عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2005, 07:05 PM   #8
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتمة المقال السابق.

الملاحظة الثانية:

إن ما أقوم به من ذكر بعض المصطلحات وشرحها الهدف منه جمع المعالجين على كلمة سواء، حيث كثرت المسميات للشيء الواحد، غابة من المسميات يضل فيها الحيران، مما يجعل أي شخص يحاول التواصل معنا من طلبة العلم أو الباحثين يجد صعوبة في تحديد المفهوم والمقصد من كلام المعالج.

لذلك شرعت في تدوين ما سميته (معجم مصطلحات العلوم الجنية)، وفي رأيي الشخصي وحسبما تبين لي أن هذا العلم هو علم العصر القادم، وأن شانه سيعلو خلاف ما نحن عليه اليوم، خاصة إذا علمت أن الغرب قد تخطى مراحل كبير في هذا العلم، بينما نحن لا زلنا نبحث عن تقعيد الأصول الشرعية، وهو ما تقوم به فضيلتكم من تأصيل وتقعيد، وكما ذكرت أنفا أن هذا يمثل بعدين لهذا العلم، أما البعد الثالث وهو البعد التطبيقي ففي واقع الأمر أننا لا زلنا نحبو فيه حبوا، وامامنا درب طويل لم نخطوه بعد، حقيقة أن الغرب أوغل في هذا العلم على ضلالة وغير مشروعية، لكننا كمعالجين لم نقف بعد على حقيقة أبحاثهم ودراساتهم، فلم نحللها ولم ننقدها ولم نعرضها على مصادر التشريع، بحجة أنهم كفرة وكل ما يأتي منهم عن الغيبيات ضلالة وكفر محض، وعلمهم مردود عليهم، ولا حاجة لنا به، وللأسف أن هذا فهم قاصر لمن لم يطالع كتبهم ومصنفاتهم ولم يقف على أبحاثهم ودراساتهم، لأنهم في واقع الأمر قد وصلوا إلى حقائق وثوابت قرآنية، ولكن وضعوها تحت مسميات مختلفة، فالقرين إبان حياة مقرونه يسمونه (طيف) وبعد موته يسمونه (شبح)، والقرين بوجه عام يسمونه (روح)، ثم يقومون في ضوء ضلالتهم بمزج هذه النتائج بالخرافات الموجهة ضد أهداف محددة، بحيث يحتفظون بسرية التقنية ويحصلون على النتائج المطلوبة، وبكل تأكيد ولأن الأمر غيبي صرف فليس لديهم مصدر ظاهر حتى نقوم بمهاجمته والرد عليه.

انظر إلى التحريف والتضليل في هذه العلوم حتى داخل ديانتهم المحرفة، فلدكتو زيتسيف يقول: (أنه إذا ما أكدت الأبحاث المقبلة صحة نظرياته، فلا بد أن يغير الإنسان أفكاره عن أصل الحضارات والأديان وعن جميع المعتقدات المتعلقة بالمهدي المنتظر. (إذا صح أن زوارًا قد أتونا قبل عدة قرون، فمن الممكن أن نكون اليوم في عشية زيارة ثانية تقوم لنا بها كائنات عاقلة قادمة من الفضاء الكوني). وفي رأي الدكتور زيتسيف أن يسوع قدم من الفضاء، وأنه كان يمثل حضارة متقدمة للغاية. وعلى هذا الأساس، يمكن أن نجد تفسيرًا جزئيًا لقدراته الخارقة للطبيعة وملكاته العجائبية). ()

هؤلاء الغربيين يقومون بتطبيقات سرية لهذه العلوم والأبحاث في المجالات العسكرية وأبحاث الفضاء والتجسس، مثل توصيل معلومات وأوامر سرية عن طريق التخاطر عن بعد إلى رواد الفضاء أو توجيه المجندين عن في اتجاه أهداف معينة، كل هذه الأبحاث توضع في ملفات خاصة سرية مدون عليها (x file)، وهم على يقين بأن ما يحدث من تداخل قدرات الجن الفائقة حقيقة علمية ثابتة وليست خداعات بصر أو اوهاما، ثم توضع تحت مسميات ومصطلحات خاطئة، فقد أزاح الدكتور زيغل من جهته النقاب عما يلي: (إننا نملك من الوثائق الرصينة الآتية من مختلف أنحاء روسيا عددًا يستحيل معه علينا أن نفترض أن مصدرها جميعها خداع بصر. فخداع البصر لا يظهر بوضوح على الصور الفوتوغرافية أو الرادارات!). ()


وكل هذا يدرس تحت ما يسمى (بالبحوث الروحية)، ( وهى فرع من علم النفس الحديث، وهدفها محاولة الكشف عن المميزات الإنسانية غير العادية، وقد أقيم أول معهد لإجراء هذا النمط من البحوث عام 1882م في إنجلترا. وبدأ علماء المعهد عملهم سنة 1889م، بعد أن قاموا بمسح واسع النطاق على 17 ألف من المواطنين، ولا يزال هذا المعهد موجودًا باسم (جمعية البحوث الروحية). وقد انتشرت معاهد كثيرة في مختلف بلدان العالم، وأثبتت هذه المعاهد، بعد بحوثها وتجاربها الواسعة النطاق أن الشخصية الإنسانية تواصل بقاءها بعد فناء الجسد المادي، في صورة غريبة). ()

وسأذكر لك حادثة مسجلة في محاضر رسمية، وتمت تحت إشراف ومراقبة علماء وباحثين متخصصين، وهذه القصة ستذكرك على الفور بقصة حمل الجني عرش بلقيس من سبأ إلى القدس، لكن مع ملابسات مختلفة وأكثر إثارة ودهشة.

(ما حدث في جلسة روحية عقدت بتاريخ 23 يونيه سنة 1871 بالمنزل رقم 16 بشارع لامز كوندويت Lamb's Conduit، بحي هاي هولبورن High Holburn، الذي يقع بمدينة لندن. وكان وسيطاها فرانك هيرن Frank Herneووليامز Williams، وكانا متزاملين دائمًا منذ شهر يناير من ذلك العام. وكان الوسيطان (كالمعتاد) مقيدي الوثاق، والأبواب محكمة الإغلاق، وقد ألف المختبرون تجسد روحين بصفة دائمة وهما جون كنج J. King وكريمته كاتي كنج Katie King. وهذان الروحان كثيرًا ما يعملان معًا في الجلسات، ويشار إليهما مجتمعين معًا في كثير من التقارير الروحية، وسجلات الباحثين الروحيين.

وفي هذه الجلسة أشارت كاتي إلى أنها قد سئمت المجلوبات العادية كالخواتم، والأحجار الكريمة وغبرها، وأن والدها قد حذرها من الإفراط في استخدام طاقتها الأكتوبلازمية، لكنها تريد مع ذلك الاستمرار في سبيلها.
وعندئذ قال لها هازلاً الأستاذ وليام هاريسون W.Harrison رئيس تحرير مجلة (الإنسان الروحي) الذي كان موجودًا: (لماذا لا تحضرين السيدة جابي Guppy(أجنس نيشول)؟) أثار هذا الاقتراح الفريد ضحك باقي الحاضرين الذين كانوا يعرفون السيدة جابي بوصفها وسيطة مشهورة، وعرف عنها ضخامة الجسم لطولها وبدانتها.

وعندئذ قبلت كاتي التحدي قائلة: (نعم سأفعل ذلك، وسأحضر السيدة جابي!). فأجابها الحاضرين: (كلا لا ينبغي أن تفعلي ذلك إذ قد تلحقين ضررًا بالمرأة المسكينة). لكن كاتي أجابت بإصرار (كلا سأفعل ذلك).

وكانت السيدة جابي تجلس في ذلك الوقت في منزلها بحي هايبوري Highbury على بعد ثلاثة أميال، بجوار المدفأة ممسكة دفترًا وقلمًا، وتجلس في مواجهتها صديقتها الآنسة نيلاند Neyland تتصفح جريدة. وعندئذ سعلت السيدة جابي قليلاً، فلما التفتت إليها صديقتها وجدتها اختفت تاركة مكانها ضبابًا خفيفًا، وذيلاً من الضوء بجوار السقف.

وأولئك الجالسون في الدائرة الروحية يقررون أنه لم تمض سوى ثلاث دقائق منذ الوقت الذي أعلنت فيه كاتي كنج عن رغبتها في إحضار السيدة جابي حتى سمعوا صوت ارتطام جسم ضخم في منتصف منضدة الجلسات. وشعر السيد ادواردز بأن يد تمس رداءه، وعندئذ أضاء أحدهم ثقابًا فشوهدت السيدة جابي واقفة وسط المائدة، وبيدها قلم ودفتر كانا في يدها من قبل، وكانت يدها اليمنى التي تمسك بالقلم تخفي وجهها كما لو كانت تحاول أن تدرأ أمرًا ما. وكان يبدو عليها الذهول من الحاضرين، ولم تجب بالتالي عن أسئلتهم. ونصح جون كنج الحاضرين بأن يدعوها هادئة لبضع دقائق: (وستصبح حالاً في حالة طيبة).

وبعد أربع دقائق تحركت السيدة جابي لأول مرة منذ وصولها في الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، وزفرت زفرة حادة من شدة تبرمها، وبدا عليها أنها بدأت تشعر بوجود الحاضرين وبأنها ترتدي ملابسها المنزلية المتواضعة. ثم قالت شاكية: (لكنني لم أكن أبدًا مستعدة للخروج خارجًا، ولم أرتد حتى الحذاء) وبمجرد إبدائها هذه الشكوى أخذت ملابسها تتساقط من السقف بما في ذلك حذائها، وقبعتها، وبعض عيدان من صنف خضار كانت تجري طهيه في منزلها!.

ودون محضر تفصيلي بمهعرفة الدكتور إبراهام والاس Abraham Wallace نشر في مجلة الضوء Light موقعًا عليه من الحاضرين وعددهم أحد عشر شاهدًا. كما نشرت الواقعة في مؤلف عن (الروحية الحديثة Modern Spiritualism) للعلامة الدكتور فرانك بودمور Frank Podmore (ج2 ص 259) (وهو من أكثر الباحثين حذرًا في قبول الوقائع ) حيث يقرر أن المحققين انتقلوا بعد حدوث الظاهرة إلى منزل السيدة جابي ووجدوا فيه صديقتها ليلاند التي روت لهم كيف أنها منذ ساعة أو ساعتين كانت تجلس مع السيدة جابي بجوار المدفأة يتحادثان عندما وجدت زميلتها قد اختفت بغتة تاركة وراءها ذيلاً من الضوء بجوار السقف).

وبطبيعة الحال كان للواقعة دويها في الصحف والمجلات الروحية والعادية، وأثارت نقاشًا ضخمًا في كل البيئات. لكن عوامل الثقة فيها كثيرة، وقد نشرتها (موسوعة العلم الروحي) على أنها واقعة ثابتة علميًا. كما نشرها الدكتور ناندور فودور Nandor Fodor صاحب الموسوعة في مؤلفه بعنوان (العقل فوق الفضاء Mind Over Space). ()


هل بلغت الآن القناعة بفضيلتكم في ضوء ما سقته من أدلة القوم أنهم وصلوا إلى معلومات تؤكد أن القرآن منزل من عند الله، وانهم يتكتمون هذه الحقائق، وأنه لديهم تطبيقات سرية لا نعلم نحن عنها شيء، إلا أننا نقف حائرين مذهولين أمام بعض ما يحققونه من نجاحات في مجال الاستخبارات والاستطلاع، ولا نلتفت بتاتا إلى صلة هذه الانجازات المدهشة بالجن، لذلك هم حققوا طفرة كبيرة جدا جدا، فوق ما تتخيل وتتصور، ويعلمون علم اليقين ان المستقبل سيكون لهذا العلم، لذلك هم يفتحون الباب في بلادهم لاستقبال المعالجين من كل الجنسيات والملل، ويوفرون لهم كل وسائل الراحة والشهرة والنجاح، طبعا على عكس ما يتم في بلاد المسلمين، حيث نتعرض للاضطهاد والزجر لأدنى شبهة يلقي به شخص متلبس به الجن، ليقبع المعالج في غياهب السجون وظلمتها.


في ضوء لتفصيل السابق لا بد من وجود مصطلحات علمية تفصل بيننا وبين هؤلاء الضالين المضلين، وتوحد كلمة المعالجين، ولنتخلص من فوضى هذه المسميات التي انهالت علينا من هنا وهناك، أعتقد هذا الأمر شاق عسير، ولكن من الممكن من خلال هذا المنتدى الطيب أن نفتح فيه قسما مستقلا لمصطلحات العلوم الجنية، وأحسب هذا إنجازا عظيما يسمح للجميع بطرح مصطلحه الخاص به، وشرحه في ضوء خبرته، فما وجدناه الأصوب أثبتناه، وما كان أقل صحة وصوابا أدرجناه تحت المصطلح المجمع عليه.

وأنا إذ قرنت المصطلع العربي بمصطلح إنجليزي فلأوفت الفرصة على من أراد تحريف المعنى الأصلي بمعنى آخر بديل أثناء الترجمة، ومن أجل الحفاظ على خصوصية المصطلح العربي وفصله عن غيره من اللغات، وأن لا يدخل علينا ترجمة تشوه المعنى الأصلي المجمع عليه.




يتبع تكملة الإجابة على باقي الملاحظات في وقت لاحق بإذن الله تعالى


التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 07-05-2005 الساعة 04:49 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة