عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-12-2008, 07:52 PM   #16
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

يحكى أن صيادا كان موضع حسد من زملائه
حيث كان يعلق في شباكه سمكا كبير الحجم و آخر من النوع الصغير
و ذات يوم إستشاط زملاءه غضبا عندما علموا بأن الصياد يلقي بالأسماك الكبيرة في البحر و يبقي فقط على الصغيرة حيث يعود بها لبيته
و لم يكسر جدار الحيرة و التعجب من صنيعه إلا عندما سألوه عن السبب
فهل يعقل أن يلقي الصياد بعد جهده و عنائه بالسمكات كبيرات الحجم
و يبقي على الصغيرات منها فقط ؟!!!
و كم كانت الصدمة كبيرة عندما أخبرهم بأنه يفعل ذلك
لأنه لا يمتلك مقلاة كبيرة الحجم تتسع للسمك الكبير
لاشك و أنك عندما تقرأ هذه القصة تتعجب من صنيع ذلك الصياد
و أقول أن الكثير من الناس يصنعون ما صنع ذلك الصياد تماما
فعندما يلقي المرء بالأفكال الجيدة البناءة
و الآمال المشرقة و الوضاءة
و الأحلام الجميلة الرائعة
و يطرحها جانبا لمجرد إعتقاده بأنها كبيرة
و يبقي بالأفكار الضيقة و الآمال الواهنة الضعيفة و الأحلام الصغيرة
يفعل تماما مثلما فعل ذلك الصياد
....... ........ ........ ........ .......
و عندما يرمي بالأفراح جانبا
و ينساها و يتناساها
و إن كانت أعمق أثرا
و أطول مدة
و أكبر مساحة من حياته
و يبقي أسير ما مر به من أتراح
و إن كانت عابرة
و إن كانت أضيق مساحة
و أقل عمقا
و أضعف أثرا في حياته
يفعل تماما ما فعله ذلك الصياد
....... ........ ....... ........ ......
عندما لا يعبء بالإحتمالات الممكنة للنجاح و الوصول و الرقي
و إن كانت أكبر و أقوى و أمتن و أصلب
لمجرد أنه أحس أنها شيء أكبر من عقله و إمكانياته و قدراته لمجرد الإعتقاد
و يكتفي بالقليل القليل و يزهد في
يفعل تماما ما فعله ذلك الصياد
...... ....... ........ ....... .......
و لكن ماذا لو طرحنا كل السلبيات و فكرنا بطريقة مختلفة
تكون أكثر نفعا و جدية تزهو بالأمال الكبير ة و الأحلام الرائعة
ماذا لو ألقينا بتلك المقلاة الصغيرة جانبا
و إقتنينا مقلاة أكبر حجما أو سع مساحة و أكثر عمقا ؟
ماذا لو توقعنا أننا يجب أن نكون أسعد
ماذا لو عملنا لتكون حياتنا أكثر فاعلية و نفعا و فائدة
ماذا لو فكرنا و خططنا لتكون أحلامنا أكبر و أجمل
لا شك و أننا سننظر للحياة بشكل آخر مختلف
لا شك و أننا سنعطي أكثر و سنأخذ أكثر
لا شك و أننا سنكون أسعد و أوفر حظا
لا شك و أننا سنتذوق الطعم الألذ و الأمتع
طعما يدفعنا بقوة الأمل
و يقودنا للعمل
للعطاء
للإنتاج
و للإبداع

التعديل الأخير تم بواسطة زهراء و الأمل ; 10-12-2008 الساعة 07:57 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة