عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا ...
ولا نملك لكم غير الدعاء ...
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي جميع مرضى المسلمين ...
أخي الكريم الفاضل (عقيل الجنابي )
مهما يُقال عن تشخيص الحالات المرضية فهو مجرد تشخيص مبدئ ... ولا يمكن الحكم على الحالة المرضية إلا بعد دراستها دراسة كاملة .
كما أن تشابه الأعراض لبعض الحالات المرضية الروحية والعضوية
فمثلا الصداع قد يكون بسبب عضوي ولا دخل للأمراض الروحية به ...
وقس على ذلك ...
ولا يعني أن القرآن والأدعية النبوية شفاء من جميع الأمراض الروحية والعضوية ...
فتلك أسباب وقد يسلبها الله المنفعة ... لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى .
وهذا لايمنع من الأخذ بالأسباب مع حسن الإعتقاد بالله سبحانه وتعالى وأنه هو الشافي ...
يقول :
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله :-
[ ( وكثير من الناس لا تنفعه الأسباب ولا الرقية بالقرآن ولا غيره لعدم توفر الشروط وعدم انتفاء الموانع ولو كان كل مريض يشفى بالرقية أو الدواء لم يمت أحد ، ولكن الله سبحانه هو الذي بيده الشفاء0فإذا أراد ذلك يسر أسبابه وإذا لم يشأ ذلك لم تنفعه الأسباب0 وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها – أنه كان إذا اشتكى شيئا قرأ في كفيه عند النوم سورة قل هو الله أحد وسورة قل أعوذ برب الفلق وسورة قل أعوذ برب الناس ثلاث مرات ثم يمسح بهما على ما استطاع من جسده في كل مرة بادئا برأسه ووجهه وصدره 0 وفي مرض موته – عليه الصلاة والسلام – كانت عائشة – رضي الله – عنها تقرأ هذه السور الثلاث في يديه عليه الصلاة والسلام ثم تمسح بهما رأسه ووجهه وصدره رجاء بركتهما ، وما حصل فيهما من القراءة فتوفي صلى الله عليه وسلم في مرضه ذلك لأن الله سبحانه لم يرد شفاءه من ذلك المرض لأنه قد قضى في علمه سبحانه وقدره السابق أنه يموت بمرضه الأخير- عليه الصلاة والسلام –)
المصدر :
السلسلة العلمية – نحو موسوعة شرعية في علم الرقى
(12) المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ـ تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ]
جزء من تعقيب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله
من موضوع تعقيب العلماء والمشائخ على الشيخ علي بن مشرف العمري ...
وفي حالة الضرورة ورغبتكم في الإستفسار المباشر ننصحكم بالإطلاع على هذا الرابط :
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=8635