[منذر ادريس]

أولا خذني بحلمك فأنا أنتظر كلامك الطيب وأشكرك على تلطفك ولين حديثك وسعة خلقك
لكن أنصحك أن لا تؤلف كتابا أتدري لماذا ؟
أتيتك بكلام شيخ الإسلام ابن تيميه في علاجه للصرع بآية الكرسي وتجربته في العلاج بها وتجربة المجربين الذين لا يحصون وأنت قلت : لا تريد فتاوي ولا من الكتب فإذا كان هذا قولك عن عالم مشهود له بالتقوى والعلم وبعلاجه للناس في زمانه أنك لا تأخذ بذلك ـ ولا أقصد ابن تيمية بعينه فأنت ترفض كل الكتب ـ فكيف سآخذ أنا من كتابك إن كنت ستكتبه أيجوز أن أقرأ ما تكتب ويصلح ولا يصلح ما كتبه ابن تيمية وغيره في علاج الناس ؟ أتجربتك على حق وهي وحدها الصحيحة وغيرك من السابقين من المعالجين لا تقبل من كتبهم ؟
وإني أوصيك بتقوى الله في السر والعلن وأن تعلم أن الله سيحاسبك على كل كلمة تكتبها لأن المعالج من صفاته أنه يتقي الله أم هذا ليس صحيحا ؟
وأن لا يغضب أو يقابل الإساءة ـ هذا إن كان أحد قد أساء اليك ـ بالإحسان وهناك صفتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة رزقني الله وإياك هاتين الصفتين
فأرجوا منك أن تراجع ما كتبت وزنه بالميزان المستقيم
وتذكر قول الله تعالى " وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه "
وأنا اكره تتبع العثرات لأنها ليست من شيم المسلم فضلا عن طالب علم
وإن أخطأت في شيء معك فبينه لي وجزاك الله خيرا وبارك فيك وسدد على الحق خطاك
وما كتبت ذلك الا نصحا لك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة "
أخوكم المحب لكم : المشفق