بارك الله فيك أخيتي فاديا و أحترم بل و أعتز برأيك الكريم و ردودك السخية ...
إذا كانت معاناة ذلك الرجل المذكور في القصة كما وصفتيها
فإني أتساءل (لماذا لا تدرس حالات الذين يعانون من إعاقات عقلية أو بلوة في الدماغ ...سواء كانت مؤقتة أو مزمنة )؟
و لماذا لا يهتم علم النفس بتلك الدراسات على هذه النماذج ؟
ألا تنفع تلك النماذج أن تكون محط بحث و دراسة ؟
على الأقل يجد علم النفس لرواده و طلابه مجالات عمل حقيقية بعيدا عن تطبيق الكثير من النظريات التي اتصف أصحابها أنفسهم بالشذوذ
لماذا استثني هؤلاء المرضى من البحث و التنقيب و صب الطب النفسي جم اهتمامه على أصحاب العقول السليمة ليملأ الكثير منها بأوهام داروين و كانت و أدلر و يونغ و فرويد و ديكارت و غيرهم كثر و كثير ؟
حالة فرويد و تحليلاته ألم تكن شاذة و لكن لم تدرس الحالة بل عظمت و كبر بها و اكتفى تلاميذه بانتقاذ نظرياته فحسب
لو درست حالته الشاذة على أنها كذلك لألقي بتحليلاته -أعزكم الله- في سلة النفايات
لا بل تحرق حتى تصيؤر رمادا تدروه الرياح و تنزل السماء بعدها عليه بأمطارها لتطهر الأرض من سمومها
بمنظورالعصر و الواقع فإن حالة صاحب القصة و كذا حالة زوجته لا ينبغي أن تطرح للدراسة
لا تحرضي أنصاف الرجال علي يا فاديا 
فأنا لم أقصد الشماتة أبدا ..
و احتراما لهم فإن مقالتي فيهم أنهم جبناء .. و ليتهم يحتاجون للتأذيب .. أو ينفع فيهم التأديب ..
ذاك أقل ما يقال عن الذين لا يتعاملون بإنسانية و يستعرضون قواهم و عضلاتهم على من هم أضعف منهم
علي رضي الله عنه قال مقالة عظيمة عن النساء و الرجال و يقصد في بيت الزوجية
(يغلبن الكريم و يغلبهم اللئيم ) أو كما قال
و لا يقصد بالغلبة القوة العضلية