منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ماذا تعرف عن مرض التوحد عند الأطفال !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=160)

أبو البراء 03-09-2004 09:17 AM

ماذا تعرف عن مرض التوحد عند الأطفال !!!
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

يتساءل كثير من الناس عن مرض التوحد ، تعريفه ، أشكاله ، أسبابه ، كيفية التخلص منه ، أعراضه ، علاجه ، وإليكم الإجابة عن كافة التساؤلات آنفة الذكر :

التوحـــد :

هو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل 0 وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص 0 وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 1 : 4 ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية ، أو اجتماعية ، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد 0
ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills . حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي ، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية 0 حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي 0 حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر ، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس ، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية ، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية ، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً ، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير 0 وفي بعض الحالات ، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات 0

أشكال التوحد :

عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص ، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد ، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر ، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل ، بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر ، رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد 0 كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر 0
هذا ويستخدم المتخصصون مرجعاً يسمى بالـ DSM-IV Diagnostic and Statistical Manual الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين ، للوصول إلى تشخيص علمي للتوحد. وفي هذا المرجع يتم تشخيص الاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت العناوين التالية : اضطرابات النمو الدائمة ervasive Developmental Disorder (PDD) ، التوحد autism ، اضطرابات النمو الدائمة غير المحددة تحت مسمى آخر PDD-NOS (not otherwise specified) ، متلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome ، ومتلازمة رَت Rett’s syndrome ، واضطراب الطفولة التراجعي Childhood Disintegrative Disorder 0 ويتم استخدام هذه المصطلحات بشكل مختلف أحياناً من قبل بعض المتخصصين للإشارة إلى بعض الأشخاص الذين يظهرون بعض ، وليس كل ، علامات التوحد 0 فمثلاً يتم تشخيص الشخص على أنه مصاب "بالتوحد" حينما يظهر عدداً معينا من أعراض التوحد المذكورة في DSM-IV ، بينما يتم مثلاً تشخيصه على أنه مصاب باضطراب النمو غير المحدد تحت مسمى آخر PDD-NOS حينما يظهر الشخص أعراضاً يقل عددها عن تلك الموجودة في " التوحد " ، على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد 0 بينما يظهر الأطفال المصابون بمتلازمتي أسبرجر ورت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد 0 لكن ذلك لا يعني وجود إجماع بين الاختصاصيين حول هذه المسميات، حيث يفضل البعض استخدام بعض المسميات بطريقة تختلف عن الآخر 0

أسباب التوحد :

لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب ، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين ( من بيضة واحدة ) أكثر من التوائم الآخرين ( من بيضتين مختلفتين ) ، ومن المعروف أن التوأمين المتطابقين يشتركان في نفس التركيبة الجينية 0 كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI و PET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ ، بما في ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معين من الخلايا المسمى " خلايا بيركنجي Purkinje cells 0 ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيس لأن يكون السبب المباشر للتوحد ، فإنه تجرى في الولايات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب 0
ولكن من المؤكد أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد ، كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات أن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل ، وخاصة الأم ، حيث إن ذلك عار عن الصحة تماماً وليست له علاقة بالتوحد 0 كما أن التوحد ليساً مرضاً عقلياً ، وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد 0

كيف يتم تشخيص التوحد :

ولعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً ، وخاصة في الدول العربية ، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد ، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص ، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل ، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة 0 حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل ، ولمهارات التواصل لديه ، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور 0 ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى 0 ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة ، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق : أخصائي أعصاب neurologist ، أخصائي نفسي أو طبيب نفسي ، طبيب أطفال متخصص في النمو ، أخصائي علاج لغة وأمراض نطق speech-language pathologist ، أخصائي علاج مهني occupational therapist وأخصائي تعليمي ، والمختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد 0
هذا وقد تم تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد، ولعل من أشهر هذه الاختبارات ( CHAT (Checklist for Autism in Toddlers، Chilhood Autism Rating Scale- CARS وغيرهما 0 وهي للاستخدام من قبل المتخصصين فقط 0

ما هي أعراض التوحد ، وكيف يبدو الأشخاص المصابين بالتوحد ؟

عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شهراً ، حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي ، وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية :

التواصل : يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً ، يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين ، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات ، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات ، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة 0

التفاعل الاجتماعي : يقضي وقتاً أقل مع الآخرين ، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين ، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون 0

المشكلات الحسية : استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية ، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس ، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم ، أو النظر ، أو السمع ، أو الشم 0

اللعب : هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري ، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين ، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة 0

السلوك : قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد ، أو تكون حركته أقل من المعتاد ، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي ( كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض ) دون سبب واضح 0 قد يصر على الاحتفاظ بشيء ما ، أو التفكير في فكرة بعينها ، أو الارتباط بشخص واحد بعينه 0 هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة ، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانيا ، أو مؤذياً للذات 0
وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر ، وبدرجات متفاوتة 0

طريقة علاجه :

القسم الأول : طرق العلاج القائمة على أسس علمية :
طريقة لوفاس ( العلاج السلوكي )
طريقة تيتش
برنامج فاست فورورد
القسم الثاني : طرق العلاج غير القائمة على أسس علمية واضحة :
التدريب على التكامل السمعي
التواصل المُيسر
العلاج بالتكامل الحسي
إذن ما هي أفضل طريقة للعلاج

مقدمة :

في بداية إنشاء هذه الصفحة ، ارتأيت أن لا أتطرق إلى موضوع طرق العلاج للأشخاص المصابين بالتوحد ، نظراً لوجود طرق عديدة ، بعضها ذات طابع علمي لم تثبت جدواها بشكل منقطع ، وكثير منها ذات طابع تجاري بحت ، وربما يعوزها الدليل العلمي على نجاحها 0 ولكن نظراً لطلب الكثير من زوار هذا الموقع الحصول على معلومات حول طرق العلاج ، فقد قمت بإضافة هذه المعلومات 0
كما أنصح دائماً بالتشاور مع مراكز التوحد المحلية الموجودة في المنطقة العربية ، والتعاون معهم عند التفكير في الذهاب للخارج لتجربة إحدى طرق العلاج المستخدمة للتوحد 0
فيما يلي نبذة عن بعض طرق العلاج المتوفرة للأشخاص المصابين بالتوحد ، علماً بأنه يجب التأكيد على أنه ليست هناك طريقة علاج واحدة يمكن أن تنجح مع كل الأشخاص المصابين بالتوحد ، كما أنه يمكن استخدام أجزاء من طرق علاج مختلفة لعلاج الطفل الواحد 0 ولعل الطابع " الربحي " لمعظم المؤسسات التي ابتكرت وطورت طرق العلاج هذه يجعل الواحد يتردد في ترجيح أحدها على الأخرى 0
هذا وقد قمت بتقسيم بعض طرق العلاج المستخدمة إلى قسمين ، بناء على قناعتي الشخصية ، وعلى آخر المعلومات المتوفرة في مجال دراسة التوحد :

القسم الأول : طرق العلاج القائمة على أسس علمية :

وهي تشمل طرق العلاج التي قام بابتكارها علماء متخصصون في العلوم المتعلقة بالتوحد ( كعلم النفس ، والطب النفسي ، وأمراض اللغة ، والتعليم ) وقد أتت طرق العلاج هذه بعد جهود طويلة في البحث العلمي ، ولذا فإنها تملك بعض المصداقية ، على الرغم من الانتقادات التي وجهت لكل من هذه الطرق 0 حيث لا توجد حتى الآن طريقة واحدة خالية من العيوب أو صالحة لعلاج نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالتوحد 0 بالإضافة إلى عدم وجود دراسات علمية دقيقة وأمينة ومحايدة تثبت ، دون شك ، نجاح طرق العلاج هذه 0 على الرغم من وجود دراسات قليلة العدد ، معظمها من قبل مبتكري هذه الطرق ، تثبت نجاح وفاعلية طرق العلاج أو التدخل الخاصة بهم 0 وأود التنبيه إلى أن هناك ثغرات واضحة وكبيرة في كل من هذه الطرق ، على الرغم من أنها مبنية عامة على جهود كبيرة في البحث ، ولذا فإن هناك كثيراً من النقد موجه لهذه الطرق " العلمية " ، ولكنها رغم ذلك فإنها تعتبر محاولات جيدة للوصول إلى طريقة ناجعة لعلاج أو تأهيل الأشخاص التوحديين 0

طريقة لوفاس : ( Lovaas ) وتسمى كذلك بالعلاج السلوكي Behaviour Therapy أو علاج التحليل السلوكيBehaviour Analysis Therapy. ونعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر ، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما 0 ومبتكر هذه الطريقة هو Ivor Lovaas أستاذ الطب النفسي في جامعة لوس أنجلوس كاليفورنيا UCLA حيث يدير الآن مركزاً متخصصاً لدراسة وعلاج التوحد 0 والعلاج السلوكي قائم على نظرية السلوكية والاستجابة الشَرطية في علم النفس 0 حيث يتم مكافئة الطفل على كل سلوك جيد ، أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ ، كما يتم عقابه ( كقول قف ، أو عدم إعطائه شيئاً يحبه ) على كل سلوك سيئ 0 وطريقة لوفاس هذه تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف ، حيث يجب أن لا تقل مدة العلاج السلوكي عن 40 ساعة في الأسبوع ، ولمدة غير محددة 0 وفي التجارب التي قام بها لوفاس وزملاؤه كان سن الأطفال صغيراً، وقد تم انتقاؤهم بطريقة معينة وغير عشوائية ، وقد كانت النتائج إيجابية ، حيث استمر العلاج المكثف لمدة سنتين 0 هذا وتقوم العديد من المراكز باتباع أجزاء من هذه الطريقة 0 وتعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً نظراً لارتفاع تكاليف العلاج ، خاصة مع هذا العدد الكبير من الساعات المخصصة للعلاج 0 كما أن كثيراً من الأطفال الذين يؤدون بشكل جيد في العيادة قد لا يستخدمون المهارات التي اكتسبوها في حياتهم العادية 0

* طريقة تيتش : (TEACCH ) أي علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المشابهة له. ويتم تقديم هذه الخدمة عن طريق مراكز تيتش في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تدار هذه المراكز بوساطة مركز متخصص في جامعة نورث كارولينيا يسمى بـ Division TEACCH ويديره الأساتذة Eric Schopler و Gary Mesibov وهما من كبار الباحثين في مجال التوحد 0 وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل عن طريق مراكز تيتش المنتشرة في الولاية ، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل 0 حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 5 – 7 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة ، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل 0

فاست فورورد : ( FastForWord ) وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالحاسوب ( الكمبيوتر ) ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد 0 وقد تم تصميم برتامج الحاسوب بناء على البحوث العلمية التي قامت بها عالمة علاج اللغة بولا طلال Paula Tallal على مدى 30 سنة تقريباً ، حتى قامت بتصميم هذا البرنامج سنة 1996 ونشرت نتائج بحوثها في ( مجلة العلم ) Science إحدى أكبر المجلات العلمية في العالم 0 حيث بينت في بحثها المنشور أن الأطفال الذين استخدموا البرنامج الذي قامت بتصميمه قد اكتسبوا ما يعادل سنتين من المهارات اللغوية خلال فترة قصيرة 0 وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل ، بينما هو يجلس أمام شاشة الحاسوب ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب 0 وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه ، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الحاسوب دون وجود عوائق سلوكية. ونظراً للضجة التي عملها هذا الابتكار فقد قامت بولا طلال بتأسيس شركة بعنوان " التعليم العلمي cientific Learning حيث طرحت برنامجها تحت اسم Fast ForWord وقامت بتطويره وابتكار برامج أخرى مشابهة ، كلها تركز على تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النمو اللغوي 0
ولم تجر حتى الآن بحوث علمية محايدة لقياس مدى نجاح هذا البرنامج مع الأطفال التوحديين ، وإن كانت هناك روايات شفهية بأنه قد نجح في زيادة المهارات اللغوية بشكل كبير لدى بعض الأطفال 0

يتبع

أبو البراء 03-09-2004 09:18 AM

القسم الثاني : طرق العلاج الأخرى ( غير المبنية على أسس علمية واضحة ) :

أولاً : التدريب على التكامل السمعي: وتقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين للتوحد مصابين بحساسية في السمع فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي ( ديجيتال ) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها 0 وفي البحوث التي أجريت حول التكامل أو التدريب السمعي ، كانت هناك بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص مؤيدون لهذه الطريقة أو ممارسون لها، بينما لا توجد نتائج إيجابية في البحوث التي يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون، خاصة مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمي 0 ولذلك يبقى الجدل مستمراً حول جدوى هذه الطريقة 0
ثانياً : التواصل المُيَّسر ( Facilitated Communication ) وقد حظيت هذه الطريقة على اهتمام إعلامي مباشر ، وتناولتها كثير من وسائل الإعلام الأمريكية ، وتقوم على أساس استخدام لوحة مفاتيح ثم يقوم الطفل باختيار الأحرف المناسبة لتكوين جمل تعبر عن عواطفه وشعوره بمساعدة شخص آخر ، وقد أثبتت معظم التجارب أن معظم الكلام أو المشاعر الناتجة إنما كانت صادرة من هذا الشخص الآخر ، وليس من قبل الشخص التوحدي 0 ولذا فإنها تعتبر من الطرق المنبوذة ، على الرغم من وجود مؤسسات لنشر هذه الطريقة 0

ثالثاً : العلاح بالتكامل الحسي (Sensory Integration Therapy) وهو مأخوذ من علم آخر هو العلاج المهني ، ويقوم على أساس أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم ، وبالتالي فإن خللاً في ربط أو تجانس هذه الأحاسيس ( مثل حواس الشم ، السمع ، البصر ، اللمس ، التوازن ، التذوق ) قد يؤدي إلى أعراض توحدية 0 ويقوم العلاج على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثم العمل على توازنها 0 ولكن في الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضاً تدل على خلل في التوازن الحسي ، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفال التوحديين 0 ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين ، حيث يجب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل 0 ورغم أن العلاج بالتكامل الحسي يعتبر أكثر "علمية" من التدريب السمعي والتواصل الميسر حيث يمكن بالتأكيد الاستفادة من بعض الطرق المستخدمة فيه، إلا أنني أرى أن هناك مبالغة في التركيز على هذا النوع من العلاج على حساب عوامل أخرى أكثر أهمية 0

رابعاً : العلاح بهرمون السكرتين Secretin: السكرتين : هو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام 0 وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد 0 هل ينصح باستخدام السكرتين : في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا ، لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها ، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد 0 هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض ( في بعض الأحيان مئات ؟ ) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم، ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذا العلاج ، ولعل أشهرهم هو ( ريملاند ) وفي المقابل هناك آراء بعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون ، ولعل أخر دراسة حول هذا ، كانت تلك التي نشرت في مجلة نيو انجلند الطبية 1999م ( إحدى أشهر المجلات الطبية الأكاديمية في العالم ) في 9 ديسمبر والتي لم تجد أثراً ايجابياً للسكرتين ، بل إن هناك بعض العلماء ممن يحذرون من استخدامه ، نظراً لأنه لم يتم تجريب هذا الهرمون على الحيوانات ، ويحذرون من احتمال وجود آثار جانبية سلبية قد لا نعرف ماهيتها 0 وفي الحقيقة فإن الجدل ما زال مستمراً ، خاصة مع وجود روايات من قبل بعض الأباء حول تحسن سلوك أطفالهم بالإضافة إلى وجود بضعة دراسات تؤيد استخدام السكرتين ، لكنها لم تنشر في مجلات معروفة، مما يثير بعض الشبهات حول أسلوب البحث والمنهجية في هذه الدراسات 0 والخلاصة ، هو أنه من الصعب بالنسبة لي شخصياً أن أنصح باستخدام السكرتين ، أو عدم استخدامه أيضاً ، خاصة وأن هذا النوع من العلاج ما زال في مرحلة التجريب 0 ولكن يجب على الآباء أن يحذروا من التكلفة المالية لهذا العلاج ، بالإضافة إلى التكلفة النفسية ، المتمثلة في خيبة الأمل في حالة عدم نجاح العلاج 0 ولكن إذا كانت الأسرة ترغب في تجريب هذا العلاج ، فإنها يجب أن تقوم باستشارة الأخصائيين ، وهم أطباء الأطفال ممن عندهم إطلاع على التوحد ، وعلى علم بالتطورات التي تجري حول استخدام السكرتين ، كما يفضل استشارة أخصائي تغذية أيضا 0
لذا يجب على آباء الأطفال التوحديين أن ينظروا إلى هاتين الناحيتين ، في حالة رغبتهم في " تجريب " هذا العلاج ، كما يجب أن يستشيروا بعض الأطباء المتخصصين في هذا الأمر ، وأن يتأكدوا من عدم وجود أية آثار جانبية سلبية له 0 كما يجب أن ينظروا إلى تكلفة العلاج ، خاصة إذا رغبوا في الذهاب إلى الخارج ، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة من السكرتين حوالي 300 دولار أمريكي ، وربما يحتاج الطفل إلى حقن أخرى كل 9 أشهر، حيث قد يكون من الأجدى في بعض الحالات التركيز على البرامج التعليمية والتي تركز على تغيير سلوك الطفل إلى الأفضل 000 كما أنه من المهم بالنسبة للآباء أن يحذروا دائماً من تلك الحلول السحرية التي تبسط الأمور ، والتي تعتمد على حالات نجاح فردية قد لا تتكرر مع كثير من الأطفال الآخرين 0
وفي ما يلي رد ( الدكتورة سميرة السعد) ، مديرة مركز الكويت للتوحد على سؤال من مجلة " المنال " حول استخدام السكرتين ( نشر في مجالة المنال ، عدد أبريل 2000 ) :
( السكرتين كغيره من الأدوية التي تظهر وقد تنجح مع بعض الحالات فتأخذ حجماً أكبر من ججمها الحقيقي وذلك بسبب تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها بقدر أكبر قد ينعكس إيجاباً أو سلباً في بعض الأحيان على توضيح الفائدة الحقيقية لهذا الدواء ، ونحن في مركز الكويت للتوحد نتابع جميع التطورات والمتابعات العلمية لهذا الدواء وردود الفعل المطروحة على الساعة من خلال النشرة الدورية " صرخة صامتة " التي يصدرها مركز الكويت للتوحد وتصل إلى جميع المشاركين بعضوية المركز، كما نقوم بتسجيل الراغبين بإعطاء هذا الدواء لأبنائهم إذ لدى المركز اتجاه لاستضافة المعالجين بالسكرتين بعد ثبوت فعاليته والتأكد من عدم وجود أعراض جانبية قد تصاحبه أو تتبعه وتطبيقه على أبناء الراغبين من الأسر 000 ويبقى السكرتين حتى الآن مجالاً مفتوحاً للنقاش العلمي حيث يشيد البعض بتحقيقه لتقدم كبير وسريع لبعض الحالات وفي الجانب الآخر هناك من يؤكد فشله مع حالات أخرى! المهم في هذا الجانب تأكدنا من عدم وجود آثار ونتائج قد تنعكس سلباً على أطفالنا ) 0

إذن ما هي أفضل طريقة للعلاج :

بسبب طبيعة التوحد ، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر ، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر ، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات 0 وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة ( مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل ) ، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل ، وبرامج العلاج السلوكي ، و البرامج التي تشمل علاج اللغة ، وتنمية المهارات الاجتماعية ، والتغلب على أية مشكلات حسية 0 على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد ، وبطريقة متناسقة ، وشاملة 0 كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل ، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه ، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع 0 كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج ، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما 0

نصائح لآباء ومعلمي الأشخاص المصابين بالتوحد بقلم : ( تمبل جراندين ) :
د . تمبل جراندن ( Temple Grandin ) تحمل دكتوراه في علوم الحيوان ، ولديها مخترعات كثيرة باسمها في هذا المجال 0 كما أنها من أشهر الأشخاص المصابين بالتوحد عالي الكفاءة high functioning autism ، وتحاضر حول التوحد في أماكن كثيرة من العالم 0 كما قامت بتأليف بعض الكتب حول تجربتها الشخصية مع التوحد 0

1- يفكر كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد باستخدام التفكير المرئي ، حيث أفكر باستخدام الصور ، بدلاً من اللغة أو الكلمات 0 حيث تبدو أفكاري كشريط فيديو أراه في مخيلتي 0 فالصور هي لغتي الأولى ، والكلمات لغتي الثانية 0 كما أن تعلم الأسماء أكثر سهولة من تعلم الأفعال ، حيث يمكنني أن أكون صورة في مخيلتي للاسم ، بينما من الصعب عمل ذلك بالنسبة لغير الأسماء 0 كما أنصح المعلمة أو المعلم بعرض الكلمات بصورة واضحة للطفل ، وذلك باستخدام الألعاب مثلاً 0

2- حاول تجنب استخدام كلمات كثيرة وأوامر أو تعليمات طويلة 0 حيث يواجه الأشخاص المصابين بالتوحد مشكلات في تذكر تسلسل الكلمات 0 وذلك يمكن كتابة التعليمات على الورق إذا كان الطفل أو الشخص يستطيع القراءة 0

3- لدى كثير من الأطفال المصابين بالتوحد موهبة في الرسم ، والفن ، أو الكمبيوتر 0 حاول تشجيع هذه المواهب وتطويرها 0

4- قد يركز الأطفال المصابين بالتوحد على شيء ما يرفضون التخلي عنه ، كلعب القطارات أو الخرائط 0 وأفضل طريقة للتعامل مع ذلك هي استغلال ذلك من أجل الدراسة ، حيث يمكن استخدام القطارات ، مثلاً ، لتعليم القراءة والحساب 0 أو يمكن قراءة كتاب عن القطارات والقيام بحل بعض المسائل الحسابية استخدام القطارات ، كعد مثلاً كم كيلومتر يفصل بين محطة وأخرى 0

5- استخدم طرق مرئية واضحة لتعليم مفهوم الأرقام 0

6- يواجه كثير من الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات في الكتابة ، بسبب صعوبات في التحكم بحركة اليد 0 للتغلب على شعور الطفل بالإحباط بسبب سوء خطه ، شجعه على الاستمتاع بالكتابة ، واستخدم الكمبيوتر في الطباعة إذا أمكن ذلك 0

7- بعض الأطفال المصابين بالتوحد يتعلمون القراءة بسهولة أكبر إذا استخدموا طريقة تعلم الحروف أولاً ، بينما يتعلم البعض الآخر باستخدام الكلمات دون تعلم الحروف أولاً 0

8- بعض الأطفال لديهم حساسية ضد الأصوات المرتفعة ، ولذلك يجب حمايتهم من الأصوات المرتفعة ( كصوت جرس المدرسة مثلاً ) ، أو صوت تحريك الكراسي بحكها في الأرضية 0 ويمكن التقليل من صوت تحريك الكراسي بوضع سجادة فوق أرضية الفصل 0

9- تسبب الأضواء العاكسة ( الوهاجة ) fluorescent lights بعض الإزعاج لبعض الأطفال المصابين بالتوحد 0 ولتجنب هذه المشكلة ، ضع طاولة الطفل قرب النافذة ، أو تجنب استخدام الأضواء العاكسة 0

10- بعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من فرط الحركة أيضاً (hyperactivity) ، حيث يتحركون كثيراً ، ويمكن التغلب على ذلك إذا تم إلباسهم صدرية أو معطف ثقيل يقلل من حركتهم ( بوضع أكياس رز أو فول مثلاً لتزيد من وزن الصدرية أو المعطف ) 0 كما أن الضغط الناتج عن الوزن قد يساعد على تهدئة الطفل 0 ولأفضل النتائج يجب أن يرتدي الطفل الصدرية لمدة عشرين دقيقة ، ثم يتم خلعها لبضع دقائق 0

11- يستجيب بعض الأطفال المصابين بالتوحد بشكل أفضل ويتحسن الكلام عندهم إذا تواصل المعلم معهم بينما هم يلعبون على أرجوحة أو كانوا ملفوفين في سجادة 00 فالإحساس الناجم عن التأرجح أو الضغط الصادر من السجادة قد يساعد على تحسين الحديث 0 لكن يجب أن لا يُجبر الطفل على اللعب بالأرجوحة إلا إذا كان راغباً بذلك 0

12- بعض الأطفال والكبار المصابين بالتوحد ، ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي ، لا يستطيعون معالجة المعلومات الداخلة عن طريق الرؤية والسمع في نفس الوقت ، وذلك لا يستطيعون الرؤية والسمع في نفس الوقت ، ولذلك يجب ألا يطلب منهم أن ينظروا وينصتوا في نفس الوقت 0
13- تعتبر حاسة اللمس ، عند كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي أكثر الحواس فاعلية 0 ولذلك يمكن تعليمهم الحروف بتعويدهم على لمس الأحرف المصنوعة من البلاستيك 0 كما يمكن أن يتعلموا جدولهم اليومي بلمس الأشياء الموجودة على الجدول قبل بضع دقائق من موعد النشاط. فمثلاً قبل 15 دقيقة من موعد الغداء قدم للشخص ملعقة ليمسكها 0
14- في حال استخدام الحاسوب في التعليم ، حاول وضع لوحة المفاتيح في أقرب مكان إلى الشاشة ، حيث إن بعضهم قد لا يدرك أن عليه أن ينظر إلى الشاشة بعد الضغط على أحد المفاتيح 0

15- من السهل بالنسبة لبعض الأشخاص ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي الربط بين الكلمات والصور إذا رأوا الكلمة مطبوعة تحت الصورة التي تمثلها 0 وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في فهم الرسومات ، حيث يفضلون استخدام الأشياء الحقيقية والصور في البداية 0

16- قد لا يدرك بعض الأشخاص المصابين بالتوحد أن الكلام يستخدم كوسيلة للتواصل 0 وذلك فإن تعلم اللغة يجب أن يركز على تعزيز التواصل 0 فإذا طلب الطفل كوباً فأعطه كوباً ، وإذا طلب طبقاً بينما هو يريد كوباً ، أعطه طبقاً 0 حيث يحتاج الطفل أن يتعلم أنه حينما ينطق بكلامٍ ما ، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث شيء ما 0

17- قد يجد كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام فأرة الحاسوب ، ولذا حاول استخدام أداة أخرى لها زر منفصل للضغط ، كالكرة الدائرية 0 حيث يجد بعض الأطفال المصابين بالتوحد ، ممن يواجهون مشاكل في التحكم العضلي ، صعوبة في الضغط على الفأرة أثناء مسكها 0

* طرق التعلم عند الأطفال التوحديين :
هذه عبارة عن ملخص لمحاضرة ألقتها ( الدكتورة كاثلين كيل ) ( Kathleen Quill ) حول طرق تعزيز التعلم عند الأطفال المصابين بالتوحد حيث بدأت بشرح أهمية فهم الطريقة التي يفكر بها هؤلاء الأطفال ، ثم قامت بعرض طريقة التفكير الإدراكي والاجتماعي عند هؤلاء الأطفال ، ثم شرحت الطرق التي تساعد على تعزيز التعلم من خلال استخدام الأعمال الروتينية المعتادة وأدوات التعليم المرئي 0
قامت ليسا روبل بكتابة هذا الملخص ، وهو مترجم عن صفحة جمعية التوحد الأمريكية

* التفكير الإدراكي والتواصل الاجتماعي :

تقدم كتابات تمبل جراندن ، ودونا ويليامس ، وغيرها وسيلة لفهم كيف يفكر الأشخاص المصابون بالتوحد 0 حيث يظهر من خلال هذه الكتابات اعتماد الأشخاص المصابين بالتوحد على طريقة من التفكير تتميز بالتالي ( في معظم الأحيان ) :

1- التفكير بالصور، وليس الكلمات 0
2- عرض الأفكار على شكل شريط فيديو في مخيلتهم ، الأمر الذي يحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة الأفكار 0
3- صعوبة في معالجة سلسلة طويلة من المعلومات الشفهية 0
4- صعوبة الاحتفاظ بمعلومة واحدة في تفكيرهم ، أثناء محاولة معالجة معلومة أخرى 0
5- يتميزوا باستخدام قناة واحدة فقط من قنوات الإحساس في الوقت الواحد 0
6- لديهم صعوبة في تعميم الأشياء التي يدرسونها أو يعرفونها 0
7- لديهم صعوبات في عدم اتساق أو انتظام إدراكهم لبعض الأحاسيس 0

وتبين المعلومات المتوفرة حول التواصل الاجتماعي لدى هؤلاء الأفراد أنه من المحتمل أن :

أ- تكون لديهم صعوبات في فهم دوافع الآخرين وتصوراتهم حول المواقف الاجتماعية 0
ب- يواجهوا صعوبة في معالجة المعلومات الحسية التي تصل لديهم ، مما يؤدي إلى وجود عبء حسي sensory overload 0
ج- يستخدموا العقل بدلاً من المشاعر في عمليات التفاعل الاجتماعي 0 ولذلك ، وبناء على افتراض أن التلاميذ التوحديين يكتسبوا المعلومات بطريقة مختلفة ، فإنه يجب أن يكون هنالك توافق بين أساليب التعلم عند هؤلاء التلاميذ، وطرق عرض المواد لهم 0 حيث يجب أن يبدأ المعلمون بالعمل على الاستفادة من نقاط القوة عند التلاميذ التوحديين 0 وقد أكدت الدكتورة كيل على أنه من أجل خلق بيئة تعليمية مساعدة ، يجب على المعلمين أن يقوموا بوضع بنية ثابتة structure أثناء التدريس 0

* البنية الثابتة : ( Structure ) :

تعتبر البنية الثابتة من الأمور الحيوية عند تدريس الأطفال المصابين بالتوحد ، ويمكن تعزيز الأنشطة ببنية ثابتة تعتمد على :

1- تنظيم المواد المطلوبة للدرس 0
2- وجود تعليمات واضحة 0
3- وجود نظام هيكلي لتقديم التلميحات المساعدة للطفل ، بحيث لا يتم تقديم الإجابة أو الاستجابة المطلوبة مباشرة ، بل يتم مساعدة الطفل على الوصول إلى الاستجابة المناسبة بتقديم تلميحات تنتقل بالطفل من درجة إلى أخرى ( من السهولة ) حتى يصل إلى الاستجابة المطلوبة 0
كما يتم تعزيز البنية الثابتة باستخدام أعمال روتينية وأدوات مرئية مساعدة لا تعتمد على اللغة 0 فالروتينات المتكررة تسمح له بتوقع الأحداث، مما يساعد على زيادة التحكم في النفس والاعتماد عليها 0 فالتسلسل المعتاد للأحداث : يوفر الانتظام وسهولة التوقع بالأحداث ، يساعد على إنشاء نسق ثابت لكثير من الأمور ، كما يوفر الاستقرار والبساطة ، ويجعل الفرد ينتظر الأمور ويتوقعها ، الأمر الذي يساعد على زيادة الاستقلالية 0
وهناك ثلاثة أنواع للروتينات :

أولا : الروتينات المكانية : التي تعمل على ربط مواقع معينة بأنشطة معينة ، والتي يمكن أن تكون على شكل جدول مرئي تُستخدم كجدول يومي للأنشطة 0

ثانيا : الروتينات الزمانية : التي تربط الوقت بالنشاط وتحدد بداية ونهاية النشاط بشكل مرئي وواضح 0

ثالثاً : الروتينات الإرشادية : التي توضح بعض السلوكات الاجتماعية والتواصلية المطلوبة 0

وتعمل الأدوات المرئية المساعدة على إضافة بنية ثابتة للتدريس ، حيث إنها ثابتة زمنياً ومكانياً ويمكنها أن تعبر عن أنواع متعددة من المواد ، كالمواد المطبوعة ، والاشياء الحسية الملموسة ، والصور 0 وعادة ما نتفرض أن الكلمات المطبوعة تعتبر أصعب ، ولكن توضح الدكتورة كيل على أن هذا افتراض غير صحيح 0 فالأدوات المرئية المساعدة :

1- تساعد الطفل على التركيز على المعلومات 0
2- تعمل على تسهيل التنظيم والبنية الثابتة 0
3- توضح المعلومات وتبين الأمور المطلوبة 0
4- تساعد الطفل في عملية التفضيل بين أكثر من خيار 0
5- تقلل من الاعتماد على الكبار 0
6- تساعد على الاستقلال والاعتماد على النفس 0
كما أن الأنشطة المرئية مثل تجميع قطع الألغاز puzzles ، وحروف الهجاء ، والطباعة ، والكتابة ، وقراءة الكتب ، واستخدام الكمبيوتر كلها تتميز بوجود بداية ونهاية واضحتين مما يساعد على وضوح تلك المهام 0

* مبادى التفاعل الاجتماعي :

عند تدريس التفاعل الاجتماعي قم باستخدام :

1- سلسلة متوقعة من المواقف الاجتماعية 0
2- مجموعة معدة مسبقاً من المحادثات الشفهية المنتظمة 0
3- رسائل شفهية تتمشى مع النشاط الحالي 0
4- الاستخدام الآني للكلام والأدوات المرئية المساعدة 0
5- الوقفة كاستراتيجية من استراتيجيات التعلم ، أي توقف بين فترة وأخرى 0
6- المبالغة ( في إظهار العواطف مثلاً 000 ) 0
وباختصار فقد بينت الدكتورة كيل أنه من الضروري جداً تطابق طرق التدريس مع طرق التعلم الإدراكي ( الذهني ) والاجتماعي للشخص المصاب بالتوحد 0 كما أن استخدام البنية الثابتة على شكل روتينات وأدوات مرئية مساعدة يعمل على تعزيز التعلم عند هؤلاء الأطفال 0

مراجع باللغة العربية حول التوحد :

1- الأطفال التوحديون , الدكتورة لورنا وينج ، ترجمة الأستاذة هناء المسلم - اختصاصيه نفسانية – الكويت 0
2- المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ الذين لديهم اضطراب التوحد , ترجمه وتعريب الدكتور طارش الشمري 0 من مطبوعات مركز الكويت للتوحد 0
3- معاناتي والتوحد الدكتورة سميرة السعد 0 دار ذات السلاسل ، الكويت ، 1997م 0
4- دراسة حول تقدير والدي الأطفال المصابين بالتوحد للاحتياجات التدريبية والتعليمية لأطفالهم في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية 0 سميرة السعد 0 المجلة التربوية (جامعة الكويت ) ، العدد 45 ، المجلد 12 ، خريف 1997م 0
5- سلسلة نشر الوعي بالتوحد ، سلسلة يصدرها مركز الكويت للتوحد 0 وقد صدر منها : مختصر لإعاقة التوحد ، نحو فهم متكامل للتكامل الحسي ، رسائل من عالم التوحد 0
6- الشروق ( قصة شيقة لطفله توحديه) مترجمة عن EMERGENCE: Labeled Autistic بقلم تمبل كراندن , ترجمة الدكتور د. فؤاد العمر " من مطبوعات مركز الكويت للتوحد 0
7- التوحد – الإعاقة الغامضة 0 إعداد وتأليف الدكتورة فضيلة الراوي وآمال صالح حماد ، الدوحة 1999م 0
8- إرشادات تعليمية وإجراءات تتخذ مع الطلبة الذين لديهم اضطرابات ضعف الانتباه " مرشد عملي للوالدين والمدرسين " 0 ترجمة وإعداد : رجاء التويتان وخزنة سعيد 0 إصدار : مركز الكويت للتوحد 1999م ( لسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة 8 ) 0
9- لماذا يتصرف طارق هكذا؟ بعض المقترحات بشأن أسباب و معالجة السلوك غير العادي للأطفال والبالغين الذين يعانون من التوحد والاسبرجر 0
بقلم : الدكتور توني أتوود ، ترجمة : ياسر الفهد 0 إصدار : مركز الكويت للتوحد ( سلسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة 11 ) 0
10- التوحد ، مظاهرة الطبية والتعليمية 0 تأليف : الدكتور س 0 جيلبرج و ت 0 بيترز , ترجمة : وضحة الوردان 0 إصدار مركز الكويت للتوحد ( سلسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة 15 ) 0
11- التوحد ، العلاج باللعب 0 تأليف : أحمد جوهر ، مراجعة : الدكتورة لولوة حمادة 0
صادر في الكويت 0
12- الذاتوية ( إعاقة التوحد لدى الأطفال ) ، إعداد الدكتور عبد الرحيم سيد سليمان ، كلية التربية ، جامعة عين شمس ، سنة النشر 2000 ، الناشر : مكتبة زهراء الشرق 0
13- التوحد2 : المفهوم والتعليم والتدريب ، مرشد إلى الوالدين والمهنيي 0 تأليف : محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفوزان ، الناشر : دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع ، الرياض ، سنة النشر 2000، 1421هـ 0
14- استراتيجيات بصرية لتحسين عملية التواصل ( الجزء الأول ) ، تأليف ليندا هودجون ، تعريب سهام حسن بصراوي 0 الدار العربية للعلوم ، 2000م 0

هذه بعض المعلومات الهامة عن مرض التوحد ، ومما لا شك فيه أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تنحية الجانب الديني عن العلاج والاستشفاء في الجوانب العضوية والنفسية ، فالقرآن الكريم خير وشفاء لكافة الأمراض العضوية والنفسية والروحية ، وكذلك لا يمنع مطلقاً الاستفادة من الدراسات الغربية المتعلقة بعلاج كثير من الأمراض العضوية والنفسية شريطة أن تتوافق الممارسات المتبعة في العلاج والاستشفاء مع أحكام الشريعة السمحة ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا بحفظه وأن يشفي مرضى المسلمين إنه على كل شيء قدير ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

رهام العين 22-09-2007 08:49 PM

بارك الله فيك اخي الفاضل اود ان اطرح مشكلتي عليك وهي اني معلمة رياض أطفال ولدي طفله أشك بأنها من أطفال التوحد فكيف أتاكد من ذلك على العلم انها لا تستجيب لي عندما أطلب شي من الأطفال بشكل جماعي وتستجيب اذا طلب منها ذلك فرديا وهي لاتركز معي ابدا ولا تلعب مع الأطفال ومتعلقه بي وترفض تلقي الأوامر من غيري ارجو مساعدتي في ذلك وهل هي من أطفال التوحد ومالواجب علي تجاهها

رهام العين 29-09-2007 09:52 PM

أتمنى الرد اخي الفاضل في اسرع وقت

أبوسراقة 01-10-2007 10:45 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله

أخي أبوالبراء

أحسنت بارك الله فيك مجهود طيب كنت أبحث عن هذا العرض منذ فترة لقد إختصرت الطريق عن طريقك أخي سلمت يداك .

كانت لي حالات قد عملت لها الحجامة وقد تحسن البعض منها و لكن أهل المرضى كانو يرغبون في تحسن حالة أطفالهم بسرعة و لا يرغبون بتكرار الحجامة لهم و لكن كنت أجد بعض التحسن في الأعراض و لكن تقصير أهالي المرضى هم من أسباب تأخير العلاج و الشفاء .
حتى القسط البحري له مفعول قوي مع الحجامة .

احمدنت 10-09-2012 08:30 AM

السلام عليكم
 
تحية طيبة الى جميع اعضاء المنتدى

كشفت دراسة صدرت مؤخرا بأن الأطباء والباحثين بجامعة كاليفورنيا تمكنوا من التوصل لعلاج أحد أشكال مرض "التوحد" التي ينتقل وراثيا إلى الأطفال بسبب بعض التشوهات الجينية النادرة. وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، أن الباحثين تمكنوا من التوصل لعلاج هذا النوع من مرض التوحد من خلال نظام غذائي يحفز ويرفع معدلات "الأحماض الآمينية المتفرعة السلسلة" والتي تحتوي عليها الجينات المشوهة عند المريض.
للمزيد يرجى اتباع الرابط التالي :-

http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeg...=15&pubid=4303


الساعة الآن 11:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com