منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   فتاوى ودراسات وأبحاث العلماء وطلبة العلم والدعاة في الرقية والاستشفاء والأمراض الروحية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=113)
-   -   ( && يوسوس له الشيطان بـوساوس عظيمة تتعلق بالله - ابن عثيمين && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=21659)

منذر ادريس 29-07-2008 04:47 PM

( && يوسوس له الشيطان بـوساوس عظيمة تتعلق بالله - ابن عثيمين && ) !!!
 
السؤال:
ما رأي فضيلتكم في رجلٍ يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة فيما يتعلق بالله عز وجل وهو خائف من ذلك جداً؟

المفتي: محمد بن صالح العثيمين الإجابة:
ما ذُكر من جهة مشكلة السائل التي يخاف من نتائجها، أقول له: أبشر بأنه لن يكون لها نتائج إلا النتائج الطيبة، لأن هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين، ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم، ويوقعهم في القلق النفسي والفكري ليكدر عليهم صفو الإيمان، بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين.

وليست حاله بأول حال تعرض لأهل الإيمان، ولا هي آخر حال، بل ستبقي ما دام في الدنيا مؤمن. ولقد كانت هذه الحال تعرض للصحابة رضي الله عنهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال: "أو قد وجدتموه؟" قالوا: نعم، قال: "ذاك صريح الإيمان". رواه مسلم، وفي الصحيحين عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهِ"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال: إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلى من أن أتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة". رواه أبو داود.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في كتاب الإيمان: والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره. كما قالت الصحابة يا رسول الله: إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به. فقال: "ذاك صريح الإيمان"، وفي رواية ما يتعاظم أن يتكلم به. قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة". أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له، ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه، فهذا عظيم الجهاد، إلى أن قال: "ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم، لأنه (أي الغير) لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة، فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله تعالى"أ. هـ. المقصود منه ذكره في ص 147 من الطبعة الهندية.

فأقول لهذا السائل: إذا تبين لك أن هذه الوساوس من الشيطان فجاهدها وكابدها، واعلم أنها لن تضرك أبداً مع قيامك بواجب المجاهدة والإعراض عنها، والانتهاء عن الانسياب وراءها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم". متفق عليه.

وأنت لو قيل لك: هل تعتقد ما توَسْوَسُ به وهل تراه حقّاً؟ وهل يمكن أن تصف الله سبحانه به؟ لقلت: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم. ولأنكرت ذلك بقلبك ولسانك، وكنت أبعد الناس نفوراً عنه، إذاً فهو مجرد وساوس وخطرات تعرض لقلبك، وشباك شرك من الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم، ليرديك ويلبس عليك دينك.

ولذلك تجد الأشياء التافهة لا يُلقي الشيطان في قلبك الشك فيها أو الطعن، فأنت تسمع مثلاً بوجود مدن مهمة كبيرة مملوءة بالسكان والعمران في المشرق والمغرب ولم يخطر ببالك يوماً من الأيام الشك في وجودها أو عيبها بأنها خراب ودمار لا تصلح للسكنى، وليس فيها ساكن ونحو ذلك، إذ لا غرض للشيطان في تشكيك الإنسان فيها، ولكن الشيطان له غرض كبير في إفساد إيمان المؤمن، فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبه، ويوقعه في ظلمة الشك والحيرة، والنبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء، وهو قوله: "فليستعذ بالله ولينته". فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه بحول الله، فأعرِض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب وها أنت تعبد الله وتدعوه وتعظمه، ولو سمعت أحداً يصفه بما توسوس به لقتلته إن أمكنك، إذاً فما توسوس به ليس حقيقة واقعة بل هو خواطر ووساوس لا أصل لها، كما لو انفتح على شخص طاهر الثوب قد غسل ثوبه لحينه ثم أخذ الوهم يساوره لعله تنجس لعله لا تجوز الصلاة به، فإنه لا يلتفت إلى هذا.

ونصيحتي تتلخص فيما يأتي:
1 - الاستعاذة بالله، والانتهاء بالكلية عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - ذكر الله تعالى وضبط النفس عن الاستمرار في الوساوس.
3 - الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله. وابتغاء لمرضاته، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجد وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله.
4 - كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر.

وأسأل الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب الإسلام والإبمان.
على هذا الرابط :
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...&fatwa_id=9301

إسلامية 29-07-2008 11:16 PM

جزاكم الله خيرا

منذر ادريس 31-07-2008 04:26 PM

وإياكم وبارك الله فيكم

سؤال؟؟ 18-08-2008 07:37 PM

السلام عليكم..
أنا أيضا أعاني من نفس المشكله,, وحالتي النفسيه سيئه بسببها
لقد قرأت الحل,, و سأنفذ إن شاء الله النصائح الأربعه المكتوبه
ولكن سؤالي هو.. أنني حتى وأنا أستغفر الله فأن هذا الوساس تتأتيني أيضا
وحتى وأنا أكتب هذا الرساله,, وقد عرفت أنها من وساوس الشيطان

فهل أأثم على ذلك ؟؟


أرجو أنا تدعو لي بالهداية والغفران
وجزاكم الله كل خير

ريحانة الدار 19-08-2008 10:45 AM

ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شاننا كله ولا تكلنا لانفسنا طرفة عين

سؤال؟؟ 19-08-2008 02:32 PM

عندي سؤال ؟؟
 
السلام عليكم..

عندي سؤال يتعلق بالموضوع السابق عن الشخص الذي يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة متعلقة بالله سبحانه وتعالى.. استغفر الله العظيم

وقد طرحت سؤالي كرد في هذا الموضوع, لكن لم يجبني عليه أحد
أرجو منكم الإجابه على السؤال, وجزاكم الله كل خير

http://ruqya.net/forum/showthread.ph...978#post157978

@ كريمة @ 19-08-2008 03:22 PM

سؤال: في بعض الأحيان يأتي الشيطان للإنسان، ويوسوس في نفسه في ذات الله، وفي آياته الكونية، فما الذي ينبغي على الإنسان حيال ذلك؟




الجواب: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: وقد وجدتموه?! قالوا: نعم. قال: ذلك صريح الإيمان. وفيه أيضًا عن عبد الله بن مسعود قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان .

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلْقُ الله، فمن خَلَقَ الله?! فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله .

وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خَلَقَ كذا? حتى يقول له: من خَلَقَ ربك?! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .

وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق الأرض? فيقول: الله، فيقول: من خلق الخلق? فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله ورسله .

وفي سنن أبي داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة .
ففي هذه الأحاديث وغيرها بيان أن هذه الأفكار التي قد تطرأ على الإنسان في الأمور الغيبية أنها وسوسة من الشيطان؛ ليوقعه في الشك والحيرة والعياذ بالله.


ثم إن الإنسان إذا وقع في مثل ذلك فعليه أمور، كما أرشدنا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم، من ذلك:

1- الاستعادة بالله.
2- الانتهاء عن ذلك، والانتهاء معناه قطع هذه الوسوسة.
3- أن يقول: آمنت بالله، وفي رواية: آمنت بالله ورسله.


فإذا خطرت لك وسوسة في ذات الله أو في قِدَم العالم، أو في عدم نهايته، أو في أمور البعث، واستحالة ذلك، أو في بيان الثواب والعقاب أو ما أشبه ذلك.. فعليك أن تؤمن إيمانًا مجملًا، بالنصوص وتقول: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، وعلى مراد الله.. آمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، وعلى مراد رسول الله، وما علمت منه أقول به، وما جهلت أتوقف فيه وأَكِلُ علمه إلى الله.
ولا شك أن هذه الوساوس متى تمادى فيها العبد جرَّت إلى الحيرة، أو إلى الشك، وهذا مقصد الشيطان.

أما الذي يتمادى مع هذه الوسوسة فإنه يقع في الشك، ثم في الحيرة، ثم يتخلى في النهاية عن أمور العبادة، أما إذا قطعها منذ المرة الأولى، فإنها تنقطع إن شاء الله، مع كثرة الاستعاذة من الشيطان، وكثرة دحر الشيطان؛ لأن هذا من كيده ليوسوس به الإنسان حتى يشككه في إيمانه ودينه .
والله أسأل أن يعصمك من الشيطان وأن يحفظك من كيده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



ابوخالد المطرفي 19-08-2008 04:42 PM

:marsa35:اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمع لك بين الاجروالعافيه
أما مسألت الأثم فأنك لاتأثمين لأن حديث النفس معفوا عنه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
مالم يتكلم به.. وعليك بالرقيه الشرعيه.....

منذر ادريس 20-08-2008 12:30 PM

بارك الله فيكم جميعا والأمر كما قال الأخ ابو خالد المطرفي من أنه لا إثم عليك وأسأل الله لك الشفاء العاجل

سؤال؟؟ 21-08-2008 02:51 AM

السلام عليكم ..
شكرا لكم أيها الأخوة على هذا التوضيح,, فقد ارتحت كثيرا
من هذه الردود وأسأل الله تعالى أن يبعد عني وساوس الشيطان
وعن جميع المسلمين

وأأسفه لكثرة الأسئله ولكن..
إذا نطقت بهذا الوساوس المتعلقة بالله عز وجل دون قصد
حتى أنني لم أكمل الكلمة وكأنها خرجت مني من دون قصد
ولا أعرف كيف حدث ذلك, فهل أأثم على ذلك ؟؟
لأنكم قد ذكرتم أنه لا إثم عليي ما لم أنطق بهاا
فهل إذا نطقت بها من دون قصد أأثم عليها؟؟
...حدث ذلك وأنا صائمه فهل ينقض ذلك من صيامي ؟؟

آسفه على الإطاله,, ولكنني لم أستطع النوم خوفا من أن أكون قد رتكبت ذنبا عظيما

أرجوو الرد بسرعه وأعتذر منكم مجددا


الساعة الآن 02:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com