عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-09-2005, 03:24 PM   #16
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

جزاك الله كل خير شيخنا الحبيب أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ويحفظكم ربي ويرعاكم
مع الدعاء لكم أشكركم الشكر الجزيل على كلماتكم الطيبة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  
رابعاً : بعض المسائل وبخاصة تلك التي تتعلق بعالم الجن والشياطين لا تجد للعلماء قولاً فيها ، وتتبع لخبرة المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين وهيَّ بطبيعة الحال قد تحتمل الخطأ والصواب : ومثال ذلك : المسألة التي نتحدث عنها : ( مدى تأثير القرآن على الجن والشياطين ) ، علماً أنني سمعت قولاً حول هذا الموضوع للعلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - وسوف أحاول الوقوف عليه وعرضه أمامكم بإذن الله عز وجل 0


أخوكم المحب / أبو الببراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ـــــــــــــــــــــــــــــ
يقول : الشيخ أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني - حفظه الله -
في السلسلة العلمية نحو موسوعة شرعية في علم الرقى .

[ ثالثا : طريقة التجميع ( الفصد ) :-

يلجأ بعض المعالِجين إلى استخدام طريقة تجميع الجن في منطقة معينة ، تظهر كورم ومن ثم فصد ذلك الموضع بواسطة إبره ونحوه مع خروج دم أسود قانٍ من ذلك المكان ، ويترتب على إجراء هذه العملية شفاء المريض بإذن الله تعالى ، ويتساءل البعض عن مشروعية ذلك ، وقد تكلم في هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين – حفظه الله - حيث قال : ( فالشيطان الرجيم يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ويصل إلى كل جزء وعرق منه ، وقد يتغلب على قلبه فيملؤه بالأوهام والتخيلات والوساوس المحيرة ، ولا ينخنس إلا بذكر الله والاستعاذة منه 0 وأما شياطين الجن فقد يسلطهم الله على بعض الأشخاص ، وذلك هو الجنون والصرع والمس الذي يحصل لبعض الأفراد ؛ بحيث أنه يصرع في اليوم مِرارا فتراه يقوم ويسقط كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله : [ 000 لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ] ( سورة البقرة - جزء من الآية 275 ) 0
، والغالب أنه يحصل بتسليط السحرة والكهنة الذين يتقربون إلى الشياطين بما تحب حتى يتملكوا كثيرا من الجن ، فإذا عمل الساحر العمل الشيطاني سلط بعض من تحت تصرفه على ذلك الفرد فلابسه فيصعب تخليصه إلا بالقراءة والتعويذات والتحصن بذكر الله تعالى ، وقد يتمكن الجني من الإنسي فلا يخرج حتى يقتل ذلك الإنسان ، وقد يتمكن من بعض الأفراد فيعالج بالضرب والإيلام والتهديد حتى يخرج ويشاهد خروجه من أحد الأصابع ، بحيث ينغمس في الأرض ثم ينجذب من الجسد ، وكثيرا ما يموت ، تحت الضرب أو تحت القراءة ويحترق بالأدعية والأوراد التي تشتد عليه حتى يموت ويشاهد أنه يجتمع في جزء من البدن كورم يسير يجرح فيخرج قطعة دم 0 وكل هذا معلوم بالمشاهدة والعيان لا ينكره إلا جاهل أو معاند ) 0

وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي في استخدام عملية الفصد مع الجن والشياطين بعد أخذ العهد والميثاق عليهم بعدم العودة للمريض ونقضهم لذلك العهد ، فأجاب - حفظه الله - :

( يظهر أن الفصد هو إخراج الدم ، فإذا كان الجني متمردا بحيث
تكرر خروجه وعودته ، ولم يتأثر في أحدها بالرقية جاز الاحتيال إلى
قتله ، وقد ذكر بعض القراء أنهم يتمكنون من القراءة عليه حتى يجتمع في موضع من بدن المصروع ، فيفصدونه بسكين ونحوها ، مما يسبب موته وبرء المصروع ، وآخر يقرأ في ماء بعض الأوراد ويحجر الجني عن الخروج ويسقى المصروع من ذلك الماء مما يسبب إحراق الجني وموته في موضعه ) 0

المصدر : السلسلة العلمية – نحو موسوعة شرعية في علم الرقى .
(13) هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام .

تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

ـــــــــــــــــــــــــــــ
فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله -
ومقال للشيخ أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني – حفظه الله -

[( الفتوى السابعة والأربعون :-

يرى بعض الناس عندما يرقون أحداً يبترون جزءاً من آية ؛ يرددونها مرات عديدة ، مثل أن يقول أحدهم : [ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ] (1) ثم يكرر ذلك طويلاً (2) ، وعندما ننكر عليهم ، يقولون هذه تحرق الشياطين ، فما جواب سماحتكم ؟

الجواب :-

( لا أعلم لهذا أصلاً ، أن يقال : [ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ] ، أو أشباه ذلك ، أو [ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُوصَدَةٌ ] (3) هكذا ، إنما المشروع أن يتعوذ بالله إذا كان يخاف على نفسه فيقول : أعوذ بالله من شر هذا بينه وبين نفسه ، بينه وبين ربه ، أو أن يقول : أعوذ بالله من شره ، وإذا كان يتقيه مشافهة من الاعتداء فيقول : اتقي الله وراقب الله ولا تظلمني ولا تتعدى عليَّ ، أعوذ بالله من شرك ، وإذا كان بينه وبين ربه ، فيستعيذ بالله ، كأن يقول : اللهم إني أعوذ بك من شره ثلاث ، اللهم اكفني شر فلان ، اللهم احمني من شر فلان ، وما أشبه ذلك ، فعليه أن يتقي شر بني آدم بطرق شرعية ، والطرق المعتادة التي لا محذور فيها ، أما استعمال ما حرم الله أو استعمال شيء من الكلمات التي لا أساس لها من الشرع فلا يجوز ، إنما يتعاطى الأسباب الشرعية والأسباب المباحة ) 0
ـــــــــــــــــــــــــــــ

1- ( سورة الهمزة - الآية 6 ) 0
2- ( قلت : يعمد بعض المعالجين باتباع هذا الأسلوب الذي يعتمد على ترديد كلمات في السور والآيات لأكثر من مرة ، فعند قراءة المعالج مثلا لآية : [ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ] ( سورة البقرة - الآية 34 ) ، فتراه يكرر كلمة 00 أبى 00أبى 00 أبى 00 أبى 000 وهكذا ، أو أن يقرأ مثلاً : [ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ] ( سورة آل عمران- الآية 119) ، ثم يكرر كلمة 00 موتوا 00 موتوا 00 موتوا 00 موتوا 000 وهكذا ، وهذا الأسلوب لا يجوز استخدامه في الرقية والعلاج لأسباب كثيرة أذكر منها :-
1)- إن القراءة بهذه الكيفية واتخاذ ذلك وسيلة في العلاج والاستشفاء لم يثبت فعله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفائه والتابعين وسلف هذه الأمة وعلمائها 0
2)- إن اتخاذ هذه الكيفية في الرقية والعلاج يعتبر خروجاً عن المشروع في قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه واستشعاره ، وإيصال رسالته للآخرين 0
3)- كثير من المعالجين ممن يتخذ هذه الكيفية وسيلة للعلاج يقع في تأويلات باطلة ، بحيث يكرر كلمات مقصودة ، تُأول بمعنى يفهمه ويريده المعالج فتخرج بذلك عن المعنى المراد منها والذي قصده من جراء تكرار تلك الكلمات ، فيحرفون الكلم عن مواضعه 0 =
= 4)- وقراءة القرآن بهذه الكيفية يعتبر منافياً للأدب المطلوب مع كلام رب العالمين 0
5)- قد يزرع استخدام هذه الكيفية في الرقية والعلاج الريبة والشك في نفوس الحاضرين ، وقد يفهمون ذلك فهماً خاطئاً وبالتالي توضع علامات الاستفهام الكثيرة على هذا المعالج أو ذاك 0
6)- قد ينظر بعض المرضى للمعالج الذي يستخدم هذا الأسلوب في الرقية والعلاج بمنظار السخرية من جراء تكراره لهذه الكلمات، خاصة أن البعض قد يشير للمريض بطريقة مضحكة ، تثير علامات استفهام كثيرة لدى الحاضرين 0
ومن أجل ذلك فإنه لا يجوز استخدام الرقية والعلاج بهذه الكيفية ، أما تكرار قراءة بعض السور أو الآيات المأثورة والثابت نفعها من خلال النصوص النقلية الصريحة ، أو تلك التي لها وقع وتأثير على الجن والشياطين خاصة الآيات التي تقرر التوحيد في النفوس أو المتضمنة جانب الترغيب والترهيب ، أو التي تتحدث عن الجنة والنار ، وكل ذلك يكون بنية الوتر فلا يرى حرج في ذلك ، مع إيضاح ذلك للعامة وتعريفهم به ، والله تعالى أعلم ) 0
3- ( سورة البلد - الآية 20 ) 0)] ا.هـ.

المصدر : السلسلة العلمية – نحو موسوعة شرعية في علم الرقى .
(13) هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام .

تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
ـــــــــــــــــــــــــــــ
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة