مازلت شياطين الجن و الإنس
في حربها على بني آدم لإغوائهم و تضليلهم
تنتهز كل الفرص و كل المناسبات خاصة الدينية منها
تجد فيها و تجتهد لكي تحكم قبضتها على ضعاف النفوس فتسخرهم لترويج بضائعها و نشر تجارتها..
ففي العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل
تكثر أنواع معينة من المبيعات و تدفع النساء من أجل الحصول عليها في بلدان كثيرة الغالي و النفيس ..
كما أن ليلة السابع و العشرين
و التي يعتقد انها ليلة القدر تعد من أهم الليالي
لنشر الشر و زرع الفساد
حيث تقبل الكثيرات منهن على أماكن السحرة و المشعوذين
و كذا محلات العطارين الذين يروجون لبضائع السحرة و يضاعفون مكاسبهم بل إنهم يرفعون الأسعار عن المعهود
و العجب
أن جل الزبائن من النساء اللواتي يقبلن على شراء بعض المستحضرات السحرية
مثل أجزاء بعض الحيوانات كبيض الحرباء و قطع من بعض الجلود و رؤوس حيوانات مختلفة
و بعض الأضافرلبعض الطيور ....
و كذا بعض الأعشاب التي يستخدمونها كجزء من البخور
و تجهز في تلك الليلة المراسم و الأفراح
حيث توقد الشموع المزخرفة والملونة و تترك لتضيء البيوت حتى و إن خلت من أصحابه
وتطلق روائح شتى من البخور
خاصة الجاوي و الحلتيت و عود القماري و الفاسوخ ...
و السؤال المطروح لماذا تختار هذه الليلة يا ترى؟؟؟
يعتقد هؤلاء مع كبرائهم من السحرة و المشعوذين
أن في تلك الليلة يطلق سراح الشياطين التي كانت مصفدة و تنزل فيها الأرواح
وبالتالي تقام لهم الإحتفالات و الأفراح
و تهيء لهم الأجواء في هذه الليلة لتلبى للسحرة و المشعوذين جميع الأغراض و الطلبات السحرية التي يطلبونها
ما هي الأعمال السحرية التي تقام يا ترى ؟
غالبا ما تستخدم
ضد الأزواج إما لترويعهم أو لتطويعهم
كذلك
أسحار الجلب و المحبة
و البعض يعتقدون
أنها الليلة المناسبة لفك الأسحار و حرق عيون الحساد
و لا عجب
أن لأسحار الإنتقام و اشباع النفس من غلائل الحقد و الحسد نصيب الأسد في ذلك
إنها ظاهرة خطيرة
و الله أن تنتهك حرمة هذا الشهر و تنتهز تلك الليلة العظيمة لعمل الشر و ترويج الفساد
أبى الشياطين إلا
أن يضلوا بني آدم أكثر ما يضلوهم في مواسم يضاعف الله فيها الأجور ويرفع الدرجات و يعلي المراتب..
و حقا فريق في الجنة و فريق في السعير