لطيفة من الأيام الخوالي ..
قال أبوعبد الرحمن - غفر الله تعالى له - : حدثني أحد مشايخي في زمن الطلب قبل عشرين سنة ، قال : كان في بلادنا أحد الناس الذين يوصفون بأنهم من السادة الأولياء .. وكان له خادمة تصنع له الطعام وتخدمه في منزله ، فجاءها يوماً بشيء من الحب ، فطلب منها الاستعجال في طحنه وتحضير الطعام ، لكنها تأخرت في صنع ذلك .. فدخل عليها فرآها لا تزال تطحن الحب ، فغضب وقال لها :
عجل بالطحن وإلا قلبتك حماراً ، فقالت له : بفطرتها : يا سيدي لماذا لا تقلب حبك طحينا وتريحنا من المعاناة ؟! .