نحن قلنا وصار كذا ونحن قلنا وصار كذا ، وإن لم يوافق ادعوا دعاوى باطلة أنها هي التي منعت هذا الشيء 0

وإني أوجه النصيحة إلى من ابتلي بهذا الأمر وأقول لهم : احذروا أن تمتطوا الكذب على الناس والشرك بالله عز وجل وأخذ أموال الناس بالباطل ، فإن أمد الدنيا قريب والحساب يوم القيامة عسير ، وعليكم أن تتوبوا إلى الله تعالى من هذا العمل ، وأن تصححوا أعمالكم ، وتطيبوا أموالكم 0

والله أعلم ) ( مجموعة من الباحثين - إسلام أون لاين ) 0

أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة على السؤال المطروح ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة