منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   عيادة الأسئلة العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض الروحية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=126)
-   -   هل يجوز الاستحمام بماء زمزم أثناء العذر الشرعي ، وما فائدة السدر والملح في العلاج ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=59533)

حنين. 01-06-2013 08:17 PM

هل يجوز الاستحمام بماء زمزم أثناء العذر الشرعي ، وما فائدة السدر والملح في العلاج ؟؟؟
 
السلام عليكــم ورحمــة الله وبركاتة ....
هل ممكن الاستحمام بماء زمزم أثناء العذر الشرعي .؟؟
والسؤال التاني : إيش فائدة الســدر اللي نوضعوا مع ماء الزمزم .؟؟
والسؤال الثالث : ايش فائدة الملح ايضا مع الماء الزمزم للاستحمام .؟؟

المحب لأحمد 01-06-2013 09:43 PM

اختي الفاضلة

سئلت ....هل ممكن الاستحمام بماء زمزم أثناء العذر الشرعي .؟؟

الجواب :ــ من المعلوم الإباحة في كل شي مالم يرد بذالك نصاً شرعياً بتحريمه...وعلى هذا فلا حرج من إستخدام ماء زمزم وقت الدورة الشهريه

أما جواب السؤال 2__3

اعلمي يا رعاكم الله بأننا نجمع في العلاج والاستشفاء بالأسباب الشرعية وهو كل ما ثبت نصه فيث العلاج والاستشفاء في الكتاب والسنة ومن ذلك : الرقية الشرعية ، زيت الزيتون ، الحبة السوداء ، ماء زمزم ، وكذلك الأسباب الحسية ومنها على سبيل المثال لا الحصر : السذاب ، الحرمل ، الحلتيتة ( الخيلة ) ، المسك الأسود ، المسك الأبيض ، مع مرعاه ضوابط تلك الاستخدامات


لا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاجوالاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0


2)- عدم الاعتقاد فيها :

ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوهامن المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول اللهأنه قال :

( لا ضرر ولا ضرار )



( السلسلة الصحيحة 250 )



وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :



أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحةوالفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0



ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرةوالمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0


6)- عدم المغالاة :

ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0


7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبةالعلم :

وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

أبو البراء 02-06-2013 11:05 AM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( حنين ) هو ما قاله الأخ الحبيب والمشرف القدير ( المحب لأحمد ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )


( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( حنين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

حنين. 12-06-2013 08:03 PM

جزاكم الله خيرا اخ احمد وشيخنا ابو البراء شكرا على الرد
بالنسبه للسؤال التاني والتالث كانت الاجابه عليه بشكل عام وكلام مفيد مشكورين
اريد الجواب على السؤالين

أبو البراء 13-06-2013 06:48 AM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( حنين ) ، بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : ما فائدة الســدر اللي نوضعوا مع ماء الزمزم ؟؟؟

[B]الجواب : يورد بعض المعالجين استخدام السدر في الرقية والعلاج وبخاصة في علاج السحر ، والسؤال المطروح : هل لذلك أصل في الكتاب والسنة ، بمعنى أن استخدام السدر يرقى أن يكون سبباً شرعياً للعلاج والاستشفاء 0

أجيب على هذا السؤال من خلال هذا البحث حول السدر والسشتخدامه في علاج السحر وبخاصة المربوط عن أهله :

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر ، فيدقه بين حجرين ، ثم يضربه بالماء ، ويقرأ آية الكرسي والقواقل ، ثم يحسو منه ثلاث حسيات ، ثم يغتسل به ، فإنه يذهب عنه كل ما به ، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله ) ( فتح الباري - 10 / 233 ، أنظر " مصنف عبدالرزاق – 11 / 13 – برقم 19763 ) 0

القواقل : ( السور التي تبدأ بـ ( قل ) وهي : الجن ، الكافرون ، والإخلاص ، الفلق ، والناس ) 0

* قال الشيخ سليم الهلالي : ( والقلاقل : هي التي أوائلها " قل " وهي خمس : أولها : سورة الجن ، ولكن المشهور هي أربعة : الكافرون ، والإخلاص ، والمعوذتان ) ( سلسلة الأحاديث التي لا أصل لها – ص 111 ) 0

* قال اللالكائي : ( حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية - شيخ من ثقيف من ولد عروة بن مسعود - دخل على عائشة سمع أمه وجدته : سمع امرأة تسأل عائشة هل علي جناح أن أزم جملي ؟ قالت : لا 0 قالت : يا أم المؤمنين إنها تعني زوجها قالت : ردوها علي فقالت : ملحة ملحة في النار اغسلوا على أثرها بالماء والسدر ) ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 7 / 1288 – والأثر برقم ( 2278 ) ، وورد نحو ذلك الأثر عن الإمام البغوي في " شرح السنة " دون الاشارة الى " اغسلوا على أثرها بالماء والسدر – 12 / 189 – 190 ) 0

* ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله تعالى - أن علاج السحر بعد وقوعه وهو علاج نافع - بإذن الله - للرجل إذا حبس عن جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي و ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) ( سورة الأعراف – الآية 117 – 119 ) والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه : ( وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ( سورة يونس – الآية 79 – 82 ) والآيات في سورة طه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى*وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( سورة طه – الآية 65 – 69 ) وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – 3 / 279 ، 280 ) 0

* وقد اعترض الشيخ محمد حامد الفقي - رحمه الله - على استخدام السدر بهذه الكيفية فقال : ( مثل هذا لا يعمل به برأي ليث بن أبي سليم ، ولا برأي ابن القيم ، ولا غيرهما ، وإنما يعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجيء عنه صلى الله عليه وسلم شيء مما يقول ابن أبي سليم ، ولا ابن القيم ، وما ينقل عن وهب بن منبه ، فعلى سنة الإسرائيليين لا على هدي خير المرسلين ، ومن باب هذا التساهل دخلت البدع ثم الشرك الأكبر 0 وعلى المؤمن الناصح لنفسه أن يعض بالنواجد على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- ويتجنب المحدثات ، وإن كانت عمن يكون ، فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

* وأجاب على اعتراضه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمه الله - فقال : ( وبين أنه لم ترد أي مخالفة شرعية فيما قاله ابن أبي سليم ، وأن كلامه داخل تحت الأصول العامة ، فقال : " أقول : اعتراض الشيخ حامد على ما ذكره الشارح عن أبي سليم ووهب بن منبه وابن القيم ليس في محله ، بل هو غلط من الشيخ حامد ، لأن التداوي بالقرآن الكريم ، والسدر ، ونحوه من الأدوية المباحة ، ليس من باب البدع ، بل هو من باب التداوي0وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عباد الله ! تداووا ولا تتداوا بحرام ) " جزء من حديث أخرجه الدولابي - 2 / 38 ، والحديث ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " - 5 / 86 -من رواية الطبراني وقال : ( ورجاله ثقات ) - وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1762 - السلسلة الصحيحة 1633 " ) ( فتح المجيد – ص 316 ) 0

* يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين –حفظه الله- : ( وكذا رقيت على بعض الأقارب أو الأحباب الذين حبسوا عن نسائهم ، بما ذكره ابن كثير من ورقات السدر ، وقراءة الآيات التي ذكرها ، فوقع الشفاء بإذن الله ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

* قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( وهذا العلاج –يعني استخدام السدر– أفاد أكثر من مائة حالة كانوا لا يصلون إلى جماع أزواجهم 0 ثم بعضهم كان مسحوراً فانفك عنه ، وبعضهم يخرج منه الدود ، ويكره بعضهم الزواج وكلّما تم عقد القران بطل هذا العقد بدون أسباب ، أو لا يتم التوفيق للآخرين بزواجهم وهكذا من أنواع السحر الذي يعمل ويدس ويسقى لهم دون أن يعلموا ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 119 ، 120 ) 0

علما بأن استخدام ماء السدر بالكيفية المشار إليها خاصة في علاج المربوط عن أهله قد أفاد فائدة عظيمة بفضل الله عز وجل ، وكثير من المعالجين يعلم هذه الحقيقة ، وهذا لا يعني اقتصار الفائدة المرجوة على هذا الجانب فحسب فيمكن أن يستخدم للمصروع والمعيون والمسحور بشكل عام ، أما ما ذكره الشيخ عبدالله السدحان :

( بعض العلماء قال بفائدة السدر والاغتسال به للسحر ، وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هي من تجارب وهب بن منبه ذكره صاحب فتح الباري ، وخاصة السدر لأنه يذكر الجان بسدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى ، ويذكر بالسدر المخضود في الجنة ، فيخافون لأنهم أهل مشاعر مرهفة حساسة 0 فاستعمال السدر سواء في السحر أو غيره إيذاء للجان ولا يختص بالسحر وحده ) ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ - ص 62 ) 0

وهذا الكلام مجانب للصواب ويحتاج لوقفة وإعادة نظر ، والقياس المشار إليه لا يوجد له أي دليل نقلي صريح ، فليس هناك أدنى علاقة ما بين سدرة المنتهى والسدر المعني في قول العلماء ، إضافة إلى أنه لا يجوز مثل هذا القياس حيث أن كثير من المعاني التي جاء ذكرها في القرآن الكريم قد تذكر الجن بذاتها ولكن ليس لها أدنى أثر في الاستخدام مع مرضى الاقتران الشيطاني ، وكما أشرت آنفا فالخبرة والدراية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك خاصية استخدام السدر ومنفعته في علاج المربوط عن أهله ، وكذلك منفعته في علاج الأمراض الروحية بشكل عام ، وهذا الكلام لا يعني مطلقا الانتقاص من قدر الشيخ ومكانته وخبرته في هذا الجانب إلا أن الحق أحق أن يتبع ، سائلا المولى عز وجل أن يجعلنا من المتبعين للكتاب والسنة ، منافحين ومدافعين عنهما إنه سميع مجيب الدعاء 0

السؤال الثاني : ما فائدة الملح ايضا مع الماء الزمزم ؟؟؟

الجواب : بالنسبة لاستخدام الملح عموماً قد يستأنس بحديث علي - رضي الله عنه - قال :

( لدغت النبي :salla-icon: عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : ( لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره ) ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )


( السلسلة الصحيحة 548 )


قال ابن القيم - رحمه الله - في تعقيبه على هذا الحديث : ( ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين : الطبيعي والإلهي ، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي ، وإثبات الأحدية لله ، المستلزمة نفي كل شركة عنه ، وثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها ، أي : تقصده الخليقة ، وتتوجه إليه ، علويها وسفليها ، ونفي الوالد والولد ، والكفء عنه المتضمن لنفي الأصل ، والفرع والنظير ، والمائل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن ، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال ، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال 0 وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال ، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد 0

وأما العلاج الطبيعي فيه ، فإن في الملح نفعا لكثير من السموم ، ولا سيما لدغة العقرب ، قال صاحب ( القانون ) : يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب ، وذكره غيره أيضا ، وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها ، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة ، والملح الذي فيه جذب وإخراج ، وهذا اتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله ، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج والله أعلم )( الطب النبوي - باختصار - ص 180 - 181 ) 0


ومما لا شك فيه أن السحر سموم تدخل الجسد - السحر المأكول أو المشروب - وبالتالي فإن للملح خاصية التأثير على تلك السموم ، هذا من جهة وأما من الجهة الثانية فقد ثبت تواتراً عند أثبات المعالجين بالرقية الشرعية أن الملح عموماً وبخاصة الملح الخشن ( ملح القصب ) يؤثر على الجن والشياطين أيما تأثير ، وعلم ذلك عند اله 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( حنين ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لكم فأقول :


( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )

( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( حنين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 11:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com