منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أحاديث ( الرقية الشرعية ) المشتهرة على ألسنة الناس موضوعة أو ضعيفة !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=1778)

ابن حزم 25-05-2005 09:03 AM

أحاديث ( الرقية الشرعية ) المشتهرة على ألسنة الناس موضوعة أو ضعيفة !!!
 
أخوتي في الله نقلت اليكم هذا الموضوع من أحدي المنتديات وأود أن أعرف قولكم في هذا الموضوع الهام جداااااا :
________________________________________

فصل في حديث الرقية الشرعية المشتهرة على ألسنة الناس

أخرج عبد الله بن أحمد في (( زوائد المسند )) ، والحاكم في (( المستدرك )) ، والـهيثمي في (( مجمع الزوائد )) : عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : (( كنت عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع .
قال : (( وما وجعه ))(؟) قال : به لـمم(1) ، قال : (( فأتني به )) ، فوضعه بين يديه فَعَوَّذَهُ(2) النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفاتحة الكتاب ، وأربع آيات من أول سورة البقرة ، وهاتين الآيتين : (( وإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ))(3) ، وآية الكرسي(4) ، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة(5) ، وآية من آل عمران (( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو))(6) ، وآية من الأعراف (( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ ))(7) ، وآخر سورة المؤمنين(8) (( فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ)) (9) ، وآية من سورة الجن (( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ))(10) ، وعشر آيات من أول سورة الصافات ، وثلاث آيات من آخر الحشر(11) ، و(( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )) ، والمعوذتين .
فقام الرجل كأنه لـم يَشْكُ شيئاً قَطُّ ))(12).

قلت : الحديث فيه أبو جناب الكَلْبي ضعيف متروك ، لكثرة تدليسه ، لا يستقيم حديثه بمرة ، قال عنه ابن نمير : (( كان يحدث بما لم يسمع )) .
وقال أحمد : (( أحاديثه أحاديث مناكير )) .
وضعفه يحيى بن سعيد القطان ، والنسائي ، والعجلي .
وذكره مـحمد بن سعد فـي الطبقة الـخامسة من أهل الكوفة ، وقال : (( كان ضعيفاً فـي الـحديث )) .
وقال عمرو بن علـي : (( متروك الـحديث )) .
وقال إبراهيـم بن يعقوب الـجُوزجانـي : (( يُضَعَّفُ حديثُه )) .
وقال يعقوب بن سفـيان : (( ضعيفٌ ، وكان يدلس ))(13) .

فلا تغتر بتصحيح الحاكم للحديث ، فالمحققون من أهل الحديث على خلافه ، فأبو جناب ليس بشيء .
ومع ضعف الحديث وعدم ثبوته من جهة ضعف الراوي ، وكثرة تدليسه ، فقد وقع اضطراب في متنه ، يقدح في قبوله ويوجب رده ، وكما هو معلوم من مصطلح المحدثين فإن الاضطراب علة تمنع من قبول الحديث ، على فرض عدالة الرواة فمرة قال الراوي : (( وعشر آيات من سورة الصافـات من أوَّلها )) ، ومرة: (( وعشر آيات من سورة الصف من أولها )) .

وهذا وقع في رواية أبي يعلى .

ومرة قال : (( وثلاث آيات من آخر الحشر )) ، ومرة : (( وثلاث آيات من أول سورة الحشر )) .
وهذا في (( المجمع )) وقد عزا الهيثمي هذه الرواية إلى عبد الله بن أحمد في زوائده على (( المسند )) وليست هي عنده بهذا اللفظ : (( من أول سورة الحشر )) ، وإنما بلفظ : (( من آخر سورة الحشر )) .
وفي رواية (( المستدرك )) عند الحاكم لم يذكر الراوي : (( وثلاث آيات من آخر سورة البقرة )) بعد آية الكرسي ، وهي في بقية الروايات عند غيره .

فهذا اضطراب في المتن من راوٍ واحد فروى الحديث من أوجه مختلفة ، فالحديث معلول سنداً ، ومتناً .
والحديث رواه أيضاً ابن حبان في (( صحيحه )) عن أبي ليلى (( برقم 3549 )) ، وأبو يعلى في (( مسنده )) ، (( برقم 1594)) وفيه راوٍ مبهم ، والبوصيري في (( مصباح الزجاجة ))(( برقم 1246 )) بسنده إلى أبي ليلى وأعله بأبي جناب .

نقلاً عن كتابي (( مواساة العليل فصول في الرقية والصرع والعلاج )) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(1) به لمم : أي : مَسُّ جن ، وهذا الذي أظنه صواباً وأذهب إليه في أن إطلاق اللمم عند العرب إنما يريدون به مس الجن لا غيره ، انظر تحقيق ذلك في كتاب : (( رفع الجهالة عن صاحب المقالة ))(( فصل دلالة السنة على العلامات )) .

(2) فعوذه : أي : رقاه ، (( والعُوْذَةُ والـمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ : الرُّقـية يُرْقـى بها الإنسان من فزع أو جنون لأنه يُعَاذ بها .

وقد عَوَّذَه ؛ يقال : عَوَّذتُ فلاناً بالله وأسمائه وبالـمُعَوِّذتـين إذا قلت : أعِيذك بالله وأسمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ . وروي عن النبـي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يعوذ نفسه بالـمعوذتـين )) . ( لسان العرب ) .

(3) الآيتان : 163،164 .
(4) الآية : 255 .
(5) الآيات : 286،285،284 .
(6) الآية : 18 .
(7) الآية : 54 .

(8) هكذا جاء في الحديث : (( المؤمنين )) ، والصواب : (( المؤمنون )) على الحكاية فلا ينقل فـي الإعراب عما كان علـيه فـي الأصل .
(9) الآية : 117،116 ، 118.
(10) الآية : 3 .
(11) الآيات : 24،23،22 .
(12) رواه عبد الله بن أحمد في ( مسند من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب )( برقم 20797 ) ، والحاكم في ( المستدرك على الصحيحين / 4 ، كتاب الرقى والتمائم،علاج اللـمم بالرقية ، حديث رقم 8321 ) ، والـهيثمي في ( المجمع / 5 ، كتاب الطب ، باب رقية الجنون ، حديث رقم 7648 ) .
(13) راجع ترجمته في (( تهذيب الكمال )) للحافظ المزي .

بخصوص رقية النبي للمرضى فما ثبت في السنة من خلال بحثي أن النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم أنه قرأ على ممسوس القرآن قط وكل ما ورد في ذلك فهو ضعيف . أشكرك على المرور .

أبو البراء 26-05-2005 12:35 AM

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( إسماعيل مرسي ) ، هذا هو التأصيل المطلوب ، وهذا لا يمنع أن يعالج بكل ما ذكر من سور وآيات ، ولكن لا يجوز أن تؤخذ على أنها أحاديث صحيحة عن المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم 26-07-2005 09:52 AM

بارك الله فيك أستاذنا النجيب والأخ الحبيب أبو البراء

أبو البراء 26-07-2005 09:59 AM

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( إسماعيل مرسي ) ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو عبدالعزيز الأحسائي 29-07-2005 03:10 PM

اخينا الفاضل إسماعيل مرسي

السلام عليكم

رأيت ما نقلته في إحدى المنتديات للرقية

وكان ردي الآتي :

(( قلت : الحديث فيه أبو جناب الكَلْبي ضعيف متروك ، لكثرة تدليسه ، لا يستقيم حديثه بمرة ، قال عنه ابن نمير : (( كان يحدث بما لم يسمع )) .
وقال أحمد : (( أحاديثه أحاديث مناكير )) .
وضعفه يحيى بن سعيد القطان ، والنسائي ، والعجلي .
وذكره مـحمد بن سعد فـي الطبقة الـخامسة من أهل الكوفة ، وقال : (( كان ضعيفاً فـي الـحديث )) .
وقال عمرو بن علـي : (( متروك الـحديث )) .
وقال إبراهيـم بن يعقوب الـجُوزجانـي : (( يُضَعَّفُ حديثُه )) .
وقال يعقوب بن سفـيان : (( ضعيفٌ ، وكان يدلس ))(13) .
ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ

ويبقى الله جلا في علاه يقول : (( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين .. ))

(( قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء .. ))

(( .. وشفاءٌ لما في الصدور .. ))

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ــ ــــ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وقد تقصد من حديثك أخي .......تخصيص بعض الرقاة لهذه الآيات التي ذكرتها

مع ضعف سند الحديث ..

ويبقى السؤال هل على المريض أو الراقي ترك هذه الآيات أو سورة الفاتحة أو المعوذتان

بناءً على ضعف سند الحديث ؟.

أو نعمل بما قاله شيخنا أبي البراء حفظه الله ؟.


أخوكم ومحبكم أبو عبد العزيز

ابن حزم 30-07-2005 09:10 AM

لا بل نعمل بما قاله شيخنا أبي البراء حفظه الله

عابد 31-07-2005 12:07 AM

الأخ إسماعيل حياه الله السلام عليكم
أيها الأخ لا يلزم من ضعف الحديث وعدم ثبوته عدم جواز التداوي أو الرقية بما جاء فيه من آيات وسور فليس هذا بلازم هذا .
فعلاج المسحورين والممسوسين بهذه الآيات وبما سواها لا يؤخذ من هذا الحديث بل من عموم ومطلق الأدلة من القرآن والسنة .
وغاية ما في الأمر أن الكاتب والمؤلف قصد دفع اعتقاد صحة ونسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأذهان فهذا ما قر في أذهان معالجي هذا الزمان صحة نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا باطل قطعاً فإن أكثرهم يجهلون .
وكما قال صاحب المقالة فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قط أن رقى ممسوساً أو مسحوراً بالقرآن الكريم ـــ نقول لك هذا بعلم ويقين وإن كنت في شك فإن استطعت أن تأتينا بحديث صحيح فافعل واستعن إن شئت بمن شئت من المحدثين والمحققين في هذا الزمان ـــ بل حتى في مرضه صلى الله عليه وسلم بالسحر لم يرق نفسه بالقرآن ولم يرقه جبريل عليه السلام وقد ظل صلوات ربي وسلامه عليه ستة أشهر لم يرق نفسه ولم ينزل جبريل لرقيته حتى إذا شاء الله أن يرفع عن نبيه البلاء بعث إليه بملكين إلى آخر ما لا يخفى عليك من أمر علاجه صلوات ربي وسلامه عليه .
فما رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ولا رقاه جبريل بل نزلت المعوذات فأخذ رسول الله يقرأ على السحر وينفث عليه وفي رواية أن جبريل هو الذي قرأ ونفث على السحر .
فلماذا هذا الحرج الذي حاك في صدرك فالأمر أهون من ذلك فإن الله قد تعبدنا بالصحيح الثابت فلا يصح إلا الصحيح إذن .
ولا يجوز شرعاً نسبة ما لا يصح إليه صلوات ربي وسلامه عليه .

عابد 31-07-2005 12:20 AM

الأخ ( أبو عبد العزيز ) أعزه الله ليس هناك تعارض أيها الأخ بين ضعف الحديث وما أوردت من آيات .
فهل الآيات التي أوردتها يستفاد منها ثبوت الحديث وصحة نسبته إلى رسول الله ؟ .
أم هل أنكر صاحب المقالة أو الفصل المنقول عنه أن القرآن شفاء ورحمة وهدى ؟ هل في مقالته شيء من هذا ؟
هل خفيت أو عميت عليه الآيات ؟ أم لم يفهم منطوقها حتى تحتج بها عليه وكأنك علمت ما لم يعلم !!
هل في الآيات التي أوردتها دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عالج الممسوسين والمسحورين بالقرآن ؟ .
ما هذا الخلط يا أخي ؟!
فالفصل المعقود قصد به المؤلف بيان درجة الحديث وعدم صحة نسبته إلى رسول الله وليس فيه شيء من إنكار علاج المسحورين والممسوسين بالقرآن البتة .
وليس فيه دعوة إلى ترك هذه الآيات أو السور ، بتاتاً ليس فيه شيء من ذلك .

أبو عبدالعزيز الأحسائي 31-07-2005 03:42 AM

اخي عابد

السلام عليكم

شكرا لله على حسن كلامك ونبيل عباراتك

رفع الله قدرك وأعلا مثوبتك

وإني أدرك يا أخي الفاضل أن صاحب المقالة يقصد

بيان ضعف سند الحديث وفعلاً كما قلت لا يصح إلا الصحيح .. ..

إنما المقصود كان إثراء الحديث بين المعالجين وطلبة العلم ..


وإني يا أخي أعتب عليك هذه المقولة (( فهذا ما قر في أذهان معالجي هذا الزمان صحة نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا باطل قطعاً فإن أكثرهم يجهلون .))

أقول قد يكون بعض رقاة ..

أشكرك أخي عابد على سعة صدرك ونفع الله بك في هذا المنتدى ورفع الله قدرك




أخوكم ومحبكم أبو عبد العزيز

ابن حزم 31-07-2005 08:02 AM

بارك الله فيك أخونا الحبيب عابد وبارك في علمك وعملك ونفع بك ووالله ياأخي ما أوردنا القول في ضعف

الحديث الا لاحقاق الحق أو كما قال أخونا وشيخنا الحبيب أبو البراء نعمل به ولانجزم بنسبته الي رسول الله

صلي الله عليه وسلم

هذا كل مافي الأمر

وبارك اللهم فيك أخونا الحبيب في الله أبو عبد العزيز


الساعة الآن 01:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com