عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-01-2024, 04:13 PM   #14
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي





الأدلة العقلية على كتاب الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم .


القرآن هو كلام الله المعجز في نظمه،
وهو دليل صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته في كل زمان ومكان ، لأنه معجزة حسية خالدة تخاطب العقل .


النصوص القرآنية الإلهية لا تمتزج
أو تتجانس مع النصوص البشرية
لوجود تمايز كلي في الأسلوب
والمحتوى وهذا يؤكد أن القرآن ليس
من محمد صلَّى الله عليه وسلم،
ولا يُحتمل أن يكون محمد صلَّى الله عليه وسلم هو من صاغ القرآن والأحاديث بأسلوبين مختلفين،
لأن القرآن ليس نظماً بشرياً
كالأحاديث النبوية .
وقد بقي القرآن سالما من المعارضة
عَصياً على الامتزاج بغيره من النثر
والشعر والأحاديث النبوية
برغم ثراء اللغة العربية وبراعة الأدباء والشعراء العرب
وهو ما يدل على صدق النبوة .

المعجزة هي أمر يظهره الله
بخلاف العادة على يد مدعي النبوة
عند تحدي المنكرين على وجه
يَعجز المنكرون عن الإتيان بمثله .

وقد تحدى الناس بأن يأتوا بسورة
من مثله
** قل فأتوا بسورة من مثله ** ،
وحاولوا معارضته فعجزوا ،
ووصفوه بالسحر المبين لإخراجه اللغة
عن عادتها ومعهودها عند العرب،
وكان وصفهم له بالسحر وعدم قدرتهم
على إبطاله دليلا على أنه خارق للعادة ومُعجز وليس سحراً .

إن من الطبيعي أن يرتبط التحدي
بأمر قد بلغ القوم الذين بُعِث فيهم
النبي صلَّى الله عليه وسلم براعته،
كالسحر لقوم موسى والطب لقوم
عيسى عليه السلام
واللغة عند العرب،
غير أن القرآن حجة على الناس كافة
وليس على العرب وحدهم
لأن عجز أهل اللغة عن الإتيان بمثله
يعني أن غيرهم أعجز،
فكما أن عجز السحرة هو حجة على
غير السحرة
وعجز الأطباء هو حجة على غير الأطباء فإن عجز العرب هو حجة على غير العرب، ولهذا كان القرآن حجة على كل الأمم،
ومَن ينكر مِن غير العرب إعجاز القرآن فعليه أن يتعلم العربية ويعارض القرآن
لكي يعلم بأن الاستدراك عليه أمر محال، وهذا ينطبق أيضا على أهل اللغة أنفسهم، فمن يُتقن اللغة العربية؛
وعجز عن معارضة القرآن هو حجة
على الجاهلين بها .


والاعجاز يقع في أسلوب القرآن ونظمه وليس في العلوم والغيوب كما يظن البعض، لأن العرب الذين بُعث فيهم النبي لم يدّعوا البراعة في العلوم والغيوب
كي يتحداهم بها
وإنما كانوا أهل بلاغة وفصاحة
ولذلك تحداهم بالإتيان بمثل أسلوبه
ونظمه ولو بسورة واحدة،
** قل فأتوا بسورة مثله ** .

فحجة القرآن على الناس هي الإعجاز
في نظمه لأن صاحب المعجزة
هو الذي قرر وقوع الإعجاز في نظمه
وليس بالعلوم والغيوب ،
ولم يَرِدْ أيّ دليل يفيد بأن القرآن تحدى النّاس في العلوم والغيوب برغم وجودها كعلامات وآيات دالة على الخالق
وعظمته وصدق النبوة ولإعمال العقل
في العقيدة .
والعلوم والغيوب لا تقوم بها حجة
على الناس في كل العصور،
فلو تحداهم بعلم الأجنّة ومعرفة مراحل
نمو الجنين لما قامت عليهم حجة
لتعذر معرفة الحقيقة في حينه،
ولو تحداهم بانتصار الروم في بضع
سنين ومات بعضهم قبل أن تتحقق نبوءة القرآن لما كان لله حجة عليهم .


فلا يقال بأن سبب العجز هو قصور العرب دون غيرهم،
أو أن الأعاجم عجزوا لأن القرآن
لم ينزل بلغاتهم،
وأنه لا بد أن يأتي اليوم الذي يستدرك
فيه شخص على القرآن ويبطل حجته،

لا يقال ذلك لأن الاستدراك على القرآن ومعارضته ممتنع على البشر
لأنه معجز بذاته أبد الدهر .

وقد تعددت المحاولات لمعارضته وآلت جميعها إلى الفشل والصَّغار،

وما زال التحدي قائما إلى يوم القيامة

قال تعإلى : ** أم يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسورة مِّثلِه وادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ الله إن كنتم صادِقينَ **
سورة يونس 38



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة