منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   عالم السحر والشعوذة والكهانة والعرافة وطرق العلاج (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ( && آيات مختارة وبعض الطرق لعلاج السحر بإذن الله عز وجل && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=713)

أبو البراء 09-09-2004 08:24 AM

( && آيات مختارة وبعض الطرق لعلاج السحر بإذن الله عز وجل && ) !!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم هذه بعض الآيات التي تزلزل السحر وخادمه

الفاتحة تقرأها لمدة 10 دقائق أو أكثر أو أقل.
آية الكرسي لمدة عشر دقائق """"""""
آمن الرسول... لمدة عشر دقائق.
قال موسى ماجئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون. عشر دقائق، وتكرر السحر إن الله سيبطله (10) دقائق أو أكثر أو أقل.

وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هناك وانقلبوا صاغرين، وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون.
10 دقائق.

والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى فألقي السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى. عشر دقائق

وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً. عشر دقائق أو أكثر.

وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً. عشر دقائق

يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس. 5 دقائق

وقل جاء الحق وما يبدؤ الباطل وما يعيد. 10 دقائق

وحبط ما صنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون 10 دقائق

وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا. 15 دقيقة.

ثم الزلزلة 5 دقائق


ثم قل هوالله ، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس 15 دقيقة.

ثم تدعوا بهذا الدعاء اللهم ياكاشف الضر ، يا عالم الغيب والشهادة، إني عبد من عبادك ، أرجوا رحمتك ، وأخشى عذابك ، إلهي ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك يارب الأرباب، ويا ملك الملوك ، يامالك الملك، أنت الله الذي لا إله إلا هو، أنت الله الذي لا إله إلا هو، عليك توكلت وإليك أنبت وإليك المصير اللهم لا يخفى عليك حالي، وانا عبدك الضعيف بين يديك، اسألك ان ترحم حالي وتخلصني مما أنا فيه ، يامن رحمت نبيك أيوب فشفيته من مرضه، ورحمت نبينا محمد (ص) فشفيته من السحر، ورحمت نبيك زكريا فرزقته بيحيى، اللهم إني اسألك أن تفرج كربتي، وتكشف ضري تبت إليك من جميع الذنوب والمعاصي، ولجأت إليك يا من تقبل التوبة عن عبادك، وتكشف السوء، اللهم يامغيث الغوث الغوث الغوث، يامغيث اغثني يا ارحم الراحمين ارحمني.

أو تدعوا بأي شيء شئت، فقد يقول البعض ما ورد هذا عن الرسول عليه الصلاة والسلام فأقول الحمدلله في ديننا فسحة تدعوا بأي كلام يناسبك، فالله عز وجل يستجيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.


ثم تنفث في الزيت والماء وتستخدمه. فإذا رأى الله منك حسن النية ، والإنكسار بين يديه، وصدق توجهك إليه، وخلوصك مما يغضبه، سترى أنه قريب مجيب، لطيف بعباده، ويا أيه الإخوة لا يقول الواحد ومن أنا حتى يستجيب مني الله، فهذا من عمل الشيطان ، طالما أنت مسلم، وليس بينك وبين الله وسائط (كما يعمل المشركون) فالباب مفتوح للتوبة، ثم التشرف بالدعاء لله وحده.

أرجوا منكم يا أيه الأخوة أن تدعوا لي في ظهر الغيب والله المستعان.



ملاحظة كلما زاد الوقت في تكرار أي آية كلما كان التأثير أشد نسأل الله أن ينكل، وينتقم ممن ظلم المسلمين، في أجسادهم آمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


طبعاً بالإضافة لهذه الوصفة الحسية الممتازة التي تقضي على السحر وخادمه.

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك طرق ومواد لتعذيب الجن منها

1- أن تذوب مثل حبة البن من الحلتيت وهي معروفه عند العطار في فنجان شاي مليء بالماء وتشربها لمدة عشرة أيام.

2- تأخذ من عند العطار عشبة أسمها الشذاب تطبخها مع زيت الزيتون حتى الغليان ثم تضعها في علبة وتضيف عليها الملح، ثم تدهن بها عند النوم وعند اليقضة.

3- تطبخ الشذاب مع الماء حتى يغلي ثم تشرب نصف فنجان شاي (أو فنجان) يومياً لمدة خمسة أيام.زوانتبه من تغير لونه إذا تغير وفسد لونه فاتركه.

4- تتبخر بالشذاب وتستنشقة وذلك ليس له وقت محدود.

5- تشرب ملعقة من الزيت المقرؤ عليه.

6- تشرب الماء المقروء عليه بعد إضافة الزعفران (طبعاً قليل جداً) عليه وعسل السدر ملعقة تذوبها في الماء وتشربها ثلاث مرات في اليوم.

أسأل الله أن يفرج هم المهمومين وينفس كرب المكروبين من المسلمين آمين.

ـــــــــــــــــــ
منقول عن أحد الاخوة

الغادة

أبو البراء 09-09-2004 08:25 AM

اشكرك جزيل الشكر يا اختي الغاده على هذة الافاده ولدي استفسار عن نبتة الشذاب هل لها مسمى اخر ؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي لك (اختك شمس الكويت))

السلطان77 22-05-2008 06:07 PM

نعم فيه اسم اخر وهو الفجن

فتحى2007 22-05-2008 07:25 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فتحى2007 22-05-2008 07:26 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

فتحى2007 22-05-2008 07:26 PM

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

البراق1 24-05-2008 10:16 AM

أخي في الله أبو البراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
خذ مني بعض ما تريد للشفاء من السحر وفكاكه

أقول وبالله التوفيق
أن التركيز خير علاج
وعدم التوسع بالذكر خير شفاء

وهو السيف البتار لرؤوس الجان والشياطين
وأن يكون كل الكلام قرءان كريم فقط

-----

الفاتحة 11
تلاوة آية الكرسي 11 مرة
الكافرون 11
الإخلاص 11
الفلق 11
الناس 11
----

على ماء ويسقيه منه
ويمسح بوجهه وكفيه وما أقبل من رأسه

وسلامتك هذه للحالات المستعصية
للذي يسمونه العشق

بإذن الله يكون كل شيء قد انتهى

أقول لكل من عليه سحر
فليقرأ عليك أبوك أو أخوك أو أمك
هذه القراءة
وليعافيك الله من شر السحر والساحرين

ملاحظة :

لايكون في المكان وأنت تتلو هذه السور
من الأطفال والحائض والنفساء والجنب
وغير المتوضيء ومن يحمل حجاب

ولتتطيب بالمسك أو العنبر
أنت ومن تقرأ عليه
لوحدة الحال بينك وبين المعالَج
وحضور الملائكة على هذه الروائح
وتلاوة القرءان
الكريم

لتكون الإجابة مثل فلق الصبح

والله المستعان

البراق 1
فلسطين


علينا باليقين 24-05-2008 11:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البراق1 (المشاركة 142401)
أخي في الله أبو البراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
خذ مني بعض ما تريد للشفاء من السحر وفكاكه

أقول وبالله التوفيق
أن التركيز خير علاج
وعدم التوسع بالذكر خير شفاء

وهو السيف البتار لرؤوس الجان والشياطين
وأن يكون كل الكلام قرءان كريم فقط

-----

الفاتحة 11
تلاوة آية الكرسي 11 مرة
الكافرون 11
الإخلاص 11
الفلق 11
الناس 11
----

على ماء ويسقيه منه
ويمسح بوجهه وكفيه وما أقبل من رأسه

وسلامتك هذه للحالات المستعصية
للذي يسمونه العشق

بإذن الله يكون كل شيء قد انتهى

أقول لكل من عليه سحر
فليقرأ عليك أبوك أو أخوك أو أمك
هذه القراءة
وليعافيك الله من شر السحر والساحرين

ملاحظة :

لايكون في المكان وأنت تتلو هذه السور
من الأطفال والحائض والنفساء والجنب
وغير المتوضيء ومن يحمل حجاب

ولتتطيب بالمسك أو العنبر
أنت ومن تقرأ عليه
لوحدة الحال بينك وبين المعالَج
وحضور الملائكة على هذه الروائح
وتلاوة القرءان
الكريم

لتكون الإجابة مثل فلق الصبح

والله المستعان

البراق 1
فلسطين

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم قراءة وتخصيص سور وآيات بكيفيات وأعداد محددة ؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

وردني عبر ( الرسائل الخاصة ) سؤال مهم على النحو التالي :

لماذا لا يقوم بقراءة آية الكرسي 11 مرة ، وبسم الله الرحمن الرحيم 21 مرة ، وسورة الصافات فهي تحرق الجن ؟

ولأهمية السؤال المطروح ولمشاركة الإخوة والأخوات أفراد مندى الكلمة الطيبة أحببت أن أطرح الإجابة للفائدة العامة ، فأقول وبالله التوفيق :

يعمد بعض المعالجين بتخصيص قراءة آيات معينة في طريقة علاجه ، أو إيراد ذلك في بعض كتبه دون دليل أو مستند شرعي من الكتاب والسنة يؤكد ذلك ويدعمه ، ومعلوم شرعا أن تخصيص ما لم يرد به مخصص من المشرع بدعة منكرة ، وفعل يخالف الشرع والمنهج ، ولا بد من التحذير للوقوع في ذلك أو اعتقاده ، ومعلوم أن الرقية الشرعية أمر توقيفي تعبدي تتعلق بمسائل اعتقادية كما ذهب لذلك بعض أهل العلم ، وهذا ما أراه وأنتهجه ، وقد تم الإشارة إلى ذلك الأمر سابقا ، فيجب المحافظة على ما ورد به النص للرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، دون التعويل على ما سواهما ، ومن أنواع التخصيص الواردة :

1 - تخصيص قراءة سور أو آيات أو أدعية معينة بعدد محدد : ومن ذلك تحديد قراءة آية الكرسي بعدد محدد لشفاء مرض بعينه ( كالسرطان ) ونحوه ، أو تحديد فائدة معينة نتيجة لقراءة تلك الآية كشفاء صرع أو إبطال سحر أو تعطيل عين ونحو ذلك من أمور أخرى ، ولا يجوز فعل ذلك ونشره بين الناس لما يترتب عليه من خطر عظيم بسبب عدم قيام الدليل على هذه الكيفية وتلك الوسيلة ، علما بأن الأدلة القاطعة الصريحة تؤكد فضل هذه الآية العظيمة ، كما ثبت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وقصة الشيطان الذي جاء يحثو من ثمار الصدقة وقوله لأبي هريرة : ( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي " للَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّوم " ( سورة البقرة – الآية 255 ) حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الوكالة ( 10 ) - برقم 2311 - وكتاب بدء الخلق (11) - برقم (3275) وكتاب فضائل القرآن (10) - برقم 5010 ) الحديث ، أما قراءتها بهذه الكيفية وهذه الصورة فلا أصل له ، وهذا لا يعني مطلقا عدم الاستشفاء بها من كافة الأمراض والأسقام ، إنما لا يجوز الاعتقاد بهذه السورة في الكيفية السابقة للعلاج ، مع كونها أعظم آية في كتاب الله عز وجل 0

وقد ثبت الدليل في مواضع أخرى بتخصيص أذكار أو أوراد محددة العدد للنفع والفائدة المرجوة في الدنيا والآخرة ، كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ) ( متفق عليه ) 0

فالتخصيص الحاصل في الحديث آنف الذكر تخصيص من مشرع ، وفعله يؤدي لبلوغ غايته ، لأنه إخبار من الصادق المصدوق ، الذي ينطق بوحي السماء ، ومخالفة ذلك يعتبر ابتداع في الشريعة والدين وقول بغير علم 0

وقس على ذلك كثير ممن يخصص قراءة آيات معينة بعدد محدد لشفاء كثير من الأمراض ، وهم بذلك واهنون مبتدعون منقادون لأهوائهم وشهواتهم وإغواء الشيطان ودسائسه ، دون الانقياد للشريعة السمحة 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( بعض الناس يجعلون الورد" بسم الله الرحمن الرحيم ) 786 مرة ويقرأون الواقعة 42 مرة وسورة الذاريات 60 مرة وسورة يس 41 مرة عند الميت وغيره ، ويقرأون في الورد ( يا لطيف ) 16641 مرة فهل هذا جائز أم لا ؟

فأجاب - رحمه الله - : ( لا أعلم لهذا العمل أصلا بهذا العدد المعين ، بل التعبد بذلك واعتقاد أنه سنة ؛ بدعة وهكذا فعل ذلك على هذا الوجه عند الميت وقت الموت أو بعد الموت كل ذلك لا أصل له على هذا الوجه ، ولكن يشرع للمؤمن من الاستكثار من قراءة القرآن ليلا ونهارا ، وأن يسمى الله سبحانه عند ابتداء القراءة وعند الأكل والشرب ، وعند دخول المنزل وعند جماع أهله ، وغير ذلك من الشؤون التي وردت بها السنة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) ( قال الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " ضعيف جدا " الحديث الأول - 1 / 29 ، وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله اسناده صحيح ، وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم 4217 - قلت : والحديث فيه خلاف بين أهل العلم الأجلاء ومع ذلك فمعناه صحيح لما ثبت في مواضع عدة من السنة المطهرة والشواهد الكثيرة تؤكد هذا المعنى وتؤيده ) وهكذا استعمال ( يا لطيف أو يا الله أو نحو ذلك ) بعدد معلوم يعتقد أنه سنة لا أصل لذلك بل هو بدعة ولكن يشرع الإكثار من الدعاء بلا عدد معين 0 كقوله : يا لطيف الطف بنا أو اغفر لنا أو ارحمنا أو اهدنا ونحو ذلك 0
وهكذا يا الله يا رحمن يا رحيم يا غفور يا حكيم يا عزيز أعف عنا وانصرنا وأصلح قلوبنا وأعمالنا وما أشبه ذلك لقول الله سبحانه : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ( سورة غافر – الآية 60 ) وقوله عز وجل : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِى إِذَا دَعَانِ ) ( سورة البقرة – الآية 186 ) ولكن بدون تحديد عدد لا يزيد عليه ولا ينقص 0 إلا ما ورد فيه تحديد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل قول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في كل يوم مائة مرة ) ( متفق عليه ) ، فهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا قول : ( سبحان الله وبحمده مائة مرة في الصباح والمساء ) ( متفق عليه ) 0 وهكذا : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة بعد كل صلاة من الفرائض الخمس 0 الجميع تسع وتسعون بعد كل صلاة ويختم المائة بقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) ( صحيح الجامع – 6286 ) ( مجلة البحوث الإسلامية - السؤال الثالث لمجموعة من الفتاوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - 24/ 98 ، 99 ، 100 ) 0

يقول الدكتور عبدالحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة : ( وهم حينما أدخلوا في طريقتهم كتاب الله تراهم يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا ، فيوصون بآيات بعينها غير الآيات المنصوص عليها في الرقية الشرعية الصحيحة كالفاتحة وسورة الاخلاص والمعوذتين وآية الكرسي ونحو ذلك مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ينصون على لزوم قراءتها مرات معينة ، فيعينون آيات ويحددون أرقاما ويخترعون أذكارا وعزائم ويكتبون تمائم ، كل ذلك بالتشهي بلا دليل من كتاب ولا سنة يتقيدون بها ؛ إذ أنهم لم يرقهم ما ورد في الكتاب والسنة في علاج تلك الأمراض ؛ فأخذوه – لئلا ينسبوا الى رفض الكتاب والسنة – وزادوا عليه أضعاف أضعافه من باطلهم ، فاغتر بذلك الباطل كثير من الناس ، بل كثير من أهل العلم ) ( الدليل والبرهان على دخول الجان بدن الإنسان – ص 7 ، 8 ) 0

قلت : إن المقصود من كلام الدكتور الفاضل هو عدم لي اعناق النصوص لتتمشى مع الباطل والزيغ والضلال ، والرقية الشرعية أمر جائز بالدليل النقلي الصحيح بل قد تصبح أحيانا واجبا شرعيا ، أما التخصيص بقراءة آيات أو سور أو أذكار بعدد محدد ونحوه ، وزرع ذلك في نفوس المرضى والاعتقاد بتلك الكيفيات فهذا مخالف للصواب ويحتاج لوقفة صادقة وإعادة نظر من بعض المعالجين الذين ينتهجون هذا المنهج في طرق علاجهم ، وعليهم العودة الصادقة الى المنهل الحقيقي الصافي والمتمثل بالكتاب والسنة ، وكذلك العودة الى العلماء وطلبة العلم الصادقين المخلصين لتبيان الحق من الباطل والسمين من الغث 0

يقول الأستاذ سعيد عبد العظيم : ( وكثير من كتب العلاج بالقرآن قيدت الأذكار التي أطلقها الشرع بعدد محدد ، أو أطلقت المقيد من هذه الأذكار ؛ فنجد في بعض هذه الكتب أن الذكر أو الآية مثلاً تقال 20 مرة أو 100 مرة 0
ولم يثبت ذلك في نصوص الشريعة ، وقد يُحد المؤلف حداً من عنده كما في كتاب " إثبات علاج جميع الأمراض بالقرآن الكريم " فبعد ما ذكر المؤلف آيات الشفاء في القرآن قال : تكتب في طبق صيني أبيض بدون نقوش بالزعفران وماء ورد ثم تمحى بماء ويسقى للمريض فإنه يشفى في وقته بإذن الله تعالى " !!! 0
ولا ندري من أين أتى بهذه التقيدات ؛ فكتابة الآيات على مثل هذا النحو مختلف فيه بين العلماء ، ومن قال بجواز ذلك ، فما هو دليله على أن الطبق لا بد وأن يكون من الصيني الأبيض غير المنقوش ؟!!
وماذا لو تأخر الشفاء ، ولم يشف المريض في وقته ؟!
وهذا مثل من أمثلة عديدة لو نقلناها من مصادرها لطال بنا الحديث ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 23 ، 24 ) 0

وقال أيضاً : ( كثير من المعالجين والكتب المؤلفة في علاج الصرع وغيره ، تحدد أذكاراً معينة وتطالب بترتيبها أو تكريرها ، مما يوهم أنها تستند لدليل شرعي ، والأمر ليس كذلك ، فمثلاً نجد الحث على تكرير آية الكرسي أثناء العلاج !! وقراءة سورة الجن تحديداً لإخراج الجني !!
وقد ذكر صاحب كتاب " إثبات علاج جميع الأمراض بالقرآن الكريم " أن علاج السرطان يتضمن الاستماع إلى القرآن الكريم والاستحمام والشرب من الماء المقروء عليه القرآن ودهان مكان الورم السرطاني بزيت مقروء عليه – وذكر الآيات التي تقرأ – إلى أن قال : وتقرأ الآيات السابقة على كمية من زيت الزيتون تكفي لدهان العضو المصاب لمدة 21 يوماً 000 !!! ا هـ 0
وهذا مثال واحد من أمثلة تحديد الأذكار وترتيبها ، وغيره كثير موجود في هذا الكتاب وغيره من الكتب المشابهة ، ولولا خشية الإطالة لذكرنا بعضها ، ولا ندري من أين أتى الكاتب بهذا الترتيب وهذا التحديد للآيات في علاج السرطان ؟! وماذا لو خالفنا الترتيب أو قرأنا آيات أخر ؟! ولماذا لم يطلق في مقام الإطلاق ويقتصر على ما صح وثبت من أدعية وأذكار ؟! إن الشرع قد أتى بكل ما فيه صلاح القلوب والأبدان إما إجمالاً وإما تفصيلاً ، وقد أكمل سبحانه لنا الدين وأتم علينا النعمة : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا " " سورة المائدة – الآية 3 " ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 101 ، 102 ) 0

وقد وقفت على بعض الفتاوى المتعلقة بهذا الموضوع لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - يجيز فيها تكرار الرقية بعدد محدد ، حيث أفاد بالآتي :

( أرى أنه لا مانع من التكرار سواء بعدد أو بدون إحصاء ، وذلك لأن القرآن شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا فعليه استعمال القراءة بكتاب الله أو الدعاء بالأدعية النبوية ويكون ذلك علاجا نافعا بإذن الله مع إخلاص القارئ ومع استقامة المريض ومع استحضار معاني الآيات والأدعية التي يقرؤها ومع صلاح كل من الراقي والمرقي ، والله الشافي ، وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم ) ( الفتاوى الذهبية – ص 37 ) 0

وسئل فضيلته أن هناك بعض القراء من يخصص بعض الآيات لأمراض معينة مع تكرارها بأعداد معينة مع عدم اعتقادهم بأن العدد هو السبب في الشفاء ، فما حكم هذا التخصيص ؟ وما حكم التكرار ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا شك أن القرآن شفاء كما أخبر الله تعالى بقوله : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) ( سورة فصلت - الآية 44 ) وقوله : ( قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ ) ( سورة يونس – الآية 57 ) ، فأما قوله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة الإسراء – الآية 82 ) ، فقال كثير من العلماء أن ( من ) ليست للتبعيض وإنما هي لبيان الجنس ، أي جنس القرآن ، ومع ذلك فإن في القرآن آيات لها خاصية في العلاج بها ، ولها تأثير في المرقي بها ومن ذلك فاتحة الكتاب ، ففي حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي رقى بها : " وما أدراك أنها رقية " ( متفق عليه ) ، وقد ورد فضل آيات خاصة كآية الكرسي ونحوها وسورتي المعوذتين ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما تعوذ متعوذ بمثلهما " ( صحيح الجامع – 7949 ) ، وكذا سورتا الإخلاص والآيتان من آخر سورة البقرة ، فأما تكرارها ثلاثاً أو نحو ذلك فلا بأس ، فإن القراءة مفيدة سواء تكررت أو أفردت ، لكن التكرار والإكثار أقوى تأثيراً ) ( المنهج اليقين في بيام أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

وسئل فضيلة الشيخ عن منشور للرقية من الحسد والعين ومرضى السرطان ، ويذكر صاحب المنشور أن الرقية تقرأ على زيت أو ماء وتستعمل لمدة واحد وعشرون يوماً ، ويشرب الماء ثلاث مرات يومياً ، وتقرأ الرقية مرة واحدة في الأسبوع لمدة ثلاثة أسابيع ، ويقول السائل : أرجو الإفادة عن مدى صحة ما ذكر ، وهل حدد النبي صلى الله عليه وسلم واحد وعشرون يوماً ، وقرأها على زيت وماء ، وهل ورد ذلك الفعل عن أي صحابي في صحيح البخاري ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( وبعد ، فهذه الآيات من كلام الله ، وهو شفاء كما ذكره في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) ( سورة فصلت – الآية 44 ) ، فلا مانع من قراءتها على المريض وتكرارها إلى سبع أو إلى عشرين مرة ونحو ذلك للتأكيد ، ولم يرد التحديد ، لكن حدد جنس الرقية في السنة بالقرآن والأدعية ونحوها ، فكلها صريحة في الجواز ، وتكون الرقية في ماء يشرب أو زيت يقرأ به ، أو على المريض مباشرة أو نحو ذلك ، فالقرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، والله أعلم ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

قلت : وحيث أنه يرى خلاف بين أهل العلم في هذه المسألة ، والذي أراه المنع سدا للذريعة المفضية للمخالفة الشريعة أو التوسع في ذلك ، ويكون ذلك بسبب الاعتبارات التالية :

أ)- إن التخصيص بقراءة السور أو الآيات بعدد محدد لم يستند لأصل شرعي في الكتاب والسنة ، وهو تخصيص بلا مخصص ، وقد ورد التخصيص بقراءة آيات أو سور من كتاب الله عز وجل كالفاتحة وآية الكرسي وآخر سورة البقرة والمعوذتين والإخلاص كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – وكما بينت ذلك آنفا ، وما دون ذلك فالأولى تركه خوفاً من الاعتقاد بهذه الآيات أو السور عما سواها ، ولو كان في مثل ذلك التخصيص العام خير وفائدة معينة لأرشدنا إليه الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه ، أو بينه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة 0

ب)- سوف يؤدي فتح هذا الباب لذريعة الوقوع فيما هو شر منه ، كما يحصل مع بعض الجهلة ممن يطلبون قراءة سورة الفاتحة أو آية الكرسي بعدد محدد لاستحضار الجني الموكل بها للعون والمساعدة ، وكذبا قالوا وباطل ما كانوا يدعون 0

ج)- لا بد من سد الذرائع التي سوف تفضي للكفر أو الشرك أو البدعة أو المعصية بحسب حالها 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع ، لا على الهوى والابتداع ؛ فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء ، وسالكها على سبيل أمان وسلامة ، والفوائد التي تحصل بها لا يُعبِّر عنها لسان ، ولا يحيط بها إنسان 00
وليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة ، يواظب الناس عليها ، كما يواظبون على الصلوات الخمس ؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به 00
وأما اتخاذ وردٍ غير شرعي ، واستنان ذكر غير شرعي : فهذا مما يُنهى عنه ، ومع هذا ، ففي الأدعية الشرعية ، والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ، ونهاية المقاصد العلية ، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المجدثة المبتدعة إلا جاهل ومفرط أو متعد ) ( مجموع الفتاوى - 22 / 510 ، 511 ) 0

قال القاضي عياض – رحمه الله - : ( أذن الله في دعائه ، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليفته ، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته ، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء : العلم بالتوحيد ، والعلم باللغة ، والنصيحة للأمة ؛ فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم ، وقد احتال الشيطان للناس من هذا المقام ، فقيَّض لهم قوم سوء يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأشد ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين فيقولون : " دعاء نوح ، دعاء يونس ، دعاء أبي بكر الصديق " فاتقوا الله في أنفسكم ، لا تشتغلوا من الحديث إلا بالصحيح ) ( نقلاً عن الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 24 ) 0

وقال الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوش : ( ومن العجب العجاب أن تُعرِض عن الدعوات التي ذكرها الله في كتابه عن الأنبياء ، والأولياء ، والأصفياء مقرونة بالإجابة وأن تنتقي ألفاظ الشعراء والكتاب كأنك قد دعوت في زعمك بجميع دعواتهم ، ثم استعنت بدعوات من سواهم ) ( نقلاً عن الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 24 ) 0

ومن ذلك التخصيص أيضا ما يتبعه بعض المعالجين في تحديد قراءة سورة الفاتحة ونحوها من سور القرآن العظيمة سبعا باستدلال نقله المناوي عن الإمام القرطبي - رحمه الله - يتحدث فيه عن تخصيص تمر العجوة بسبع تمرات ، مفاده الآتي :

( قال القرطبي : وتخصيصه بسبع لخاصية لهذا العدد علمها الشارع وقد جاء ذلك في مواضع كثيرة لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في مرضه صبوا علي من سبع قرب وقوله غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا وقد جاء هذا العدد في غير الطلب كقوله تعالى : ( سبع بقرات سمان ) ( وسبع عجاف ) سبع كسني يوسف ( وسبع سنبلات ) وكذا سبعون وسبعمائة فمن جاء من هذا العدد مجيء التداوي فذلك لخاصة لا يعلمها إلا الله ومن أطلعه عليه وما جاء في غيره فالعرب تضع هذا العدد للتكثير لا لإرادة عدد بعينه ولا حصر وقال بعضهم خص السبع لأن لهذا العدد خاصية ليست لغيره فالسماوات والأرض والأيام والطواف والسعي ورمي الجمار وتكبير العيد في الأولى سبع وأسنان الإنسان والنجوم سبع والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه إذ العدد شفع ووتر والوتر أول وثاني والشفع كذاك فهذه أربع مراتب أول وثان ووتر أول وثان ولا تجمع هذه المراتب في أقل من سبعة وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة الشفع والوتر والأوائل والثواني والمراد بالوتر الأول الثلاثة وبالثاني الخمسة وبالشفع الأول الاثنين والثاني الأربعة وللأطباء اعتناء عظيم بالسبعة سيما في البحارين وقال بقراط كل شيء في هذا العالم يقدر على سبعة أجزاء وشرط الانتفاع لهذا وما أشبهه حسن الاعتقاد وتلقيه بالقبول ) ( فيض القدير - 6 / 105 ) 0

قلت : ويجاب على ذلك من عدة أوجه :

أ)- مع كل ما ذكره القرطبي – رحمه الله - فيما يتعلق بهذا الرقم ( سبعة ) ، لا نستطيع اعتماده أو التعويل عليه في مسائل وقضايا الرقية الشرعية والتداوي ، لعدم وجود الدليل أو ثبوت أمر من المشرع 0

ب)- وكما أن العدد ( سبعة ) قد ورد في المواضع التي أشار إليها القرطبي - رحمه الله - فقد وردت أعداد أخرى غير ذلك الرقم ، مثل الثلاث والخمسة والمائة ونحوه ، ولا نستطيع القياس على مثل ذلك بقراءة الآيات والسور من القرآن العظيم بهذه الكيفية التي سوف تؤدي لفتح هذا الباب على مصراعيه ، ويبدأ المعالجون بالتوسع الذي قد يوقعهم بعين البدعة 0

ج)- وقد يكون إيراد ذلك العدد بتلك الكيفية التي ذكرها القرطبي نتيجة لما نقله - رحمه الله - في سياق حديثه ، حيث يقول وما جاء في غيره فالعرب تضع هذا العدد للتكثير لا لإرادة عدد بعينه ولا حصر ) ، وقد يكون المقصود من ذلك كله الحصر لا العدد والله تعالى أعلم 0

د)- لا بد أن ندرك حقيقة هامة مفادها أن بعض الفئات الضالة اعتمدت على تلك الأرقام في معتقداتها ومذاهبها وقد بنت على ذلك أحكاما شرعية دون دليل أو تشريع يقودها من الكتاب والسنة 0

هـ)- وبالإمكان أن يستعاض عن كل ذلك بتوجيه العامة والخاصة بالقراءة وترا ، وهذا هو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه الخير والنفع بإذن الله تعالى 0

و)- ويكتفى في هذا المقام وتحت هذا العنوان القول أن المسلم الحق يجتنب الوقوع في بعض الجزئيات التي قد توقعه في البدعة المحرمة وهذه قاعدة ( سد الذرائع ) ، والشريعة قد سدت الأبواب التي تفضي للمحظور ونحوه والله تعالى أعلم 0

قال النووي معقبا على حديث " السبع تمرات " : ( وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمتها ، فيجب الإيمان بها ، واعتقاد فضلها والحكمة فيها ، وهذا كأعداد الصلوات ، ونصب الزكاة وغيرها ، فهذا هو الصواب في هذا الحديث ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 202 ) 0

2 - تخصيص قراءة سور أو آيات أو أدعية معينة في أوقات محددة : من الاعتقادات والأخطاء الشائعة تحديد قراءة سور وآيات من كتاب الله عز وجل في أوقات محدده ، كقراءة سورة ياسين صباحا ، وسورة الرحمن مساء ، مع أن النص لم يرد بذلك أصلا ، وبعض النصوص الواردة ضعيفة لا يعول عليها ولا يعتد بها ، خاصة ما يتعلق بقراءة سورة يس ، وقد ثبت النص بقراءة سور معينة في أوقات محددة ، كقراءة سورة تبارك قبل النوم وأنها منجية من عذاب القبر ، وكذلك قراءة ( سورة الكافرون ) والنوم على خاتمتها ، وفعل ذلك يقينا يفضي للبراءة من الشرك ، وقس على ذلك الكثير مما ثبت في السنة المطهرة 0

وأضرب مثلا على ذلك حيث يقول الأخ أبو الفداء محمد عزت : ( يشرب على الريق يوميا فنجان عسل ، وفي المساء تقرأ سورة الجن على كوب ماء ساخن محلى بعسل ويشرب وبعد ذلك ينام المريض ويستمر على ذلك لمدة أسبوع ، ولسوف ينتهي منه الصرع بقوة الله تماما ) ( معجزات الشقاء - ص 32 ) 0

قلت : ومثل هذا الكلام فيه تخصيص دون مخصص - والمخصص هو المشرع - ونقل ذلك وزرعه بين عامة الناس يورث اعتقادا لديهم في قراءة سورة الجن ، وأن لها تأثيرا ومزايا تفوق غيرها من سور القرآن العظيمة ، ومثل هذا الاعتقاد سوف يؤدي حتما إلى اعتقادات أخرى تؤدي بمجملها للوقوع في المحظور ، ومن هنا كان لا بد من الالتزام بالأسس والقواعد الشرعية المتعلقة في الرقية لنظهر هذا العلم وفق الأصول التي نصت عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، لننأى بالرقية الشرعية عن كافة الشوائب والرواسب التي الصقت بها نتيجة الممارسات الخاطئة من بعض الجهلة ومدعي الرقية وممن لا خلاق لهم 0

ولا بأس أن يشار لقراءة بعض السور المحددة دون تعيين زمان ومكان لذلك الفعل ، إما بسبب ثبوت الرقية بتلك السور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لما يحتويه البعض الآخر من ترغيب وترهيب وترقيق للقلوب ونحو ذلك من معاني القرآن العظيمة ، كما هو الحال بالنسبة لسور الفاتحة ، البقرة ، الإسراء ، طه ، يس ، الصافات ، الدخان ، الرحمن ، الواقعة ، الحديد ، الملك ، الجن ، الإخلاص ، والمعوذتين ، وغيرها من سور القرآن العظيمة 0

قال الدكتور علي بن نفيع العلياني – تحت عنوان هل الرقى توقيفية ؟

( لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علم أمته كثيرا من الرقى النافعة ، من القرآن الكريم ، ومن الأدعية ، وذكر أعدادا وهيئات وصفات في الرقية والراقي ، وزمان الرقية وما كان هذا شأنه فلا يجوز الزيادة عليه ولا النقص منه ، ولا ذكر وقت لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم فما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يقرأ سبع مرات لا يجوز أن نجعلها ثلاث عشرة أو نحو ذلك وما قال يقال في أول الليل مثلا أو إذا أوى الإنسان إلى فراشه ، لا يجوز أن نجعله في الظهيرة أو بعد صلاة العصر ، لأن الزيادة أو النقص في هذا الأمر استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو لا ينطق عن الهوى ، بأبي هو وأمي ) ( الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة - ص 47 ) 0

3 - تخصيص قراءة سور أو آيات معينة للشفاء من أمراض محددة : وقد وصل الأمر ببعض المعالجين بادعاء قراءة بعض الآيات النافعة لشفاء مرض محدد بذاته كالسرطان ونحوه ، وتحديد هذه السور والآيات بعينها ، وأن السورة كذا نافعة لعلاج السرطان ، والآية كذا نافعة ومقوية للجماع ، وقس على ذلك كثير من التأويلات التي لم تصب الحق وخالفت الصواب ، وأقل ما يقال في ذلك ، بأنه تخصيص بلا مخصص ، وفعل مبتدع يجب ردع صاحبه وتعريفه بالحق وأهله ، وقد يتذرع البعض بفعل الصحابي الذي رقى سيد القوم من لدغة العقرب بفاتحة الكتاب ، فكأنما نشط من عقال ، وللإجابة على ذلك نقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر ذلك الصحابي على فعله وقال له : ( وما يدريك أنها رقية ) فأصبحت الرقية بفاتحة الكتاب مصدر تشريعي ثابت لا يستطيع أحد أن يقدح فيه ، أو أن يتحدث عنه ، وقد تكلم أهل العلم بكلام مطول في فاتحة الكتاب وفضائلها ، ومنهم العلامة ابن القيم – رحمه الله – فقال بأنها الشافية المعافية ، وهذا بحد ذاته دليل واقرار لفضل هذه السورة والرقية والاستشفاء بها ، أما ادعاء علاج مرض بعينه بسورة أو بآية فلا يجوز لكائن من كان أن يدعي ذلك دون توفر الدليل والحجة والبرهان ، والحجة بيننا وبين هؤلاء الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة 0

يقول الأستاذ سعيد عبد العظيم : ( وبعض من يعالج أيضاً يذكر آيات وسور تقرأ بعدد محدد لأمراض معينة مثل : السرطان والروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض الصدر فمن أين أتى بهذا التحديد ، وهل قرأ هذا التوصيف في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 24 ) 0

وخلاصة البحث بخصوص السائل الكريم : أن الأولى القراءة دون تخصيص أعداد إلا ما جاء الشارع يؤكده ، أو أن تكون القراءة بنية الوتر ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[/align]

البراق1 24-05-2008 01:38 PM

علينا باليقين
أخي أبو البراء
هل هذه الوصفة من وصفات الرسول
صلى الله عليه وسلم
وهل جاء بها هكذا
وجلس في منتدى ليقولها

أم أن هذا الأمر مجرد بدعة

ولم يقلها من ألفها ليائها

-
هناك طرق ومواد لتعذيب الجن منها

1- أن تذوب مثل حبة البن من الحلتيت وهي معروفه عند العطار في فنجان شاي مليء بالماء وتشربها لمدة عشرة أيام.

2- تأخذ من عند العطار عشبة أسمها الشذاب تطبخها مع زيت الزيتون حتى الغليان ثم تضعها في علبة وتضيف عليها الملح، ثم تدهن بها عند النوم وعند اليقضة.

3- تطبخ الشذاب مع الماء حتى يغلي ثم تشرب نصف فنجان شاي (أو فنجان) يومياً لمدة خمسة أيام.زوانتبه من تغير لونه إذا تغير وفسد لونه فاتركه.

4- تتبخر بالشذاب وتستنشقة وذلك ليس له وقت محدود.

5- تشرب ملعقة من الزيت المقرؤ عليه.

6- تشرب الماء المقروء عليه بعد إضافة الزعفران (طبعاً قليل جداً) عليه وعسل السدر ملعقة تذوبها في الماء وتشربها ثلاث مرات في اليوم.

---

عليك مراجعة نفسك ولست في منآى

فرشقك للحجارة سيطال بناؤك المتهلهل

لأن ما تقوله مقدس

وغيرك مدنس بالشرك والبدعة

أنت بكلامك هذا كله بدعة

البراق 1


علينا باليقين 24-05-2008 05:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) .

فنصيحتي لك اخي في الله أن تتقي الله تعالى وتعرف أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وليتنبه المرء على أن لا يساعد أهل الباطل ويفت في عضد أهل الحق علم أو لم يعلم فيكفي أهل السنة أن يواجهوا أهل الانحراف الواضح لا أن يظهر فيهم من يكون عوناً لخصمهم عليهم .

اليك اجابة كافية شافية من طرف الشيخ الفاضل

أولاً لا بد أن نفرق في مسائل الرقية الشرعية بين أمرين هامين :

أولاً : معرفة الأسباب الشرعية في العلاج والاستشفاء 0
ثانياً : معرفة الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء 0

ولنأخذ التفصيلات في المسألة :

أولاً : معرفة الأسباب الشرعية في العلاج والاستشفاء :

لا بد لنا أن نعلم أن مسائل الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها ، وبالتالي فقد بين العلماء الأجلاء الشروط الخاصة بالرقية الشرعية ، ومن هذا المنطلق فإني أذكر ذلك على النحو التالي :

* قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبدالوهاب : ( قال الإمام السيوطي - رحمه الله - : " قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :

1)- أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته 0
2)- أن يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه 0
3)- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى )
( تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد – ص 167 ) 0

* قال ابن حجر في الفتح : ( قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع هذه الشروط ) ( فتح الباري – 10 / 206 ) 0

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - وأما معالجة المصروع بالرقى ، والتعويذات فهذا على وجهين :
أ - فإن كانت الرقى والتعاويذ مما يعرف معناه ومما يجوز في دين الإسلام أن يتكلم بها الرجل داعيا الله ذاكرا له ومخاطبا لخلقه ونحو ذلك - فإنه يجوز أن يرقى بها المصروع ويعوذ ، فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه أذن في الرقى ، ما لم تكن شركا ) ( صحيح الجامع 1048 ) وقال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ( السلسلة الصحيحة 472 ) 0

ب – وإن كان في ذلك كلمات محرمة مثل : أن يكون فيها شرك أو كانت مجهولة المعنى يحتمل أن يكون فيها كفر – فليس لأحد أن يرقى بها ولا يعزم ولا يقسم ، وإن كان الجن قد ينصرف عن المصروع بها فإنما حرمة الله ورسوله ضرره أكثر من نفعه ) ( مجموع الفتاوى - 23 / 277 ) 0

وقال في موضع آخر : ( وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن 0

ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها ، لأنها مظنة الشرك وإن لم يعرف الراقي أنها شرك 0 وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا نرقي في الجاهلية فقلنا : يا رسول الله : كيف ترى في ذلك فقال : " اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " " صحيح الجامع 1048 " ) ( مجموع الفتاوى 19 / 13 ) 0

وقال أيضا : ( وليس للعبد أن يدفع كل ضرر بما شاء ولا يجلب كل نفع بما يشاء ؛ بل لا يجلب النفع إلا بما فيه تقوى الله ولا يدفع الضرر إلا بما فيه تقوى الله ، فإن كان ما يفعله في العزائم والأقسام ، ونحو ذلك مما أباحه الله ورسوله – فلا بأس به ، وإن كان مما نهى الله عنه ورسوله لم يفعله ) ( مجموع الفتاوى – 24 / 280 ) 0

وقال : ( ولا يشرع الرقى بما لا يعرف معناه لا سيما إن كان فيه شرك ، فإن ذلك محرم ، وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك ، وقد يقرأون مع ذلك شيئا من القرآن ويظهرونه ويكتمون ما يقولونه من الشرك ، وفي الاستشفاء بما شرعه الله ورسوله ما يغني عن الشرك وأهله ) ( إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 45 ) 0

وسئل عمن يقول : يا أزران : يا كياان ! هل صح أن هذه أسماء وردت بها السنة ، ولم يحرم قولها ؟؟؟

فأجاب - رحمه الله - : ( الحمد لله 0 لم ينقل هذه عن الصحابة أحد ، لا بإسناد صحيح ، ولا بإسناد ضعيف ، ولا سلف الأمة ، ولا أئمتها 0 وهذه الألفاظ لا معنى لها في كلام العرب ؛ فكل اسم مجهول ليس لأحد أن يرقي به ، فضلا عن أن يدعو به ولو عرف معناها وإنه صحيح ، لكره أن يدعو الله بغير الأسماء العربية ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 283 ) 0

* قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به ، فضلا عن أن لا يحسن العربية ، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعارا فليس من دين الإسلام ) ( فتح المجيد – ص 136 ) 0

* قال النووي : ( الرقى بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة لا نهي فيه ، بل هو سنة وقد نقلوا الإجماع على جواز الرقى بالآيات وأذكار الله تعالى ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 341 ) 0

* وقال – رحمه الله - : ( قال المازري : جميع الرقى جائزة إذا كانت بكتاب الله أو بذكره ، ومنهي عنها إذا كانت باللغة الأعجمية أو بما لا يدرى معناه لجواز أن يكون فيها كفر ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 341 ) 0

* قال بن حجر في الفتح قال القرطبي : الرقى ثلاثة أقسام :

1- ما كان يرقى به في الجاهلية وما لا يعقل معناه فيجب اجتنابه لئلا يكون فيه شرك أو يؤدي إلى شرك 0
2- ما كان بكلام الله أو أسمائه أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مستحب وجائز 0
3- ما كان بأسماء غير الله من ملك أو صالح أو معظم ، فتركه أولى )
( فتح الباري – 10 / 196 ) 0

قلت : ما ذكره القرطبي - رحمه الله - في النقطة الثالثة بخصوص الرقية بأسماء غير الله من ملك أو صالح أو معظم واعتبار ذلك من أقسام الجواز بقوله : ( فتركه أولى ) مخالف للصواب ، فقد أجمع أهل العلم على نهي الرقى بغير كتاب الله أو المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما وافق الشروط الأساسية للرقية الشرعية كما تم الإشارة آنفا ، وقد تقصدت أن أورد كلام القرطبي - رحمه الله - في هذا الموضع بالذات لأجل أن لا يصبح كلام بعض أهل العلم الذي لم يوافق الصواب قنطرة يعبر عليها كل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع وكل مدعي للرقية ، وأقول ما قاله الإمام مالك - رحمه الله – " كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذه السارية " فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 0

يقول الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله – معقبا على النقطة الثالثة من كلام الإمام القرطبي – رحمه الله - : ( إن تجنب هذا القسم الثالث واجب لأننا قدمنا أن الرقية " عوذة " والعوذ لا يكون إلا بالله ، وإذا استعذت فاستعد بالله 00 ) ( العين والرقية والاستشفاء بالقرآن والسنة – ص 64 ) 0

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال ابن التين : الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب ال****** ، إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى ، فلما عز هذا النوع نزع الناس إلى الطب الجسماني وتلك الرقى المنهي عنها التي يستعملها المعزم وغيره ممن يدعي تسخير الجن له ، فيأتي بأمور مشتبهة مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر الله وأسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم والتعوذ بمردتهم ، ويقال : أن الحية لعداوتها للإنسان بالطبع تصادق الشياطين لكونهم أعداء بني آدم ، فإذا عزم على الحية بأسماء الشياطين أجابت وخرجت من مكانها ، وكذا اللديغ إذا رقى بتلك الأسماء سالت سمومها من بدن الإنسان ، فلذلك كره من الرقى ما لم يكن بذكر الله وأسمائه خاصة وباللسان العربي الذي يعرف معناه ليكون بريئا من الشرك ، وعلى كراهة الرقى بغير كتاب علماء الأمة ) ( فتح الباري – 10 / 196 ) 0

* قال القرافي : ( والرقى ألفاظ خاصة يحدث عندها الشفاء من الأسقام والأدواء والأسباب المهلكة ، ولا يقال لفظ الرقى على ما يحدث ضررا ، بل ذلك يقال له السحر ، وهذه الألفاظ منها ما هو مشروع كالفاتحة والمعوذتين ، ومنها ما هو غير مشروع كرقى الجاهلية والهند وغيرهم ، وربما كان كفرا ، ولذلك نهى مالك وغيره عن الرقى بالعجمية لاحتمال أن يكون فيه محرم ) ( الفروق – 4 / 147 ) 0

* قال العيني : ( قال الخطابي : الرقية التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما يكون بقوارع القرآن ، وبما فيه ذكر لله تعالى على ألسن الأبرار من الخلق الطاهرة النفوس ، وهو الطب ال****** ، وعليه كان معظم الأمر في الزمان المتقدم الصالح أهله ، فلما عزّ وجود هذا الصنف من أبرار الخليقة مال الناس إلى الطب الجسماني ، حيث لم يجدوا للطب ال****** نجوعاً في الأسقام ، لعدم المعاني التي كان يجمعها الرقاة ، وما نهي عنه هو رقية العزَّامين ومن يدعي تسخير الجن ) ( عمدة القاري - 17 / 403 ) 0

* قال النووي : ( قال الخطابي : وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالرقية ، فإذا كانت بالقرآن وبأسماء الله تعالى فهي مباحة ، وإنما جاءت الكراهية منها لما كان بغير لسان العرب ، فإنه ربما كان كفرا أو قولا يدخله الشرك 0 ويحتمل أن يكون الذي كره من الرقية ، ما كان منها على مذاهب الجاهلية في العوذ التي كانوا يتعاطونها ويزعمون أنها تدفع عنهم الآفات ، ويعتقدون أنها من قبل الجن ومعونتهم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 0

* قال الذهبي : ( قال الخطابي : وأما إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى فهي مباحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي الحسن والحسين – رضي الله عنهما – فيقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " ( صحيح الترمذي 1683 ) 0 وبالله المستعان وعليه التكلان ) ( كتاب الكبائر – ص 17 ) 0

* قال القاضي علي بن أبي العز الدمشقي : ( واتفقوا على أن كل رقية وتعزيم أو قسم فيه شرك بالله - فإنه لا يجوز التكلم به ، وإن أطاعته الجن أو غيرهم ، وكذلك كل كلام فيه كفر لا يجوز التكلم به ، وكذلك الكلام الذي لا يعرف معناه لا يتكلم به ، لإمكان أن يكون فيه شرك ولا يعرف ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ) " السلسلة الصحيحة 1066 " ) ( شرح العقيدة الطحاوية – ص 570 ) 0

* قال الهيثمي : ( وإن كانت العزيمة أو الرقية مشتملة على أسماء الله تعالى وآياته والإقسام به ، جازت قراءتها على المصروع وغيره وكتابتها كذلك ) ( الفتاوى الحديثة – ص 120 ) 0

* قال الشوكاني : ( جواز الرقية بكتاب الله تعالى ويلتحق به ما كان بالذكر والدعاء المأثور ، وكذا غير المأثور مما لا يخالف ما في المأثور ) ( نيل الأوطار - 3 / 291 ) 0

* قال صديق حسن خان : ( إن كل عمل ودعاء ينشر المرض والداء ، وينفع من الأسقام والأدواء يصدق أنه نشره ، يجوز الانتفاع به ، إن كان من ألفاظ القرآن والسنة ، أو من المأثور من السلف الصلحاء ، الخالي عن أسماء الشرك وصفاته ، باللسان العربي ، وإلا كان حراما أو شركا ) ( 2 / 343 ) 0

* قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي : ( إن الرقى الممنوعة هي ما لم تكن من الكتاب ولا السنة ، ولا كانت بالعربية ، بل هي من عمل الشيطان واستخدامه ، والتقرب إليه بما يحبه ، كما يفعله كثير من الدجاجلة والمشعوذين والمخرفين ، وكثير ممن ينظر في كتب الهياكل والطلاسم ، كشمس المعارف ، وشموس الأنوار ، وغيرهما مما أدخله أعداء الإسلام عليه وليست منه في شيء ، ولا من علومه في ظل ولا فيء ) ( أعلام السنة المشهورة – ص 155 ) 0

* قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة - رضي الله عنها وامرأة تعالجها أو ترقيها ، فقال : ( عالجيها بكتاب الله ) ( السلسلة الصحيحة 1931 ) ، وفي الحديث مشروعية الترقية بكتاب الله تعالى ، ونحوه مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى ، كما ثبت عن الشفاء قالت : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي ( ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ؟ ) ( السلسلة الصحيحة 178 ) ، وأما غير ذلك من الرقى فلا تشرع ، لا سيما ما كان منها مكتوبا بالحروف المقطعة ، والرموز المغلقة ، التي ليس لها معنى سليم ظاهر ، كما ترى أنواعا كثيرة منها في الكتاب المسمى بـ ( شمس المعارف الكبرى ) ونحوه ) ( السلسلة الصحيحة – 4 / 566 ) 0

* قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( فالرقية الشرعية هي التي يكون فيها توحيد الله جل وعلا استعانة واستعاذة وفيها الإقبال على الله جل جلاله دونما سواه ، ولهذا العلماء قالوا إن الرقية تجوز بشروط ثلاثة وذكر – حفظه الله – هذه الشروط كما بينها العلماء ) ( مجلة الدعوة – صفحة 21 - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

* وقال ايضا : ( والرقية لا بد أن تكون باللغة العربية وهذا شرط من شروط شرعيتها أو بما يفهم معناه من غير العربية وإذا كانت باللغة العربية يجب أن تكون معلومة المعنى 00 ليست كلمات متقاطعة وكلمات لا يعرف معناها وأسماء مجهولة 00 فلا بد أن تكون الرقية بأسماء الله جل وعلا وصفاته أو بما أبيح من أدعية التي فيها التوسل بأسماء الله وصفاته 00 ولا يكون في الرقية أسماء مجهولة 00 وقد سئل الإمام مالك - رحمه الله – عن الرقية التي فيها أسماء مجهولة فقال : وما يدريك لعلها كفر بمعنى أن تكون الرقية بأسماء شياطين أو ملائكة فينادون ويتقرب بهم ويتوسلون بهم فيكون ذلك كفرا ) ( مجلة الدعوة – صفحة 21 - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

* قال الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان - حفظه الله - : ( ويشترط للرقى المباحة عدة شروط هي :

أولا : أن تكون بكلام الله ، أو بأسمائه ، أو صفاته ، أو بالأدعية النبوية المأثورة عنه في ذلك 0
ثانيا : أن تكون باللسان العربي 0
ثالثا : أن تكون مفهومة المعنى 0
رابعا : ألا تشتمل على شيء غير مباح ، كالاستغاثة بغير الله أو دعاء غيره ، أو اسم للجن ، أو ملوكهم ونحو ذلك 0
خامسا : ألا يعتمد عليها 0
سادسا : أن يعتقد أنها لا تؤثر بذاتها ، بل بإذن الله القدري 0

فإن اختل شرط من تلك الشروط فهي رقية محرمة ، فإن اعتقد أنها الفاعلة أو سبب مؤثر كان ذلك كفرا أكبر ، وإن اعتقد مقارنتها للشفاء كان ذلك شركا أصغر 0

وعليه ، فالرقى على قسمين : رقى شرعية : وهي ما توفرت فيها الشروط المتقدمة ، ورقى بدعية : وهي ما أختل فيها شرط من شروط الرقية الشرعية ، وهي :
أولا : ما كانت بغير العربية 0
ثانيا : ما كانت غير مفهومة المعنى 0
ثالثا : إذا اشتملت على الشرك ، أو أسماء للجن ، أو ملوكهم ، وما لا معنى له من حروف مقطعة ، أو نحوها 0
رابعا : أن يعتقد أنها مؤثرة بذاتها ، حتى لو كانت مما توفرت فيها الشروط المتقدمة ، والرقى الشرعية 0
وأفضلهما ما كان من القرآن الكريم لقوله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ 000 ) ( سورة الإسراء – الآية 82 ) ، ومن ثم ما كان من الأدعية النبوية ) ( المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية - ص 152 ) 0

* قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية معقبا على الشروط الرئيسة للرقية الشرعية : ( يتضح مما تقدم أهمية هذه الشروط في جواز الرقية وأنها شروط حق وهداية فإذا اختل منها شرط واحد كانت بضد ذلك فلا بد من مراعاتها والانتباه إلى الذين يرقون هل هي متوفرة فيهم أم لا ؟ لأن غالب الذين يذهب إليهم الناس اليوم في معظم أنحاء العالم الإسلامي لا تتوفر فيهم تلك الشروط فيجب الابتعاد عنهم : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) ( سورة الطلاق – الآية 2 ) 0

ويفهم من هذه الشروط أن الرقية تنقسم إلى قسمين : قسم جائز وهو ما توفرت فيه هذه الشروط ، وقسم ممنوع وهو ما لا يوجد فيه تلك الشروط أو واحد منها ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 41 ) 0

* يقول الدكتور عمر الأشقر : ( والرقية ليست مقصورة على إنسان بعينه ، فإن المسلم يمكنه أن يرقي نفسه ، ويمكن أن يرقي غيره ، وأن يرقيه غيره ، ويمكن للرجل أن يرقي امرأته ، ويمكن للمرأة أن ترقي زوجها ، ولا شك أن صلاح الإنسان له أثر في النفع ، وكلما كان أكثر صلاحا كان أكثر نفعا ، لأن الله تعالى يقول : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ) " سورة المائدة – الآية 27 " ( عالم السحر والشعوذة – ص 204 ) 0

* قال الأستاذ زهير حموي : ( وهنا لا بد أن نفرق بين المشعوذين ، وبين الذين يمارسون الرقية الشرعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن عرفوا بالصلاح والاستقامة ، ومن علاماتهم أن لا يطلبوا على ذلك أجرا ، وقد ثبت أن الصحابة كانوا إذا اشتكوا وجعا أو ألما جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقاهم وقرأ عليهم ، لذلك فلا يوجد ثمة مانع شرعي من أن يسترقي الإنسان المريض رجلا صالحا مشهورا بالتقوى والاستقامة ، وإمارة ذلك ألا يرقي برقية فيها طلاسم ، أو كلام غير عربي ، أو أن يرتكب محظورا كالقراءة والرقية لامرأة سافرة ، أو من غير حضور محارمها ، أو أن يضع يده على جسدها ، أو يخلو بها ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – ص 154 ، 155 ) 0


( تعقيب )


ذكر الأستاذ الفاضل زهير حموي بأن من تصدر للرقية الشرعية أناس عرفوا بالصلاح والاستقامة ، وذكر أن من علاماتهم " أن لا يطلبوا على ذلك أجرا " ، واعتقد أن القصد من كلام الأستاذ الفاضل هو التوسع في هذا المجال بحيث أصبحت الرقية الشرعية سلعة تباع وتشترى ، ولم يقصد مطلقا عدم أخذ الأجرة بضوابطها الشرعية ، فقد أقر ذلك الفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي سعيد الخدري في حادثة لديغ سيد القوم ، علما بأن هذا الصحابي الجليل لم يشتغل بالرقية لكن طلبت منه ممن منع ضيافته ، كما تبين معنا من خلال ثنايا هذا البحث ، مع أن الأولى عدم أخذ الأجرة كما أشار لذلك بعض أهل العلم - حفظهم الله - 0

* قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( وبذلك يتبين لنا أن الرقى لا بد أن تكون شرعية فلا تصح الرقى الشركية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) ( السلسلة الصحيحة 1066 ) 0

وإن مما يخشى منه وقوع بعض من يرقي الرقية الشرعية في بعض المحاذير التي قد يكون فيها استدراج لمشابهتها حال السحرة والمشعوذين ، كما لا تصح الرقى السحرية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له ) ( صحيح الجامع 5435 ) 0 كما لا تصح الرقية من كاهن ولا عراف 0

ومما يضاف إلى الشروط السابقة أن لا تكون الرقية بهيئة محرمة كان يتقصد الرقية حالة كونه جنبا أو في مقبرة أو حمام ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 97 ) 0

وقالا أيضا تحت عنوان ( الرقية الشركية ) : ( وهي الرقى التي يستعان بها بغير الله ، من دعاء غير الله والاستغاثة والاستعاذة به ، كالرقى بأسماء الجن أو بأسماء الملائكة والأنبياء والصالحين 0
فهذا دعاء لغير الله وهو شرك أكبر ، أو يكون بغير اللسان العربي ، أو بما لا يعرف معناه ، لأنه يخشى أن يدخلها كفر أو شرك ولا يعلم عنه فهذا النوع من الرقية ممنوع شرعا ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 106 ) 0

قلت : إن الراجح بل الصحيح من أقوال أهل العلم هو الحرمة المطلقة للرقية التي لا يفقه معناها أو التي تكون بغير اللسان العربي ، أو تلك التي تعتمد على مذاهب الجاهلية ويزعم أصحابها أنها تدفع عنهم الآفات والأضرار ، ومن الخطأ أن نقول أن اعتماد تلك الأساليب والوسائل في الرقية والعلاج هو من باب الكراهة كما أشار إلى ذلك الخطابي - رحمه الله – بل الصحيح والصواب في هذه المسألة ما أشرت إليه آنفا وهو الحرمة المطلقة ، ومن علقها معتقدا أنها تجلب منفعة أو تدفع مضرة فقد أشرك وخرج من ملة الإسلام وهذا ما عليه الإجماع والله تعالى أعلم 0

مع التنبه للأمور التاليه :

أولاً : القرآن كله خير وشفاء ورحمة :

وكون أن يعلم المعالج أن الجني الصارع يتأثر بآيات أكثر من غيرها ، فهذا لا يمنع مطلقاً من الرقية بتلك الآيات دون تحديد زمان ومكان أو تخصيص عدد محدد ، وله أن يقرأ بنية الوتر للنصوص الصريحة الصحيحة في ذلك ، ولعدم تعارض ذلك مع الشرط العامة للرقية الشرعية 0

ثانياً : الشروط المذكورة بعمومها :

ولا بد للمعالج بالرقية الشرعية أن يعلم بأن الشروط المذكورة هي بالعموم ، وأما التخصيص فلا دليل عليه ، وفتح هذا الباب سوف يدخلنا في مسائل قد تؤدي في النهاية إلى فتح باب شر على الإسلام والمسلمين ، وإلا فكيف ننكر على من يدعي قراءة سورة أو آية بعدد 100000 ألف مرة وقس على ذلك الكثير مما يندى له الجبين 0

ثالثاً : استخدام مفهوم التجربة خاطئ :

ومن الخطأ استخدام كلمة التجربة ، فالقرآن لا يخضع للتجربة بأي حال من الأحوال ، فهو كلام الله المنزل الباقي إلى أن يرفع من الصدور ، وهو الشفاء التام ، فكون أن يتأثر الجني الصارع بآيات دون غيرها فهذا لا يخضع للتجربة بقدر ما يخضع لاعتبارات كثيرة داعي للدخول في تفصيلاتها آلآن 0

رابعاً : لا يجوز التخصيص في الرقية بآيات السحر أو الصرع أو العين :

وكون أن يقرأ المعالج بآيات تتحدث عن العين أو السحر فهذا جائز بلا شك ، ولكن أن يخصص فهذا تخصيص لا دليل عليه لا من كتاب الله ولا من السنة المطهرة ، وبذالك تحافظ الرقية على كينونتها وشرعيتها 0

رابعاً : الأسلوب المتبع من قبل المعالج في تعامله مع الجن والشياطين :

وهذا هو المطلوب دون التقييد بمسألة ( التجربة ) التي أرى أنه لا يجوز استخدامها في هذا النطاق ، ولذلك فإن ما ذكره أخونا الحبيب ومشرفنا القدير ( شاهين ) هو عين الصواب ، فالمعالج يستطيع من خلال فراسته التعامل مع الجني الذي يقابله بما يناسبه من الأساليب المتبعة في علاج الأمراض الروحية ، فتارة يستخدم أسلوب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتارة قراءة الآيات التي تتتحدث عن الجنة والنار ، وتارة التقريع ، وتارة الضرب المنضبط ، وهذا بخلاف ما يقوله بعض المعالجين - وفقهم الله لكل خير - : القراءة بنية الحرق ، أو الطرد ، وهذه مصطلحات من المفترض أن تكون شرعية ، ولا دليل عليها البتة ، فهذا إذن يتبع الأسلوب وليس النية ، فالنية في الأصل عند كل المعالجين هو شفاء الحالة المرضية ، والله تعاالى أعلم 0

ثانياً : معرفة الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء :

وهنا لا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0


2)- عدم الاعتقاد فيها :

ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوها من المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ( السلسلة الصحيحة 250 ) وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :



أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0


ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0


6)- عدم المغالاة :

ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0


7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم :

وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، فما أصبت فمن الله ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، بارك الله فيكم وزادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

[align=center]

مالدليل علي أن الرقية الشرعية توقيفية تعبدية ؟؟؟
[/align]

اعلم - يا رعاكم الله - بإن العبادة حق خالص لله تعالى قد طلبه من عباده بمقتضى ربوبيته لهم . وكيفية العبادة وهيئتها والتقرب بها لا يكون إلا على الوجه الذي شرعه وأذن به ، والمسلم مطالب أن ياتي بتلك العبادة على الوجه الصفة الواردة في كتاب الله عز وجل في وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولذلك جاء في الأحاديث الصحيحة :

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( صلوا كما رأيتموني أصلي )

( حديث صحيح - المحدث : ابن الملقن - البدر المنير - 4 / 600 )


* وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر يقول :


( لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )

( حديث صحيح - أخرجه الإمام مسلم في صحيحه )


ولا بد أن نبين المسائل الهامة التالية :

أولاً : الأصل في العبادات التوقيف :

فلا يتعبد الله إلا بما شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن العبادة حق خالص لله تعالى قد طلبه من عباده بمقتضى ربوبيته لهم . وكيفية العبادة وهيئتها والتقرب بها لا يكون إلا على الوجه الذي شرعه وأذن به ، قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ( سورة الشورى - الآية 21 ) ( الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد ، رفع الحرج في الشريعة الإسلامية ضوابطه وتطبيقاته - دمشق : دار الاستقامة ، الطبعة الثانية ، 1412 هـ ص : 103 ) 0

وهذا المعنى - أعني أن " العبادات مبناها على التوقيف " ، لعموم الأدلة على ذلك ، حيث أن الدين قد اكتمل والمشرع هو الله عز وجل ، ولقوله في محكم كتابه :


( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

( سورة المائدة - الآية 3 )


يقول تعالى في محكم كتابه :


( 000 فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ 000 )

( سورة النور – جزء من الآية 63 ) 0


يقول ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره : ( أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه ، وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا من كان 0 أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا ، ( 000 أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ 000 ) ( سورة النور – جزء من الآية 63 ) 0 أي : في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ، ( 00 أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 00 ) في الدنيا ، بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك ) ( تفسير القرآن العظيم - 3 / 296 - 297 ) 0

* الحديث الثابت عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – مع أولئك النفر الذين كانوا يسبحون ويحمدون ويكبرون جماعات في المسجد فقال لهم :


( من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبدالله بن مسعود 000 عدوا عليكم سيئاتكم إما أنكم جئتم بأهدى مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنكم قد ابتدعتم في الدين000 ولا أرى إلا تلك )

( ذكره الألباني في كتابه النصيحة – ص 280 )


ومن وجه لآخر أخرج الدارمي بسند صحيح أن أبا موسى الأشعري قال لابن مسعود - رضي الله عنهما جميعاً - :


( إني رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، و في أيديهم حصى فيقول : كبروا مائة فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة ، فيقول : سبحوا مائة فيسبحون مائة . قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم و ضمنت لهم أن له يضيع من حسناتهم شيء ؟ ؟ ثم أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح و التحميد ، قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ، ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء أصحابه متوافرون . و هذه ثيابه لم تبل ، و الذي نفسي بيده أنتم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ ! قالوا : و الله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ، قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه ؟؟؟ )


* عن عائشة – رضي الله عنها – حيث قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( من أحدث في أمرنا هذا ، ما ليس منه فهو رد )

( متفق عليه )


قال المناوي : ( من أحدث " أي أنشأ واخترع وأتى بأمر حديث من قبل نفسه ، في أمرنا شأننا أي دين الإسلام ، ولا يخلو عنه شيء من أقوالنا ولا من أفعالنا ، " فهو رد " أي مردود على فاعله لبطلانه ، وفيه تلويح بأن ديننا قد كمل وظهر كضوء الشمس بشهادة : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دبنا ) ( جزء من سورة المائدة – الآية 3 ) 0 أما ما عضده عاضد منه بأن شهد له من أدلة الشرع أو قواعده فليس برد ، بل مقبول كبناء مدارس وتصنيف علم وغيرها 0 وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده 0 قال النووي : ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به لذلك 0 وقال الطوفي : هذا يصلح أن يكون نصف أدلة الشرع ) ( فيض القدير – باختصار – 6 / 36 ) 0) 0

* قال صلى الله عليه وسلم :


( وإياكم ومحدثـات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )

( صحيح الجامع 2549 )


* قال صلى الله عليه وسلم :


( أنا فرطكم على الحوض ، وليختلجن رجال دوني فأقول : ربي أصحابي 0 فقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )

( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الرقاق ( 53 ) – برقم ( 6576 ) – وكتاب الفتن ( 3 ) برقم 7049 )


وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :


( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم )


ثانياً : العبادات مبناها على التوقيف والاتباع :

لا على الهوى والابتداع. ففي الصحيحين عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) ( أبو الفضل عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم ، التقريب والتهذيب ، دار الفتوح الإسلامية ، الطبعة الأولى ، 1995 ، ص : 81 ) 0

ذكر الإمام السيوطي في كتابه ( الأمر بالإتباع ) عند تقسيمه للبدع وعند ذكره لقسم البدع المحدثة المستقبحة فقسمها الى قسمين وثم ذكر القسم الثاني فقال : ( وأما القسم الثاني مما يظنه الناس طاعة وقربة وهو بخلاف ذلك أو تركه أفضل من فعله وهو ما قد أمر به الشارع في صورة من الصور ، ومن زمان مخصوص أو مكان معين ) ( الأمر بالاتباع - ص 153 ) 0

وهناك قاعدة شرعية في ذلك يذكرها أهل العلم وهي : ( أن ما أطلقه الشارع يعمل بمطلق مسماه ووجوده ولم يجز تقديره وتحديده ) 0

وقاعدة أخرى مشابهة للقاعدة الأولى وهي : ( ما شرع من الأعمال بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعا بوصف الخصوص ) ( ذكرها الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي ص 107 كتاب حقيقة البدعة وأحكامها المجلد الثاني ) 0

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( قاعدة شرعية : شرًًٌع الله ورسوله للعمل بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعا بوصف الخصوص والتقييد ؛ فإن العام والمطلق لا يدل على ما يختص بعض أفراده ويقيد بعضها ، فلا يقتضي أن يكون ذلك الخصوص والتقييد مشروعا ولا مأمورا به ، فإن كان من الأدلة ما يكره ذلك الخصوص والتقييد كره ، وإن كان فيها ما يقتضي استحبابه استحب ، وإلا بقي غير مستحب ولا مكروه .
مثال ذلك : أن الله شرع دعاءه وذكره شرعا مطلقا عاما فقال : ( اذكروا الله ذكرا كثيرا ) وقال ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) ونحو ذلك من النصوص ، فالإجتماع للدعاء والذكر في مكان معين : أو زمن معين أو الإجتماع لذلك : بتقييد للذكر ، والدعاء لا تدل عليه الدلالة لعامة بخصوصه وتقييده ) ( مجموع الفتاوى - ص 196 ) 0

وقال صاحب كتاب " علم أصول البدع " : ( ومن الغلو في العبادة ـ أيضا ـ ما يفعله الصوفية من تخصيص قراءة بعض الآيات أو السور أو الأوراد بضعة مئاتٍ أو ألوف وهذا لا أصل له في السنة ) 0

وأنصحك بقراءة الموضوع التالي :





ثالثاً : ومن القواعد الجامعة قاعدة العبادات :

وهي أن الله سبحانه وتعالى لا يعبد إلا بما شرع ، ولذلك كانت العبادات كلها توقيفية ، لا تعلم إلا من جهة الله تعالى ، لأنه هو الذي يعلم ما يرضيه وما لا يرضيه، وقد بين في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كل ما يتعلق بذلك ؛ فعبادة الله تكون بكتاب الله وسنّة رسوله وباتباع السلف الصالح [محمد بن علوي المالكي الحسني ) ( منهج السلف في فهم النصوص بين النظرية والتطبيق ، الطبعة الثانية ، 1419 هـ ، ص : 430 ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) ، بارك الله فيكم وزادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


هذا وأسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يديم في عمر شيخنا ابي البراء وأن يجزيه خير الجزاء على ما بين من الحق وما رد من الباطل

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ان اردتم المزيد ادعوكم الى زيارة الرابط التالي:
http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=3523
أختكم في الله


الساعة الآن 01:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com