عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2005, 11:34 PM   #15
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   * تعقيب فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - :

طالعتنا مجلة الدعوة الصادرة يوم الخميس الموافق 15 صفر سنة 1416 للهجرة في عددها ( 1499 ) بمقالة لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - بعنوان ( لقد أنكرت ما كنت تمارسه وتجرأت على العلماء ) يقول فيها :

الحمد لله وحده - وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم - تسليما كثيرا 0 أما بعد فإن المسلم يقبل ويتقبل ما جاءه عن الرب تعالى وعن رسله عليهم الصلاة والتسليم ، ولو لم يدرك ذلك بعقله وأن جملة ما خلق الله في هذا الكون الأرواح المنفصلة عن الأجساد وقد كثر الكلام فيها من الفلاسفة والمتكلمين وعرفوها بتعريفات متعددة وكان الأولى أن نقول كما أجاب الله تعالى في القرآن الكريم : ( وَيَسْئلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) ( سورة الإسراء – الآية 85 ) ، ولا شك أنها مخلوقة محدثة لأن الله تعالى خالق كل شيء وأن من جملة الأرواح الملائكة والجن والشياطين ، يقول شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ولهذا لا تدركهم أبصارنا كما قال تعالى عن إبليس : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) ( سورة الأعراف – الآية 27 ) فهذه الأرواح حية متحركة تصعد وتنزل وتتشكل بأشكال غريبة وتبدو أحيانا لبعض البشر وقد سخر الله الجن لسليمان ( كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وءاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ) ( سورة ص – الآية 37 ، 38 ) ولما توفي استمروا يعملون ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) ( سورة سبأ – الآية 14 ) وقد ذكر في أحاديث البرزخ أن أرواح المؤمنين تنعم وأرواح الكفار تعذب حتى تعاد إلى أجسادها وكل هذا دليل على أن هذه الروح تنفصل عن الجسد ، وأن هذا هو الموت الذي كتب عليها وأما الجن والشياطين والملائكة فلا شك أيضا أنهم يموتون بكيفية لا يعلمها إلا الله تعالى وحيث أن هذه الروح بهذه الخلقة فإن الله تعالى قد يسلط بعضها على البشر فتلابسه وتغلب على روحه وتتمكن من التغلب على جسده أو تجري في عروقه دون تغلب على روحه ، فالشيطان الرجيم يجري من ابن آدم مجرى الدم ويصل إلى كل جزء وعرق منه وقد يتغلب على قلبه فيملؤه بالأوهام والتخيلات والوساوس المحيرة ولا ينخنس إلا بذكر الله والاستعاذة منه وأما شياطين الجن فقد يسلطهم الله على بعض الأشخاص وذلك هو الجنون والصرع والمس الذي يحصل لبعض الأفراد بحيث أنه يصرع في اليوم مرارا فتراه يقوم ويسقط كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله : ( لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) ( سورة البقرة – الآية 275 ) والغالب أنه يحصل بتسليط السحرة والكهنة الذين يتقربون إلى الشياطين بما تحب حتى يتملكوا كثيرا من الجن فإذا عمل الساحر العمل الشيطاني سلط بعض من تحت تصرفه على ذلك الفرد فلابسه فيصعب تخليصه إلا بالقراءة والتعويذات والتحصن بذكر الله تعالى ، وقد يتمكن الجني من الإنسي فلا يخرج حتى يقتل ذلك الإنسان وقد يتمكن من بعض الأفراد فيعالج بالضرب والإيلام والتهديد حتى يخرج ويشاهد خروجه من أحد الأصابع بحيث ينغمس في الأرض ثم ينجذب من الجسد ، وكثيرا ما يموت تحت الضرب أو تحت القراءة ويحترق بالأدعية والأوراد التي تشتد عليه حتى يموت ويشاهد أنه يجتمع في جزء من البدن كورم يسير يجرح فيخرج قطعة دم وكل هذا معلوم بالمشاهدة والعيان لا ينكره إلا جاهل أو معاند 0

ويسترسل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين – حفظه الله – في تعقيبه على الشيخ القارئ علي بن مشرف العمري فيقول :

ولقد عجبت لما نشر في بعض الصحف عن الشيخ علي بن مشرف العمري من إنكاره تلبس الجني بالإنسي رغم أنه بقي أكثر من عشر سنين يعالج المس والصرع ويضيق على الجني الذي يلابس المرأة حتى يخرج بالضرب والخنق والقراءة والتعهد ، ثم فجأة أعلن إنكاره لذلك وتناسى ما كان يحصل على يديه من الوقائع التي لا تنكر 0 ثم جرأته على العلماء الذين أثبتوا هذا التلبس 0 أمثال الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير في التفسير ورميهم بالجهل وعدم الاطلاع على الحقائق ولا شك أن هذا من الانتكاس وإنكار الشيء المحسوس المشاهد بالعيان 0 فحوادث الصرع موجودة بالعشرات أو المئات والقراء المعالجون بالقرآن يشاهدون من ذلك الشيء الكثير حتى أن المصروع متى خرج القارئ سقط على جنبه من الفزع وحتى أن الجان يتكلم على لسان المصروع قبل أن يبدأ القارئ متعوذا منه خائفا من قراءته ، ولا سيما إذا كان القارئ من أهل الورع والعلم والصلاح فلا يتحمل الجان البقاء أمامه بل يكاد أن يحترق من رؤيته قبل قراءته ويعطي العهود ألا يعود إليه ما دام هذا القارئ في الوجود ، وبعد أن يخرج يفيق المصروع وكأنه قد استيقظ من نوم ولا يحس بما حصل له من الضرب أو التهديد ونحوه 0
وبعد ذلك نقول أن على الإنسان التحصن من شر الجن وشياطينهم وذلك بكثرة الأوراد والأدعية المأثورة فإنها تطرد الشياطين وتحفظ المسلم من شرهم ، وهكذا بالاستعاذة من شرهم كما قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( سورة الأعراف – الآية 200 ) وهكذا بالحسنات والأعمال الصالحة وهكذا بإخراج آلات اللهو والأغاني والصور والأفلام الخليعة فإنها تجذب الشياطين التي تألف الأماكن المستقذرة ومتى تحصن المسلم بذلك حماه الله تعالى وحفظه والله أعلم ، وصلى الله على محمد وآله وسلم0


سائلين المولى عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

جزء من هذا الرابط :

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=196




جزاك الله خيراً ووفقك في الدارين شيخنا وحبيبنا العزيز الفاضل ( أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ) ، ولا حرمنا الله جميعا الأجر والثواب ، وجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم الموقف العظيم ، مع الدعاء لك بالصحة والسلامة والعافية .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة