عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2005, 01:23 PM   #2
معلومات العضو
أبو همام الراقى
عضو

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

لايخفى على العقلاء من أبناء جلدتنا من المعالجين أننا نتعامل مع عالم غيبى يعج بالكفرة والفجرة والسحرة والشياطين التى لاتراعى فى مسلمٍ إلاً ولاذمة .

ومن هذا المنطلق إخوانى الكرام أوجه عنايتكم إلى أن نتخلص من هذه التقسيمات البدائية التى لاتسمن ولاتغنى من جوع " سحر مرض ـ سحر تعطيل ـ سحر تهييج ـ سحر ......... " .

هذه التقسيمات وغيرها قد يعيها من لاخلاق له فى العلاج ناهيك بمن تمرس وتهرس فى هذا الباب الذى أرى والله أعلم أنه يحتاج لفتح من الله مبين لكى تسير فيه بخطى ثابتة على نهج سلف الأمة .


أن النظرة الضيقة التى حصرت المعالج هذه الأيام ـ إلا من رحم ربى ـ فى أمور اصبحت أشبه بقيود لايتعداها ، فتجده ـ دون أن يفهم ـ يحفظ أن لو أن كذا فافعل كذا ، ولو أن كذا فافعل كذا ، ولوأن كذا فافعل كذا ، فحصر العلاج فى أمور ثابتة وثابتة جداً لاتجديد فيها ولاتحديث ولاطرق مبتكرة حديثة فى معالجة أمراض المس والسحر والله المستعان .


نجد المنتديات ذات الاهتمام بالرقية الشرعية تحمل فى طياتها نفس المواضيع ونفس طرق العلاج حتى نقول أن شخصاً واحداً يكفى لإدارة موقع متكامل يعتنى بالرقية الشرعية ، فما عليه بعد أن يعرض المصاب حالته إلا أن يعطيه رابط ثابت فيه وسيلة العلاج وكفى ، ولاأعنى هذا الصرح الطيب المبارك بإذن الله خاصة ولكن أنا أتكلم بصفة عامة .


والعجب لاينقضى من بعض المعالجين الذين بمجرد أن يروا زائراً أدلى بما يجتاحه من أعراض إلا وانبرى كل خنفشارى قرأ رسالتين فى العلاج وشرع يفند له العلاج ويعطيه ثوابت لعلاج المس والصرع والسحر وأنت كذا وأنت كذا ....

ونسى أو تناسى أن هناك من الأمراض النفسية بل العضوية مايعطيك نفس الأعراض التى جاء بها المصاب كمرض " فقر الدم " و " التهاب القولون " و " الوهم " الذى يعانى منه نصف المصابين بالمس على حد تقديرى وهذا المرض الذى يعطيك أعراضاً للمس كاملة حتى أثناء القراءة على المصاب ، حيث يتكون عند المصاب قبل أن يأتيك مشتكياً مرضاً متداخلاً مع الوهم يسمى " الإيحاء الوجدانى " والله المستعان .


أن المتتبع لخطط السحرة والمشعوذين ومايقومون به من أمور هى من صنع الشيطان أولاً وآخراً يجد نفسه أمام سيل عرم من الطلاسم والهمهمات والجداول والأوفاق التى تحتاج إلى طقوس معينة وأزمنة معينة وأماكن معينة كى تفى بالغرض ، وتحتاج منا ـ كمعالجين ـ إلى علم ودراية وخبرة وتجربة وتوكل ويقين وإخلاص لله .

وقد وقفت على نوع سحر قد أذهلنى جداً ألا وهو " سحر الفلك " الذى يعانى صاحبه من تخبطات وأمراض وبلايا وخزايا فإذا أتى المعالج " الهمام " الذى حصر السحر فى نوع أو نوعين وجاء بطريقة علاج أو طريقتين وقرأ وأفتى ـ والفتيا غير مطابقة طبعاً للحالة ـ شعر المريض بالتحسن ، وماإن أكمل المعالج رحلته مع المصاب حتى عاد المصاب كما كان حيث أن مثل هذا النوع من السحر يجدد نفسه بنفسه على مدار الشهور والسنين عبر مايسمونهم " خدام القمر السبعة " وغير ذلك من خرابيط السحرة ، فإذا بالمصاب يفقد الثقة فى صاحب اللحية والإزار الأثرى السلفى ، ويرتمى فى حضن أول مشعوذ ، بل وصل ببعض الناس إلى أن شدوا الرحال إلى " بويا عمر " فى المغرب والهند ونيجيريا .



فوالله ثم تالله ثم بالله هناك من أمور السحر والشعوذة وتسخير الملوك لقضاء الحوائج والأغراض مايندى لها الجبين وترتعد لها الفرائس ... فتأمل يرعاك الله وكن واسع الإدراك والاطلاع تغنم .


لاأطيل عليكم ، أود من إخوانى المعالجين أن يتمعنوا فى العلاج وأن يدونوا مايجدونه وأن يستقرأوا الحالات وأن يتتبعوها وأن يخرجوا بمحصلات عبر هذه الجلسات تفيدنا وتفيد المسلمين وترد كيد السحرة والمشعوذين الذين يخرجون ويقطعون المسافات إلى الأودية والجبال حفاة عراة لكى يظفروا بعمل واحد ، فلم نحن لانسعى فى أن نتعلم كيف نرد باطلهم ونجعل من أعمالهم هباءً منثورا ً ؟ !!



هذا ماكان منى والله أعلم بما فيه الصواب !


وكتبه أبو همام الراقى .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة