منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   فتاوى ودراسات وأبحاث العلماء وطلبة العلم والدعاة في الرقية والاستشفاء والأمراض الروحية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=113)
-   -   ( && العلاج النفسي الديني - الدكتور مسفر يحيى القحطاني && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=16132)

@ كريمة @ 05-11-2007 05:38 PM

( && العلاج النفسي الديني - الدكتور مسفر يحيى القحطاني && ) !!!
 
د. مسفر يحيى القحطاني .




لقد بات من الضروري جداً التركيز وبحرص على الجانب الديني في علاج العديد من الحالات النفسية كحالات القلق النفسي واضطرابات الشخصية وحالات المخاوف.
ذلك لآن العلاج الديني يعــد على جانب كبير من الأهمية لا يقل في ذلك شأناً عن بقية العلاجات النفسية الأخرى كالعلاج الدوائي (العقاقيري) وغيره.. وفي مجال الطب النفسي فان الغاية من أقامته هو العودة بالمريض النفسي إلى مجتمعه من جديد ليتفاعل معه وبالصورة العادية التي لا يشوبها أي خلل أو اضطراب بعد أن أعيد له توازنه النفسي و الاجتماعي.

وإذا كان هذا هو الهدف الذي يسعى إليه الطب النفسي فان هذا ما يحققه الدين (الدين الإسلامي) كركيزة أساسية من أعظم الركائز والدعائم التي يرتكز عليها الكيان النفسي لأي مسلم.

وللمختصين في هذا النوع من العلاجات طرقهم ومفاهيمهم المحددة فهم يستعينون ـ بعد الله ـ بالقران الكريم والأحاديث الشريفة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الابتعاد عن النصح المباشر ومنح المريض الفرصة الكافية للتحدث عن معاناته والوقوف بنفسه على مواطن الضعف والقصور في شخصيته ومن حين إلى أخر يوضح له أوامر الدين الحنيف ونواهيه في ما يرتكبه من سلوك وعاقبة ذلك في الآخرة وما يعجل منه في الحياة الدنيا.
ولعله من المفيد ذكر الصفات الواجب توافرها في الشخص المعالج الديني ليكون علاجه ناجحاً وفعالاً فلا بد وان يكون لديه خلفية تعليمية جيدة في النواحي الدينية كعلوم القران والفقه والشريعة وقدر لا بأس به من مبادئ علم النفس وعلم الاجتماع كما يجب أن يتحقق في شخصه القدوة الحسنة واحترام المريض والإيمان بكرامته الإنسانية والمحافظة على إسراره.

ليس مع المضطربين فحسب حتى وفي تعاملنا نحن معشر المسلمين مع أبناؤنا فمن واجبنا نحوهم تقوية الشعور الديني والقيم الإسلامية النبيلة في نفوسهم وفي مختلف مراحل حياتهم المختلفة لتحميهم من متاعب الحياة شرورها وآلامها حتى لا يكونوا فريسة سهلة لصنوف شتى من الاضطرابات النفسية ولتحقق لهم صحة نفسية أفضل.

منقول

القصواء 05-11-2007 07:04 PM

لقد بات من الضروري جداً التركيز وبحرص على الجانب الديني في علاج العديد من الحالات النفسية كحالات القلق النفسي واضطرابات الشخصية وحالات المخاوف.
ذلك لآن العلاج الديني يعــد على جانب كبير من الأهمية لا يقل في ذلك شأناً عن بقية العلاجات النفسية الأخرى كالعلاج الدوائي (العقاقيري) وغيره.. وفي مجال الطب النفسي فان الغاية من أقامته هو العودة بالمريض النفسي إلى مجتمعه من جديد ليتفاعل معه وبالصورة العادية التي لا يشوبها أي خلل أو اضطراب بعد أن أعيد له توازنه النفسي و الاجتماعي.

شكرا كريمة كعادتك موضوع قيم واسمحي لي بالتعليق ....سبحان الله رجع الان كثير من المعالجين النفسيين الى التركيز على الجانب الديني وأهميته في العلاج النفسي وهذا صحيح إذ أن قدرة المريض في الشفاء ترجع الى درجة ايمانه ويقينه بالله سبحان والمريض حينما يتجه الى الله ويقرأ القرآن يشعر كأن الله يحدثه ومازلت أذكر كلام إحدى الأخوات حينما قالت لي ( في الصلاة تحدثين الله وفي قراءة القرآن الله يحدثك ).
وهذا الموضوع أختي كريمة ذكرني في أحد الاساتذة الذي درست عنده مقرر ( الصحة النفسية ) حينما كنت طالبة كان هذا الدكتور طبيب نفساني كبير في السن لم يذكر لنا قط أثناء شرحه للمادة أهمية الناحية الدينية في العلاج وكان دائما يتفاخر بأنه درس عند أحد طلبة سيجموند فرويد .ولم يتفاخر بدور دينه في العلاج النفسي والله حفظت المادة لأجتاز الاختبار فقط والآن بعد عشر سنوات تقريبا لا أذكر من مادته سوى الامراض النفسجسمية لأنه لم يؤثر بنا بل كانت الطالبات يتهمنه بالجنون .

@ كريمة @ 05-11-2007 10:20 PM

اقتباس:

تقريبا لا أذكر من مادته سوى الامراض النفسجسمية لأنه لم يؤثر بنا بل كانت الطالبات يتهمنه بالجنون .
نعم يا اختي الحبيبة قصواء شكرا على تعاليقك المفيدة دائما لكن الحمد لله هذه النمادج بدات تلقى انقادات من

طلابها داتهم قصواء اقراي هذا المقال و قولي لي راي فيه






يهم كل مسلم يعاني
من الضيق


الخلاصة

غالبا ما تتمثل الصراعات النفسية في التناقض بين قوى الخير والشر، وبين الغرائز المحرمات، من ذلك الشعور بالذنب والخطأ الذي كثيرا ما يتسبب في القلق والفزع والعدوان واضطراب الطبع والسلوك . بيد أن أصول الشخصية الأساسية في البيئة الإسلامية لا تزال ترتكز على القيم الحضارية المنبثقة من تعاليم الإسلام لأن هذه القيم تبقى من العناصر الرئيسية الواقية من المرض النفسي والمخففة لوطأته عند حدوثه.

وقد أجمع الكثير من العلماء على أن الخطأ هو في الذنب والألم الذي يشربه الإنسان نتيجة ما ارتكبه من أعمال سيئة وقذرة.

وتعتبر هذه لعقدة كعنصر أساسي لتكوين العصابات يعني الأمراض العصبية باعتبار أن مظاهر سوء التوافق النفسي تمثل أمراض الضمير بل هي حيلة دفاعية للهروب من تأنيب الضمير.

ومن أهم الأعراض النفسية المرضية مشاعر القلق والحصر والشعور بالذنب والخطأ أو بالعكس العدوان الظلم والسلوك المضطرب، والمنحرف الخارج عن الإقليم والمقاييس الاجتماعية.



طريقة العلاج الديني:

1-الاعتراف،: وهو يتضمن شكوى النفس طلبا للغفران- وكثيرا ما يستعمل الفرد الوسائل الدفاعية اللاشعورية مثل الإنكار والإسقاط والتحويل أو التبرير وغيرها كي يخفف التوتر الذي ربما ينتج عن الشعور بالذنب والخطأ، وعلى المعالج أن يحلل ذلك بكل دراية في الوقت المناسب وبالصيغة المناسبة.

لذا فاعتراف المريض يزيل مشاعر الخطيئة والإثم ويخفف من عذاب الضمير فيطهر النفس المضطربة ويعيد إليها طمأنينتها.

ولذلك يجب على المعالج مساعدة المريض على الاعتراف بخطاياه وتفريغ ما بنفسه من مشاعر الإثم المهددة، على أن يتقبل المعالج ذلك في حياد، ويتبع الاعتراف الرجوع إلى الحق والفضيلة والتوازن النفسي السليم مع الذات .


2-التوبة: وهي تناشد المغفرة وتمثل أمل المخطىء الذي تحرر من ذنوبه فيشعر الفرد بعدها بالتفريغ النفسي والانفراج.

والتوبة كما يقول الغزالي (في إحياء علوم الدين) لها أركان ثلاثة: علم وحال وفعل.

فالعلم هر معرفة ضرر الذنب المخالف لأمر الله، والحال هو الشعور بالذنب، والفعل هو ترك الذنب والنزوع نحو فعل الخير .

والمعروف أن حجة الإسلام الإمام الغزالي يعتبر من رواد مؤسسي علم النفس الإسلامي ويقول الله عز وجل: ** قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ** . صدق الله العظيم
ويقول رسول الله r : " التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ". ومن هنا نفهم مدى أهمية الالتجاء إلى هذه المفاهيم كي يعالج العصابي " المسلم " من صراعاته والمكتئب من يأسه وتذنيب ذاته وكذلك السيكوباتي من تكرار أعماله العدوانية الشنيعة وذنوبه المتكررة


3-الاستبصار:ومعناه الوصول بالمريض إلى فهم أسباب شقائه ومشكلاته النفسية وإدراك الدوافع التي أدت به إلى حالته المضطربة وفهم ما بنفسه من خير وشر، وتقبل المفاهيم الجديدة مستقبلا بصدر رحب ، ويعني هذا نمو الذات البصيرة. وقال.تالى في هذا الصدد: ** بل الإنسان على نفسه بصيرة ** . وهذه الطريقة المثلى كثيرا ما تستعمل في عديد من مظاهر العلاجات النفسية المعاصرة بما فيه التحليل النفسي الفرويدي أو طريقة كارل روجيرس الخ.


4-اكتساب اتجاهات وقيم جديدة: ومن خلال ذلك يتم تقبل الذات وتقبل الآخرين والقدرة على تحمل المسئولية وعلى تكوين علاقات اجتماعية مبنية على الثقة المتبادلة والقدرة على التضحية وخدمة الآخرين، وكذلك اتخاذ أهداف واقعية وإيجابية والحياة مثل القدرة على الصمود والعمل المثمر والإنتاج.

وهكذا تتم تنقية الضمير (أو الأنا الأعلى) كسلطة داخلية أو رقيب نفسي على السلوك ويتم تطهير النفس وإبعادها عن الرغبات المحرمة واللا أخلاقية واللا اجتماعية ويستقيم سلوك الإنسان بعد أن تتبع السيئات الحسنات فتمحوها وقال تعالى: ** وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ** وقال: ** يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي **

صدق الله العظيم


- استخدامات العلاج النفسي الديني:

هذا ويمكن اليوم حسب ما أكدته لنا التجارب استخدام العلاج النفسي الديني في البلاد العربية والإسلامية، وبصفة خاصة والحالات التي يتضح أن أسبابها وأعراضها تتعلق بالسلوك الديني للمريض ، بالإضافة إلى الهذيانات الدينية نفسها بل في غالب الحالات فإن العلاج الديني يفيد كثيرا في نوبات القلق والوسواس والهستيريا وتوهم المرض أو داء المراق والخواف والرهاب والاضطرابات الانفعالية، ومشكلات الزواج وكل الصراعات الفتاكة المبنية على التكالب عن، ملذات دار الدنيا أو على الهرب في وضعية اليأس والانهيار النفسي، وخاصة الإدمان على الكحول الذي يحرمه الدين وحالات الاكتئاب والتشاؤم والمسالك الانتحارية المحرمة أيضا بتاتا في القرآن والحديث، وحتى الوضعية السيكوباتية التي هي مشهورة بشدة تأصلها وصعوبة علاجها.

شخصية المسلم واطمئنان النفس:

1- الإيمان بالقدر: قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون وهنا ينبغي أن يفسر هذا القول دوما بصفة إيجابية كحث على قبول المصائب بصدر رحب دون الالتجاء إلى مظاهر اليأس والوهن والانهيار أو دون الالتجاء إلى السلوك العدواني المعاكس أو التهجمات المفرطة التي لا يحمد عقباها، ودلا يعني ذلك الاستسلام بل العمل على أن نتعدى أمرنا ونقفز بعد ذلك إلى الأمام لنتغلب على الشدائد والمصائب


2- مسئولية الاختيار: قال تعالى: ** بل الإنسان على نفسه بصيرة ** ، وهنا تتجلى حرية الفرد في اختيار مواقفه وسلوكه بكل دراية وهو هدف عديد من العلاجات النفسية المعاصرة


3- طلب العلم: قال الله تعالى: (فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) ، ويتضمن ذلك قابلية المؤمن للتوعية والإرشاد


4- الصدق: قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) والصدق فضيلة هامة جدا يرتكز عليها اطمئنان النفس إلى حد بعيد ، ويقاس به مدى انهيارها إذا خلفت ذلك، من ذلك أن بعض الأخصائيين في علم النفس الحديث قد اخترعوا ركائز
لقياس مقدرة الفرد على الصدق والإخلاص استخبار الصدق لهنري باروخ .

5 - التسامح : : قال الله تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه كأنه ولي حميم ** ، والتسامح من الفضائل الهامة لاطمئنان النفس ونيل الارتياح .


6- الأمانة: قال تعالي: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا )


7- الرحمة : : قال رسول الله r : " الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وهذه الخصال الحميدة لها وزن كبير في سلوك الأفراد الأسوياء والمرضى في آن واحد، ولنذكر هنا بطاعة الوالدين والعناية بهما وبضرورة حسن معاملة الأولياء لأبنائهم ولذويهم على أسس المحبة والرحمة.

8- التعاون : قال الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ) وقال أيضا: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ، وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) وقال رسول الله r :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وفي ذلك أعظم العبر وأسمى التعاليم للتوافق الأسري والاجتماعي الذي ترتكز عليه قواعد الصحة النفسية.


9- القناعة: وهي من أفضل الخصال البشرية التي تنهي عن التناطح العنيف نحو تحقيق السعادة المادية التي لا حد لها ، والتشبع بقيم التنافس القاسي الذي لا رحمة فيه لأحد والذي يتصف به من سوء الحظ عديد من مظاهر المجتمعات العصرية المرتكزة على قاعدة الاستهلاك شرقا وغربا، وقد ازدادت في هذه المجتمعات الأمراض النفسية في الكم والكيف كما هو معروف.


10- الصبر: قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) (.... وبشر الصابرين )، ويا لها من عبرة فائقة في هذا الصدد حيث تتكاثر الأمثلة في مجال الطب النفسي التي تبرهن على أهمية الصبر والتحكم في النفس على هذا الأساس

11- العفة: قال تعالى: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) ومن هنا يتجنب الفرد الشر والرذائل على مختلف أنواعها.


12- القوة والصحة: قال رسول الله r : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.. " وقال: " إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء ".


الوقاية الدينية كن المرض النفسي:

ومن ذلك كله يتجلى أن الإيمان كثيرا ما يكون العقيدة المثلى والسلوك الصالح لاستقرار الأنا واطمئنان النفس ، لكن السلوك الذي يخرج عن الدين أو بالعكس الذي يأخذ شكل العبادة المفرطة يصل أحيانا أمرا خطيرا قد يؤدي إلى الشذوذ والانحراف وإلى مشتبكات نفسية معقدة ومن ذلك ينبغي أن تتضمن الوقاية من المرض النفسي في البيئة العربية الإسلامية الاهتمام بالتربية الأخلاقية، وبتركيز القيم الدينية كدعامة للسلوك السوي وكشرط أساسي للتوافق النفسي والاجتماعي.

والمعروف، أن الدين الإسلامي يوحي بالاهتمام بالحياة الدنيا والآخرة، وبإحداث توازن بين الملذات والماديات والأخلاقيات وال******ات كي يتم التوافق النفسي.

ولقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ".

ولنختم كلامنا بقول الشيخ الرئيس ابن سينا الذي أشار إلى أن أنفع البر هي الصدقة وأزكى السر هو الاحتمال، وخير العمل ما صدر عن خالص نية، وخير النية ما صدر عن الحكمة والفضائل وعن معرفة الله أول الأوائل.



ملاحظه بسطيه في النهاية :
احنه كلنه نلاحظ في حياتنا ان الانسان الي متدين المؤمن قوي الايمان دايما في وجها نور ويكون من اسعد الناس
عكس العاصي ضعيف الايمان دئما يكون متضايق

طلعت 09-11-2007 08:37 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
..بارك الله فيكم الاخت الفاضلة..كريمة ..إن لاهمية النفس علاقة قوية وأساسية تعبدية روحية فكرية اجتماعية وهى محور السلوك السوى.
ولكن سؤالى ,على ماذا استند لبيان رؤيته صاحب القول..
اقتباس:

حرر بواسطة كريمة بنت احمد
لكن السلوك الذي يخرج عن الدين أو بالع** الذي يأخذ شكل العبادة المفرطة يصل أحيانا أمرا خطيرا قد يؤدي إلى الشذوذ والانحراف
!؟ .

@ كريمة @ 02-12-2007 08:01 PM

بارك الله فيك اخي الفاضل طلعت في الحقيقة هذه النقطة بالذات الي اردت معرفتها و لهذا اردت راي الاخت قصواء و لكن اخي الان انا اريد منك انتا تفيدني في هذه النقطة و جزاك الله خيرا و جعله في موازين حسناتك و نفع بك الاسلام و المسلمين

أبو البراء 02-12-2007 09:18 PM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( كريمة ) ، وحول هذا الموضوع تعرضت لمسألة في غاية الأهمية في كتابي الموسوم :

[align=center]( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع وزالسحر والعين بالرقية )[/align]

تحت عنوان :

[align=center]( محاكاة المعالج للحالة المرضية [ الشفاء النفسي ] ) [/align]

وهوعلى النحو التالي :

أما الجانب الآخر والذي أراه مهماً في التعاطي مع الحالات النفسية من قبل المعالج فهو ما يعرف بـ ( الشفاء النفسي ) من حيث سيطرة المعالج على انفعالات الناحية الروحية لدى المرضى 0

يقول الرازي : الحزن الجديد يقوي الحزن القديم الكامن في النفس ، والأسى يبعث الأسى ويثير الأحزان ، قال الشاعر :

[align=center]فقلت له إن الأسى يبعث الأسى000فدعني فهـذا كلـه قبر مالك [/align]

( الفخر الرازي – 18 / 193 ) 0

قلت : فإن كان الأمر كذلك فإن الفرح الجديد يقيض الحزن القديم الكامن في النفس ، والفرح يبعث الفرح ويزيل الحزن والألم ، وقصة يوسف وأبيه عليهما السلام دليل وشاهد على ذلك ، فقد ابيضت عينا يعقوب – عليه السلام – من الحزن على يوسف ، وشم ريح يوسف قبل وصول البشير ، وعودة البصر بوضع القميص على الوجه ، وكل هذا علاج نفسي ****** 0

قال الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( المعالجة النفسية مهمة للمريض 00 كالمعالجة الدوائية أو أكثر منها ، وغايتها تقوية ثقة المريض بنفسه 00 وبقدرته على التغلب على محنته بمعونة الله سبحانه وتعالى فتنضم قواه النفسية إلى قواه البدنية ، ويتغلب بمشيئة الله تعالى على مرضه ، فيكون شفاؤه أسرع إذا كان الله سبحانه وتعالى مقدرا له ذلك ) ( الحقائق الطبية في الإسلام - ص 277 ) 0

قال الدكتور أحمد حسين علي سالم : ( بالرغم من أن للانفعالات وظائف هامة في حياة الإنسان إذ إنها تعينه على حفظ ذاته وبقائه ، إلا أن الإسراف فيها يضر بصحة الإنسان البدنية والنفسية0 فانفعال الخوف مثلاً، مفيد للإنسان لأنه يدفعه إلى اتقاء الأخطار التي تهدد حياته 0

أما إذا أسرف الإنسان في خوفه فأصبح يخاف من أشياء كثيرة ليس فيها ما يهدده بأخطار حقيقية ، فإن الخوف يصبح في هذه الحالة مضراً 0 ووجود مثل هذه المخاوف الكثيرة يعتبر في العادة دليلاً على اضطراب الشخصية ، وقد بيّنت الدراسات الحديثة في الطب النفسي أن اضطراب الناحية الانفعالية عند الإنسان من الأسباب الهامة في نشوء كثير من الأمراض البدنية 0

وأشارت بعض الإحصائيات أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يترددون عادة على عيادات الأطباء إنما هم يشكون أساساً من اضطرابات انفعالية ناشئة عن مشكلاتهم النفسية ، وأن ما يحتاج هؤلاء المرضى إليه ليس علاجاً طبياً وإنما هم في الحقيقة في حاجة ماسة إلى علاج نفسي 0

وقد أصبح من المعروف الآن بين الأطباء أن أحسن ما ينصح به هؤلاء المرضى هو التخلص من القلق 0 وقد سبق القرآن الكريم العلوم الطبية والنفسية الحديثة في الاهتمام بتوجيه الناس إلى التحكم في انفعالاتهم والسيطرة عليها لما في ذلك من فوائد صحية كثيرة لم تعرف معرفة علمية دقيقة إلا في العصر الحديث ) ( المرض والشفاء في القرآن الكريم – ص 273 – 274 ) 0


ولا بد أن تحظى هذه الناحية بقدر كبير في حياة المعالج ، خاصة إذا علم أن لها وقع وتأثير في الواقع العملي للمرضى ، ولا أعني هنا مطلقاً تدخل المعالج في قضايا الطب النفسي ، بقدر ما أعنيه من توظيف النصوص الشرعية والمواقف العطرة في سيرة الرسول :salla-icon: وتقديم ما يتلائم وظروف الحالة المرضية ، خاصة أن الحالات النفسية بأمس الحاجة لتوجيهات الشريعة التي توفر كثيراً من الوقت والجهد في العلاج والاستشفاء 0

يقول الاستاذ محي الدين عبد الحميد تحت عنوان " علاج الأمراض النفسية بالقرآن " : ( إن الأمراض النفسية التي يعرض لها الإنسان في حياته تكشف الضعف الإنساني ، وتدفع العاقل دفعا إلى اللجوء إلى الله والوقوف ببابه ، يطلب العافية ويرجو رحمة ربه 0

والمؤمن الحق ، يستمد صحته الجسدية والنفسية ، ومقاومته للآلام والأدواء ، من هذا المعين الذي لا ينضب ، وهذا النبع الجياش الذي لا تنقضي عجائبه ، من القرآن الكريم ، حيث تتفاعل روحه النقية مع
آياته ، وتتجاوب فطرته السوية مع معانيه ، فينفض عن نفسه آثار آلامه ومتاعبه وكلما اقترب من ربه ، وعاش مع كتابه تاليا ، وذاكرا ، ومتدبرا كلما أحس بالراحة ، وشعر بالهدوء والسكينة 000 لأنه يعرف من الذي يقصد وجهه ، ويلتمس حماه ، ويعلم أنه مع الله الذي يجير ولا يجار عليه 000 ومع الله الذي لا يذل من استجار به ، ولا يضيع من لاذ بجنابه 000 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة يونس – الآية 57 ) 0

وكلما عظم خطبه اشتد إلى الله فزعه ، وطالت ضراعته ، وأقبل على كتاب ربه ، وقد رسخ في أعماق وجدانه أن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا 000 وإن كان قد أصابه ضر ، فبما كسبت يديه ، وإن الله كريم يعفو عن كثير وهو على كل شئ قدير 0

( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ) ( سورة الأنعام – الآية – 17 ) 000 ) ( الشافيات العشر من الكتاب والسنة – ص 36 – 37 ) 0

ومن هنا فإن تطويع هذه الناحية وبالتالي استفادة المعالجين من هذا الجانب – أعني الجانب الديني - وتوظيف كل الإمكانيات والطاقات والقدرات لتقديمها خدمة لحالات الأمراض النفسية ، مؤكداً على التزام منهجية واضحة تعتمد على التقيد بكل ما هو نافع ومفيد ، دون الخوض أو البحث في قضايا الطب النفسي التي لها رجالاتها وأخصائيوها ، وهذا ما أكد عليه آنفاً بعض رجالات الطب النفسي وأخصائيوه 0

هذا ما تيسر لي اخيتي الفاضلة ( كريمة ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

@ كريمة @ 02-12-2007 11:11 PM

بارك الله فيك شيخنا الفاضل ابو البراء لقد تعلمنا
منك الكثير نسال الله العظيم ان لا يحرمك
الاجر و التواب يا رب

أبو البراء 02-12-2007 11:24 PM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وفيكم بارك الله أخيتي الفاضلة ( كريمة ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

القصواء 04-12-2007 07:10 PM

نعم يا اختي الحبيبة قصواء شكرا على تعاليقك المفيدة دائما لكن الحمد لله هذه النمادج بدات تلقى انقادات من

طلابها داتهم قصواء اقراي هذا المقال و قولي لي راي فيه



أختي كريمة الآن فقط رأيت تساؤلك ...ولكن لا رأي لي بعد رأي الشيخ أبو البراء .

@ كريمة @ 04-12-2007 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء (المشاركة 115887)
نعم يا اختي الحبيبة قصواء شكرا على تعاليقك المفيدة دائما لكن الحمد لله هذه النمادج بدات تلقى انقادات من

طلابها داتهم قصواء اقراي هذا المقال و قولي لي راي فيه


أختي كريمة الآن فقط رأيت تساؤلك ...ولكن لا رأي لي بعد رأي الشيخ أبو البراء .


العزيزة قصواء بارك الله فيك انتي لم تدخلي منذ ايام الحمد لله استفدنا من الشيخ بارك الله في الجميع


الساعة الآن 05:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com