بداية... ارجو منكم قليلا من الحلم والصبر علي
لانني اعتقد بأن وجهة نظري ستكون مختلفة او ربما معاكسة لما تتحدثون عنه
ربما هي خاطئة... ربما هي نابعة من معاناتي فقط... وربما هي مما اراه من حولي
(( فصبرا آل ياسر صبرا ))
نعم صحيح بأن هناكـَ ممن مشكلتهم هي الوهم او مرض نفسي والامراض الروحية براءة من تهمهم ضدها...
وربما هؤلاء فئة لا بأس بها
لا سيما واننا شعب يحب "اسقاط" مشاكله وفشله على كل شيء عدا نفسه...
ولكن
تعال نفكر بأؤلئكـ المصابين حقا...
هل تعتقدون بأنهم يظنون بأنهم مصابين ؟
هل تراهم يصدقون اذا قلتَ لهم شيئا عن اصابتهم ؟
صدقوني
انني لا اتحدث عن نفسي فحسب
تلكـَ النفس التي بقيت تستبعد ذلكـ على مدار سنوات
بل انني اتحدث عن فئة كبيرة مثلها
قد تقولون بانني ابالغ -وانا لن الومكم على هذا-
ولكن منذ اصابتي ومنذ ان صرت افهم شيئا يسيرا عن "اعراض الاصابة الروحية"
فقد نبهت اخوات كثر ونصحتهن بالرقية
وبعد فترة يرجعن الي ليأكدن اصابتهن من قِبل معالج ثقة ومتمرس
ولا زال هناكـَ الكثير من معارفي اتمنى ان انصحهن ولكن لا اعرف كيف افعل ذلك
وصدقوني اتمنى من كل قلبي ان يفحص كل مسلم نفسه ليتأكد حقا من سلامته
وخاصة في بلدي التي انتشر فيها السحر حتى اصبح وباء يأكل الناس اكلا
بعد ان كان يُضرب المثل بطيبة قلوب اهلها وفي العلاقة القوية بين جميع العائلات
وبالرغم من انه تمت نشاطات عدّة في سلكـ الدعوة حول خطورة هذهـ الامور والتنبيه اليها
الا ان الناس "الطيبة" لا زالت غافلة... اما غيرهم -هداهم الله- تنبهوا الى وسيلة جديدة للايذاء!!!!
بل وسأصرّح لكم اكثر من ذلكـ
لقد كنت اظن بأن هذه الافكار هي مجرد وساوس حتى اشعر بالضيق والهم
فتجاهلت لفترة طويلة شعوري بأن كثير من نشطاء الدعوة "مصابين"
وقلت: هذا لا يُعقل !!
ولكنني لما اقتربت من الدعاة وبدأت تنشط حركتي الدعوية
وبدأت اقترب منهم اكثر وتعرفت اليهم عن قرب
تأكدت ان ذاكـ الشعور ليس عبثا ابدا
ومع الايام اعترفت لي احداهن انها حقا مصابة
بعد فترة تنبهتُ لاخت اخرى... تحدثت معها بصراحة لكون علاقتنا اصبحت قوية
فكشفت لي "سرّها"...
ولم يمض طويلا... حتى عرفت عن ثالثة ورابعة بأنهما تتعالجان...
((والحبل على الجرار)) [أي لا زال الكثير الكثير]
وهذا عند النساء...
والامر ليس ببعيد ابدا ابدا عن الرجال...
والايام حتما ستكشف ذلكـ...
واذا كان حال الدعاة ونشطاء الدعوة هكذا...
فما بالكم بحال مسلمين لا يخافون الله ؟
~~ ** ~~
ومن جهة اخرى...
استطيع ان اقدّر ولو قليلا معاناة الرقاة الذين يودون لو يصرخوا ويقولون:
كفى وهما ايها الناس
لكل اؤلئك المعافين من الاصابة الروحية...
ولكن هذا لا يعني بأنهم سالمون؛
فهم اما يعانون وهما او مرضا نفسيا!
واذا كان وهما فيجب معالجتهم وان لم يكن هو بذاته مرضا
وان كان مرضا نفسيا فهو كذلك الامر بحاجة لمعالجة
واعتقد بكلتا الحالتين فإنه ينفع العلاج بالقرآن
ولِمَ لا ففي القرآن الشفاء... ولم يُحدد ان الشفاء للامراض الروحية، اليس كذلك ؟
فلماذا لا ننطلق ونبدأ اولا بالقرآن ؟
ولماذا يتم التوجيه اولا للاطباء ؟
ولماذا يتم تقديم احتمال المرض العضوي على الروحي لا سيما وانه قد يتضح من التحاليل والصور والفحوصات وووو ثبوت الاصابة العضوية التي تكون بسبب الاصابة الروحية ؟ او بالاحرى تشفى عند الرقية ؟
ألم نسمع كثيرا بحالات كاد يفتكـ بها السرطان او امراض عضوية وتماثلت للشفاء بالرقية ؟
.
.
.
.
.
.
هذهـ وجهة نظري
مما عايشته ومما اراه من حولي
-واتمنى انني لم ابتعد عن الموضوع-
وارجو حقا من كل راقٍ ان يأخذ بيد كل شخص يعتقد بأنه مصاب ولو وهما
وخاصة بأن المصاب الروحي قد يعتقد بأنه مريض نفسي
لاسيما وان تابع الرقية لفترة قصيرة ولم يتبين شيء (وهو لا يدري بأنه قد لا يظهر من المحاولة الاولى)
فماذا سيضر لو تابع استماع الرقية اسبوعا او اسبوعين ؟
فإن كان به شيئا تعالج...
وإن لم يكن به شيئا سيتلاشى الوهم ببراءة الاصابة الروحية...
وان كان سبب ذلك مرضا نفسيا... فلماذا لا يتعالج ايضا بالقرآن ؟
او يتم توجيهه للاطباء النفسيين على اقل تقدير...
اتمنى ان اكون قد اوضحت فكرتي كما يجب
واتمنى ان تكون وصلت رسالتي بأمان
وباركـَ الله فيكم
وحفظكم من كل سوء