أختي ألم ...والله لقد تجرعت الألم ...وأنا اقرأ كلماتك اليوم ...حتى أن الكلمات تتعثر ولا أدري من اين أبدء تعليقي على معاناتكم رفع الله عنكم ما بكم من بلاء .
فكل ما سطرتيه في هذه الصفحة محزن ولولا أن نور التوبة الذي يشع من بين كلماتك ومشاعر الندم التي نلمسها من خلالها ...لما وجدنا فيها غير ليل بهيم وضياع أليم... ولكن الله سلم ...ولكن الله سلم .
والحمد الله أنكم بدأتم في طريق العودة إلى الله... فوالله نعم المسلك والطريق... ولن يخيب رجاؤكم بالله... فالله واسع المغفرة.. والله يحب من عبده التوبة ... ويقبلها ... بل يفرح بها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم , سقط على بعيره , وقد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه أخرجه البخاري. .
وهذا كتيب صغير الحجم كبير النفع بعنوان ( أريـد أن أتـوب ولكـن ؟) أوصيكم وكافة الأخوة بقراءته:
http://www.islam-qa.com/index.php?pg...&article_id=14
وحول العلاقة بينكم وبين العم الذي خان ثقة القرابة فإني أحذركم من التعامل معه كعم بل تعاملي معه كشخص انتكست فطرته... وذئب طمع في محرمة عليه ...وعاص لا يؤتمن... واحذري أخيتي من الضعف أو التساهل معه...لأن العم محل ثقة عند الأقرباء فلا يراقبون تصرفاته ...وللأسف هو استغل الثقة بالخيانة...وإذا استمر في غيه وسقوطه فلا بد من تهديده بأنك ستبلغين ذويك ( الحكماء منهم قطعاً ) إن لم يتقي الله .
وإليكم هذا الرابط حول العلاقة المحرمة بين المحارم أسباباها وعلاجها
http://saaid.net/Doat/naif/8.htm
وأما علاقتك بزميلتك فهي خطر عظيم أيضاً ...والحمد لله أنك عدلت مسار علاقتك بها ...ولكن برأيي يجب عليك الابتعاد عنها نهائياً حتى لا تضعفون وتهيج الذكريات القديمة ...وبهذا يوصي أهل العلم من ابتلي بمثل ما ابتليتم به ...وطالما أنك طالبة بتحفيظ القرآن سيبدلك الله خيرا منها ...وإليكم هذا الرابط...
حول العلاقة المحرمة بين النساء وحكمها
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...=FatwaId&lang=
A&Id=8424
كما نوصيكم بقراءة كتب الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي لـ بن قيم الجوزية
وأما تسلط الجن عليكم واعتداء الخبيث عليكم ...فلقد تذكرت مقولة :
(من أحب شيئاً سوى الله عذبه الله بما أحب )
أسال الله لكم العفو والعافية
وكل ما نوصيكم به في هذا المقام العمل بتوجيهات صاحب العلم بالرقية الشيخ أبو البراء ...وأسال الله أن يجعل حبكم لله أعظم من أي حب ...ويرد كيد شر الإنس والجان عنكم ...
ويشرح صدركم ...ويفرج كربكم ...وبرفع عنكم كل بلاء...ويثبتكم على طاعته ومرضاته ...ويتوب علينا وعليكم ...إنه هو الغفور الرحيم .