منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة المسابقات واستراحة الاعضاء (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=72)
-   -   ( &&& 000 ما هو مفهوم الحب 000 &&& ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=3711)

أبو فهد 05-01-2006 02:41 PM

( &&& 000 ما هو مفهوم الحب 000 &&& ) !!!
 
ما هو مفهوم الحب؟؟؟

الى من يظلمون هذه الكلمة المقدسة فيدنسونها......وينزعون عنها طهرها ونقاءها الى من يفهمون "الحب"على انه "الرغبة" الى من يدعونه ...ولم يذوقوه ابدا...اياكم ان يفوتكم الحب الحقيقى...
موضوعنا هو اهم موضوع يعرفه الاولاد والبنات وبشكل عميق جدا هو الحب....وطبعا انا حذر جدا في الدخول لهذا الموضوع مباشرة ,فبعض الاولاد والبنات سيقولون نحن نعرف ما سيقال في هذا الامر ويرفضون ان يكملوا القراءة.. وفي البداية احب ان اسال سؤالا هاما: هل الحب غريزة فطرية كتبها الله على الانسان؟ وهل يقدر انسان ان يعيش بغير الحب؟ وطبعا انتم تعرفون اننا نتكلم في الدين وتتوقعون ان نقول ان الحب هو حبك لبابا وماما ..وصحيح ان هذا نوعا من الحب والاصل في الحب هو حب الله طبعا,ولكن دعونا نتكلم عن الحب بمعناه الدارج,حب الرجل والمرأة,هل يستطيع انسان ان يستغنى عن الحب؟ ويعيش دون ان ُيحب او يحب؟..بالطبع لا..فلا يوجد من يعيش دون الحب,فهذه فطرة وغريزة ولولا ان الله خلقها فينا لما كان للبشرية امل في الاستمرار والتناسل.فالغريزةلا يمكن ان نلغيها من حياتنا,ولا يمكن ان نتجاهلها ونحن نتكلم.وقد يظن البعض انه بما اننا نتكلم في الدين فلا يوجد شيء اسمه الحب وهذا بالطبع منطق خطأ,ومدخل فاشل..والغريزة بدات منذ بداية الحياة..منذ خلق آدم عليه السلام.فالحديث الشريف يذكر ان آدم لما دخل الجنة استوحش اي رغم انه يعيش في الجنة لكنه احس ان شيئا ما ينقصه..شعر انه محتاج لحواء,وهذا الكلام ليس من الخيال لكنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء.فاستيقظ فرآها بجواره,قال:من انت.. قالت امرأة قال: ما اسمك,قالت: حواء, قال ولم خلقت, قالت: لتسكن الي, يعني انه يا آدم ويا كل آدم في الارض لا سكن لك ولا اطمئنان الا بجوار حواء..هذا هو ديننا واسلامنا وفهمنا له..هناك من ينظر الى انها السبب في معصية آدم, وانها سبب نزول آدم الى الارض واكله من االشجرة, لكن الحقيقة ان القرآن لم يقل هذا الكلام ابدا,لكنه وضع الاثنين معا في نفس الدرجة ونفس المسئولية واقرأ الاية:? فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما..?الاعراف 20. فالآيات لم تتحدث ان ابليس وسوس لهما معا, فالمسئولية مشتركة, والاثنان اكلا من الشجرة فنزلا الى الارض..وتحكي الاثار وقصص السابقين..ان آدم نزل بالهند وحواء بجدة, ويقال ان آدم ظل يبحث عن حواء حتى التقيا عند جبل عرفات ولو انتبتهم لوجدتم ان عرفات اقرب الى جدة وبعيدة جدا عن الهند, اذن آدم هو الذي تعب جدا وظل يبحث عن حواء كثيرا حتى وصل اليها. وانا اطرح افكار ومعاني حتى نصل الى رؤية الاسلام للمرأة.. ومن هذه الافكار ان آدم خلق من تراب, فبينما حواء خلقت من ضلع اي من شيء حي.. لذا نجد آدم حين يتعامل في الدنيا فانه سواء كان تاجرا او صانعا او محاربا او مزارعا فانه سيتعامل مع المادة التي خلق منها .. سيتعامل مع الارض, اما حواء فستتعامل مع الروح مع الانسان,فهي ستربي وستكون اما او اختا او زوجة او ابنة,فهي تتعامل مع شيء حي لذا سميت "حواء" لانها خلقت من حياة..طبع هذه هي المراة وهذا هو دورها..ما رايكم ان نعيش مع حبيبين رائعين سيدنا ابراهيم وزجته سارة,فقد كان يحبها حبا شديدا حتى انه عاش معها ثمانين عاما وهي لا تنجب, لكنه من اجل حبه لا يريد ان يتزوج عليها ابدا لدرجة انه لم يتزوج السيدة هاجر(ام اسماعيل)الا حين طلبت منه سارة ذلك واصرت على ان يتزوج حتى ينجب..هل يمكن للحب ان يصل الى هذه الدرجة..ثمانين عاما لا يريد ان يؤذي مشاعر زوجته, ثم بعد ان تزوج هاجر وانجبت اسماعيل غارت سارة وهذه هي طبيعة المرأة فرغبت الا تعيش مع هاجر في مكان واحد..فوافق ابراهيم عليه السلام واخذ هاجر وابنه الرضيع اسماعيل الى مكان بعيد ارضاء لزوجته الحبيبة..فما رايكم في هذه العلاقة الراقية السامية؟ فالحب حب ومطلوب وجميل لكن ..اي حب..؟هذا ما نريد ان نصل اليه..واسمعوا حكاية سيدنا عمرو بن العاص لما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم في سرية اسمها(ذات السلاسل), والرسول راجع منها منتصر فاراد عمرو العاص ان يكون له نصيب في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: (من احب الناس اليك,فقال:عائشة)ورد معنى الحديث في سنن الترمذي...هل صادفت يوما من تساله عن احب الناس اليه فبقول:زوجتي!!..اتحدى ان نفتح جريدة ونقرأ لاحد العظماء ان اكثر من يحبه في الدنيا هي زوجته..لكن النبي صلى الله عليه وسلم قالها ببساطة وقالها باسمها كذلك.
وتعالوا كذلك لحب عمرو بن الخطاب لزوجته..فاحد الصحابة كان يضيق بزوجته جدا..لان صوتها عال دوما..وتعرفون ان من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي الى امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل الى الشارع فخاب امله ومضى..وبينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب..ويقول له كانك جئت لي..قال نعم,جئت اشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي..فانظر الى رد عنر وعاطفته يقول:تحملتني..غسلت ثيابي وبسطت منامي,وربت اولادي ونظفت بيتي,تفعل كل ذلك ولم يامرها الله بذلك, انما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك,افلا اتحملها ان رفعت صوتها..فهذا هو الحب والعاطفة.. وتعالوا لنر نماذج مما هو موجود في واقعنا الان...علاقات الصداقة كما يسمونها ماذا يترتب عليها وما مشاكلها وهيا نر هذه العلاقات بعد ان اكدنا ان الحب اساسا لا مشكلة فيه وله رؤية محترمة جدا في ديننا.
الشباب يتحدثون بانفسهم:الولد والبنت يمكن ان يشعروا ببعض العواطف ثم حين يشعرون انهم اخطأوا فيحاولون تصليح اخطائهم ولكن للاسف بطريقة خطأ ايضا وهي الزواج العرفي..وهو خطأ آخر ونتيتجة هذا الزواج انه بعد شهرن او ثلاثة يتركها الشاب ليس لانه "نذل" لانه يشعر انه لن يستطيع مواجهة اهله بما فعل.ففي فترة ما قبل الزواج كل واحد كان يخرج افضل ما عنده, فلما التقيا راى كلاهما الاشياء الاخرى التي لم يكن يراها من قبل...فالامور لم تعد مزينة كما كانت فلو لم نكن نعرف بعض من قبل لبدأنا ننسجم ونرتب ظروفنا على ما نعرف من شريك حياتنا.لكن كل واحد تعود على شكل معين صعب ان يتعود على غيره.فالشاب الذي(صاحب) خمسة او ست فتيات سيقارن وقد يقول:زوجتي طيبة وممتازة لكن لما تستيقظ من النوم يكون شعرها"منكوش"!!طبعا هو كان يرى الاخريات في كامل زينتهن واحتشادهن له,وكان يراهن ساعة او اثنتين فتكون البنت على اتم الستعداد ..ولكن زوجته يراها 24ساعة في اليوم فيبدأ يقارن وتتعب حياته,والبنت نفس الامر تقول زوجي طيب وكريم لكن كنت(مصاحبة) ولد عنده عضلات كذا وكان اكثر وسامة وكان وكان ..طبعا هذا الولد كان ياتي يقابلها وهو جاهز ومستعد تماما من تسريحة شعر وملابس جديدة وغير ذلك لكن زوجها هي تراه وهو "تعبان"و"شقيان" في العمل من اجل توفير حياة كريمة لها..الشيطان له دخل في الامر يعني قبل الزواج العلاقة بينهما كانت حراما فالشيطان يظل يزينها ويحليها ويشعرهم انه وضع لذيذ ..طبعا بعد الزواج الحياة يكون فيها مودة ورحمة وحب وهذا وضع طبيعي,فالشيطان "يزعل" ويبدا يفسد الامر لانه بالطبع يحب البيت "يخرب" فيجعل الشاب ياخذ باله من اشياء لم يكن يهتم بها من قبل وهي كذلك..ان خسائر البنت في هذه العلاقات كثيرة جدا ابسطها...ان البنت تحس انها مهانة ومستهلكة لم تعد البنت المصانة لانها اول ما(تصاحب)فهي تبتعد تماما عن اهلها وخاصة ابيها..لانها تبدا في الكذب على اهلها..وتبدا تحصل لها مشاكل في البيت..وعن تجربة شخصية اعتقد لان النوع من الحب يورث في القلب ضيقا وظلمة وسوادا يعني لما كنت اظل اتكلم على التلفون حتى الفجر ثم لا اصلي..طبعا كان هناك الم نفسي شديد .الحقيقة اريد ان اجمع خسائر البنت من هذه العلاقة في كلمات بسيطة...هل الاسلام حين يمنع هذه العلاقات يريد مجرد التضييق على الناس,ام ان هذا فيه مصلحة الجميع؟وهل الاسلام ما يقول ان هذه العلاقة حرام؟طبعا ففي سورة النساء اية تقول هذا الكلام تتكلم عن النساء فتقول:?ولا متخذات اخدان?النساء25 يعني لا يجوز ان يكون للمرأة صاحب او صديق...لان طبيعة البنت ونفسيتها تنكسر حين تفشل العلاقة, وانا سعيد جدا بكلمة من قالت ان البنت تشعر انها مهانة انها منكسرة انها بعيدة عن اهلها,والسبب الثاني لرفض هذه الصداقة...انهيار البيوت بعد الزواج وهو ما تحدثنا عنه منذ قليل.انا لي قريب من كثرة ما عرف وصاحب من بنات ومن كثرة ما عرف بنات يكذبن على اهلهن فتخيل ان كل البنات بهذه الطريقة فلم يعد يثق بأحد ابدا وكبر سنه وهو لا يستطيع الزواج.....اذن البنت التي تكذب على اهلها تكون خائنة لابيها وامها لما تعرف دون علمهم.هذا الاب الذي يكدح ليصرف عليك هل البر به يكون بهذه الطريقة...وسؤال للبنت ..هل لو سمع ابوك من سماعة اخرى وانت تتحدثين مع شاب حتى الثالثة صباحا في كلام من نوعية حرام...ماذا سيحدث لك؟اكيد انهيار..اكيد لن تقدري على النظر الى عينيه ابدا, فما بالك من ان الله سبحانه وتعالى هو المطلع عليك؟متخيلة؟؟؟!!اين الحياء من الله تبارك وتعالى؟كيف تشعرين وانت تعلمين ان الله يسمعك الان وانت تقولين هذا الكلام ..الحقيقة ان المرأة تفقد من حيائها الكثير حين تدخل في علاقات مثل هذه...
لكن هل معنى الكلام السابق انه لم يعد ينفع اي علاقة بين رجل وامراة يعني لا يمكن ان يكلموا بعض تماما, وان اي رجل يجد امراة يتعوذ بالله ,والمراة حين تجد رجلا تجري في ناحية اخرى على الفور؟؟؟ام ان هناك علاقة ما...وما حدود هذه العلاقة؟
تعالوا نتعرف على قصة في اطار لطيف جدا للعلاقة بين رجل وامراة,الرجل هو سيدنا موسى عليه السلام والفتاة هي ابنة سيدنا شعيب والقصة في القرآن انه حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا,ووجد بئرا والرجال يسقون منه وامراتان تقفان لا تسقيان فذهب وهو"نبي" الى المراتين يسالهما:"ما خطبكما؟" في كلمتين صغيرتين فردوا ببساطة:"لا نسقي حتى يصدر الرعاء".. اي لا نستطيع ان نسقي..ولولا ان ابانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف,فسقى سيدنا موسى لهما في مروءة وبعد ان سقى لهما(لاحظوا)تركهما فورا وتولى الى الظل,فذهبت الفتاتان الى ابوهما تحكيان له عما حدث فطلب الاب ان تاتي الفتاتان بالشاب....فذهبت احداهما تمشي وفي مشيتها استحياء وهذه البنت تستحي في مشيتها وفي كلامها ..وتقول:"ان ابي يدعوك.."اي لست انا لكنه ابي فبدات بالاب ولم تبدا ب"تعال الى البيت"..هذه هي الفتاة وليست من تقول لابيها:اريد ان اتزوج فلانا..ساتزوجه "غضب عنكم"..الفتاة اعجبت بالشاب وليس عيبا..والاب فاهم وذكي..فعرض عليه ان يتزوج احدى الابنتين لانه قريب من ابنته ويفهمها جيدا..فهو نموذج لعلاقة في اطار راق ومحترم.. والسؤال كيف تعرف الفتاة اخلاق الولد وهي لا تعرفه من قبل هل يجوز ذلك في فترة الخطوبة مثلا....؟طبعا فترة الخطوبة...التعارف فيها مطلوب في هذا الزمن الذي نعيشه وسنترك قصة تجاوزات الخطوبة الى مكان آخر ونقرأ هذه القصة على لسان صاحبتها ..فهي ترويها بنفسها ...
انا طالبة..كنت طوال عمري ملتزمة متدينة لكن للاسف لم اكن ارتدي الحجاب ورغم المشاكل الاسرية في البيت الا انني كنت اصر على الالتزام بالعبادات ..وكان دوما فيه بيني وبين ربنا ود ..لكن لما بدأت احتك بناس بعيدين عن ربنا بدأت انبهر بهم..ولما دخلت الجامعة الامر اصبح اصعب لان الجو كان مختلطا جدا..وبدأت اتعامل مع الاولاد بطريقة عادية حتى تحولت الى علاقة خاصة مع احدهم وبدانا كالمعتاد ب"الصداقة"ثم تصارحنا ان في الامر مشاعر خاصة اكثر من الصداقة وكنا متفقين ان نتجنب الحرام وسنكون ملتزمين بحب طاهر عفيف..ثم بدانا نتكلم في التليفون وكلام من نوعية انه لا يستطيع الابتعاد عني وبعد رفض مني رضخت وبدأت اكلمه بالفعل ..وكنت استغل خروج اهلي حتى احدثه..ولو دخل احد من اهلي اكلمه على انه زميلتي..وكأنني كنت اسرق تماما او من يكون قد ارتكب جريمة ويحاول اخفاءها وبالطبع المواضيع تطورت..واصبحت اخرج معه في شلة ثم انفردنا ببعض والامور اخذت شكل حرام وبدانا في ارتكاب مخالفات..وانا كنت مغرورة بصلاتي وتديني القديم وتربيتي انها ستمنعني من الانزلاق ..واتخيل ان الشيطان بعيد عني اصلا فلن يوسوس لي ..وكالعادة تركني هذا الولد بعد مشاكل مع بعضنا البعض وطبعا كانت صدمة فظيعة بالنسبة لي لانه بعد ما تكني شعرت انه لا يوجد انسان يستحق ان احبه ..وهو طبعا كان دائما يلعب على وتر انن لا احبه ولو كنت احبه لنفذت له كل ما يريد وكيف انه يحب ان يعبر عن مشاعره تجاهي وهذا التعبير في رايه يصل الى شبه العلاقة الزوجية !!!وطبعا هذا الضغط ولد اشياء حرام كثيرة..وكنت كل ما ارجع الى البيت اخاف ان انام لانه يمكن الله يقبض روحي وانا نائمة فكيف اواجهه؟؟..ليس عندي استعداد للموت..لدرجة انني كنت في حالة قرف دائمة غير طبيعية...وعرفت في يوم انه يحضر درس ديني فقلت اذهب وكنت عارفة ان الدرس فيه اولاد وبنات وكنت اظن انني ساشتكيه للشيخ واقول له قل له ان يرجع لي..لانني لم احضر دروس من قبل..وان نتعاهد امام الشيخ الا نرتكب الاخطاء مرة اخرى..لكن طبعا ذهبت فوجدت الامر مختلفا ..والمحاضر كان يتحدث عن احاسيس المؤمن تجاه ربنا وكيف ينبغي ان تكون ..وكان درسا رائعا حتى انني شعرت انني كنت عطشانة وارتويت وكأن حياتي كان فيها حفرة عميقة وامتلات في هذا اليوم..وخرجت كانني اريد ان اعانق زميلاتي واقبلهن زكانني اريد ان امسح على راس الناس في الشوارع لدرجة انني لم افكر انني ارتكبت اخطاء واتمنى التوبة وكانني كنت متاكدة ان الله سبحانه وتعالى قد غفرها لي.لان الله كريم جدا ورحيم وكبير جدا جدا وانا الان بفضل الله بدات اعلم الناس القرآن ومنتظمة في اكثر من شيء اسال الله ان يجعله سببا لي في هداية الكثيرين ...فانا افعل اشياء لم اكن اتخيلها ابدا والحمد لله رب العالمين لدي احساس انني على استعداد تام للموت وانا مرتاحة ولا اخاف منه .وظني بالله كل الخير لانه عند حسن ظن عبده به.
هذه القصة ببساطة عملية استبدال الحب التي كانت تعيشه مع الولد الى حب الله تبارك وتعالى طبعا لو كنت بدات الكلام بنصيحة ان البنت بدلا من ان تحب شابا ..لا بد من ان تحب الله لكنتم ضحكتم علي ...لكن الان بعد هذه القصة استطيع ان اقولها بقوة بعدما قراناها من صاحبتها..
والسؤال ما رايكم ان نعيش حياة الحب لله ..حتى ياتي الزواج..وانا اتحدى ان تقول بنت انها تحب شابا في غير طاعة الله ,وان علاقتها بربنا على ما يرام ...لا بد ان تشعر شيئا يشدها الى الوراء ..هيا نجرب ان ندخر عواطفنا لله سبحانه ..فهذه هي الحقيقة التي ينعم الناس فيها فعلا بالدنيا...واذكر انني كنت اجلس مع مجموعة من الشباب وسالتهم ما اكثر نعمة اعطاك الله اياها فاجاب البعض امي وابي والاخر الاموال والثالث معافاة الله لي من ذنب ما لكن احد الشباب وكان عمره 17 عاما فقط قال :اكبر نعمة "ان ربنا هو ربنا" يعني يريد ان اكبر نعمة انه ملك لله لانه الرب الذي يرحم ويعفو ويغفر وهذا ما يجعل الانسان يشعر بحلاوة شديدة ..وهذه نعمة كبيرة عبرت عنها اختنا وقالت: كانني اريد ان اجري في الشوارع..وهذه هي علامة حبك لله وجرب ستجد ..لو اقبلت على طاعة الله تشعر كان قلبك يرفرف وفرحان وكانك تملك الدنيا في يديك ..لان اصبحت ملك لربنا..اغلى ما لديك في حياتك الله. في الواقع احب ان اقول ان دواء الدنيا هو الحب لان الدنيا اصلا دء ..ولو كل انسان اتقى الله واقبل بقلبه على ربه فالله سيجزيه الخير وسيرزقه من يحبه ويبارك له..هذه كلمة رائعة "ان الله سيبارك له"لانه بالفعل هناك بيوت تهدم لان الله لا يبارك فيها..تعالوا نرجع الحب لبيوتنا بان نرجع الى طاعة الله تعالوا نترك المعصية حتى يستمر الحب..واحب ان اختم باحلى قصة حب في التاريخ لا قيس وليلى ولا روميو و جولييت..لان هذه القصص لم تنته بزواج..والزواج اختبار حقيقي للحب والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو مات احد الطرفين يستمر الحب..فاحلى قصة حب هي حب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة..حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة وبعد موتها بسنة تاتي امراة من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وتقول له :يا رسول الله الا تتزوج؟ لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها..فلا بد من الزواج قضية محسومة لاي رجل فيبكي النبي صلى الله عليه وسلم وقال :وهل بعد خديجة احد؟ ولولا امر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بالزيجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج ابدا..محمد لم يتزوج كرجل الا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينس زوجته ابدا حتى بعد وفاتها باربعة عشر عاما..يوم فتح مكة والناس ملتفون حوله وقريش كلها تاتي اليه ليسامحها ويعفو عنها فاذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد..فيترك الجميع..ويقف معها و يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الارض ويجلس مع العجوز عليها..فالسيدة عائشة تسال..من هذه التي اعطاها النبي وقته وحديثه واهتمامه كله؟ فيقول : هذه صاحبة خديجة..فتساله :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟قال: كنا نتحدث عن ايام خديجة..فغارت امنا عائشة وقالت:اما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وابدلك الله خيرا منها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :والله ما ابدلني من هي خيرا منها..فقد واستني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس ,فالسيدة عائشة شعرت ان النبي غضب فقالت له:استغفر لي يا رسول الله فقال : استغفري لخديجة حتى استغفر لك..فهل يمكن للحب ان يستمر حتى بعد الوفاة ب14 عاما؟ نعم لانه حب لم يسبقه علاقات حرام..ولان الطاعة كانت هي الاصل في هذا البيت ...بيت يذكر الله ولا يذكر الشياطين...ما رايكم يا شباب لو جعلنا بيوتنا هكذا ..الزوج يقرأ مع زوجته قرآن ...وما اروع ان يشاركهما الاولاد القراءة او الزوجة توقظ زوجها لصلاة الفجر او يصلي الزوج بزوجته ركعتي قيام..كيف سيكون هذا البيت وجماله وحلاوته والحب فيه.. جربوا وستجدون الامور تتغير والحب يزداد والله يبارك...
اللهم إهدنا و إهد بنا وإجعلنا سببا" لمن إهتدى... و أسئل الله أن يتقبل منا أعمالنا و يهدي شبابنا و نساءنا و يغفر ذنوبنا و يرحم موتانا .أحبتي في الله هذا و ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني و من الشيطان و أعوذ بالله أن أكون جسرا" تعبرون عليه إلى الجنة و يلقى به في جهنم ثم أعوذ بالله أن أذكركم به و أنساه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .يتبع......لا تنسونا من دعوة صالحة......

nadine

أبو فهد 05-01-2006 02:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ــــــــــــــــــــــ

الوجدان لا تشريع له، والإدراك لا تشريع له .

فمثلاً ، واحد يحب إنسانا، نقول له : أحبه كما شئت، ولكن لا تظلم الناس له. وإنسانا يبغض إنسانا. نقول له: أبغضه كما شئت، ولكن لا تظلم الناس .

فالمسائل الوجدانية لا يتدخل فيها الإسلام، ولذلك يقول الله تعالى :
( ولا يجرمنكم شنآ ن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة 8.

ولكن هناك حباً عقلياً وبغضاً عقليا،ً كما أن هناك حباً عاطفياً وبغضاً عاطفياً .
والحب العاطفي لا يقنن له الإسلام، إنما يقنن عند النزوع : تحبه، لا تظلم أحدا له. تكرهه، لا تظلمه .

والفرق بين الحب العقلي والعاطفي : أن الحب العاطفي هو أن تحب بلا سبب. تحب ابنك وإن كان بليدا. هذا حب عاطفي. وتحب ابن عدوك لأنه ذكي، فهذا حب عقلي .

وبيان ذلك أن الإنسان حين يمر أمام بستان ، فيجد وردة جميلة . رؤيتها لها إدراك ، وإعجابه بها وجدان ، ومد يده لاقتطافها نزوع . والتشريع يتدخل حين أنزع . لم يمنعى من رؤيتها ، ولا من الإعجاب بها ، إنما حين أريد أن آخذها يمنعى ، ويقول : هى ليست لك ، استأذن صاحبها أولا .


هكذا إلا فى مسألة المرأة ، فإن التشريع يبدأ من الإدراك عن الوجدان عن النزوع ، لأن في هذه العملية سراً تترتب على شيء مادي في تكوينك ، وهذا الشيء المادي إما أن تكبته ، وإما تنطق به . فإن أنطقت به ولغت في أعراض الناس ، وإن لم تنطق به حطمت نفسك ، وأتعبت حياتك ، وحملت نفسك فوق طاقتها . فكأن الله رحمته بك قال لك: أنا سأتعدى في مسألة المرأة في التشريع مرتبة النزوع ، وأحرم الإدراك ، حتى لايوجد وجدان ، ولايوجد نزوع ، وبذلك أكون قد رحمتك . إذن فالتشريع الإسلامي حين قال للمرأة : قرى فى البيت ، لاتترجى ، لا تعرضي مباذلك ، فهذا تكريم لها ، ومنع العملية النزوعية الناشئة عن الوجدان الناشيء عن الإدراك . فما لم تدرك لا تجد ، ومالم تجد لا يحدث نزوع . لكن إذا أدركت وجدت ، فإذا وجدت فلا بد أن تنزع .

فالتشريع هنا قال : أنا سأرحمك وأطلب منك أن تغض طرفك ، وأطلب من المرأة أن تحتجب ولا تتبرج ، ولا تبدى زينتها إلا لمحارمها .

فإذا قام المجتمع بذلك فقد امتنع عن الإدراك ، وامتنع عن الوجدان نتيجة عدم الإدراك ، وبالتالي فلا نزوع . وفى ذلك أيضاً تكريم للمرأة وتأمين .

ومعنى التأمين : أن تأخذ من القادر لتعطيه حينما يكون عاجزاً ... فالحجاب وغض البصر تأمين للرجل ، وتأمين للمرأة ، لأن عمر المرأة فى الجمال محدود ، والمرأة تشيخ قبل الرجل ، بسبب الحمل والولادة والرضاعة .

فهب أن رجلاً متزوجاً بواحدة ، وعاش معها فترة من الزمن ، إلى أن ذبل جمالها ، حتى أصبحت غير مرغوبة ، ولا جميلة ، ولا جذابة ، لو أن زوجها لا يرى إلاّ هي لظلت في عينه كما هي لا تتغير في نظره كل يوم . أي أن التغير كان يسرق من الرجل ،لأن التغيير لايأتى فجأة ، وإنما يأتى بتسلسل . كما تنظر إلى ابنك منذ يولد ، وتظل تنظر إليه دائماً ، فإنه لا يكبر في نظرك أبداً . لماذا ؟ لأن الكبر ليس معناه أن جزءاً من القدر يزيد في نهاية قدر من الزمن . بل هو قدر شائع فى الزمن .. فإذا كان الطفل سيكبر كل يوم مليمترا ، فليس معنى ذلك أن يأتي آخر النهار ويزيد هذا المليمتر ، بل هذا القدر شائع في كل الزمن :

ولكن إذا غبت عنه شهرين أو ثلاثة ، فقد يتجمع النمو المطرد في كل الزمن ، فتعرف أنه كبر .

وإذا زرعت زرعاً ، وظللت ناظراً إليه منذ زرعته ، فإنك أيضاً لاترى أنه كبر ، لأن النمو سيشيع فى جزئيات الزمن ، ولا معيار يضبطه بها ، فكذلك الزوج الذي دخل على زوجته وهى فى لباس عرسها ، جميلة فتية جذابة ، ثم ينظر إليها ، فاليوم لا يجدها تتغير عن أمس ، وغداً لن يجدها تتغير عن اليوم . فإذا لم ير غير امرأته ظن أن الدنيا هي امرأته ، ولاشيء غيرها .

فإذا خرج إلى الشارع ، ورأى فتاة سافرة ، فى ميعة صباها ، وعنفوان شبابها ، وقمة جمالها ، متبرجة متهتكة ، ماذا يكون موقفه ؟ إنه سيبتدىء فىدور المقارنة ، وإذا ابتدأ فى دور المقارنة وجد فتاة فى مقتبل العمر ، وأخرى فى إدبار من العمر ، لاشك أن مقاييسه ستختل .

ففساد البيوت كله من هذه المسألة ، ولكن الناس يخلعون عليه أسبابا أخرى ، فنتَهمها بأنها غير مدبرة ، وبأنها مهملة ، وبأنها صنعت كذا ، وعملت كذا ، وفى الواقع ليست كذلك هي . بل هو رأى الفتيات الجميلات في الخارج ، ورأى في بيته امرأة ذابلة مشغولة تسرع نحو الشيخوخة ، فصنع ذلك .

وكذلك أبناؤها ، لم تستقر حياتهم ليتزوجوا بعد ، ولكن تنتظرهم سياط تلهب غرائزهم في الشوارع ، فالفساد يأتي حينئذ من ناحية الأب ، ثم من ناحية الأبناء ، وبعد ذلك لا يدرك الناس لذلك أسباباً ، بل يصنعون أسبابا أخرى غير الأسباب الحقيقية .

فالتشريع حينما تدخل ، منع هذه العملية ، وقال للمرأة : أنا حين أمنعك من السفور وأنت في ريعان جمالك ، فلكي أحميك حينما يزول عنك هذا الجمال .. أمنعك حتى لا يكون عند رجلك جمال مرئي بعينه إلا أنت وجمالك .. فإنه إن رأى سواكي وكانت أجمل منك ، فإن الحياة تتعكر ، وصفوها ينتهى .
ـــــــــــــــــــــــــــ

شبهات وأباطيل لخصوم الإسلام والرد عليها
الشيخ الإمام داعية الإسلام محمد متولي الشعراوي
يرحمه الله .

سعيد بن سعيد....

أبو فهد 05-01-2006 02:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي سعيد بن سعيد....
وجزاك الله خيرا على جهودك الواضحة .....وعلى هذا النقل....
ولا حرمك الله الاجر والثوب .....
موضوع اكثر من رائع ......

nadine

أبو فهد 05-01-2006 02:50 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياك بارك الله فيك أختي الكريمة الفاضلة nadine....
وجزاك الله خيرا على الدعاء وكلماتك الطيبة وجهودك الواضحة والسابقة لنا .....
بأصل الموضوع الذي جاء فيه بعض من القصص القرآني وغير ذلك ، وإن شاء الله سوف تتم المشاركة على بعض مما جاء في أصل الموضوع ، كلما توفر لنا الوقت بنقله لتعم الفائدة.
والله نسال أن لا يحرم الجميع الأجر والثواب وأن يجعل القول والعمل خالصا ً لوجهه الكريم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

مما جاء في أصل الموضوع :

تعالوا نتعرف على قصة في اطار لطيف جدا للعلاقة بين رجل وامراة,الرجل هو سيدنا موسى عليه السلام والفتاة هي ابنة سيدنا شعيب والقصة في القرآن انه حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا,ووجد بئرا والرجال يسقون منه وامراتان تقفان لا تسقيان فذهب وهو"نبي" الى المراتين يسالهما:"ما خطبكما؟" في كلمتين صغيرتين فردوا ببساطة:"لا نسقي حتى يصدر الرعاء".. اي لا نستطيع ان نسقي..ولولا ان ابانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف,فسقى سيدنا موسى لهما في مروءة وبعد ان سقى لهما(لاحظوا)تركهما فورا وتولى الى الظل,فذهبت الفتاتان الى ابوهما تحكيان له عما حدث فطلب الاب ان تاتي الفتاتان بالشاب....فذهبت احداهما تمشي وفي مشيتها استحياء وهذه البنت تستحي في مشيتها وفي كلامها ..وتقول:"ان ابي يدعوك.."
ـــــــــــــــــــــــــــ

المشاركة :
قصة بنات شعيب :
الشيخ محمد متولي الشعرواي يرحمه الله .
ـــــــــــــــــــــــــــ

وقصة بنات شعيب في القرآن لم تترك عنصراً من عناصر احتياج المرأة إلا وجاءت به. مما يدل على أن القرآن لا يعرض القصص للتسلية وقتل الوقت ، بل لا لتقاط العبرة .

قضية الإسلام : أن الرجل مسئول عن بناته ، والرجل مسئول عن امرأته ، وعن أمه، فالإسلام إذا أخذناه كلاً ، فإننا لا نجد فجوة واحدة ، فإذا وجدت امرأة محتاجة، وليس لها من يقوم بها ، فقد ضرب الله لنا المثل في قصة موسى فقال : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان . قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) ، سورة القصص آية 23.

تذودان ماذا ؟ تذودان الماشية . ومعنى تذودان أي : تمنعان الماشية أن تذهب إلى عين الماء .

المرأتان تمنعان الماشية أن تذهب إلى عين الماء لترد ، فما الذي أخرجهما إلى مكان الماء إذن ؟ هذا شيء يلفت النظر بحق .

إذن فقول موسى عليه السلام : ( ما خطبكما ) سؤا ل طبيعى : رأى حالة متناقضة ، رأى امرأتين مع ماشيتهما نحو عين الماء ، ثم منعنا أن ترد الماء . وردت المرأتان : (لا نستقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) .
( لا نسقي ) إذا كان هناك جمع وحكى عنه قول ، فهذا دليل على أن القضية مدروسة . هما قالتا . إن قالتا معاً فهذا دليل على أنها ليست قضية ارتجالية ، إنما هي قضية مدروسة ، فالجواب مدروس ، وإن قالت واحدة وسكتت الأخرى فهي موافقة سكوتية. والمعنى : قد استقر في ديننا وعرفنا أننا لا نسقى حتى يصدر الرعاء .

( حتى يصدر الرعاء ) . كان هناك رجال يسقون . فلو أن الضرورة كانت تبيح للمرأة أن تختلط بالرجل في العمل لكان لهما مبرر أن يختلطا بالرجال عند الماء .. فالمرأتان أخذتا الضرورة بقدرها ، بدون تزيد.

ليس معنى أن الضرورة أخرجتهما أن تختلطا بالرعاة ، فهن وإن كن خرجن ، فقد خرجن في إطار الحجاب أيضا :

إذا ً ( أبونا شيخ كبير ) حيثية الضرورة ، و( لا نستقى حتى يصدر الرعاء ) حثيثة الضرورة بقدرها بدون تزيد .
إذن فما هى مهمة المجتمع الإنساني أو الإيماني ؟

تظهر مهمة المجتمع الإيماني أو الإسلامي في قوله تعالى : ( فسقى لهما ). مهمة المجتمع : أنه إذا رأى امرأة أخرجتها الضرورة إلى مجال ، فعليه أن يؤدى لها العمل ، لتعود إلى مكانها الطبيعي . هذه مهمة الإيمان، وقد جاء بها الإ سلام إلينا من عهد موسى .

فالإسلام يعرض القضية لتستنبط منها الضرورة ، ومجالات الضرورة ، حتى لا نأخذ الضرورة بتزايداتها ، ونضيف إليها أشياء ليست من مجال الضرورة .

فالإسلام لم يقف جامدا عند وجود الضرورة التي تلجئ المرأة إلى الخروج لتعمل خارج بيتها ، وحدد الضرورة في هذه القصة في قوله تعالى : ( وأبونا شيخ كبير ) وهي قضية ناضجة في أذهان النساء في ذلك العصر ، وليست ارتجالية .

ثم تولى موسى إلى الظل ، فقال : ( ربى إني لما أنزلت إلى من خير فقير ) . وهذا يدل على حاجة موسى ، ولكنه قضى العمل حسبة لوجه الله ، لأنه رأى امرأتين خرجتا ، وهذا مناف للطبيعة .

وكون القرآن يعطينا الحكم منذ عهد موسى ، لأنه العالم بعلمه المحيط ، ويعلم أن أصحاب موسى هم الذين سيصنعون للمرأة حدود الانطلاق عندهم ، ليكون ذلك أسوة لحدود الانطلاق عند غيرهم . فجاء بها عن موسى ، لأننا حين نرى ما يفد إلينا من صناعات اليهود وادعائهم تجميد المرأة على نظام الإسلام، نقول لهم : نبيكم هو الذى سقى لهما ، ومعنى ( سقى لهما ) أن هذه كانت مهمته .

وبعد ذلك نلتفت إلتفاتة أخرى إلى أن المرأة من كرامتها أن تنهى هذه المهمة . لم يجعل الله انها القضية في القصة على يد رجل ، لا على يد موسى ، ولا على يد شعيب والد المرأتين . وإنما جاء بها عن طريق المرأتين . فكأن المرأة الكريمة على نفسها ، الحريصة على وضعها العرضي ، ووضعها الأدبي ، في أي مجتمع ، أن تحاول جاهدة أن تخرج من الضرورة حين تجد أول بصيص من الأمل يخرجها من الضرورة .

ونلحظ ذلك في القصة الموجودة في الآية ، في قول الحق سبحانه وتعالى : ( قالت إحداهما يا أبت استأجره ) ، سورة القصص آية 26.
لو أن المرأة حلا لها أن تخرج من مكانها الطبيعي إلى الخارج ، لما نهبت أباها إلى أن يستأجر الرجل ويحميها من الضرورة التى أخرجتها .
إذا ً فالمرأة الواعية هي التي تعشق التستر ، وتعشق الاحتجاب ، لأن ذلك هو كرامة المرأة . ولذلك نلاحظ شوقي رحمه الله حين جاءت قضية السفور ، على يد قاسم أمين ، وحمل لواءها ، وأراد أن يخرج المرأة إلى الشاب ، وقف شوقي وقال قصيدته المشهورة . والجهلاء الذين سمعوها ظنوها تأييدا للسفور ، وكانوا يستشهدون ببعض أبياتها .

صداح يا ملك الكمان ويا أمير البلبل.

هذه هى القصيدة ، فمن أراد أن يراجعها فليراجعها ، ليعلم أن كثيراً من الذين يسمون نفسهم أدباء يستشهدون بأبيات منها يظنون أنها تأييد لقضية السفور . فنقول لهم : أنتم لم تفهموا عن الرجل شيئاً ، لأن الرجل تكلم كلاما رمزياً وجعل المسألة كأنه يخاطب عصفوراً في قفص ، والقفص الذي كان يعنيه قفص الحجاب للمرأة . والعصفور هو المرأة . قال شوقي يخاطب هذا العصفور :

ياليت شــــعري يا أسيـر شج فؤادك أم خلى
وحـليف ســـــهـد أم تنـام اللـيل حتى ينجلي
حرصي عليك هوى ومـن يحرز ثمينا ينجلي
يا طير لــولا أن يقــــولوا جرت قلت تعقل
اسمــع فـــرب مفصــل لك لــم يفــــدك كمجمل
صبرا لــما تشقى به أو ما بدا لك فافعــــل
أنت ابن رأى لـلطبيعة فيـــــك لم يتحول
أبـــدا ولـــوع بالإســـار مــــــــــهدد بالمقتل
إن طرت عن كنفى وقعت على النسور الجهل

فهو يقول للعصفور : تعقل . ويحذره من مغادرة القفص خوفا من النسور الطائشة . فهو بهذا يؤيد الحجاب ولا يعارضه .

إذا ً فالمرأة حين قالت لأبيها : ( يا أبت استأجره ) لم تقل هذا إلا أنه يخرجها من الضرورة التي اضطرت إليها على مضض .

وانظروا إلى لباقة شعيب علية السلام ، كيف يستأجره وهو رجل ، يدخل البيت وفيه بنتان ؟ فلماذا لا يحل المسألة حلا إيمانيا ؟ قال له : ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك ) . سورة القصص آية 27.

هكذا أطلق الله القصة لا لقتل الوقت ولكن للعبرة . وأطلقها منذ زمن موسى عليه السلام ، لأن الله يعلم أن البلاء سيأتينا من أتباع موسى هم الذين يزنون لنا وللمرأة أن تخرج ، وذلك حتى لا نتهم شريعة موسى بذلك وليعلموا أن الحجاب قبل أن يكون في شريعتنا ، فهو في شريعة رسولهم الذي يؤمنون به وشرائع غيره من الرسل ، وبذلك تنتهي مسألة الضرورة عند المرأة .

ـــــــــــــــــــــــــــ

شبهات وأباطيل لخصوم الإسلام والرد عليها
الشيخ الإمام داعية الإسلام محمد متولي الشعراوي
يرحمه الله .

سعيد بن سعيد....

أبو فهد 05-01-2006 02:53 PM

الحديث الشريف يذكر ان آدم لماا دخل الجنة استوحش اي رغم انه يعيش في الجنة لكنه احس ان شيئا ما ينقصه..شعر انه محتاج لحواء,وهذا الكلام ليس من الخيال لكنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء.فاستيقظ فرآها بجواره,قال:من انت.. قالت امرأة قال: ما اسمك,قالت: حواء, قال ولم خلقت, قالت: لتسكن الي, يعني انه يا آدم ويا كل آدم في الارض لا سكن لك ولا اطمئنان الا بجوار حواء..
ـــــــــــــــــــــــــــ

بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم عن بن عباس وغيره ثم أخذ ضلعا من أضلاعه من شقه الأيسر ولأم مكانه لحما وآدم نائم لم يهب من نومه حتى خلق الله من ضلعه تلك زوجته حواء فسواها امرأة ليسكن إليها فلما كشف عنه السنة وهب من نومه رآها إلى جنبه فقال فيما يزعمون والله أعلم لحمي ودمي وزوجتي فسكن اليها فلما زوجه الله وجعل له سكنا من نفسه قال له قبيلا ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) ويقال إن خلق حواء كان بعد دخول الجنة كما قال السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن بن عباس وعن مرة عن بن مسعود وعن ناس من الصحابة أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وحيشا ليس له زوج يسكن إليه فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها ما أنت قالت امرأة قال ولم خلقت قالت لتسكن إلي قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه ما اسمها يا آدم قال حواء قالوا ولم حواء قال إنها خلقت من شيء حي قال الله ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ) وأما قوله ( ولا تقربا هذه الشجرة ) فهو اختبار من الله تعالى وامتحان لآدم وقد اختلف في هذه الشجرة ماهي فقال السدي عمن حدثه عن بن عباس الشجرة التي نهي عنها آدم عليه السلام هي الكرم وكذا قال سعيد بن جبير والسدي والشعبي وجعدة بن هبيرة ومحمد بن قيس وقال السدي أيضا في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن بن عباس وعن مرة عن بن مسعود وعن ناس من الصحابة ( ولا تقربا هذه الشجرة ) هي الكرم وتزعم يهود أنها الحنطة وقال بن جرير وبن أبي حاتم حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا أبو النضر أبو عمر الخراز عن عكرمة عن بن عباس قال الشجرة التي نهي عنها آدم عليه السلام هي السنبلة وقال عبد الرزاق أنبأنا بن عيينة وبن المبارك عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال هي السنبلة وقال محمد بن إسحاق عن رجل من أهل العلم عن حجاج عن مجاهد عن بن عباس قال هي البر وقال بن جرير وحدثني المثنى بن إبراهيم حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا القاسم حدثني رجل من بني تميم أن بن عباس كتب إلى أبي الجلد يسأله عن الشجرة التي أكل منها آدم والشجرة التي تاب عندها آدم فكتب إليه أبو الجلد سألتني عن الشجرة التي نهي عنها آدم وهي السنبلة وسألتني عن الشجرة التي تاب عندها آدم وهي الزيتونة وكذلك فسره الحسن البصري ووهب بن منبه وعطية العوفي وأبو مالك ومحارب بن دثار وعبد الرحمن بن أبي ليلى وقال محمد بن إسحاق عن بعض أهل اليمن عن وهب بن منبه أنه كان يقول هي البر ولكن الحبة منها في الجنة ككلى البقر وألين من الزبد وأحلى من العسل وقال سفيان الثوري عن حصين عن أبي مالك ( ولا تقربا هذه الشجرة ) قال النخلة وقال بن جرير عن مجاهد ( ولا تقربا هذه الشجرة ) قال التينة وبه قال قتادة وبن جريج وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية كانت الشجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث وقال عبد الرزاق حدثنا عمر بن عبد الرحمن بن مهران قال سمعت وهب بن منبه يقول لما أسكن الله آدم وزوجته الجنة ونهاه عن أكل الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها من بعض وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم وهي الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فهذه أقوال ستة في تفسير هذه الشجرة قال الإمام العلامة أبو جعفر بن جرير رحمه الله والصواب في ذلك أن يقال إن الله عز وجل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها فأكلا منها ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا من السنة الصحيحة وقد قيل كانت شجرة البر وقيل كانت شجرة العنب وقيل كانت شجرة التين وجائز أن تكون واحدة منها وذلك علم اذا علم لم ينفع العالم به علمه وإن جهله جاهل لم يضره جهله به والله أعلم وكذلك رجح الإبهام الرازي في تفسيره وغيره.
ـــــــــــــــــــــــــــ

تفسير ابن كثير ج:1 ص:80

سعيد بن سعيد....

أبو البراء 05-01-2006 08:10 PM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

jealous 13-01-2006 05:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة..
موضوع رائع ,وتأملات فريدة...
ولكن عندي إستفسار واعذروني لخروجي عن موضوع المقال و عن هدف المنتدى...
هل تزوج إبراهيم عليه السلام من السيدة هاجر؟ أم ان سارة وهبتها إياه(كأمّه)..و إن كنت أؤمن بالأولى و لكن عند رجوعي لكتاب قصص الأنبياء لأبن كثيرلم أجد مايثبت هذا القول ..بل نقلا عن أهل الكتاب بأن "ساره قالت لإبراهيم عليه السلام :إن الله أحرمني الولد,فأدخل على أمتي هذه لعل الله يرزقني منها ولدا"
وهذا ماجعل أهل الكتاب ينفون أن يكون الذبيح إسماعيل عليه السلام...

أبو البراء 13-01-2006 07:11 PM



الأخ الفاضل ( jealous ) حفظه الله ورعاه


أترك إجابة السؤال للأخ الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، ومع ذلك لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( jealous )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة


http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/3b...-3barat-48.gif

ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

jealous 14-01-2006 01:04 PM

أشكرك أخي( أبا البراء) على حسن الضيافة ,و حفاوة الترحيب..
وإنها للفتة كريمة لا تصدر إلا عن كريم..
و أسأل الله أن يوفقنا لقول الحق,والإنتفاع العلم ,وقبول النصح...

وزادك الله توفيقا و رعاية.......

أبو البراء 14-01-2006 07:49 PM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ( jealous ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 05:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com