عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-07-2005, 03:20 AM   #4
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي قراءة المأموم الفاتحة

السؤال
بعض الأئمة يفتون في الصلاة أي صلاة الجماعة في الظهر والعصر ويقولون: إن المأموم لا يقرأ بسورة الفاتحة، وفي المذاهب الأربعة يوجد خلاف، فهل يوجد نص لقراءة الفاتحة ؟
الجواب
في قراءة المأموم الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الفريضة، ثلاثة أقوال للعلماء- رحمهم الله تعالى - : منهم من قال : تجب القراءة على المأموم، أي : يجب عليه أن يقرأ الفاتحة، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية؛ لما ورد في صحيح مسلم (395) عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج، غير تمام " قال : فقلت : يا أبا هريرة إني أكون أحياناً وراء الإمام، قال : فغمز ذراعي، وقال : اقرأ بها يا فارسي في نفسك ( الخطاب لأبي السائب، لأنه يخاطب أبا هريرة – رضي الله عنه - ) فإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : قال الله – عز وجل – قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، قال : رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: اقرؤوا ، يقول العبد: الحمد لله رب العالمين، يقول الله – عز وجل- : حمدني عبدي، يقول : الرحمن الرحيم، يقول الله- عز وجل – أثنى عليّ عبدي، يقول العبد : مالك يوم الدين، يقول الله – عز وجل – مجَّدني عبدي، يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين، يقول الله: هذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، يقول الله: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل.
القول الثاني :أن الإمام يتحمَّل قراءة الفاتحة عن المأموم ما دام خلف الإمام، سواء كانت الصلاة سريّة أو جهرية.
القول الثالث : التفصيل والتفريق بين الجهرية والسريّة، قالوا : إذا كان المأموم يسمع قراءة الإمام، ويؤمن عليها فالإمام يتحمل عنه قراءة الفاتحة، وإذا كان المأموم لا يسمع قراءة الإمام ولا يؤمن عليها لكون الصلاة سرية فعليه أن يقرأ .
إذاً فالأقوال ثلاثة: وجوب القراءة، سرية كانت الصلاة أو جهرية، عدم الوجوب سرية كانت أو جهرية؛ لأن الإمام يتحملها، التفصيل بين السرية والجهرية، فتجب القراءة على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية .
خزانة الفتاوى
الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله العجلان
المدرس بالحرم المكي


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة