عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-01-2006, 02:53 PM   #5
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

الحديث الشريف يذكر ان آدم لماا دخل الجنة استوحش اي رغم انه يعيش في الجنة لكنه احس ان شيئا ما ينقصه..شعر انه محتاج لحواء,وهذا الكلام ليس من الخيال لكنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء.فاستيقظ فرآها بجواره,قال:من انت.. قالت امرأة قال: ما اسمك,قالت: حواء, قال ولم خلقت, قالت: لتسكن الي, يعني انه يا آدم ويا كل آدم في الارض لا سكن لك ولا اطمئنان الا بجوار حواء..
ـــــــــــــــــــــــــــ

بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم عن بن عباس وغيره ثم أخذ ضلعا من أضلاعه من شقه الأيسر ولأم مكانه لحما وآدم نائم لم يهب من نومه حتى خلق الله من ضلعه تلك زوجته حواء فسواها امرأة ليسكن إليها فلما كشف عنه السنة وهب من نومه رآها إلى جنبه فقال فيما يزعمون والله أعلم لحمي ودمي وزوجتي فسكن اليها فلما زوجه الله وجعل له سكنا من نفسه قال له قبيلا ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) ويقال إن خلق حواء كان بعد دخول الجنة كما قال السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن بن عباس وعن مرة عن بن مسعود وعن ناس من الصحابة أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وحيشا ليس له زوج يسكن إليه فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها ما أنت قالت امرأة قال ولم خلقت قالت لتسكن إلي قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه ما اسمها يا آدم قال حواء قالوا ولم حواء قال إنها خلقت من شيء حي قال الله ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ) وأما قوله ( ولا تقربا هذه الشجرة ) فهو اختبار من الله تعالى وامتحان لآدم وقد اختلف في هذه الشجرة ماهي فقال السدي عمن حدثه عن بن عباس الشجرة التي نهي عنها آدم عليه السلام هي الكرم وكذا قال سعيد بن جبير والسدي والشعبي وجعدة بن هبيرة ومحمد بن قيس وقال السدي أيضا في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن بن عباس وعن مرة عن بن مسعود وعن ناس من الصحابة ( ولا تقربا هذه الشجرة ) هي الكرم وتزعم يهود أنها الحنطة وقال بن جرير وبن أبي حاتم حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا أبو النضر أبو عمر الخراز عن عكرمة عن بن عباس قال الشجرة التي نهي عنها آدم عليه السلام هي السنبلة وقال عبد الرزاق أنبأنا بن عيينة وبن المبارك عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال هي السنبلة وقال محمد بن إسحاق عن رجل من أهل العلم عن حجاج عن مجاهد عن بن عباس قال هي البر وقال بن جرير وحدثني المثنى بن إبراهيم حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا القاسم حدثني رجل من بني تميم أن بن عباس كتب إلى أبي الجلد يسأله عن الشجرة التي أكل منها آدم والشجرة التي تاب عندها آدم فكتب إليه أبو الجلد سألتني عن الشجرة التي نهي عنها آدم وهي السنبلة وسألتني عن الشجرة التي تاب عندها آدم وهي الزيتونة وكذلك فسره الحسن البصري ووهب بن منبه وعطية العوفي وأبو مالك ومحارب بن دثار وعبد الرحمن بن أبي ليلى وقال محمد بن إسحاق عن بعض أهل اليمن عن وهب بن منبه أنه كان يقول هي البر ولكن الحبة منها في الجنة ككلى البقر وألين من الزبد وأحلى من العسل وقال سفيان الثوري عن حصين عن أبي مالك ( ولا تقربا هذه الشجرة ) قال النخلة وقال بن جرير عن مجاهد ( ولا تقربا هذه الشجرة ) قال التينة وبه قال قتادة وبن جريج وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية كانت الشجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث وقال عبد الرزاق حدثنا عمر بن عبد الرحمن بن مهران قال سمعت وهب بن منبه يقول لما أسكن الله آدم وزوجته الجنة ونهاه عن أكل الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها من بعض وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم وهي الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فهذه أقوال ستة في تفسير هذه الشجرة قال الإمام العلامة أبو جعفر بن جرير رحمه الله والصواب في ذلك أن يقال إن الله عز وجل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها فأكلا منها ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا من السنة الصحيحة وقد قيل كانت شجرة البر وقيل كانت شجرة العنب وقيل كانت شجرة التين وجائز أن تكون واحدة منها وذلك علم اذا علم لم ينفع العالم به علمه وإن جهله جاهل لم يضره جهله به والله أعلم وكذلك رجح الإبهام الرازي في تفسيره وغيره.
ـــــــــــــــــــــــــــ

تفسير ابن كثير ج:1 ص:80

سعيد بن سعيد....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة