عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-11-2007, 06:50 PM   #19
معلومات العضو
طلعت

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعن أبي سعيد الخدري -رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم
المنكر: اسم لما عرف في الشريعة قبحه والنهي عنه، فلا يكون منكرا حتى يكون محرما في الشريعة...والتعدى على حُرمات المسلمين فهو عين المنكر انا براي.
..ولكن إذا كان الحديث يُشير إلى تغير المنكر بعدة طُرق , فهنا ينظر لحال مغير المنكر ,وهو لا بد وان يكون قادراً على التغير ...فان التعامل مع الجنى المعتدى ,لابد وان يتخلله المقدرة على دفع هذا المنكر بقدرة الله وهو عدم التهاون بامر الاستسلام لشروطه ,والذى لا يقوى بها هذا الشخص إلا باعتماده وتوكله على الله... وإذا كان قدر الله غالب بالتعنت لهذا المنكر مع الاخذ بكافةالطرق وجميع بالاسباب !, فما موقف الراقى ,هل هو الاستسلام او المحاولة للانتقام منه ,..فما هو أصل الرقية !؟ فيبادر الراقى هنا بالشروع فى الدعوى لابطال المنكر من خلال لسانه ,والذى قد يقدر الله سببها فى رجوع المعتدى بعد إن كان يُزيد فى طُغيانه إذا ما وجب عناده ..ولكن إذا لم تنفع معه تلك الحالات فيكتفى على المعالج عدم الرضى بقرارة نفسه لقبول هذا التعدى او لشروطه وإن يُبدى بعض الين او التجاوب لمرضات هذا الراق ...وبالمقابل ..ليس شرطاً لدفع المنكر بزواله من جذوره كما هو إشارة إلى إحراقه ,....والذى قد نكتفى بزجره بكلام او نحوه او بدفع ضرره او الحيلولة بينه وبين فعله والذى قد يُغيره حين تنبيهه له والذى يكون بالتعزيز او نصحه وإرشاده والذى قد ينجم عنه إسلامه , إذا قدر الله كما وهى طُرق مُيسرة بقرة الله ...,ولا ننسى تعديه بدافع واقع جراء ظلمه من قبل هذا الشخص المُصاب او بحجج مماثله لا يعلم شئنها إلا الله ,ولهذا فان امر الدعوة مطلوب لهذا المعتدى وإقامة الحجة عليه بعد ذلك فيما يُقدره الله من عون ,وإن ابدى تعنته ,فهو دخل مرحلة العصيان بفعله ,فوجب عليه جزاء الله لما يناله من فجوره وإصراره على ممارسة طغيانه..بعنى إنه لكل مقام بحسب المقام واضعه .
بخصوص تقيم وقوع الجزاء وتجاوب المعتدى ,يأتى بفطنة من جهة هذا الراق والذى لابد وان يتوقع مكر وحيل ومخادع هذا المتخفى والذى هو فى الاصل لا يمتلك مفاتيح جزاءه إلا بقدرة من الله وعليه يبقى حُكم الله فى بقاء او زوال او حرق او تخفى هذا المعتدى فى هذا الجسد , والذى يُحدد لنا بقاء المنكر من عدمه هو الظواهر الناجمة عن الرقية والاضرار المتواردة عن الشخص الذى يعانٍ جراءها .والذى الاصل فى الرقية هو طلب الشفاء من الله كما هو دفع الضرر والتغير للمنكر بقدر الله.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة